Wednesday, September 19, 2012

الضلع الأعوج

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم.
بسم الله الرحمن الرحيم.
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.

الضلع الأعوج


فكرت فى العلاقة الأزلية بين الرجل و المرأة و كيف أن هذه العلاقة بالذات مشكلة مزدوجة للطرفين . و لاحظت أن كل إمرأة تشتكى "الرجل" و تعتبر نفسها تعيسة بل شهيدة تتحمله فوق طاقتها ... إلخ دون أن تتخيل أنه هو الآخر يتحملها على الأقل بنفس القدر ( أليست المشكلة أساسا هى "عدم التوافق" ؟ ) بل غالبا يتحملها بقدر أكبر ( لأنه مسئول عنها أى يتم سؤاله عما يحدث لها و عن تصرفاتها بينما هى ليست مسئولة عنه ) و كل ما فى الأمر هو أنه فقط يشتكى و يتذمر بقدر أقل و المشكلة الأكبر هى أنها لا يمكنها حتى تخيل القدر الذى يتحمله هو !!! . و أرى ذلك منطقيا و طبيعيا فكل منهما مخلوق مختلف عن الآخر فى كثير و مهما تعايشا و تعاشرا لفترة ما و لدرجة ما فإن كل منهما يتخيل الآخر و فقط و فى حدود قدرته المحدودة على ذلك لأنه يقيس على نفسه هو و من منطلق نفسه هو و فى حدود إمكانياته الذاتية هو و لا يمكنه أبدا أن يكون الآخر مهما فعل حتى يدرك الحقيقة .
و أعطى مثالا معتادا و هو أنها و هى تشتكى ( له !!! أو منه !!! ) من الحمل الكبير ( و كأنه هو الذى خلقها !!! و خلق الدنيا هكذا !!! ) فإنها لا تلاحظ أنه يحملها هى بما تحمل !!! .
أما لو نظرنا من المنظور الإسلامى فإن المرأة خلقها الله و بها "عوج" و هذا ليس شيئا نلومها عليه أو نعيرها به فهى مثلا لم تطلب ذلك و لا سعت إليه و إنما هكذا أراد هو ( و ليس أنا ) و بالتالى فإن كل أسرة يمكن رسمها كخطين متجاورين أحدهما مستقيم و الآخر "أعوج" ( أفترض طبعا أن الرجل مستقيم و إلا فالمصيبة أعظم !!! ) لنتخيل أن يتعايشا !!! متخالطين !!! تخالط الزوجين !!! ليل نهار !!! كل يوم !!! صعب طبعا دون مشاكل حتمية . هكذا أرادها هو . و هناك الكثيرون جدا ممن أمكنهم و يمكنهم الحياة بهذا الوضع و هناك من يفشلوا ليس دائما بسبب أنهم ليسوا مدركين لحقيقة الأمر .
لنسأل : طالما أن الوضع المفروض علينا هو ذلك فهل نقرب الخط الأعوج من المستقيم أم نعوج المستقيم ليقترب من الآخر ؟!!! . الإجابة طبعا واضحة ليس فقط لأن الإستقامة حتى و إن كانت صعبة فإنها ميزة للمرأة و أيضا لو كانت مسلمة تجاهد العوج الذى خلقه الله فيها من أجل طاعة الزوج مثلا ( و ليس حصرا و لا تحديدا ) فإنها تحصل على الأجر الكبير ( أتذكر حديثا يشير إلى أجر الجهاد فى سبيل الله !!! و هى فى بيتها !!! ) فى حين أن العكس مشين ( للطرفين ) . و أيضا فإن أسرة تتكون من خط مستقيم و آخر "يحاول" يمكن وضعها إلى جانب أسرة أخرى بنفس المواصفات و أخرى و أخرى بسهولة أكثر بكثير من أسر كل منها معوجة بدرجة أو بأخرى !!! ليصعب حتى أن نكون مجتمعا عوجا !!! نظرا لأن العوج يختلف من إمرأة لأخرى بينما الإستقامة واحدة . لأسأل عن إحتمال أن من رفضت أن تنعدل لزوجها و طاعة لربها "ستنعدل" لجارتها ( المعوجة إعوجاجا مختلفا ) مثلا ؟!!! .
و مما يزيد الأمر صعوبة هو أن المرأة نظرا لأنها أسيرة نفسها و ما خلقها الله عليه ( كالرجل تماما ) فإنها ترى فى أى لحظة أن السير للأمام فى طريقها المعوج ( أى الإمتداد الأعوج للخط المعوج ) هو الصواب و هو الصحيح و هو المنطقى و هو التلقائى ... إلخ لأنها ترى بعينيها هى و بالتالى تحس ( دائما ) أن الرجل يملى شروطه عليها و يفرض إرادته عليها و تحس أنه "يعوجها" عن كل ما تريده ... إلخ . و لا أعرف حلا لذلك إلا اللهم ربما أن نحاول شرحه و الباقى بيد الله .
أظن أننى لا أتجاوز لو تخيلت هذا الوضع إبتلاءا ( أى إختبارا ) إلهيا متعمدا مستمرا للطرفين دون أى ضرورة لأن نفترض أن يكون أحدهما ( على الأقل ) سيئا أو غير متفهم ... إلخ كما جرت العادة !!! . بل ربما نال أحدهما على الأقل جزاء الصابرين مثلا .
و لو نظرنا للأمور حتى من منطلق حسابى إحصائى بل و حتى بالنسبة و التناسب فقط !!! و أسقطنا جميع الإعتبارات الأخرى !!! ( و هى كثيرة طبعا و لكن لا مجال هنا ) و لما كانت كل أسرة لا بد لها من قائد ( واحد ) و نظرا لأنه يجب إما أن يقود الرجال أو النساء لأنه يصعب أن تكون بعض الأسر تسير فى الخط المستقيم و بعضها أعوج فى المجتمع الواحد و إلا نكون قد ضخمنا المشكلة الأصلية بفظاعة و لما كان قد خلق 50% من البشر نساءا أى أننا نختار بنفس درجة الترجيح ( و لا بد أن نختار ) و بالتالى فإنه بغض النظر عن الإختيار لا نكون قد تحيزنا بأى شكل لأى جانب على حساب الجانب الآخر بداية من إستخدام القرعة بعملة معدنية مثلا و مرورا بمشاكل كبيرة كثيرة يمكن أن يفكر غيرى فى أمثلة لها و إنتهاءا بأن نقبل ما إختاره الله بدون أى تذمر ( من أى جانب . فهذا تكليف و ليس فقط تشريفا و هو أصبح مسئولا عنها و هى على ما هى عليه ... إلخ ) . ناهيك عن حقيقة الأمر و هو أن قوامة الرجال فى الإسلام هى ( كالعادة دائما ) جاءت مبررة مشروحة مفصلة ... إلخ .
و أقارن ذلك بالحال فى الكنائس مثلا !!! . كم مبغبغة جاءت من الغرب و قيل لها : إذهبى أولا إلى الكنيسة المجاورة لبيتك هناك و قولى لهم هذا الكلام و عندما تصل نسبة "نساء الدين" هناك إلى 50% تعالى إلى الكنيسة هنا أولا .
لماذا لم يقل أحد لهن : عندما تنجحن فى فرض الطلاق على الكنيسة أصلا تعالين بعد ذلك لنفهمكن الفرق بين ما فعلتنه و بين ما قرره الإسلام منذ 14 قرنا .
لقد كان المواطن المصرى المدعو شنودة الوحيد الذى سمعت عنه فى عمرى الطويل فى هذه البلد المنكوبة الذى رفض علنا تنفيذ أحكام قضائية نهائية و كانت بهذا الشأن و أظنه لم يفعل ذلك بصفته الشخصية و إنما فعل ذلك ممثلا للكنيسة و الشنوديين فى مصر و خسأ لا-نظام حكم الشقلطوز تماما ( حتى الآن !!! و رغم كل ما فعله شنودة و عصاباته المنظمة منذ ذلك الحين !!! بل و يفرض له على المسلمين - بعد الثورة - قانون قديم جديد بطاغوت قانونى و عسكرى !!! أنظر العنوان الرئيسى للأهرام 13 مايو 2011 ) بل و تبجح الشنوديون وقتئذ تجاه المسلمين مرة أخرى إضافية جماعيا علنيا إنطلاقا من كنائسهم بمظاهرات كان أحد شعاراتها "الإنجيل دستورنا" فهل يمكن أن يقال لكل مبغبغة : نأسف لعدم القدرة على التنفيذ فقد نبهنا شنودة إلى أن "الإسلام دستورنا" ( و له الشكر على ذلك ) فهل ما تطلبينه حتى ضمن "دستورك" أنت مثلا ؟!!! أم أنك "كافرة" حتى بمقاييس "دستورك" ؟!!! .
إن حتى الكافرة حقا فى الغرب التى ضربت بعرض الحائط حتى مفهومهم هناك لكلمة "دين" و عاشت حياتها ( و "حريتها" !!! ) كاملة بمجرد ورقة زنا عند محامى لا يمكنها التملص من جانب واحد من الشروط الموجودة فيها و تتحمل تبعات ذلك "العقد" كاملة فى حالات الإنفصال ... إلخ . هل يمكن أن أطلب مقارنة هذه الحالة بالذات مع ما أوصلنا إليه عبد الطاغوت القضائى الديوث الهجاص المخنث العرس فى مصر بقوانين يستدرج إليها المسلمة التى تزوجت أصلا بالدين أى بكتاب الله و على سنة رسوله ( أى "دستورها" ) و التى الطلاق بالنسبة لها كمسلمة هو جزء من الدين أيضا كالزواج تماما ... إلخ ؟!!! .
أرجو محاولة تحمل المقارنة قدر الإمكان .
أريد أن أضيف أيضا أنه من الواضح أن "القانون" هناك يعتبر المرأة كائنا عاقلا راشدا مسئولا عن تصرفاته أما فى بلاد منكوبة فإنه حتى و إن تراضت الزوجة مع زوجها على شيئ و حتى و إن كان كتابة فإن الطاغوت يتيح لها التنصل من ذلك تماما عند الإختلاف !!! و فعل العكس بقوانينه التى تشبهه !!! .
لقد وصلوا ( مثلا و ليس حصرا و لا تحديدا و منذ زمن بعيد ) إلى سفر الزوجة إلى خارج البلد دون علم زوجها !!! و وصلوا أيضا إلى تطليق الزوجة قضائيا دون علم زوجها !!! ( و أنا على دراية شخصية بحالة من هذا القبيل ) فهل يمكن أن أطلب تخيل حاصل الجمع لهذين القانونين فقط مثلا ؟!!! .
و أضع إلى جانب القانون الذى يمنع الرجل من السفر من أجل بعض جنيهات إضافية حكم الطاغوت عليه بها ( لحساب طليقته !!! ) فى حين أنه ربما كان يحاول أن يسافر ليعمل فى الخارج ليمكنه دفع ما حكم به الطاغوت مضافا إليه "الشيئ لزوم الشيئ" .
يمكن طبعا لمن هو أكثر دراية منى أن يأتى بأمثلة أفضل كثيرا فالهم و الغم كبير و كثير . الله يلعنكم لعنات مناسبة .
و بالمرة أمر عابرا على نقطة تعدد الزوجات التى عمل الكفرة و المشركون بها "الشغل" فى نساء المسلمين عشرات السنين فى "مصر الحديثة" و ربما أكثر من ذلك كثيرا فى القرون الماضية منذ الإسلام . و أنا متفهم لشعور المرأة تجاه ذلك لكنى متفهم له من الجانبين : جانب من تتمسك بالإنفراد بالفريسة و جانب من هى مضطرة و ليس أمامها بديل سوى المشاركة . و أنا أيضا ( و طبعا ) متفهم لموقف من إضطرته هى و لم يعد أمامه أى طريقة لأن يحل مشاكله معها إلا بهذا الحل بالذات !!! . إمرأة أخرى إضافية !!!!!!! . ليس فقط لأن المشكلة القديمة لا تزال قائمة !!! بل و لا بد أنها ستتفاقم !!! بل و لأنه أضاف لنفسه فوقها مشكلة جديدة لا بد أنه يريدها ( و يظنها ) فوق ذلك "مختلفة" أيضا !!! .
و مرة أخرى حتى بمجرد بالمنطق الحسابى الذى أعشقه لأسباب لا تخفى على أحد فإننى أسأل : لمن يحل الله المشكلة بتعدد الزوجات ؟!!! للرجل الواحد أم للنساء الأربعة ؟!!! . فحتى بالنسبة و التناسب العددى فقط و حتى مع إسقاط كل الإعتبارات الكثيرة ( أكتفى منها بالإشارة إلى حالات الحروب مثلا و لدينا العبرة و الأمثولة فى أوروبا العالمية الثانية مثلا ) فإن الله يحل بتعدد الزوجات مشاكل النساء أربعة أضعاف ما قد يظنه البعض "حلا" للرجل . ليس هذا فحسب بل إن الله يعطى الرجل مع هذا النوع من "الحل" كارثة إسمها "و لو حرصتم" دون أى مشاكل إضافية للنساء .
و أقتل ( تعمدت إختيار الكلمة ) كثيرا من الدياثة و التخنث و التهجيص و التعريس فى هذه البلد المنكوبة بسؤال بسيط : من الذى قال أن المرأة هى الطرف الأضعف فى العلاقة مع الرجل ؟!!! . خاصة علاقة الزواج ؟!!! خاصة الزواج بالدين ؟!!! خاصة بالدين الإسلامى ؟!!! خاصة فى حالة وجود أطفال ؟!!! .
من الذى جعل الإجابة الخطأ من البديهيات و المسلمات التى لا يناقشها أحد بل و يبدأ منها البعض منذ زمن بعيد ليبنى عليها كل القرف الذى تلا ذلك فى المشوار كله بلا أى تفكير إلى ما لا نهاية له ؟!!! .
من الذى بدأ بكلام نوال السعداوى ( و باقى الكوارث ) من أن الرجل يعامل المرأة كجارية و لا يعطيها حقوقها و يلعب بها الفريسة و الصياد ... إلى آخر الكلام المتخلف عقليا و نفسيا و إجتماعيا و دينيا ... إلخ ؟!!! ثم أخذ يكتب و يكتب المزيد و المزيد من قوانين التخنث و التهجيص و الدياثة و التعريس كل هذه السنين دون أى توقف و لا أى قياس و لا أى تقييم و لا طبعا أى مراجعة ناهيك طبعا عن أى محاولة إستبصار للعواقب و متابعة للنتائج و التأثيرات بأى شكل كان أساسا ... إلخ . أم أنهم فعلوا أى شيئ من هذا القبيل و أعجبتهم النتائج فإستمروا و زادوا ؟!!! .
كيف بدلا من أن يستفحل الأمر كل هذه السنين بكل هذا الحجم بهذه الطريقة المصرية المعتادة لم يناقش أى أحد هذا الكلام المنحط مبكرا و يقتله و يدفنه فى مهده بمنتهى البساطة .
سأحاول أن أفعل أنا بإختصار إضطرارى .
إذا كانت المرأة هى الطرف الأضعف فى العلاقة بل و أضعف بالدرجة التى تحتاج لكل هذه القوانين المتخلفة من هذا النوع بالذات ( متخلفة غالبا حتى بالمعايير القانونية التى لا أعرف عنها شيئا ) فلمن أعطى الأولاد و قد حدث الإنفصال و سيعيشون مع أحد الطرفين وحده منفردا ؟!!! . هل أعطيهم للطرف الذى كان الأضعف لهذه الدرجة حتى و علاقة الزواج قائمة ؟!!! . و أعطيهم لها بعد أن أصبحت الآن وحيدة ؟!!! فى نفس الوقت الذى يعاقب فيه "الطاغوت المخنث" الرجل بالحبس مثلا من أجل مجرد إبتزازه ببعض إضافى من المال لها مثلا !!! لتنفقه المرأة بشكل منفرد كما تشاء !!! بل و غالبا من أجل رفع المزيد من القضايا عليه ليدفع هو ( الشيئ و الشيئ لزوم الشيئ ) من الجهتين !!! و هى التى فشلت كزوجة ( لدرجة الطلاق ) بل و ربما طلقت نفسها و بالتالى تستحق أكثر بكثير مما ظلت نفس المبغبغات يكتبنه عن الرجل بشأن الطلاق لعشرات السنين و كان أصلا هو المبرر المتخلف ( حتى وقتئذ ) لإنحياز القوانين ضد الرجل بهذا الشكل الفريد فى تخلفه على طول الخط ( على الأقل ذلك !!! ) .
أما البديل الثالث ( و الوحيد ) فهو الدين و ما قرره الإله لنا كمسلمين بعيدا عن عبد الطاغوت الديوث الهجاص المخنث العرس فمثلا فى الآية 6 من سورة الطلاق كلمة "أجورهن" لتؤكد أن المرأة أصبحت غريبة تستحق أجرا عن إرضاع الطفل أما عبارة "أرضعن لكم" فيسهل طبعا أن نفهم من كلمة "لكم" مع أى الطرفين يكون الأطفال ( حتى الرضع ) و طبعا فإن الإله لم يفته أن يخاطب الطرفين بعبارة "فسترضع له أخرى" لأفهم ما فهمته .
مرة أخرى إضافية أجد نفسى أكتب : هذا هو الإله و هذا هو الطاغوت .

و قد كان يمكن ( مثلا ) فى عصرنا هذا أن يظل الأبناء فى ولاية أبيهم ليسمح هو للزوجة السابقة بتربيتهم بشروطه دائمة كاملة .
كيف أدخل الديوث الهجاص المخنث العرس نفسه بين الأب و أبنائه أيضا بعد أن أدخل نفسه بين المرء و زوجه ؟!!! كيف تخيل أنه أبكى على مصلحة الأبناء من أبيهم ؟!!! كيف إفترض أن علاقة الأب بأبنائه يمكن أن تقتصر على الإنفاق عليهم ؟!!! بل الإنفاق بطريقة الإبتزاز بالدفع أو الحبس ؟!!! ليكتب بعد ذلك القوانين التى تعجب أعوج الضلع ؟!!! .
أزيد نقطة ( بسيطة أيضا إن شاء الله ) بشأن "العك" فى قسيمة الزواج و الحديث مرتين على الأقل عن فرض شروط ( من إياها !!! ) مطبوعة عليها بالإكراه ... إلخ مرة فى عصر سوزان و مرة فى عصر سابقتها التى كانت أول من إستنت السنة السيئة على مستوى منصب زوجة الرئيس .
و بما أننى لولا الظروف كان يمكن أن تصيبنى مثل هذه القسيمة فإننى أعطى نفسى الحق فى أن أقول بشكل مباشر عن عمد : هذه التى أضع يدى فى يد وليها هى التى سأتزوجها و ستنام معى فى السرير و بالتالى فإنها المرأة الوحيدة التى يحق لها أن تشترط على أى شيئ فى علاقة زواجى منها و ليس أى إمرأة أخرى و أيضا فإننى لا أقبل أن يفرض أى أحد غيرى أى شروط عليها .
و قد كان الأولى ( مثلا و ليس حصرا و لا تحديدا ) أن تفكر النساء مثلا فى تعديل القوانين التى بها يقتطع الطاغوت من مهر الزوجة و مؤخر صداقها بالمخالفة للدين ( دستورنا ) و ربما أيضا بالمخالفة لأمور أخرى كثيرة و نعرف ( كلنا ) نتيجة ذلك و ما يفعله إضطراريا كل من يتزوجون تقريبا . أليس كذلك ؟!!! .
على كل حال و نظرا لأننى مسلم و فى الوقت نفسه مصرى ذو خبرة طويلة فى هذه البلد أطالب بحل وسط يرضى جميع الأطراف و هو قسيمتين الأولى بالدين مكتوب عليها آيات القرءان ذات الصلة و يشرح المأذون الجوانب الدينية المتعلقة بالأمر و القسيمة الثانية بجيهان و سوزان ( تكون الشروط فيها على الأقل تتوازن مع مسئوليات كل طرف من الطرفين و ليست فقط على هوى أعوج الضلع !!! ) و يختار من يريدون الزواج واحدة منهما لينطبق الدين على من إختاروا الأولى و لا يحق لأى منهما اللجوء للطاغوت بينما يتم تحميل تكلفة الدياثة و التخنث و التهجيص و التعريس بالكامل على مستخدمى الثانية و لا يطول الطاغوت من يتزوجون بالدين بأى حال .
الدين أرخص كثيرا أيضا .

و مرة أخرى أبدى رأيى بهذا الصدد و هو أن المشكلة ليست فقط فى السطر الطويل من المغالطات من "المساواة" و "حرية المرأة" و "حقوقها" و "مكاسبها" و "إنتصاراتها" و "كيانها" و "ذاتها" و "كرامتها" و "شخصيتها" ... إلخ بل إن المشكلة هى فى الطريقة التى يتم بها إستخدام الكلمات بعد ذلك !!! .
و أختصر لأبدأ القتل .
أما "حرية المرأة" من حيث أتى هذا المصطلح فلا تعنى ( هناك !!! ) إلا "حرية المرأة الزانية" و ربما كان ( هناك ) من وجد فى ذلك الحل بعد إنتهاء الحرب العالمية الثانية و قد نقص رجال أوروبا عشرات الملايين و ليس لديهم تعدد زوجات .
أما الجانب الآخر فهو بداية عمل النساء أثناء و بعد الحرب بتوسع فى المصانع بدلا من الرجال لنفس السبب و للحاجة إلى المزيد من العمل لإعادة التعمير و من هنا ظهرت أيضا مصطلحات "المساواة" و "منافسة الرجل فى ميادين الحياة" ... إلخ . و أبدأ القتل من أول السطر و بأسهل طريقة بأن أضع إلى جانب كلمة "مساواة" كلمة "تكامل" ( و أقصد طبعا التكامل بين دور المرأة و دور الرجل ) و أترك لها الإختيار بين الكلمتين و المفهومين و المبدئين و طريقتى الحياة ... إلخ . و أترك لنفسى أنا أيضا الإختيار ( عندما تسمح الظروف ) لواحدة يمكننا أن نعيش معا و لا أرى بديلا سوى من إختارت التكامل . و أرى ذلك منطقيا من وجوه عدة أحاول الإشارة إلى واحد منها كالتالى :
لقد خلقنا الله مختلفين . حتى فى إطار الجنس الواحد . فهذه طويلة و الأخرى قصيرة و هذه بيضاء و تلك سمراء و هذه حصلت على الدكتوراة و تلك على الإعدادية و هذا غنى و هذا فقير و هذا قوى و هذا ضعيف و هذا رزين و هذا متسرع ... إلخ و هناك درجات لكل منا على كل مقياس على حده ثم جاءت إمرأة نظرت إلى "الرجل" و قالت "مساواة" !!! .
و قد كان يمكن تفهم الأمر لو كانت قد نظرت للرجال لتحاول مثلا أن تستأثر لنفسها بالأقوى و الأغنى و الأعلى مرتبة ... إلخ ( أى ما تظنه المزيد من الرجولة و مستلزماتها ) أو ربما لتصبح واقعية بعض الشيئ و ترضى برجل "أقل" بعض الشيئ من هذه الحالة القصوى ( إن وجدت !!! ) كما تفعل كل النساء لأنهن لا يمكنهن كلهن الحصول على ذلك الواحد فى نفس الوقت !!! و لأن الدنيا ليست بالضرورة تعطى لكل واحدة ما يطابق كل ما تظن أنها "أجدر به" أو "تستحقه" ... إلخ و كل ما تحلم به ( فى وقته و حينه !!! ) و لأنها ربما لو حصلت عليه لما أمكنها الإحتفاظ به أو التعايش معه ... إلخ و لأن الأمر نفسه مطابق تماما أيضا بالنسبة للإعتبارات السارية ( فى نفس الوقت ) فى إختيار الرجال للنساء ... إلخ فإذا بها بدلا من أى من ذلك تقول "أنافسه" ( فى طرق التنافس المفروضة على الرجال !!! ) .
و لا داعى طبعا لأن أشرح أن الواحدة من المشار إليهن كانت لديها مشكلة . بل مشكلة كبيرة . و أنا طبعا لا أعرفها و يصعب على حتى تخيلها لكنى فى الوقت نفسه و بنفس الدرجة أفهم أنها لم تكن راضية عن حالها و وضعها حتى ضمن النساء . و أحاول شرح الأمر برسم محور أفقى به نقطة الصفر ثم يمينا مثلا فى إتجاه الأكثر أنوثة و يسارا للأكثر رجولة و تخيلت لها مكانا ما كنقطة على المحور فى جهة الأنوثة ثم لسبب أو لآخر لم يعجبها مكانها و بدلا من أن تتحرك يمينا فى إتجاه الأكثر أنوثة نظرت لليسار و حاولت الرجوع المشوار كله ثم عبور نقطة الصفر ثم المضى المشوار الرجالى كله و الإستمرار لأقصى اليسار بعبارات "مساواة" و "منافسة الرجل فى ميادين الحياة" ... إلخ . بل يمكن التفكير فى أنها إذا كانت فى النقطة الأصلية التى كانت فيها لا يمكنها الحياة فى المجتمع مع "رجل" واحد هو زوجها إلا بكل هذه الترسانة من القوانين الحقيرة !!! فما هى نوعية القوانين اللازمة و الحتمية حتى يمكنها تحقيق "المساواة" أو "المنافسة" مع الرجال فى الطرف الآخر من المحاور ؟!!! .
كم ظلمت نفسها ؟!!! .
و طبعا فإننى أعلم أنه يوجد أيضا من الرجال من ينظرون للإمور من منطلقات خاطئة و بمنظور غير سوى ... إلخ و لكن لم تسأل ( و لا حتى واحدة !!! ) نفسها لماذا ليس هناك العكس ؟!!! . حتى فى هذا الإطار لم نسمع عمن أرادوا منافسة المرأة فى الحمل و الولادة و الرضاعة مثلا !!! . لماذا ؟!!! .
و أنتهز الفرصة لأحاول أن أشرح لهذا النوع من النساء كيف أنها تبدو للرجال كما سيبدو للنساء الرجل الذى سيحاول منافستهن فى النصف الحريمى من الحياة !!! فيما هن أهل له !!! بل فى نصيبهن المفروض عليهن من "الغلب" فى هذه الدنيا !!! .
أرجو محاولة تخيل مثل هذا الرجل و تخيل الوضع الذى وضع نفسه فيه و تخيل نظرة أى إمرأة طبيعية له .
طبعا هذا يكفى للخلاص من الكلمات التالية فى السطر المقرف كله لكنى أريد قتل عبارة "حرية المرأة" بالذات بالمرة .
هل الرجل "حر" ؟!!! .
كان هذا يكفى لكنى سأزيد .
أضرب مثالا بعلاقة مختلفة تماما من وجوه كثيرة جدا جدا هى علاقة العمل مثلا ( دعنا من الجيش أو الشرطة أو المخابرات مثلا أو حتى مجرد بحارة و قبطان فى سفينة ... إلخ بل مجرد عقد عمل عادى !!! . يتفق فيه طرفان على أن يعطى هذا لذاك عملا مقابل بعض المال ( المحدد ) و فقطططط ) . ألا يطيع المرؤوس رئيسه فى العمل ؟!!! ألا ينفذ ( كل ) الأوامر ؟!!! أعجبته أم لم تعجبه ؟!!! طول الوقت !!! . بل بلا مناقشة فى معظم الأحيان !!! . ألا نرى كلنا ذلك ضروريا بل حتميا حتى يمكن إنجاز أى شيئ ؟!!! . ماذا لو إخترع أحد المفسدين فى الأرض "حرية الرجل" فى هذا الإطار مثلا ؟!!! ليتخذها كل موظف "ناشز" سبيلا . و تسن لها القوانين إياها ( التى أترك لك وصفها بالصفات التى تستحقها حتى فى هذه الحالة الهينة تماما عن حالة الأسرة بل حالة الأسرة داخل المجتمع و علاقة الزواج و تربية الأجيال ... إلخ ) و تمتلئ كل وسائل الإعلام بالبغبغة بإستخدام تلك العبارات و القوانين للتخريب و التدمير فقط دون حتى مرة واحدة يتم فيها شرح مبادئ العمل أو أهدافه أصلا و لا واجبات الوظيفة ( للطرفين ) و لا كيفية التعامل بين طرفين مختلفين و لا أى شيئ مفيد بأى حال ( و أتحدى ) . ثم يجلس الديوث المخنث الهجاص العرس منتظرا المزيد من الموظفين النواشز الذين يجرون إليه ليقطع كل منهم العلاقة مع العمل منفردا من جانبه هو دون حتى الإلتزام بباقى بنود العقد بل و يأخذ معه مرؤوسيه إلى عمل جديد بينما يظل رئيسه السابق مجبرا على أن يدفع له هو أجورهم الجديدة بأحكام الطاغوت بطريقة الدفع أو الحبس !!! ( بعد أن جعل الطاغوت الطلاق أكسب للمرأة من الزواج !!! ) . طبعا نعرف الفرق الكبير بين علاقة العمل و علاقة الزواج و الأسرة ؟!!! .
هل الرجل "حر" حتى فى علاقة أهون كثيرا كهذه ؟!!! .
هل أطلب كثيرا لو سألت كل إمرأة أن تنظر و لو حتى إلى مجرد علاقة العمل بين المرأة و بين مديرها ( أو مديرتها ) فى العمل قبل أن تنشز فى علاقتها مع زوجها ؟!!! .
أختصر فأقول أن الأمر مفهوم و نشوز المرأة معروف منذ القدم و مفهوم بل و مدروس و المداخل إلى نفسيتها معروفة و مدروسة و طرق إستدراجها و دفعها للمزيد من النشوز معروفة و مدروسة ( بداية حتى من مجرد إستخدام الكلمات "المناسبة" مع المرأة "المناسبة" بالطريقة "المناسبة" فى التوقيت "المناسب" ... إلخ ) .
هل شرحت "حرية المرأة" ؟ .
يمكن أن أضيف سؤالا بسيطا إجابته واضحة كل الوضوح و هو : هل كان هناك أصلا أى تصور أو أى تخيل للصورة النهائية التى تحاول "المرأة" الوصول إليها بخصوص وضعها فى المجتمع و علاقتها مع الرجل وقتما قالت أول مبغبغة عبارة "حرية المرأة" مثلا ؟!!! بل عندما أضافت الكلمة التالية مباشرة ( غالبا كانت "مساواة" مثلا ) ؟!!! . فماذا عن كل باقى المبغبغات و ماذا عن باقى السطر كله ؟!!! .
الإجابة معروفة و واضحة كل الوضوح طبعا و لذلك أتواضع كثيرا لأسأل : هل يمكن و لو حتى فقط الآن !!! و بعد كل هذا التخريب و التدمير ( أعمى البصر و البصيرة ) للمجتمع أن نطلب منهن و لو حتى فقط مجرد تصور للوضع النهائى الذى يحاولن الوصول إليه بكل هذه الذى يفعلنه و النقطة التى سيتوقفن عندها ليتم إعلان أن المرأة قد حصلت على حريتها و مساواتها و حقوقها و مكاسبها و إنتصاراتها و كرامتها و شخصيتها و ذاتها و كيانها و كل باقى الكلمات من هذا النوع ؟!!! . حتى فقط مجرد ذلك ؟!!! .
و ماذا عن عبد الطاغوت الديوث الهجاص المخنث العرس الذى ظل يكتب و يكتب المزيد و المزيد من قوانينه التى تشبهه فى المشوار كله ليفسد فى الأرض أكثر و أكثر ؟!!! . أتحدى ( طبعا و هو الذى لم يعجبه فى الإسلام سوى الطلاق ليقتطعه -بطريقته- من "المصدر" و يتحول على أيديهم من رحمة إلهية إلى خراب كامل و دمار شامل ) . هل يمكن الآن وضع حتى مجرد تصور عام خاصة بعد أن وصلن لشيئ إسمه "تمكين المرأة" ( من الرجل !!! ) ؟!!! . و كأن كل نساء المسلمين من النواشز !!! لا يردن سوى اللواتى لا يفعلن أى شيئ إلا دفعنهن بإستمرارية غريبة و إستماتة عجيبة إلى المزيد و المزيد من النشوز !!! بلا أى هدف من أى نوع !!! بل و بلا حتى إستثناء واحد تم فيه مثلا شرح كيف تدير المرأة بيتها أو كيف تتعامل مع الرضيع أو كيف تربى إبنها ليصير رجلا ( هو أيضا !!! ) و كيف تربى بنتها لتصبح أفضل منها و ليست حتى "منيلة بنيلة" مثلها ناهيك طبعا عما عشناه من إنحطاط من جيل إلى الذى يليه مباشرة .
هناك بالمقابل إله خلق الرجل و خلق المرأة و هو الذى شرع لهما الزواج ليكون أحد أنواع العلاقة بينهما و طالما أنهما قد تزوجا فعليهما على الأقل الإلتزام ببنود التعاقد و منها مثلا "طاعة الزوج" إن لم يكن لشيئ فعلى الأقل حتى مقابل مسئوليته عنها !!! بل فقط مقابل مجرد بعض ذلك لو كانوا يعلمون !!! .
أريد أيضا أن أشير إلى أن "طاعة الزوج" فى الإسلام هى أحد متطلبات نوع واحد من العلاقات التى نظمها الإسلام بالطريقة الإلهية أى بطريقة من خلقنا أصلا مختلفين و زرع فينا النوازع السيئة و منها النشوز
( لكنه لم يخلقنا و يتركنا ) و بالتالى فإننى أرى أن من تدعى الإسلام ( لكنها "غير مقتنعة" ) تزوجها مسلم و تعيش ضمن مجتمع المسلمين و بالتالى تتمتع بكل المزايا التى يوفرها ذلك الوضع فعلى الأقل يجب عليها الإلتزام بباقى ما شرعه الله فى هذا الإطار مقابل ذلك و إلا ( فلتذهب أولا بعيدا عن الإسلام ) لتحيا سعيدة بطريقة واحدة من الكنائس أو ( لتذهب أولا أبعد عن الإسلام ) لتعيش "الحرية الحقيقية " و تحول نفسها إلى "دورة مياه عامة" أسعد كثيرا .
و أعطى مثالا ( متعمدا ) بعلاقة أخرى هى علاقة الحاكم بالمحكومين فى الإسلام حيث يفرض الإسلام على الرجال "السمع و الطاعة" للأمير و يجب أن يبايعوه على ذلك ... إلخ .
و فيما يلى ثلاثة روابط إلى أحاديث لرسولنا عليه الصلاة و السلام بهذا الشأن و يمكن قراءة المزيد فى رسالة أخرى فى نفس هذه الصفحة بعنوان "بالإسلام أم يالديمقراطية" .

http://dorar.net/enc/hadith?skeys=%D9%81%D9%8A%D9%85%D8%A7+%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D8%B7%D8%B9%D8%AA+%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%B5%D8%AD+%D9%84%D9%83%D9%84+%D9%85%D8%B3%D9%84%D9%85+&xclude=°ree_cat0=1
http://dorar.net/enc/hadith?skeys=%D9%85%D8%A7+%D9%84%D9%85+%D9%8A%D8%A4%D9%85%D8%B1+%D8%A8%D9%85%D8%B9%D8%B5%D9%8A%D8%A9+&xclude=°ree_cat0=1
http://dorar.net/enc/hadith?skeys=%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%85%D8%A7%D8%B9%D8%A9+%D8%B4%D8%A8%D8%B1%D8%A7+&xclude=°ree_cat0=1

فلماذا لم يعتبر الرجال ذلك ( من باب أولى بكثير !!! ) إهدارا "لحقوقهم" و إنتقاصا من "حريتهم" و ضد شيئ إسمه "المساواة" ( خاصة بين الرجال و بعضهم ) و تدميرا "لكيانهم" و إلغاءا "لذاتهم" و إيلاما "لكرامتهم" و محوا "لشخصيتهم" ... إلخ بل و لم لا ينقادوا خلف من يدفعهم ( بهذا التخلف العقلى !!! ) للسير فى عكس الإتجاه ( أى "النشوز" و إسمه فى هذه الحالة "الخروج عن الجماعة" ) و يسمى لهم ذلك "مكاسبا" و "إنتصارات" ... إلخ ؟ . لماذا لا يفعلوا ذلك ؟ .
لأنهم رجال .
فهل يمكن أن أهمس همسة ( أحاول أن أجعلها رقيقة ) فى أذن بنات حواء . هل يمكن أن تعتبرى عقد الزواج ( علاقة خاصة بدرجة أكبر كثيرا ) مبايعة من جانبك "لأمير الأسرة" على السمع و الطاعة ؟ . هل يمكن أن تلحظى أن الأمر بهذا الشكل هو المنطقى جدا على الأقل حتى يتسق مع باقى "النمط الإسلامى للحياة" ؟ بل و حتمى حتى يمكن أن تتعايش الأسرة مع مجتمع بهذا الشكل ؟. بل حتى فقط ليمكن لرب الأسرة أن يلتزم بناءا على ذلك بالسمع و الطاعة للأمير ؟ فلا أظن أن هناك من يتخيل أن يلتزم رب الأسرة بالسمع و الطاعة بينما لديه "شريك مخالف" فى البيت !!! . هذا بالإضافة طبعا إلى أننا حتى و إن لم نفهم ذلك بالعقل و المنطق فيجب أن نفعله لأنها "الوصفة الإلهية للحياة" نظرا لأننا لا نزال ندعى الإسلام .
هل يمكن أن أطلب من المرأة ( بالذات ) أن تفهم الوضع الذى وضعها فيه الديوثون المخنثون الهجاصون المعرسون الذين لم يكتفوا بالترويج للنشوز و تزيينه و تضخيمه لأقصى قدر ... إلخ بل أيضا تحويله إلى قوانين و جعله القاعدة ... إلخ بل و وصلوا لدرجة أن تطلق المرأة نفسها من زوجها !!! بينما هو ( الرجل !!! ) لا يمكنه و لا حتى أن يقطع من جانبه علاقة أهون بكثير هى مبايعة الأمير !!! بل أقصى المسموح به هو عدم السمع و الطاعة و فقط فى حالة أن يؤمر بمعصية !!! رغم أنها علاقة من نوع مختلف تماما أحد طرفيها عدد كبير جدا يكاد لا يؤثر فيها نشوز واحد أو أكثر و أيضا فإن علاقتهم بالأمير لا تتضمن أن ينفرد بهم فى الفراش مثلا ... إلخ و فروق أخرى كثيرة عن علاقة الزواج .
بل يمكن قبل أن أقطع الحديث عن هذه النقطة أن أنهيه بسؤال للمرأة يقول : تلك التى تفشل فى الطاعة لزوجها و تنشز حتى فى حدود هذه العلاقة الخاصة جدا و داخل إطار الأسرة الصغير المحدود جدا و فى هذه العلاقة الإجبارية بطريقة الفرض ليس فقط من الإله بل و حتى بالعادات و التقاليد و الأعراف المجتمعية ... إلخ كم تظنى إحتمال نجاحها فى علاقة ذات عدد كبير جدا من الأطراف بهدف الإتفاق الجماعى الإختيارى على فرد واحد ( فقط ) ثم السمع و الطاعة جماعيا و إختياريا لهذا الفرد الغريب عنها ؟!!! . بأقل قدر من التفكير بالعقل و المنطق سنجد أن "طاعة الزوج" رحمة بالنساء .
و من زاوية مختلفة أبدأ بالإشارة إلى الحديث ( الوحيد ) بشأن الواقعة ( الوحيدة ) التى حدثت أيام الرسول عليه الصلاة و السلام و لم يبلغنا أنها قد تكررت ( و لا حتى لمرة واحدة !!! ) أو أن الرسول عليه الصلاة و السلام قد أمر المسلمين عامة أن يفعلوا ذلك ... إلخ ( و بالتالى لا تصلح أساسا أبدا لأن تتحول إلى القاعدة !!! و القانون !!! ) بل و حتى لو نظرنا إليها فى إطار أنها "الحالة الخاصة لهذه الدرجة" ( و التى لا تصلح و لا حتى لأن نقيس عليها حالات خاصة أخرى ) فإنها تختلف شكلا و موضوعا عما يفعله عبد الطاغوت المخنث الديوث الهجاص العرس .

http://www.al-islam.com/Page.aspx?pageid=695&BookID=27&PID=3409&SubjectID=11482

و أنا أعلم أن كثيرا من الدارسين قد أدلى كل منهم بدلوه فى الأمر و لكن هذا لا يمنعنى أن أقول رأيى المتواضع كمسلم و لوجه الله .
لنقرأ الحديث معا كلمة بكلمة و لنبدأ بما قالته للرسول عن زوجها و هو "ما أعيب عليه فى خلق و لا دين" لأسأل كل إمرأة : كم واحدة تظنين قد ذهبت للطاغوت لتقول كلاما كهذا عن زوجها ؟!!! . بل كم واحدة لم تملآ عرائض الدعوى ( هى و محاميها ) بأحط و أحقر الإتهامات ضد زوجها ؟!!! ( إن لم يكن لشيئ فحتى يحكم الطاغوت لها . لأنه لا يحكم لها إلا بذلك ) . و بالتالى فإننا ( و من أول السطر ) إزاء حالة مختلفة تماما فقد كان هؤلاء يعيشون الإسلام و هى ذهبت إلى الرسول عليه الصلاة و السلام ( أى إلى حكم الدين ) و ليس إلى الطاغوت .
كان هذا يكفى ( طبعا ) لكن فلنكمل القراءة لنرى أنها أوصلت الأمر إلى الرسول لدرجة "مخافة الكفر" ( من جانبها هى ) و بالتالى فحتى أنا كنت سأتعامل مع هذه الحالة ( القصوى ) بشكل خاص و أبحث بأسرع ما يمكن عن حل يكون أقل شرا من الكفر . و لما كان الكفر هو الحالة القصوى حتى فى إطار ما يمكن تخيله فإن هناك المجال الكامل لكل الشرور و سيكون أى منها أخف منه و إختار الرسول عليه الصلاة و السلام الطلاق .
و مرة أخرى أسأل : كم إمرأة تظنين ذهبت لعبد الطاغوت تشكو مخافة الكفر و ليس مثلا خلافات مالية ؟!!! . مرة أخرى إضافية نكتشف أننا أمام حالة مختلفة جدا بل بإختلافات متعددة .
و قد صادفت أكثر من رواية لهذا الحديث كان فى بعضها إشارة إلى أن زوجها كان دميما و أن هذا كان سبب الشكوى للرسول عليه الصلاة و السلام و طبعا لا يمكننا أن نعرف الآن إن كان زوجها دميما بمقاييس الأغلبية أم أنها هى وحدها كانت المرجعية فى ذلك و لا أن نعرف إن كان دميما من قبل أن تتزوجه أم أنه تحول إلى دميم بعد الزواج !!! ( ككثير من الأزواج ) . و أيضا لم يكن الطب قد تقدم بهذه الدرجة و أصبح من الممكن تغيير الوضع بالجراحة مثلا كما يحدث الآن و بالتالى فقد كان أمام الرسول عليه الصلاة و السلام مشكلة مستعصية على الحل إلا بالطلاق . أما فى وقتنا هذا فإن هذا المبرر لا يمكن للطاغوت أن يستخدمه و هذا إختلاف آخر إضافى .
و واضح طبعا أن الرسول قد تحدث ( إلى كليهما ) بشأن ( كل ) ما أعطاه لها زوجها ( وهو الحديقة فى حالتنا هذه و طبعا أظن أن الأمر كان يمكن أن يكون مختلفا لو كان يتعلق بما يستهلك أو بما أتلفته ... إلخ ) ثم أنهى الرسول الأمر بأن سألها إن كانت ترد له حديقته ثم طلب منه أمرين بينهما واو .
الأمر الأول هو أن يقبل الحديقة و يمكن أن نلاحظ الفعل "اقبل" الذى يعنى أنه كان يمكن أن يرفض ( أو يناقش و هو ما كان يفعله المسلمون مع الرسول عليه الصلاة و السلام فيما ليس بوحى ) لكن الروايات لا تشير إلى أن الرجل قد فعل ذلك و هذا إختياره . و أيضا فإن ديننا يأمرنا مشددا بطاعة الرسول عليه الصلاة و السلام لكن لم يأمرنا أبدا بطاعة عبد الطاغوت المخنث الديوث الهجاص العرس ( بل على العكس ) .
الأمر الثانى كان عبارة "طلقها ( أنت ) تطليقة" . واضحة ؟!!! . حتى رسول الله صلى الله عليه و سلم لم يقل لها : إذهبى فقد طلقتك من زوجك ( حتى و هى تتحدث عن الكفر !!! ) بل فقط طلب من زوجها أن يطلقها هو تطليقة و هذا ضمن إختصاصاته كزوج ( و الطريقة الوحيدة لإنفصام علاقة الزواج ) و لم يتعد عليه الرسول عليه الصلاة و السلام .
أظن أنه لا داعى لأى إشارة إلى المزيد من الفوارق و عقد أى مقارنات مع عبد الطاغوت الديوث المخنث الهجاص العرس الذى ليس فقط يطلق هو المرأة من زوجها !!! بل و يفعل ما لم يفعله غيره فى تاريخ البشرية و يطلقها من وراء ظهر الزوج فى بعض الحالات !!! .
و طبعا ليس هنا المجال لتوضيح الحقيقة بشأن مبدأ تحويل الدين إلى قوانين من أساسه !!! ( أى المزيد من محاولات وضع الإله تحت الطاغوت !!! ) ناهيك عن أن نترك هذه المهمة لعبد الطاغوت !!! و لذلك أكتفى بأن نتساءل عن "مقدار الجزء" من الدين الذى حوله ذلك الطاغوت ( الفريد من نوعه ) إلى قوانين فى كل هذه السنين السوداء ؟!!! و "نوعية الجزء" من الدين الذى أعجبه حتى الآن ؟!!! . لم يعجبه فى الإسلام كله إلا الطلاق !!! . ليحوله عبد الطاغوت الديوث المخنث الهجاص العرس من رحمة إلهية تعالج "الحالات الخاصة جدا المستعصية على الحل" ( من قبيل تلك التى تعامل معها الرسول فى هذا الحديث ) إلى خراب كامل و دمار شامل للأسرة المسلمة و بالتالى للمجتمع المسلم و فوق كل ذلك التكلفة الرهيبة للطريقة الطاغوتية فى التعامل مع المشاكل الأسرية !!! .
و طبعا يصعب أن أحصل على أى إحصائيات بشأن إجمالى تكلفة هذا الطاغوت حتى بخصوص علاقة واحدة من العلاقات التى نظمها الإله و حشر فيها الطاغوت نفسه و هى علاقة المرء و زوجه . كذلك لم يمكننى العثور فى الإنترنت إلا على إشارات إلى إحصائيات ( بتواريخ تعود لبضع سنوات مضت ) منسوبة إلى مركز دعم القرار و الجهاز المركزى للتعبئة و الإحصاء و المركز القومى للبحوث الإجتماعية و هى توضح أن مصر قد أصبحت الأولى عالميا فى تحقيق "حقوق" المرأة و "مكاسبها" و "إنتصاراتها" ... إلخ أى الطلاق و خراب البيوت و أن معدلات الطلاق قد إرتفعت فى خمسين سنة ( فقط ) من 7% ( ظللن كل هذه السنين يلمن الرجل عليها !!! و يتخذها عبد الطاغوت مبررا لجعل القوانين منحازة بغباوة تاريخية ضد الرجل !!! رغم أن السبب الرئيسى لهذه النسبة هو نوعية الحياة التى فرضوها علينا -رجالا و نساءا- فإبتعدت بنا عن ديننا و رغم أن معظمها كان -طبعا- نتيجة ضغوط من الإتجاه المعاكس بالطرق الحريمى ) لتصل النسبة الآن إلى أكثر من 40% ( نسبة كبيرة منها بطريقة الطاغوت ) و كذلك تشير الإحصائيات إلى أن "حقوق" المرأة و "مكاسبها" و "إنتصاراتها" ... إلخ تتحقق بأكبر نسبة فى السنة الأولى للزواج .
أختى المسلمة : و أنت تشرعين فى الزواج فكرى أنك مطلقة ( بنسبة تقترب بسرعة من النصف !!! ) بل و أنت التى ستفعلينها ( بنسبة الثلثين تقريبا ) بل و بتسرع المرأة فى السنة الأولى للزواج ( بنسبة النصف ) ... إلخ و أن الإله يريد لك العكس تماما لكن ما أراده لك "لم يعجبك" و فشل الإله فى أن "يقنعك" ... إلخ و مشيتى وراء جوقة النساء "الغلط" اللواتى سقنك إلى عبد الطاغوت الديوث المخنث الهجاص العرس "لتنتصرى" على زوجك ( أنت أيضا ) و ينضم أبناؤك إلى أكثر من 10% من الشعب المصرى أصبحوا من أبناء المطلقين بفضل "حقوق" المرأة و "حريتها" و "مكاسبها" و "إنتصاراتها" ... إلخ .
فقط أضيفها مرة أخرى إضافية : هذا هو الله ( و رسوله ) و هذا هو الطاغوت .
بل طاغوت من نوع عجيب يدعى أنه ينفذ للمسلمين دينهم !!! .
على كل حال سأنظر إلى جانب مفيد من ذلك و هو أن الخلع حرم نوعية معينة من النساء من العبارة الشهيرة "لو كنت راجل طلقنى" .
و لا أظن أن هناك من يمكنه إنكار أن نسبة من النساء نواشز . و تلك النسبة تختلف من مجتمع لمجتمع و من فئة لفئة ... إلخ و لا بد أن يواجه المجتمع ذلك و يصححه ( و ليس طبعا العكس كما فى بلد منكوبة عشت فيها !!! ) لمصلحة الجميع حتى الناشز . و لا أظن أن الناشز يسهل التعرف عليها قبل الزواج و إنما يبتلى الله بها من تزوجها و هناك إله كما شرع الزواج حدد طريقة التعامل مع النشوز كما فى الآية 34 من سورة النساء مثلا فبدأ بتحديد "قوامة الرجال" و حدد لها مبررين ( لا ثالث لهما !!! و إن كان الأول فضفاض بعض الشيئ و فى ذلك رحمة ) ثم أشار إلى المرأة الطبيعية ( لماذا ؟!!! ) ثم إلى حالة النشوز ليضع القاعدة الإلهية للتعامل معها بثلاث طرق بينهما حرف الواو ( و ليس "ثم" مثلا ) و ألاحظ أن الأمر الإلهى ( أمر ) يجبر الرجل على التعامل مع هذا الأمر بطريقة "الإستباق" و "قطع الطريق" و أرى فى ذلك عبئا إضافيا على الرجل و رحمة كبيرة بالناشز يخلق حاجزا إلهيا بينها و بين النشوز يجعل حتى بدايته أصعب بدلا من أن تنساق غير مدركة و يصبح التراجع صعبا و مكلفا على الأقل لكرامتها ... إلخ . و لا يترك ذلك للنشوز سوى من تتعمد و تتعدى الحاجز و تتمادى و لا أمل فيها و كان الله فى عون من إبتلاه بها . و أيضا فمن الواضح فى الآية أن هذا الحاجز ( على عكس ما تتخيله المرأة تماما !!! ) ليس الهدف منه على الإطلاق "الإنتصار" و لا "الإنتقام" ( خاصة الشخصى ) بل و لا حتى "العقاب" !!! بل هى مجرد مجموعة أوامر إضافية للرجل صعبة و تضايق و واجبة التنفيذ أى مجرد عبئ و قرف إضافى على الرجال بسبب النساء و لمجرد الردع ( المعنوى و الحسى معا لهذه ..... و لهذه أيضا ) بل و إن الآية تمنع تحريك هذا الحاجز للخلف تجاه النساء عندما تتراجع عن النشوز . و رأيى الشخصى أن الآية تجعل الرجال هم المرجعية فى تحديد "النشوز" و بالتالى إستباقه و قطع الطريق قبله و هو ما أظنه يختلف من مجتمع لمجتمع و من زمن لزمن و إن كان ( طبعا ) يظل داخل حدود الإسلام فنحن نحاول تنفيذ أحد آيات القرءان و أيضا ( و طبعا ) فإن الرجال هم أيضا المرجعية فى كلمة "أطعنكم" و أرى ذلك حتميا و لا مفر منه حتى تسير الأمور .
أما الآية التالية ففيها أيضا أمر بإستباق ما أسماه الله "شقاق بينهما" و رغم أن الآية تعالج حالة الرجل المفرد مع المرأة المفردة فإن الأوامر فيها كانت كالعادة بالجمع ( و ليس بالمثنى !!! ) .
أشير أيضا إلى الآية 128 من سورة النساء التى تستبق "نشوز الرجل" بطريقة أسماها الإله "الصلح" على المستوى الفردى بينهما ( عكس لغة الخطاب تماما فى الحالة العكسية السابق الإشارة إليها ) و ذكر الله هنا "الشح" ( و هو الذى خلقهما ) و أيضا ذكر "تحسنوا" و "تتقوا" غالبا كعلاج .
لا زلت أكتبها كثيرا . هذا هو الإله و ذاك هو الطاغوت .

سبق و كتبت فى سياق آخر بشأن ذلك الشيئ المفروض علينا المسمى "الديمقراطية" ( و كأنها قدر !!! ) و رأيت حلا يتمثل فى حزبين أحدهما للنساء ( أى 50%حقيقية هذه المرة و أصعب كثيرا فى التزوير ) و آخر للفقراء ( فقط ) ليرى من لم يفهم بعد الحجم الحقيقى للهامش الذى ننتخب فيه .
و رأيى الشخصى أن تتقدم النساء ببرنامج مناسب كنقاط واضحة محددة تماما مسبقا وبجدول زمنى محدد مسبقا يستخدمن فيه الشبشب الحريمى ضد النساء الغلط و الديوثين الهجاصين المخنثين المعرسين الذين طغوا فى البلاد فأكثروا فيها الفساد و رأيى الشخصى أن ننتخبهن فى هذه الحالة ( لهذا الهدف ) بأغلبية كاملة مطلقة لتنفيذ المهمة و وضع الآليات الدائمة المرئية بالجميع التى تضمن عدم إمكانية تكرار ما حدث ثم الرجوع للبيت لبحث المستقبل مع حزب الفقراء .
ملاحظة 1 :
أريد حقيقة أن أعرف كيف كان حال الدنيا ( و خاصة النساء ) قبل ظهور السينما فى مصر و معها مصطلح "الحب" بالمفهوم الحالى ؟ .
لا بد أن هذه الكلمة كان لها معنى آخر مختلف تماما ! لحين أن تم تشويهه بهذه الطريقة التى تبدو متعمدة تماما و لا يمكننى أبدا تخيل أن تكون مصادفات عفوية بكل هذا التكرار و الإصرار دون حتى إستثناءات تذكر !!! .
لقد شاهدنا كلنا كثيرا جدا العلاقة بين إبن الباشا و الشغالة أو الراقصة و العلاقة بين بنت الباشا و الصايع الضايع و تبرير كل الأخطاء ( و خاصة التى بمرجعية الدين ) و تغليب الإستمرار فى العلاقة بسبب ما يسمونه "الحب" على أى عقل أو منطق ... إلخ فكم فيلما شاهدناه كانت العلاقة فيه "محترمة" و "طبيعية" ؟!!! .
لماذا ؟!!! .
كيف كانت العلاقة بين المرأة و الرجل عندما لم تكن تستجدى منه شيئا إسمه "الحب" ( بالمفاهيم الحالية ) أو تحاول أن تبتزه به ... إلخ ؟ . لقد كانت المرأة أسعد كثيرا !!! . بل و لم تكن أيضا مضطرة وقتئذ لأن تعرض نفسها عليه بطريقة إستعراضية ( تختلف فقط فى درجة عدوانيتها ) كما تفعل الغاليبة الآن !!! . لقد كانت كل النساء أسعد كثيرا بالفعل عدا القلة ( نفسها ) من النساء "الغلط" و لكن مع كل الفارق فلم تكن هذه القلة هى التى تتحدث بإسم النساء !!! و لم يكن القانونجية "الغلط" قد فرضوا فكرهن "الغلط" على العلاقة بين المرأة و الرجل !!! و لم تكن المرأة المسلمة قد مشت وراءهن كل هذا الشوط بمجرد كلمات "حريتها" و "حقوقها" و "مكاسبها" و "إنتصاراتها" ... إلخ و بمجرد وصف المقابل بكلمات "الكبت" و القهر" و "الإضطهاد" و "التمييز" و "الإستعباد" ... إلخ !!! و فرض ذلك بإستماتة على مجموع النساء بوسائل الإعلام و بقوانين الطاغوت دون حتى السماح بأن تكتشف و لا إمرأة واحدة و لا لمرة واحدة أن هناك رأيا آخرا !!! ناهيك عن أن تكتشف أنه الطبيعى الفطرى الغريزى التلقائى ... إلخ !!! فلأى مدى تنوى المرأة المسلمة أن تمضى وراءهن ( و معهن القانونجية "الغلط" ) فى طريق تقليد المرأة الغربية التى كان الأمر معها أسهل كثيرا نظرا لعدم وجود الإسلام ( أى المرجعية و هى طبعا عامل له وزنه بل الأهم على الإطلاق ) فبدأوا معها بأن إستخدموا كلمة "الحب" السحرية لكى تهرب من أهلها مع صديقها أى أوهموها أن الحياة أفضل ( بل يمكن أصلا ) أن تكون لعبة فردية ذات طرفين فقط !!! و طبعا ( و فورا ) أصبح هناك داخل تلك العلاقة "الغلط" مكانا للنساء الغلط و القانونجية الغلط و أصبحت المرأة فى إطار تلك العلاقة فى حاجة ماسة فعلا للمزيد من القوانين الغلط لأنها سريعا جدا ( ربما فى غضون ثلاثين سنة فقط !!! ) و حتى فقط بإستخدام المؤثرات المشار إليها !!! لم تعد تتزوج أصلا !!! بل أصبح معنى كل هذه الكلمات التى قيلت لها هو أن تفعل المرأة هناك كل هذا الذى تفعله ( و هو كثير جدا و لا بد أنه مهين و مذل مؤلم جدا جدا !!! و أتعفف أن أخوض فيه ) لمجرد أن تنجح فى أن تصطاد عابر سبيل آخر يمضى معها الليلة !!! ( و هى تعلم أنها تجازف و تخاطر حتى بنفسها لدرجة كبيرة !!! ) و أقصى آمالها هى أن يعتاد واحد منهم !!! .
و لازال هناك من يأتين من هناك ليقلن المزيد من هذا النوع من الكلمات و تبغبغ بها نفس نوعية المبغبغات و يكتب بها نفس نوعية القانونجية المزيد و المزيد ... إلخ فهل هناك أقل من أن نسأل عن النقطة التى ستتوقف عندها المرأة المسلمة ؟!!! ناهيك ( طبعا ) عن أن تستدير و تبدأ مشوار العودة الذى لا يقل تكلفة عن المشوار الذى قطعنه حتى الآن ؟!!! .
ملاحظة 2 :
إن وضع الألوان و المساحيق على الوجه عادة حريمى قديمة و لا شأن للرجال بها فظنى أن عدد الرجال الذين طلب واحد منهم من إمرأة أن تفعل ذلك قليل جدا لدرجة لا تذكر .
و طبعا فإن الحجة المقابلة من جهة النساء ( و الوحيدة ) هى أنها تفعل ذلك مضطرة !!! و أن الرجال هم الذين أجبروها على ذلك !!! لأن الرجال لا يريدون إلا ذلك ... إلخ !!! . و لا تعليق طبعا . فقط نتخيل معا ما ستفعله النساء لو صدر قرار بحظر إستيراد هذا القرف مثلا ؟!!! . هل يمكن أن نتخيل معا كم السخف الإضافى الذى ستفعله جوقة محترفات البغبغة بعبارة "حرية المرأة" ؟!!! دون و لا حتى مساحة ضيقة للرأى الآخر فى الإتجاه الأصلى الطبيعى الفطرى التلقائى المنطقى .
بل أيضا فإن من ينظر لإمرأة تفعل ذلك فإنما هو يجيب دعوة من تقول بفعلها هذا كلاما يبدأ من "إنظروا إلى أكثر" و ينشئ علاقة معها من هذا المنطلق و طبعا إما أن تتجاوب فى هذا الإتجاه أو تحاول أن تستدرج واحدا تلو الآخر من هذا النوع إلى إتجاه آخر !!! و طبعا عليها حتى إن نجحت ألا تشتكى بعد ذلك .
بل هناك الأغلبية ممن هم من أمثالى يتعجبون ممن تفعل ذلك و يرونها تقول بهذه الأفعال أنها تعلم أن شكلها سيئ و تحاول أن تغشنا و تبدو أجمل ( من وجهة نظرها هى و ليس نحن ) !!! .
أما الماكياج المعتاد حاليا فقد إرتبط ظهوره بالسينما حيث كانت بدائية فى أوائل أيامها و كانت الصورة أبيض و أسود فقط و كانت باهتة جدا فكان الممثلون يظهرون كالأشباح و بالتالى إضطروا لوضع كميات مبالغ فيها جدا من الأصباغ على وجوههم و بألوان فاقعة جدا لتظهر فى النهاية فى الأفلام بشكل معقول .
و طبعا إنتشرت صور الفنانات بهذه الطريقة و أصبحن "القدوة" و "المثل الأعلى" و إستغلت الشركات الغربية ذلك للترويج للماكياج و أصبح شكل المرأة و وجهها ملطخ بالكامل هو السائد بل و المرغوب من النساء يتسابقن لفعل ذلك . و الغريب حقا هو أن الواحدة من هؤلاء تحاول ( بإمكانياتها الذاتية المحدودة !!! ) أن تنافس "الصور" فى نقطة تفوقها و هى الشكل الخارجى الذى هو محصلة عمل شاق جدا مكلف جدا بواسطة الكثير من المتخصصين المحترفين !!! ( ملحوظة : رجال !!! ) و هى طبعا مواجهة محسومة من قبل أن تبدأ !!! بدلا من أن تركز الواحدة منهن على نقاط تفوق الحقيقة على "الصور" أى المضمون و الجوهر و المردود ... إلخ . بل و إنها فى الواقع تنافس ما تراه هى ( بعين الأنثى ) فى تلك الصورة و ليس حتى ما يراه الرجال !!! .
كيف تحاول المرأة أصلا أن تكون كالأقلية من النباتات و هى النباتات آكلة الحشرات التى تجذبها بالمظهر الخارجى الخادع ( الألوان الفاقعة و الرائحة ... إلخ ) و لكن لكى تقتلها غرقا فى الحامض و تهضمها بدلا من أن تكون من الأغلبية الطبيعية التى تجذب الحشرات أيضا و لكن بمظهر أقل بهرجة و لكن معه جوهر مختلف تماما فتكون مفيدة حقا ( بل نعمة ) للجميع فتعطى الرحيق للنحل و حتى نحن نأكله عسلا و نراها هى الجمال الطبيعى فى الشكل و اللون و الرائحة ... إلخ بينما تستفيد هى من التكاثر ... إلخ . كيف تفضل المرأة هذا على ذاك ؟!!! . الإجابة ليست عندى .
بل كيف نتخيل أن تحاول الوردة الطبيعية أصلا أن تنافس الصناعية ؟!!! ( و طبعا لن تنجح !!! ) . هل يمكن أن نطلب ممن تفعل ذلك أن تجرب أن تلطخ وردة طبيعية بالألوان و الأصباغ الصناعية لترى النتيجة بنفسها ؟!!! .
أتفهم أن يكون النوع المفضل من الرجال عند بعض النساء هو من ليس فقط يجذبة شكل الوردة الصناعية فيترك الطبيعية !!! بل و يشم هذه بدلا من تلك !!! . و لكن لا أتفهم أبدا فرض ذلك بالإكراه على الجميع !!! إن لم يكن للأسباب الكثيرة جدا فعلى الأقل لإستحالة تصنيع و لا حتى نسبة ضئيلة من القدر اللازم من الزهور الصناعية بقدر مقبول من الجودة !!! .
و يمكننى أن أتذكر أن من أوائل السلع التى دخلت مصر عندما بدأ السادات ما أسماه "الإنفتاح" أى التسيب بل السفه و الغباء ( بل و الإجرام ) فى الإستيراد بعد سنوات طويلة من الإشتراكية و الإنغلاق التام أى السوق المتعطش تماما الذى يقبل بأى جودة و يمكن بيع المستورد فيه بأى سعر ... إلخ أتذكر أن من أوائل السلع التى دخلت مصر كانت أدوات التجميل بأسعار كانت رخيصة جدا بالتزامن مع دعايات إعلانية بدائية فجة متخلفة تماما و لكن مكثفة بدرجة لا يتخيلها أحد و بإستمرار لسنوات طويلة جدا و طبعا رأينا كلنا نتائج ذلك فى وجوه المصريات و فى إنفاقهن لدرجة أن أصبحت التى لا تفعل ذلك هى "المختلفة" التى تلفت النظر !!! .
بل أصبحت نسبة كبيرة تغطى شعرها ( و كأنها تلتزم !!! ) و لكن لأن جميع أنواع الشامبوهات لم تأت بالنتيجة الموضحة بالإعلانات بينما تلطخ وجهها كمهرجى السيرك !!! .
ملاحظة 3 :
إن مبرر السفور الأول لدى النساء هو أنها تريد أن تتزوج و أن الرجل ( كالعادة دائما طبعا فى منطق النساء ) هو الذى أجبرها على ذلك ( أيضا ) لأن الرجال يجرون وراء السافرة و ربما حتى تقنع نفسها بأنها سترتدى الحجاب و لكن بعد فستان الفرح العارى و تلطيخ وجهها لزوم الصور ... إلخ و طبعا مساومة زوجها و إبتزازه و كأنها سترتدى الحجاب من أجله هو !!! و ليس من أجلها هى تنفيذا لأوامر من خلقها فهى لا تزال تدعى الإنتماء لهذا الدين !!! .
من الذى نجح فى إقناع غالبية النساء أن من تتنازل فى دينها فرصتها فى الزواج أكبر ممن تتمسك بدينها ؟!!! . كيف شاع هذا المنطق المغلوط تماما بل أصبح هو وحده السائد بين النساء حتى بين اللواتى إخترن التمسك بالدين ؟!!! . هل مثلا هناك أى إحصاءات ؟!!! . هل ثبت أن نسبة العوانس من الملتزمات أكبر بأى حال ؟!!! إذن على أى أساس ؟!!! .
لا أرى الأمر يعدو عن مجرد أن هناك من تتخيل أن لكل شيئ ثمنا و تتخيل أن لا بد أن هذا سيكون الثمن !!! رغم أن النسبة الأكبر كثيرا ( حتى من غير الملتزمين ) عندما يفكرون فى الزواج ( و ليس مجرد ...... ) فإنهم على العكس تماما يبحثون عن ذات الدين و لا يرضون بغير ذلك .
و لذلك أظن أن المحجبة يفترض أن تشعر بالإشفاق و الحسرة على السافرة و هى تراها ترهق نفسها بالمزيد من الذنوب !!! غالبا بلا طائل !!! فالمنافسة بين المتبرجات أشد و أقسى و كلما زادت درجة التنازلات كلما إنحطت طرق التنافس الأسوأ و الأصعب بكثير أيضا و بالتالى أظن أن على المتبرجة أن تحدد لنفسها ( من قبل أن تبدأ ) حدا أقصى للتنازلات لن تتدنى عنه رغم أنها تعلم مسبقا أن فرصتها ضمن المتنازلات ستظل فى هذه الحدود فقط و البديل ( الوحيد ) هو أن تكون واثقة من أنها هى الفائزة ضمن العاريات مثلا .
و أيضا فإن من تنجح فى أن تقتنص رجلا بهذه الطريقة عليها أن تدرك و تعى ما تفعله بدلا من أن تكون أول من يشتكى من نوعيته و طباعه و تصرفاته بعد ذلك !!! .
ملاحظة 4 :
لماذا تريد و تطلب المرأة دائما و تصمم و تصر على أن يعاملها الرجل "معاملة خاصة" و تكرر له كثيرا جدا أنها مخلوق مختلف و أن عليه مراعاة ذلك ... إلخ و تغضب جدا إن لم يفعل ثم عندما يفعل ذلك يضايقها ذلك و تشتكى و تتذمر بل و تعتبره تعاليا و تكبرا و عدم تقدير لإمكانياتها و تقليلا من شأنها و إنتقاصا لقدرها ... إلخ رغم أنه لا يفعل إلا ما طلبته هى بنفسها بل و لا يفعله إلا لمحاولة إرضائها غالبا مضطرا رغم أن البعض يفعل ذلك بإختياره بل و بمبادرة من جانبه و يكون متفهما جدا رغم الكثيرات اللواتى قد يسئن الفهم و يعتبرن ذلك إما ضعفا و إستسلاما ... إلخ و إما إستهانة و إهمالا ... إلخ ؟!!! .
كان هذا هو السؤال فى الإتجاه المعتاد . أما فى الإتجاه العكسى فهو : لماذا لا تحاول المرأة أن تفهم أنه بما أنها ترى أن الرجل مخلوق مختلف فإنها يلزم أن تعامله هى أيضا "معاملة خاصة" ( على الأقل بالمقابل !!! ) و على الأقل بنفس القدر الذى تطلبه هى أصلا ( و ليس حتى الذى يطلبه هو !!! ) و على الأقل تتخيل أنه هو أيضا لا تعجبه الكثير من التصرفات "الحريمى" و تستفزه و تغضبه ... إلخ و أن ذلك يعطيه الحق فى رد الفعل ( الذى يعجبه ) هو أيضا و بل و أيضا تكون متفهمة تماما أنه يحق له هو أيضا حتى أن يسيئ فهمها حتى و هى تقصد بتصرفاتها العكس تماما ... إلخ ؟!!! .
ملاحظة 5 :
لماذا تعطى الأمهات الحلوى و الشيكولاته للأطفال من سن مبكرة جدا و تعودهم على طعمها و شكلها ... إلخ رغم أن الجميع يعلم أضرارها الكثيرة ؟!!! فتجعل هى بنفسها حياة أطفالها أتعس كثيرا ليس فقط نتيجة للأضرار الصحية من قبيل تسوس الأسنان و البدانة ... إلخ و لكن أيضا بالعذاب نتيجة وجود عدد أكبر من الأشياء فى حياته يدمنها و يتعلق بها و يسعى للحصول على المزيد منها ... إلخ لكن توجد محاولات التحكم المستمرة ( الطبيعية و المنطقية بل و المعتادة طبعا ) من جانب الأم مع عدم الفهم لذلك من جانب الطفل ( و هو أيضا أمر طبيعى و منطقى بل و معتاد طبعا ) بل و تتخذها الأم وسيلة عقاب لتحرمهم منها أحيانا بعد أن جعلتهم يدمنوها ... إلخ فى حين أن الأطفال يمكن أن يعيشوا حياتهم طبيعية تماما بدون أى شيئ من هذا القبيل دون أن يحسوا بأى نقص لأنهم لم يتعرفوا عليها قط و لن يخسروا أى شيئ صحيا و لا نفسيا ( بل سيستفيدوا طبعا ) على الأقل لحين ذهاب الطفل إلى المدرسة ليراها فى أيدى الزملاء و ثم ربما يبدأ فى التعرف على طعمها الذى سيقال له أنه لذيذ ثم ربما يتعلق بها و طبعا يجدى بعض التوجيه و الإرشاد عندئذ بدرجة أكبر عن محاولات السيطرة أو التقليل فى سن مبكرة أكثر بل و يمكن حتى البدء فى غرس مبادئ ضبط النفس و السيطرة الذاتية و المفاضلة بين البدائل ... إلخ تدريجيا ؟!!! . ليكون الخاسر الوحيد هو شركات الشيكولاتة و الحلويات التى ستقل مبيعاتها بعض الشيئ للأطفال فى السن المبكرة جدا ( آسف . أقصد للأمهات ) .
ملاحظة 6 :
مرة أخرى إضافية قرأت كلاما عن قيادة المرأة للسيارة فى السعودية و هذه المرة كان الكلام من جانب أحد علماء الدين المعروفين !!! .
و تعجبت طبعا من الإهتمام غير العادى و التركيز الزائد عن الحد على هذا الموضوع أساسا و إثارته مرة بعد مرة بوتيرة تصاعدية بل و إستخدامه ( طبعا ) من قبل البعض فى السياق ( الذى أصبح معتادا !!! ) من أجل المزيد و المزيد من الدفع و الشحن و التحريض المستمرين ضمن الكلمات مدروسة الفاعلية من قبيل "الكبت" و "القهر" و "الإضطهاد" و "التمييز" و "المساواة" و "الحقوق" و "المكاسب" ... إلخ !!! .
إن رأيى الشخصى هو أن قيادة المرأة للسيارة فى المجتمع السعودى بخصوصيته سينتج عنها مفاسد أكثر بكثير من أى فوائد . كتبت ذلك بالدين أولا ثم أيضا بالعرف و التقاليد و القيم و العادات ... إلخ .
ثم حتى بمجرد القليل من العقل و المنطق فحسب نجد أن قيادة السيارة هى أصلا فى حد ذاتها عملية غبية و سخيفة و مملة و مرهقة أكثر من اللازم ذهنيا و عصبيا و نفسيا و هى جزء من المقابل ( الأكبر من اللازم بكثير !!! ) الذى يجبرنا نمط الحياة المفروض علينا على أن ندفعه لمجرد الإنتقال !!! و هى بالتالى العكس تماما من أى شيئ يمكن أن تسمح لهم المرأة أن يستغبوها لدرجة أن يجعلوه لها هدفا من الأساس !!! تسعى إليه بأى حال !!! ناهيك طبعا عن أن يدفعوها لأن تجاهد فى سبيله !!! أو تقاتل من أجل الحصول عليه !!! ... إلخ خاصة و المرأة السعودية لديها إما السائق الأجير أو الذى لا يتقاضى أجرا .
هل حلت المرأة فى السعودية كل مشاكلها الحقيقية ( بما فيها النوع الذى يوضع للنساء دائما فى الصدارة و يستأثر وحده بالإهتمام و هو المشاكل المعتادة مع الرجل و التى لا حل لها على الإطلاق بالطرق المفروضة على الجميع حاليا ) و لم يبق إلا أن تحل مشكلة إفتراضية مفتعلة مختلقة مع السيارة ؟!!! .
إنها حتى لا تحل المشكلة !!! بل هى فى الواقع تسمح لهم بأن يحملوها مشكلة أخرى جديدة إضافية هى مجرد واحدة فقط من المشاكل الحتمية ( و المتداخلة ) فى التعامل مع السيارات !!! .
و فى هذا الإطار أقترح إقتراحا أظنه يحل المشكلة بحكمة و هو أن يتم تخصيص مساء الجمعة من كل إسبوع مثلا للسعوديات و يتم السماح لهن وحدهن بقيادة السيارات فى هذه الفترة و بالتالى نقطع الطريق تماما على مثيرى الفتن الذين يلعبون على الأوتار الحساسة فى تركيبة المرأة و فى الوقت نفسه تتاح الفرصة لكل واحدة ممن تأثرت بالبغبغة أن تحقق رغباتها و أحلامها و تحصل على "حريتها" و "حقوقها" و "إنتصاراتها" ... إلخ لحين أن تكتشف بعد فترة طالت أو قصرت حقيقة الأمر فى علاقتها مع السيارة و حقيقة الأمر فى علاقتها مع من بغبغوا بإسمها و أيضا حقيقة الأمر فى علاقتها مع من ظلوا ( و لا يزالون ) يحاولون حمايتها حتى و إن لم تعجبها الطريقة .
و ربما أتمادى و أفكر فى أن تقوم كل واحدة من هؤلاء "الحرات" بتوصيل زوجها للمسجد لصلاة الجمعة كعينة بسيطة على تبادل الأدوار .
بل و لو تعمدت النظر إلى عينة من "مشاكل" المرأة الأخرى التى و لابد كثيرة فى الحياة غير السيارات و أخذت كمثال "المشكلة" الأزلية للمرأة مع الرجل لوجدنا أنها لم يتم تقديم أى "حل" لها إلا بطريقة الفرض من أعلى لأسفل ( بمنتهى "الدكتاتورية" و "الشمولية" و "التسلط" !!! ) لخلاصة ما تجود به قريحة حفنة من النساء "الغلط" و معهن حفنة من القانونجية "الغلط" ليتم فرضها على النساء قبل الرجال كل هذه السنين رغم أن و لا حتى إمرأة واحدة إنتخبت تلك الجوقة من النسوة مثلا ليتحدثن بإسم كل النساء !!! و رغم أنه و لا حتى يتم إجراء إستفتاءات مثلا !!! بل و لا حتى مجرد إستطلاعات للرأى لعينات ذات قيمة ... إلخ على الأقل ليسألن أغلبية النساء إن كانت كل منهن تفضل حقا الإذعان لهذا النوع من الطاعة فى إطار هذه العلاقة التسلطية المفروضة عليها من أعلى لأسفل تجاه هذه الجوقة من النساء "الغلط" و القانونجية "الغلط" على طاعة ذلك المخلوق المسمى "الزوج" رغم الخصوصية الشديدة للعلاقة بين كل زوجة و زوجها على حده بحيث لا يمكن و لا حتى مثلا تطبيق الحل الذى تم التوصل إليه بين زوجة و زوجها فى شقة ما على حتى مجرد الشقة المجاورة فقط !!! ناهيك عن التعميم على الجميع !!! ناهيك عن الفرض من أعلى لأسفل بقوانين الطاغوت !!! ثم نرى كثيرا من النساء سعيدات بذلك لأقصى حد و مقتنعات بأنهن فعلا يحصلن بذلك على "حقوق" و "مكاسب" و "إنتصارات" و "حرية" و "مساواة" ... إلخ !!! . فهل سيحلوا مشاكل المرأة مع السيارات بنفس الطريقة ؟!!! .
و أستاذن فى فقرة إعتراضية فقد تذكرت طبعا مرة أخرى الآية 35 من سورة النساء التى أمر الله فيها المؤمنين بإستباق الشقاق بين الزوجين بالطريقة الإلهية التى تراعى وجود الأسرة داخل المجتمع تتاثر به و تؤثر فيه و فى الوقت نفسه تراعى خصوصية العلاقة ( و بالتالى نوعية المشاكل و نوعية الحلول المحتملة ) بين كل زوجين على حده كحالة خاصة متفردة و لذلك نرى الأمر فى الأية لمجتمع المؤمنين ( لاحظ ) بالجمع ( "فابعثوا" و ليس "فابعثا" و لا طبعا "فليبعث كل منهما" ) و يتم إختيار حكمين ( و ليس واحدا !!! ) ( و إثنين فقط يتدخلان فى الأمر و ليس ...... ) و ينتهى دور المجتمع عند هذا الحد ( رغم أنه بدأ بفاء التعقيب ) و لا يتدخل بين الزوجين فعليا سوى الحكمان من أهلهما و كل منهما على دراية حقيقية بالخلفيات الخاصة بأحد الطرفين و عادات أهله و تقاليدهم و أعرافهم و مستواهم المادى و الإجتماعى ... إلخ ليحاولا "الإصلاح" معا بل و حتى بمجرد "الإرادة" ( فقط !!! ) للإصلاح من الجانبين يحقق الله لهما شيئا وصفه بعبارة "يوفق بينهما" ( دون أن يفرض أحدهما شيئا على الآخر و بالتالى دون أى إحتمال لوجود "مهزوم" أو "منتصر" ) .
و تذكرت ( بالمقابل ) ما أوصلت طريقة الطاغوت المفروضة حاليا المرأة إليه حيث حصل بالفعل فى أمريكا أن حققن المبغبغات المزيد من "الحرية" للمرأة و حصلن لها على المزيد من "الحقوق" و "المكاسب" و "الإنتصارات" ... إلخ و رفعن من عليها قدرا أكبر من "الظلم" و "القهر" ... إلخ و أصدر لهن القانونجية قانونا آخرا إضافيا من النوعية إياها و كان هذه المرة ينص على حصول المرأة التى تستمر علاقتها مع صديقها سنتين على كل حقوق المتزوجة ( على ما أتذكر ) !!! و طبعا قلن و عدن و طبلن و زمرن و زغردن ... إلخ و لكن ليس طويلا فقد إكتشفت النساء أن علاقاتهن مع الرجال أصبحت كلها من النوع الذى لا ينطبق عليه القانون و حدثت الثورة و أجبرن المبغبغات و القانونجية على إلغاء ذلك القانون . و ألفت النظر أولا إلى أن الثورة حدثت لأن هناك من يقيس ما يحدث و ينشر النتائج و بالتالى يمكن ملاحظة الآثار و رؤية التبعات و العواقب و أيضا المتابعة و التقييم و التصحيح ... إلخ على الأقل .
و أنا طبعا لا أتخيل أنهن بذلك قد أصبحن مسلمات و لا حتى أن الصورة العكسية عن الإسلام هناك قد تحسنت بل على العكس فإننى أوضح أن هذه هى المرة الوحيدة فقط حتى الآن التى تتراجع فيها النساء فى طريق المجد الذى بدأ "بحريتها" ( لن أكرر باقى الكلمات ) و إن الرفض قد جاء من النساء العاديات و ليس من الجوقة إياها المفروضة عليهن و لا ( طبعا ) من القانونجية و إنه حتى فى هذه الحالة فقد إقتصرت ثورة النساء على ذلك القانون وحده !!! و ليس مبدأ القانونجى داخل الفراش أصلا !!! و ليس مبدأ المبغبغات بإسمهن أيضا و أصلا !!! ( حتى بعد أن وصلوا بهن لذلك !!! ) و أيضا فإننى أركز على أن السعى لمثل هذا القانون هو فى حد ذاته إعتراف واضح صريح ( ممن ؟!!! ) بأن المرأة المتزوجة ( حتى هناك !!! ) تحصل على أكثر مما تحصل عليه من تعيش فى نعيم "حريتها" و "حقوقها" و "مكاسبها" و "إنتصاراتها" و باقى كل تلك الكلمات !!! حتى بعد كل هذا المشوار الطويل !!! و أيضا أركز بنفس القدر أن حتى رفض النساء بعد ذلك لهذا القانون ( و بالتالى هذا التراجع الفريد ) قد حدث من نفس المنظور الذاتى الأحادى النفعى الأنانى الإستغلالى من جانب النساء لهذه العلاقة مع الرجل عندما إكتشفن أن هذا القانون الإضافى لم يحقق لهن المزيد مما تم تصويره لهن على أنه "المكاسب" و "الحقوق" و "الإنتصارات" ... إلخ و بالتالى ( و نتيجة لذلك فقط !!! ) أصبحت النتائج هذه المرة فى بند "الخسائر" ( نسبيا طبعا !!! ) و بالتالى ( و نتيجة لذلك فقط !!! ) كان من اللازم التحرك بالعكس و لم يكن ذلك أبدا نتيجة أى تغيير ( أو حتى تفكير !!! ) فى المبادئ و الأسس و الأسباب و الدوافع و المنطلقات ثم الأهداف ثم السبل و الطرق و الوسائل فى مثل هذه العلاقة خاصة فى ظل إنعدام المرجعية .
و طبعا لم يفكر أحد فى موقف الرجل الذى يفترض أن يقبل بأن يكون ( و يظل ) الطرف الخاسر الذى تتضاعف خسائره بإستمرار فى المشوار كله و إلى ما لا نهاية !!! ( دون حتى هذا الإستثناء !!! الوحيد !!! البليغ جدا !!! ) أى يقبل بأن يظل يتعرض لكل هذا "القهر" و "الظلم" و "الإضطهاد" و "التمييز" ... إلخ ( أحاول إستخدام نفس الكلمات فى نفس السياق بنفس المعانى ) نتيجة المزيد و المزيد من هذه القوانين بدلا من العكس تماما و هو أن يبحث هو الآخر ( من منظور أحادى ذاتى نفعى أنانى إستغلالى هو أيضا ) عن "حريته" و يحاول الحصول ( هو أيضا ) و لو على بعض من "الحقوق" و "المكاسب" و "الإنتصارات" ... إلخ فى نفس العلاقة !!! بطريقة الفرض و الإكراه بالقوانين ؟!!! .
بل حتى لم يفكر أحد فى موقف المرأة ذاتها التى تتعامل مع الرجل بكل هذا القدر من القوانين !!! التى كلها من هذه النوعية !!! بلا إستثناء واحد !!! و تفرح بالمزيد و المزيد !!! فى حين أنها قد بدأت المشوار بكلمة "الحب" و طبعا لا تزال الغالبية تستخدمها فى إصطياد الرجل و محاولة الإحتفاظ به ... إلخ بل و ربما كانت هناك منهن من تحاول أن "تحب" فعلا بكل ما تعنيه الكلمة خاصة الإيثار و التضحية ... إلخ فى ظل وجود كل هذه القوانين فى الإتجاه العكسى !!! .
إلى أين ؟!!! حتى ماذا ؟!!! . إسألوهن .
مرة أخرى إضافية . هذا هو الإله و هذا هو الطاغوت .
و أعود إلى المرأة المسلمة السعودية لأسأل : أين قبل السيارات بكثير مشاكلها مع أبنائها ( كمجرد مثال واحد و ليس على سبيل الحصر و لا التحديد ) ؟!!! . أين الأبحاث و الدراسات بهذا الشأن ومن الذين أجروها و فى أى مجتمعات و ماذا كانت الأسس و المبادئ و الأسباب و الدوافع و المنطلقات و الأهداف و السبل و الطرق و الوسائل ... إلخ ؟!!! . ثم أين أى نتائج ؟!!! .
كيف لا تزال كل إمرأة ( بلا أى إستثناءات تذكر !!! ) تتعلم تربية الأولاد بالممارسة !!! و بالتجربة !!! بالخطأ و الصواب بل الخطأ أكثر من الصواب !!! فى اللحم الحى !!! و كل واحدة تبدأ من نقطة الصفر المطلق !!! بقدراتها الذاتية وحدها و بإمكانياتها الفردية وحدها !!! و معها فقط كلمة من هذه و أخرى من تلك ... إلخ و كلها تحتمل الخطا أكثر من الصواب !!! ( طبعا فكل منهن ليست إلا فى نفس وضعها !!! أو أسوأ تظن أن ما فعلته هو الصواب و تنصح به غيرها !!! ) ؟ . أين حتى مجرد خلاصة حصيلة الخبرات المكتسبة و تجارب نساء البشرية فى أولادهن حتى الآن ؟!!! . حتى مجرد ذلك فقط !!! . إن لم يكن لكثير جدا من المبررات و الأسباب و الدوافع و المنطلقات و الأهداف ... إلخ التى يمكن التفكير فيها و كلها من النوع الوجيه جدا فعلى الأقل حتى لا نظل جميعا نجتهد مبتدئين دائما من نقطة الصفر فى كل موقف يواجهه كل منا مع أبنائه رغم أنه مجرد موقف نمطى متكرر آخر كان يجب أن يكون كل منا مستعدا له جيدا و مسبقا بحصيلة خبرات البشرية التراكمية إن لم يكن لشيئ فعلى الأقل حتى نحاول أن يكون أبناءنا أفضل منا و أن نتجنب توريث العيوب الموجودة فينا بل و أظن أننا يمكننا جماعيا توجيههم لحياة أفضل إن شاء الله ... إلخ بالإضافة إلى العامل الدينى طبعا .
ربما كان هذا الوضع القائم مقبولا بعض الشيئ منذ قرن مضى مثلا فلم تكن هناك طرق تعليم أصلا غير ذلك و أيضا كانت البنت تمضى جزءا كبيرا من عمرها قبل الزواج جالسة مع أمها و جارتها تتلقى التوجيهات ( الصواب و الخطأ ) . ثم ظهرت المدارس و الجامعات و ذهب إليها الرجال ليدفعوا سنينا من أعمارهم و هم يجهدون عقولهم ليتعلموا بالإكراه ما يحتاجه الرجال لكى يعملوا فى الوظائف التى تستلزم ما تعلموه ( أى مرة أخرى هذا هو الثمن الغالى جدا و ليس الثمرة ) . و الباقى يعرفه الجميع فقد ذهبت البنات إلى "التعليم الخاص بالرجال" وراء هدى شعراوى و نبوية موسى ( بالتدريج فى ذلك أيضا و كالعادة المعروفة و المتوقعة بل و المدروسة ... إلخ ) بدلا من أن يوجد تعليم للنساء !!! .
و لم أسمع فى حياتى عن تعليم خاص للنساء إلا فى اليابان !!! . و طبعا لم أسمع عمن يعتبر ذلك "إضطهادا" و "تمييزا" و "قهرا" و "كبتا" ... إلخ و يسمى لهن "غلب الرجال" أنه "الحرية" و "المساواة" و "الحقوق" و "المكاسب" و "الإنتصارات" ... إلخ .
غالبا لأن الأمر هناك لا يرتبط ( طبعا ) بالإسلام .
ملاحظة 7 :
هل يمكن أن أسأل سؤالا بسيطا : هل يمكنك أن تحسبى ( و لو بالتقريب ) عدد القصص "الحريمى" التى تسمعها كل إمرأة فى عمرها ؟!!! .
هل يمكن أن تتذكرى ( بنفسك و لنفسك ) النسبة من تلك القصص كلها التى إنتهت بنهاية من قبيل "لقد إكتشفت أننى أنا المخطئة و أتمنى أن يقبل إعتذارى بل و أيضا سأبذل قصارى جهدى فى الإتجاه العكسى من الآن فصاعدا" مثلا بدلا من النهاية الوحيدة المعتادة التى تكون فيها صاحبة القصة ( و غالبا ناقلتها أيضا بل و سامعتها بالمرة ) هى الشهيدة و الطرف المجنى عليه و من تتحمل إساءات الطرف الآخر المستمرة بلا إنقطاع ... إلخ دون و لا غلطة واحدة من جانبها !!! بل و حتى إن فعلت ما لا يمكن إنكاره أو الجدال بشأنه ... إلخ فإنه ( بالطبع ) نتيجة الإكراه من الطرف الآخر ... إلخ ؟!!! .
إن حتى أبسط منطق و أقل قدر من العقل ( بل حتى بمبادئ الإحصاء و الإحتمالات فقط !!! ) حتى مع إسقاط كل العوامل الأخرى ( و كلها ذات أبعاد لا يستهان بها حجما و ثقلا !!! ) يجعلنا نرى أن نسبة أخطاء النساء فى حق أزواجهن هى 50%
(( على الأقل )) . هل يمكن أن أكتبها بشكل مهذب أكثر من ذلك ؟!!! .
هل يمكن أن أسأل أى واحدة عن العدد المقابل من القصص التى سمعتها من وجهة نظر الرجل ( أى رجل ؟!!! ) فى حياتها كلها ؟!!! .
هل يمكن تخيل تأثير حتى مجرد حصيلة تلك القصص وحدها على طريقة حياة كل واحدة مع زوجها ؟!!! .
بل حتى لو نظرنا لنفس المشكلة من منظور أوسع قليلا و سألت المرأة خاصة التى تكرر كثيرا الحديث عن "الرجولة" ( خاصة كلما أرادت الإنتقاص من زوجها مثلا ) عن تعريف تلك "الرجولة" عندها ؟!!! ( أى المرجعية التى تقيس عليها ) ؟!!! بل حتى أتواضع جدا و أسأل فقط : من أين أتت بها ؟!!! . مما رأت ( بمنظورها هى ) أبيها يفعله أم من مدرس الحساب فى المدرسة أم الأدوار التى يؤديها هذا الممثل أو ذاك فى التليفزيون و السينما و التى لا تمت بصلة و لا حتى لحياته هو الحقيقية ( أى تجعل كتاب القصص المثيرة هم مرجعيتها الذين يحددون لها مواصفات "الرجولة" !!! ) أم زوج صديقتها الذى لم يمكنها الحصول عليه و الذى لا ترى منه سوى القشرة الخارجية و القصص التى حكتها لها المذكورة ... إلخ ؟!!! .
أم أنها هى التى إخترعت "الرجولة" بنفسها لنفسها ؟!!! . كيف ؟!!! . هل حتى جربت أن تكون رجلا لبعض الوقت ؟!!! .
أين المرجعية ؟!!! .
بل حتى أين مرجعيتها ( أولا ) فى كلمة "أنوثة" ؟!!! هل حتى فكرت فى تعريف الكلمة ؟!!! كيف ؟!!! بنفس الطريقة ؟!!! أم أن كل ما تفعله هو أنها تقلد هذه و تلك ( و كل منهن فى نفس وضعها تقلد أخريات بل ربما هناك من تقلدها هى !!! ) ؟!!! .
ما رأيها هى نفسها إذا فرض "الرجل" عليها تعريفا لأنوثتها ؟!!! بل و بهذه الطرق ؟!!! . ماذا ( مثلا ) عن زوجة كاتب القصص المثيرة واسع الإنتشار ؟!!! هل أبدا ستقيس "رجولته" على "رجولة" أبطال قصصه ؟!!! . فلماذا فعلن ذلك الباقيات ؟!!! .
ثم ألم تضطر كل إمرأة لأن تقبل مفاهيم "الرجولة" بل ( و "الأنوثة" ) المفروضة عليها ؟!!! لو فكرنا قليلا لوجدنا تلك التى لن تعامل زوجها بناءا على أبطال قصصه إنما هى فى الحقيقة تعامله بناءا على محصلة أبطال قصص الآخرين التى تأثرت بها !!! . ثم ألم تقبل أغلبية النساء المفهوم الذى فرضته عليها جوقة النساء "الغلط" بالذات ؟!!! بل و فرحن كثيرا بذلك ؟!!! ألم يكن زوج كل إمرأة أولى بأن يفرض هو مفهومه ؟!!! .
رأيى الشخصى الذى أراه صوابا هو أن كل ما فى الأمر هو أنهما مخلوقان شاء الله أن يخلقهما مختلفين إختلافات خلقية جوهرية أساسية و الزواج بينهما ما هو إلا محاولة مستمرة لا تنقطع ليس أبدا للتطابق ( فهذا طبعا مستحيل ) و لا حتى للتوافق ( فهو سراب بعيد المنال و غالى الثمن جدا ) بل مجرد "التعايش الإضطرارى الذى يفرضه الإحتياج المتبادل" فى ظل وجود إختلافات جذرية ( بل تناقضات جوهرية ) تفرض عليهما البحث الدائم عن حلول للمشاكل التى لا تنتهى الناتجة عن ذلك . بل و هما فى حالة إضطرار لأن يبتدعا حلولا تناسبهما بشكل شخصى لأن الأمر يختلف من كل حالة لكل حالة أخرى ... إلخ بل و أيضا يجب أن يستغلا الإختلاف لمصلحتهما فيستفيدا مثلا من تعدد البدائل و تنوع الإختيارات فى إطار "التكامل" بين دوريهما . و طبعا هناك من ينجحون و هناك نسبة تفشل و لا أظن أن السبب فى الفشل هو دائما أن أحد الطرفين أو كليهما سيئ أو غير متفهم ... إلخ .
بل إننى فكرت فى حكمة الإله أن ينشأ الطفل فى أسرة بها أب و أم ليلحظ قدرا ( يتزايد بنمو مداركه ) من الخلافات المستمرة المعتادة بينهما بالإضافة إلى نجاحهما المستمر رغم كل شيئ فى "التعايش الإضطرارى الذى يفرضه الإحتياج المتبادل" و بالتالى يرسخ ذلك فى نفسيته و يساهم فى تشكيل شخصيته و يؤثر ( طبعا ) فى طريقة تعامله مع الطرف الآخر فيما بعد .
ملاحظة 8 :
بعد أن بلغت نسبة الطلاق ما يقرب من 50% و معظمها فى السنين الأولى للزواج و معظمها من جانب النساء ... إلخ هل يمكن أن أسأل المرأة عما إذا كانت كل من تفعل ذلك تتخيل أنها لن تفكر إطلاقا فى الزواج مرة أخرى و سيمكنها أن تعيش باقى عمرها وحيدة ... إلخ ؟!!! أم أنها ستنضم إلى الكوم الكبير ممن "يحاولن" و هن فى وضع "المطلقة" التى ( حتى و إن لم يكن لديها أولاد فإنها ) بالطبع فى وضع الأضعف كثيرا عن التى لم يسبق لها الزواج و مضطرة لتقديم تنازلات ( كبيرة و كثيرة ) و فوق ذلك سترضى برجل من النوعية التى سيمكنها الحصول عليها من الرجال و هى فى هذا الوضع و هى بالطبع نوعية مختلفة ( هى الأخرى ) عمن حصلت عليه "أول مرة" ... إلخ أم أن كل النساء يدركن ما يفعلنه و رغم ذلك يفعلنه ؟!!! .
إذا نظرنا إلى الأمر بمجرد القليل فقط من العقل و المنطق بل و حتى ( مرة أخرى ) من منظور إحصائى و بنظرية الإحتمالات فقط و بعد إرتفاع النسب بهذه الطريقة يمكن بسهولة أن أقول للمرأة أنها بعد الطلاق إما أنها ( هى أيضا ) سترى أن "المشاركة فى رجل" حل منطقى و ستجد لنفسها مبررات قوية و أسبابا وجيهة جدا بعد أن كانت ( هى أيضا ) من أشد المعارضات للمبدأ عندما كانت الزوجة الأولى و إما أنها ستجرى هى بنفسها وراء رجل تركته أخرى !!! و كذلك هناك من ستجرى وراء الرجل الذى تركته هى !!! أى أن كل ما حدث هو أن نسبة من الرجال و النساء تحطمت حياتهم دون أن يحاولوا مرة أخرى بينما فى كل النسبة الباقية تقريبا تزوج الرجال ( نفسهم ) من النساء ( نفسهن ) و لكن بتوزيعة مختلفة و تزوجت كل منهن و هى فى وضع الأضعف و ذلك كل ما فى الأمر !!! .
حرية و حقوق و مساواة و مكاسب و إنتصارات ( بل و كيانها و ذاتها و شخصيتها .... ) ... إلخ من نوع غريب جدا !!! .
ملاحظة 9 :
لماذا توجد نسبة لا بأس بها من النساء تؤمن بالكثير من المقولات الهدامة التى أكتفى بأن أعطى لها مثالا واحدا من كثير هو : أنا لا أغير من نفسى من أجل أى أحد و من يريدنى عليه هو أن ....... إلخ ؟!!! .
إن هذه الأقوال ( ناهيك عن أنها تتحول لمبادئ !!! ثم لأفعال !!! ) تدل بوضوح تام على نفسية غير سوية تريد الشذوذ و لا يمكنها الحياة بطريقة طبيعية ( فيها مرونة حتمية بل و فيها "تنازلات" تستفيد منها هى أكثر من أى أحد آخر بدلا من العناد فى الخطأ ) بل و تحاول فرض ذلك على الطرف الآخر ... إلخ !!! دون حتى أن تحاول تخيل رد فعلها ( هى نفسها ) لو تقدم لها عريس مثلا و قال لها ( و هو الرجل ) أشياءا من هذا القبيل الذى تقوله !!! .
ليس هذا فحسب بل إنها حتى و إن وجدت رجلا بهذه المواصفات التى تتحدث عنها فإنها لن تكون أبدا سعيدة به بل ستتضايق منه كثيرا و بسرعة جدا ستتطلع إلى الرجال الحقيقيين هنا و هناك .
إن النوعية الوحيدة من التنازلات التى يجب أن ترفضها المرأة ( و يرفضها الرجل أيضا طبعا ) هى التنازلات فى الدين فلا مجال و لا حتى لمجرد النقاش فى ذلك أما فى كل ما عدا ذلك فالمرونة ضرورة حتى تنشأ أى علاقة أصلا بين المخلوقات ثم طول الوقت حتى تستمر العلاقة خاصة ( طبعا ) فى علاقة خاصة جدا كعلاقة الرجل بالمرأة و مسئوليات الأسرة ... إلخ .
بل و إن حتى مجرد إستخدام كلمة "تنازلات" فى هذا السياق و إعتبار أى تغييرات حتمية "خسائرا" لحساب الطرف الآخر هو سخف لا معنى له حتى لو فقط نظرنا إلى أننا جميعا مختلفين و كل منا كان يمكن بكل بساطة أن يكون فى نقطة بداية مختلفة تماما بمجرد أبوين مختلفين أو مكان أو زمان ميلاد مختلف أو حتى مجرد مجموعة أصدقاء مختلفة ( أو حتى فقط قرأ بعض "مبادئ" مختلفة من النوعية المشار إليها !!! ) و بالتالى كان يمكن أن تكون نفس هذه المخلوقة تعاند أيضا و ترفض المرونة أيضا و تتحدث عن "التنازلات" و "الخسائر" أيضا ... إلخ و لكن فى إتجاهات أخرى مختلفة تماما تماما !!! .
لماذا لم نر فى حياتنا كلها من تتصدى لمثل هذا النوع من المنطق المغلوط ( و ما أكثر ذلك بين النساء !!! ) أو حتى تحاول وقف إنتشاره كالنار فى الهشيم ( تشبيه بليغ ) بدلا من أن تبغبغ مع الباقيات بأعلى صوت كلما تحدث أحد عن "طاعة الزوج" مثلا ؟!!! . على الأقل حتى لا تجد "الطبيعية" نفسها وحيدة و محاصرة من إتجاهات عديدة بالغلط و الغلط فقط !!! .
ملاحظة 10 :
قيل لى ( قبل الثورة و نحن فيما كنا فيه ) أن هذه البلد تحكمها النساء !!! فقلت لو صح هذا لكنا الآن نرضع البزازات و حسب ......... بل النوع الغلط من النساء .
ملاحظة 11 :
رأيت منذ فترة واحدة مرتدة عن الإسلام ( بل جمعت المجد من أطرافه فأصبحت أيضا مركوبة بالكنيسة و سافرت إلى إسرائيل ليقابلها رئيسهم ... إلخ ) و طبعا تستضيفها القنوات الفضائية ليقال بها و يقال و يقال ... إلخ و كانت تتحدث بشكل غير طبيعى و كأنها تتلو بيانا تحفظه عن ظهر قلب و كلما نجح مقدم البرنامج فى أن يلقى عليها سؤالا لا تجيب بأى حال بل تستميت أكثر فى التكرار و سرد المزيد من الإدعاءات و الإتهامات الغبية السخيفة جدا ( و البذيئة أيضا ) ضد الإسلام و التى تحفظها عن ظهر قلب . أما هذه الإدعاءات و الإتهامات فى حد ذاتها فيبدو أن وجود الكثيرين جدا من الذين يصدقونها ( بل و يقولون "آمين" عليها ضمن باقى ما يقال لهم بواسطة من يركبوهم ) قد خدع هؤلاء لدرجة أن يفكروا فى أن يقولوها للمسلمين !!! . و لقد رأيت أقل من 5 دقائق و وددت لو إستطعت أن أدخل لها داخل التليفزيون لأؤكد لها أنها قد فعلت الصواب تماما بل و أشكرها ( صادقا ) أنها تركت الإسلام .
و تذكرت نكتة الجمل الشهيرة . ملحوظة : إن لم يعمل الرابط التالى أرجو إستخدام عبارة "نكتة الجمل" داخل أى محرك بحث .

http://www.ossv.org/vb/showthread.php?99-%E4%DF%CA%C9-%C7%E1%CC%E3%E1-%C7%E1%E3%D4%E5%E6%D1%C9

و رأيت فى التليفزيون الحكومى منذ فترة بعد حل مجلس الشعب مباشرة دقائقا قليلة من برنامج ظهرت فيه واحدة عرفها مقدم البرنامج بأنها "نائب رئيس تحرير الأهرام" و بعد وقت قصير جدا قرأت فى الإنترنت كلاما عجيبا منسوبا إلى من تحمل نفس الصفة و لا أعرف إن كانت هى هذه نفسها أم أن رئيس تحرير الأهرام لديه "باقة" من هذه النوعية .
و كانت المذكورة تهاجم من يسمونهم "الإسلاميين" بحرقة شديدة و بشكل مباشر و مركز و تكيل لهم الإتهامات العجيبة و تظهر السعادة الغامرة و الشماتة بلا حدود لحل مجلس الشعب ( المنتخب !!! ) ... إلخ ( و فقط !!! ) و يساندها مقدم البرنامج و يشجعها بشكل فج و يعطيها مرة بعد مرة مفاتيح المزيد و المزيد من الهجوم و الشماتة بل و يشاركها برأيه الشخصى فى نفس الإتجاه ... إلخ و كل هذا أصبح عاديا و أعلم تماما أن هذا وقته و أن التليفزيون المصرى الرسمى هو مكانه أما ما إستفزنى فعلا و لم أتحمله فهو عندما إنتقلا بالهجوم إلى نائبات مجلس الشعب لتقول ضمن العجب الذى قالته عنهن أنهن لا يمثلن المرأة المصرية !!!!! .
و الله حدث فى مصر .
بل قالته بينما تتحدث هى بصيغة الجمع و تقول "إحنا كذا ... و إحنا كذا ..." متحدثة هى بإسم المرأة المصرية !!! .
و لقد تجرعت الكثير فى عمرى الطويل من سخافات و قرف هذه النوعية من النسوة محترفات الوقوف خلف كل ميكروفون و الظهور أمام كل كاميرا ليتحدثن بإسم "المرأة المصرية" و ظل لا-نظام حكم الشقلطوز يفرض هذه النوعية وحدها علينا كل هذه السنين السوداء الطويلة جدا رغم أن أحدا لم و لا و لن ينتخبهن أبدا ( خاصة النساء ) . و أيضا رأيت بعد الثورة و لأول مرة فى حياتى طوابير النساء ( المرأة المصرية الحقيقية المطحونة ) ( أمى و أمك و أختى و أختك و زوجتى و زوجتك و بنتى و بنتك ) و هن يقفن طوابيرا أمام اللجان الإنتخابية لينتخبن ( فعلا و حقا و صدقا ) هؤلاء النائبات اللواتى لا يعجبن هذه المخلوقة و هو بالطبع أمر منطقى بل بديهى فلقد كانت لهن ( طبعا ) منطلقات و دوافع أخرى و أهدافا أخرى و سبلا و وسائل و طرق أخرى مختلفة تماما غير مجرد أن يبغبغن بالمزيد و المزيد من الخراب الإجتماعى و الإنحطاط الأخلاقى و الخسران الدينى تنفيذا للمزيد و المزيد من الأوامر الآتية من بلاد الصليب و يهللن و يزغردن لإرتفاع معدلات الطلاق بين المسلمين و يطلقن على ذلك أسماءا من قبيل "حقوق المرأة" و "حريتها" و "مكاسبها" و "إنتصاراتها" ... إلخ حتى بعد أن تحول معظم جنس النساء فى مصر إلى عوانس و مطلقات .
و بما أننى لا أجد أى تعليق لا يضعنى تحت طائلة قانون العقوبات فإننى أكتفى بأن أقول أننا كلنا نعرف ( طبعا ) و ندرك و نفهم تماما كيف ظل حتى مجرد التعيين فى أدنى درجات السلم الوظيفى فى أى وظيفة عادية لا يتم إلا لمن تعجب مواصفاته أمن الدولة فما بالنا بالإعلام ؟!!! . و إستمر الأمر على ذلك سنوات سوداء كثيرة جدا و طبعا نعرف النتيجة ؟!!! . و نتخيل طرق "النجاح" و "الترقى" و "الوصول" بعد ذلك فى المشوار كله فى الإعلام بالذات ؟!!! .
و طبعا فكرت فى القدر الذى ظهرت به المرأة "الطبيعية" فى التليفزيون المصرى و أخص بالذكر من إنتخبهن الشعب الذى يفترض أن هذا التليفزيون من أجله .
ملاحظة 12 :
نالنى ( حتى أنا الرجل ) الكثير من القرف الذى تبغبغ به الجوقة إياها فى آذان نساء المسلمين ليل نهار كل هذه العشرات الطويلة من السنين السوداء دون حتى كلمة واحدة فى الإتجاه الصحيح ( أتحدى ) . و كان من ضمن ذلك ( و يبدو ظاهريا أهون من غيره ) البغبغة بشأن كيف أن قصر العلاقة بين الرجل و المرأة فى الإسلام على الزواج إسمه إضطهاد المرأة فى الإسلام و الإنتقاص من حريتها و مكاسبها و إنتصاراتها ... إلخ و يؤدى إلى ما يسمينه "الزواج المبكر" حتى بعد أن أوصلتنا المؤخرات الحاكمة لمرحلة الخراب الكامل و الدمار الشامل و أصبحت نسبة عجيبة بدون عمل أو دخل ثابت و أصبح أغلب من يجدون عملا لا يحصل الواحد منهم على أى دخل يمكنه حتى أن يحيا به بمفرده بل أصبح حتى مجموع دخل الإثنين لا يمكنهما من تكوين أسرة و بالتالى تأخر سن الزواج حتى أكثر من السن الذى فرضنه على النساء بالقوانين و الذى ظل يرتفع مع إرتفاع معدلات "الحقوق" و "المكاسب" و "الإنتصارات" الأخرى !!! دون ( طبعا ) أن يسألن و لا حتى واحدة فقط عن رأيها بشأن ذلك أيضا .
و الأمر واضح كل الوضوح طبعا و مفهوم تماما للجميع و هو المزيد و المزيد من الضغط الإجرامى الفاجر على المسلمين لمحاولة فرض نمط آخر غير الزواج فى العلاقة بين الرجل و المرأة داخل مجتمع الإسلام .
و بالتالى وجدت نفسى أفكر ( مضطرا ) فيمن يعشن على الضفة الأخرى و ينعمن بكل الكلمات إياها و ليس هناك إسلام ليضطهدهن و يقصر العلاقة بينهم و بين الرجل على الزواج ... إلخ و فكرت فى أن الواحدة منهن تبدأ حياتها "فى الخطيئة" و أنا لن أناقش ذلك من وجهة النظر الدينية فالأمر أظنه لا يزال لا نقاش فيه لأن المرجعية لا تزال موجودة و يمكن القياس عليها و إنما فقط أفكر فى أنه على عكس الحال مع الإله الذى أعطانا الدين ( المرجعية التى نقيس عليها ) ثم ترك لنا مطلق الحرية طول الوقت للخطأ أو الصواب ... إلخ فأننا إزاء الحالة العكسية تماما ( كما هو الحال دائما مع الطاغوت ) حيث نجد "الخطيئة" مفروضة على المرأة بالإكراه و الإجبار بعدم إتاحة بديل ( بل "البديل" الفطرى الغريزى البديهى النمطى ... إلخ و هو الزواج ) رغم عدم وجود الضغوط المادية الموجودة فى المجتمعات الإسلامية . ليس هذا فحسب بل إنها تبدأ بممارسة الجنس فى سن مبكرة جدا ( أكثر بكثير من المسلمة طبعا ) و لكن فى وضع المغتصبة بواسطة "مجرم" "خارج على القانون" بعد آخر يجازف بالسجن إن أبلغت عنه لأن القانون يعتبره مغتصبا حتى و إن كان الأمر يتم برضاها بل حتى بإغواء من جانبها !!! . لحين أن تصل كل منهن إلى سن 18 سنة و هى مغتصبة كل هذا العدد من المرات !!! بل لم تعرف منذ طفولتها إلا علاقة الإغتصاب !!! .
و للمرة الثالثة فى نفس هذه المدونة ( على ما أتذكر ) أكتشف نفس النمط الغربى و هو أنه بدلا من أن نترك للدين التعامل مع نقاط الضعف البشرية و النوازع السيئة التى زرعها الخالق فينا و حذرنا منها و أوضح لنا طريقة تهذيبها و مواجهتها ... إلخ يتم التركيز عليها و تضخيمها لأقصى حد ممكن بل و جعلها هى الدافعة و المحركة و القائدة ... إلخ ( الوحيدة !!! ) بالترافق ( العجيب المريب ) مع كبحها و كبتها من الإتجاه الآخر بالقانون !!! . و فى حالتنا هذه فإنه يبدو كأنه قانون آخر إضافى من النوع المصرى الغبى بتميز و تفرد الذى يصدره عبدة الطاغوت القضائى فى بلدنا يستحيل تطبيقه كالكثير جدا مثله إلا بغرض جباية المزيد من الغرامات من المخالفين ( المضطرين بالإكراه نتيجة نمط الحياة الذى يحتم ذلك بلا أى إحتمال آخر ) أو لتطبيقه من حين لآخر إنتقائيا على واحد أرادوا عقابه لسبب أو لآخر دونا عن المجموع الذى كله من المخالفين .
كم هى مظلومة و مضطهدة ... إلخ المرأة المسلمة ؟!!! .
ملاحظة 13 :
وصل الأمر بأجهزة أمن اللا-نظام المشقلط المطيز المرتهب الذليل المركوب بأن قامت بتسليم بعض من قيل أنهن قد أسلمن إلى الكنيسة !!!!!!! ليتم حبسهن فى الدير !!!! إلى أجل غير مسمى !!! و إعلان ذلك ( لتصبحن عبرة و أمثولة لمن تفكر فى أن تفعل ذلك ) و وصل الأمر فى الحالة الأخيرة التى أعلن عنها أن تنشر الجرائد على لسان كبراء الكنيسة أنه سيتم عمل "غسيل مخ عكسى لها" أى إعتراف كامل بإحتجازها رغم إرادتها و حبسها و إجبارها على العودة للكفر و الشرك !!!! .
و أجد أن من حقى و من حق هؤلاء على أن أسأل : إذا كان هذا ما وصلوا إليه فى العلن و ما يفترض أنه قد أوصلته للجرائد أفعال هؤلاء الكفرة المشركين أنفسهم و تسافلهم المباشر على المسلمين ( علنيا ) ( جماعيا ) ( إنطلاقا من كنائسهم ) فإلى أين وصلت الأمور فى الحالات التى لم يعلن عنها ؟!!!!
و طبعا ( طبعا ) لم تسمع المنظمات و الهيئات و الجمعيات ( و باقى كل تلك المسميات ) التى تبغبغ كثيرا بشأن ما يسمونه "الحرية" و "حقوق الإنسان" … إلخ بأى حالة من هذه الحالات . لم تسمع و لم تر و لم تتكلم .
أما المنظمات و الهيئات و الجمعيات ( و باقى كل تلك المسميات ) التى تبغبغ بشأن ما يسمونه "حقوق المرأة" و "حريتها" و "كرامتها" و " كيانها" و "ذاتها" و "شخصيتها" … إلخ بل و "مكاسبها" و "إنتصاراتها" ( على الرجل !! ) ...إلخ و معها من إبتلانا الله بهن من زوجات المسئولين فى الشقلطوز الحاكم و معهن المبغبغات محترفات توسيخ أكبر مساحات ممكنة فى الجرائد و الوقوف خلف كل ميكروفون و أمام كل كاميرا … إلخ فرغم أن هؤلاء النساء يفترض أنهن قد أصبحن مسلمات و رغم ذلك فعلوا بهن ما فعلوا !!! و كذلك رغم أنه فى الحالة الأخيرة يقال أن بينها و بين زوجها ( السابق ) مشاكل و بالتالى أصبحت ضمن "تخصصهن" إلا أنهن لم يلتفتن إليها على الإطلاق ربما لأن الطلاق فى هذه الحالة لن يتم جمعه فى الخانة المعتادة .
أتخيل لو أن الشرطة أعادت زوجة ( و ليست مطلقة ) إلى زوجها المسلم ( و ليس إلى "كنيسة" ) ليحبسها فى البيت ( بيتها ) ( و ليس فى الدير ) و يقول أنه سيقنعها ( دون "غسيل مخ" ) حتى تعيش معه مرة أخرى ( و ليس لكى تترك دينها و تعود كافرة مشركة ) . بس خلاص .
أما على المستوى الأوسع ( اللعب الدولى ) فإن المنظمات و الهيئات و الجمعيات ( و باقى كل تلك المسميات ) التى تقلب الدنيا من أجل زانية ( مثلا و ليس حصرا و لا تحديدا ) فى إيران ( مثلا و ليس حصرا و لا تحديدا ) تدعى أنها مسلمة و تضع نفسها وسط المسلمين ثم تتعمد المجاهرة بالزنا علنا فى وسط مجتمع مسلم تعلم مسبقا أنها محسوبة عليهم و أن ما تفعله علنا لا يؤثر فيها وحدها و إنما فى زوجها و فى أبنائها ( إن وجدوا ) و فى عائلتها … إلخ و تعلم مسبقا أوامر الدين الموجودة لدى المسلمين بهذا الشأن ثم تتعمد أن تضعهم أمام خيارين فى الدين لا ثالث لهما !!!! … إلخ إما أن يتركوا دينهم من أجلها !!! ( أو من أجل تلك المنظمات عالية الصوت جدا ) و إما أن يتمسكوا بدينهم فيصبحوا هم الهمج البرابرة البدائيين المتخلفين غير المتحضرين … إلخ و ليس من يعيشون أقل من البهائم و قد إمحت من حياة أغلبهم كلمة
sin
من أساسه ( تدريجيا و لكن بسرعة عجيبة !!! كم جيل يا من تعدون الأجيال ؟!!! ) .
المهم أن هذه المنظمات و الهيئات و الجمعيات ( و باقى كل تلك المسميات ) كانت ( كلها ) هى الأخرى فى حالتنا هذه صم بكم عمى فهم لا يعقلون و لو علم الله فيهم خيرا لأسمعهم و لو أسمعهم لتولوا و هم معرضون .
أكتب هذا بعد أن تم "السماح" أخيرا لعدد محدود جدا ممن يرتدين الحجاب بالظهور فى التليفزيون المصرى لقراءة الأخبار و هلل و طبل و زمر البعض بينما صمتت جوقة النسوة "الغلط" و لم نسمع ما كنت أتوقعه من معارضتهن للقرار و من وصلات النواح و العويل المعتادة و التباكى على "مكاسب" المرأة و "إنتصاراتها" ... إلخ و إعتبار ذلك "إضطهادا" للمرأة و "ردة" عن "حريتها" ... إلخ و كان الأمر مفاجئا حقا هذه المرة !!! ربما لأنهن لم يلفت إنتباههن أصلا بأى حال "حظر" ظهور للمحجبات فى التليفزيون الذى إستمر لسنوات طويلة و طبعا ( طبعا ) لم يعتبرنه إعتداءا على المرأة و لا إنتقاصا من حريتها ... إلخ رغم أن الأغلبية الساحقة جدا من نساء مصر محجبات أى أن هذا كان و لا يزال هو الوضع الطبيعى و المنطقى لمن تظهر على الشاشة أصلا !!! .
و بعد أن كتبت ما السطور الماضية بأيام قليلة صدر قرار الوزير المختص الجديد بالسماح ( لاحظ ) للمضيفات بإرتداء الحجاب . و طبعا بدلا من أن أكرر نفس ما سبق و كتبته فى السطور الماضية أتمنى أن يتم "السماح" لهن بعدم تقديم الخمور !!! حيث كانت شركة الطيران المنسوبة لنا و التى لم نر منها سوى الخسائر الهائلة التى يدفعها سنة بعد سنة الشعب الجائع و سوء المعاملة لمن كان يتم إجبارهم أو يسوقهم سوء حظهم للسفر على متنها ... إلخ كانت قد أصرت و أصرت على تقديم الخمور رغم أن هناك شركات من بلاد ليست لديها أى "مشاكل دينية" بهذا الصدد قد إمتنعت عن تقديمها لأسباب منطقية كثيرة .
ملاجظة 14 :
نشرت الجرائد المصرية ( القبطى اليوم و أخبار اليوم ... إلخ ) بتاريخ 3 نوفمبر 2012 كلاما منقولا عن وزيرة الخارجية الإسرائيلية السابقة تفاخرت فيه بما كانت تفعله من قبيل ممارستها الجنس مع شخصيات عربية لحساب المخابرات الإسرائيلية من أجل توريطهم فى فضائح جنسية و إبتزازهم لتقديم معلومات مهمة و تنازلات سياسية ... إلخ و قالت أنها مع القتل و ممارسة الجنس إذا كان الهدف يفيد إسرائيل ... إلخ و أن الموساد أنقذها أكثر من مرة فى قضايا تورطت فيها فى عدة دول أوروبية راح ضحيتها علماء بعضهم عرب ... إلخ . و هذا الكلام ليس بجديد بأى حال ( بالطبع ) و الشيئ الوحيد الجديد هو أنه أصبح يقال بهذا الشكل المباشر و على هذا المستوى بعد صدور "الفتوى" التى يشير إليها الخبر من أكبر و أشهر حاخامات إسرائيل أباح فيها للنساء الإسرائيليات ممارسة الجنس مع الأعداء مقابل الحصول على معلومات مهمة بدعوى أن الشريعة اليهودية تسمح بذلك !!! .
و لما كان هذا الأمر شأنا يهوديا لا علاقة لى به من أطرافه الثلاثة ( اليهوديات من هذا النوع و الحاخامات من هذا النوع و "الشخصيات العربية" من هذا النوع ) فإننى أتعمد أن أنظر للأمر من وجهة مختلفة لألحظ أولا أنها رغم الوضع الذى وضعها فيه الخبر فإنها تبدو أفضل حالا من غيرها فهى على الأقل لا تزال ترى المرجعية ( الإله و الدين ) و تحاول القياس عليها و يهمها معرفة الحلال و الحرام و ذهبت لتسأل فحصلت على إجابة تذكرنى بالطريقة التى يستخدم بها البعض عندنا عبارة "الضرورات تبيح المحظورات" مثلا . ثم لألاحظ مثلا أن حتى وصول هذه الأمور لدرجة التصريح بها بهذا القدر العلنى المفجع من الواضح تماما أنه لا يضايق بأى حال الأعداد التى لا تحصى من الجمعيات و المنظمات و الهيئات ... إلخ التى تدعى الحفاظ و الدفاع عن حقوق المرأة و هى التى تدعى ( كلها !!! ) أن الإسلام إضطهاد للمرأة ( لمجرد أنه يفرض عليها الإحتشام و العفة !!! ) و تفرض على المؤخرات الذليلة الموضوعة فوقنا تنفيذ المزيد و المزيد من الخطوات لتخريب المجتمع الإسلامى من الداخل . بل على العكس لابد أن حتى هذا الذى تحدثت عنه ليفنى صراحة و بتفاخر و وصل إلى تحويل المرأة إلى "دورة مياه عامة" من أجل جمع المعلومات و تنفيذ المهام القذرة ... إلخ هو بالنسبة لهذه الجمعيات و المنظمات و الهيئات ... إلخ ضمن "التقدم" و "التحضر" و "التمدين" ... إلخ . بل غالبا ستصفق و تشجع ذلك طالما أنه جزء من الحرب ضد الإسلام .
ملاحظة 15 :
صادفتنى فى الفيسبوك منشورات كثيرة من الصفحات ذات الإهتمامات الإسلامية تذكر الأبناء بالبر بالأمهات و هذا شيئ جميل بالطبع لكنى فقط أتساءل : لماذا دائما نذكر الأبناء بمتاعب الأم و لا نذكرهم أبدا و لا حتى بمجرد جزء من تضحيات الآباء من أجلهم ( و من أجل أمهم ) ؟!!! . بل إن حتى آيات القرءان التى توصى الأبن بالإحسان لأبويه تركز على متاعب الأم فقط هى الأخرى كما فى الآية 14 من سورة لقمان و الآية 17 من سورة الأحقاف ؟!!! .
سؤال أظنه يستحق بعض التفكير .
ملاحظة 16 :
فكرت فى الجنة و ما وعد الله به المؤمنين هناك ... إلخ و من ذلك الحور العين و الأزواج المطهرة ... إلخ . و فكرت فى منطق "حريمى" متكرر يقول : لماذا وعد الله الرجال بذلك و لم يعد النساء بما يقابله ؟. و طبعا هذا السؤال رغم أنه يتم إستخدامه ضد المسلمات بالطريقة الخطأ فى الإتجاه الخطأ و للهدف الخطأ ... إلخ إلا أنه فيه وجاهة و وجدت نفسى أسأل بالمقابل عما إذا كانت من تسأل بشأن ذلك قد فعلت ما يؤهلها لتكون هناك أصلا ( كطاعة الزوج مثلا ) بدلا من أن ينتهى بها الأمر فى مكان آخر ؟ . و إذا كان الرد بالإيجاب ( و أظنه دائما كذلك !!! ) فالسؤال هو : ما هى نوعية الرجال الذين ستجدهم هناك ؟. إنهم فقط النوعية التى تناسب "الحور العين" بل يمكن أن تشملهم عبارة "أزواج مطهرة" هم أيضا لو نظرنا مثلا لعبارة "و نزعنا ما فى صدورهم من غل" ( رجالا و نساءا ) فى الأعراف 43 و الحجر 47 .
ملاحظة 17 : فكرت فى الآية 21 من سورة الروم التى يوضح فيها الله الطريقة التى خلق بها الرجل و المرأة ( "من أنفسكم" ) و هدف ذلك ( "لتسكنوا إليها" ) و نوعية العلاقة التى جعلها بينهما ( "مودة و رحمة" ) و هى بالتالى العلاقة "الطبيعية" فى هذا الإطار . و أركز هنا على مفهوم "لتسكنوا" لنجد الكلمة متكررة فى القرءان أربع مرات فقط منها ثلاث مرات فى آيات تتحدث عن الليل "لتسكنوا فيه" و المرة الرابعة فى هذه الآية "لتسكنوا إليها" . و يمكن طبعا تخيل أن "الطبيعى" هو أن يكد الرجل و يشقى فى مصاعب الحياة طول اليوم ثم عندما يصبح مع المرأة يحتاج لأن يتحول إلى حالة "السكون" أى نفس الحالة التى يكون عليها فى الليل . و حتى بعد تفكير قليل وجدت أن الرجل مضطر لذلك فعلا و أن هذا هو ما يبحث عنه أصلا فى علاقته مع المرأة ( أو على الأقل قبل أى شيئ آخر ) و ما سيفتقده و يكون فى غاية التعاسة لو لم يجده ... إلخ و لذلك أظن أن الزوجة "الطبيعية" تتفهم ذلك و تفعله بقدر أو بآخر و سأقفز هنا و أكتفى بإشارة عابرة إلى الحالة العكسية التى تنتظر فيها الغبية دخول زوجها للبيت لتستقبله بقائمة الشكاوى و بالتذمر و التضجر الذى لا يتوقف ( ضده هو !!! ) من كل شيئ ( و كأنه هو الذى خلق الدنيا و كأنه هو الذى يمكنه أن يغيرها ... إلخ !!! ) بل و تحرمه حتى من دقائق "يسكن فيها" لقراءة جريدة أو مشاهدة مباراة ... إلخ معتبرة ذلك إهمالا لها و إنتقاصا من قدرها ... إلخ .
و تذكرت واحدا من المشاهير فى أمريكا له مؤلفات رائجة و ظهر فى مقطع فيديو فى الإنترنت يتحدث عن الموضوع و لكن من جانب الطب النفسى أو علم الإجتماع مثلا . و كان من ضمن ما قاله أن الرجل يقسم الدنيا إلى صناديق و أنه لديه شيئ إسمه "صندوق اللاشيئ" و هو يضع نفسه فى هذه الحالة لبعض الوقت ليريح نفسه و ضرب مثلا بالذى يجلس لساعات و هو يضع السنارة فى الماء دون أن يكون بالفعل يصطاد و إنما هو فقط فى حالة "اللاشيئ" و أعطى أمثلة ( مضحكة ) لما تفعله المرأة بالرجل و هو فى هذه الحالة .
و وجدت أن الله قد وضح لنا الأمر ( كالعادة !!! ) بطريقته الإلهية التى هى بالطبع أوضح و أدق كثيرا و أنا أرى ذلك منطقيا و بديهيا فهو الذى خلقهما ( كما يقول فى الآية ) و ليس مجرد مخلوق مثلهما يحاول أن يراقب تصرفاتهما ليصل إلى ما وصل إليه بعد نزول القرءان بأكثر من أربعة عشر قرنا .
ملاحظة 18:
لماذا تتخيل نسبة كبيرة من النساء أن طريقة إبداء الرجل لمشاعره بعد الزواج بسنين يمكن أن تظل كما هى كما كانت فى أيام الخطوبة أو فى بداية الزواج و تحاول الواحدة تلو الأخرى أن تفرض ذلك على زوجها بغباء منقطع النظير ؟!!! . رغم أن المشاعر من جانب الزوج غالبا قد أصبحت أعمق و أكثر نضجا و يمكن أن تحسها المرأة ( بطريقة معكوسة تماما ) فى كثير من الأمور . فمثلا هو قد أصبح يعاملها معاملة مختلفة تماما عن طريقة تعامله مع أى إمرأة أخرى و بالتالى بدلا من أن تغضب و تتذمر من ذلك عليها أن تفرح لأنها لم تعد ضمن النساء الغريبة عنه بل هى قد دخلت بالفعل تحت جلده بل أصبحت جزءا منه يتعامل معه بتلقائية و بدون تكلف أو تصنع و لا شكليات و مظهريات ... إلخ فلا يوجد مخلوق يعامل نفسه بالإتيكيت مثلا و هو ما كانت تفرح به أيام الخطوبة مثلا . و أيضا عندما يثنى الزوج على طريقة طبخها فى بداية الزواج فهذا يعنى أنه يتعامل مع وضع جديد بالنسبة له ( و ربما لم يكن يتوقعه ) أما عندما يتوقف عن تكرار الثناء بدون داع فهذا يعنى أن الوضع قد استقر و أنه قد تأكد بلا شك من أنها تجيد الطبخ و هذا أيضا ما يجب أن تفرح به أكثر . بل لو أثنى مرة بعد ذلك فيجب أن تراجع نفسها و تسأل نفسها إن كان المستوى العام قد إنخفض لدرجة جعلته يحس بالفرق هذه المرة أم أنه مثلا أتى بأفعال جعلته يحس بالذنب تجاهها و جعلت ضميره يؤنبه فكان رد فعله بهذا الشكل مثلا .
ملاحظة 19 :
صادفتنى أيضا فى الفيسبوك بعض ملاحظات سخيفة و بذيئة تجاه الدين و الأنبياء و المرسلين ... إلخ منسوبة لواحدة قالوا عنها أنها ملحدة و إستنتجت أنها واحدة من اللواتى قرأن بعض الشيئ فى كتب فلسفات الكفر و الشرك مثلا و أرادت أن تجرب نفسها هى أيضا و كالعادة لم تجد هى أيضا غير الدين ( الإسلام فقط طبعا ) لتحاول أن تثبت أنها قد أصبحت من فصيلة الفلاسفة ... إلخ و بدا من الواضح تماما أن هذه المخلوقة تشير إلى الجزء الأخير ( وحده ) من جملة تشكل حديثا لرسولنا عليه الصلاة و السلام

http://dorar.net/enc/hadith?skeys=%D9%84%D9%88+%D9%83%D9%86%D8%AA+%D8%A2%D9%85%D8%B1%D8%A7+&phrase=on&xclude=&s%5B%5D=13509°ree_cat0=1

رغم أن الجملة أصلا قد بدأت بأداة شرط و هى بالتالى واضحة تماما ( كالعادة ) و لذلك لم يمكن لهذه المخلوقة إلا أن تفعل ما يفعله كل أمثالها و تقتطع العبارة الأخيرة خارج سياقها الواضح تمام الوضوح و الذى يحصرها فى حدود إستخدام أسلوب المبالغة البلاغية الشديدة لوضع طاعة الزوج فى الأولوية الأولى المطلقة التى تسبق و تعلو على أى إعتبارات أخرى ( حتى الدينية منها ) حتى يستقيم أمر الأسرة تماما كما أن ذلك الزوج ملزم بالسمع و الطاعة لأمير المؤمنين فى ظل نفس المرجعية الواحدة الثابتة السارية على الجميع على حد سواء ( القرءان و السنة ) و لا يجد ( و هو الرجل ) ذلك إنتقاصا من قدره . و الأمر واضح تمام الوضوح و لا يزيد عن ذلك قشة واحدة فهى و زوجها يسجدان لله الواحد الذى لا شريك له و من يسجد لله لا يسجد لمخلوق أبدا .
و للأسف ليس لدى أى صور من الصور الكثيرة للسجود ( الحقيقى ) من المخلوقات للمخلوقات !!! ( بل الإنبطاح الكامل أرضا على الوجه !!! ) و أكثر هذه الصور كانت لنساء منبطحات لرجال فى الكنيسة الكاثوليكية و بإمكانياتى التى هى تحت الصفر أهدى لها هذا المقطع القصير جدا كعينة أخرى من كنيسة أخرى .

http://www.youtube.com/watch?v=gEm89pfp1FQ

ثانيا من الواضح أنها تفرح جدا بأن هناك مجموعة أسماء نساء عبدها يوما ما بعض البشر ( و معها طبعا كم من التخاريف المعتادة !!! ) و تعتبر ذلك مكسبا لجنس المرأة !!! دون ( طبعا ) أن تلاحظ أن هذه كانت مجموعة صغيرة ودون طبعا أن تسأل نفسها عن عدد من عبدوا هذه المجموعة الصغيرة و عما إن كانت ترى ذلك أفضل لهم من عبادة الإله خاصة و أن نصف من يعبدون التخاريف هم من النساء !!! .
ثالثا هى تفعل نفس ما يفعله كل أمثالها و تحاول مقارنة المخترعين و المكتشفين بالأنبياء و المرسلين !!! رغم أنه من الواضح طبعا مجال هؤلاء و مجال هؤلاء و عدم وجود أى قاسم مشترك يمكن المقارنة بناءا عليه بين الإختراع و بين توصيل ( و ليس أبدا إختراع ) الدين من الإله لمخلوقاته !!! فهى تقارن بين الصوم و بين الشسوار مثلا !!! . لتخبرنا أن الثانى أكثر فائدة لها !!! ... إلخ رغم أن هناك الكثيرين ( جدا ) الذين يرون العكس و رغم ذلك لم يمارسوا البذاءات ضد مخترع الشسوار .
و حتى من خلط بين الأنبياء و المرسلين و بين من أسماهم "العظماء" ( أى المتميزين جدا من المكتشفين و المخترعين و الحكام و القادة العسكريين و الفلاسفة ... إلخ ) فقد وجد محمدا عليه الصلاة و السلام أعظم المائة العظماء فى تاريخ البشرية ( و لازلت أعتبره أخطأ و تجاوز كثيرا بالمقارنة أصلا ) . و الأمر واضح طبعا فهناك من لم يمكنه أن ينكر جزءا كبيرا من النتائج الإعجازية التى تتحقق مع تمسك المؤمنين الأوائل بدينهم ثم إنتشاره و لما حاول أن يكيف الأسباب و المبررات لذلك نسب الأمر للأنبياء و المرسلين فى حد ذاتهم و ألصق بهم الصفات الخارقة ... إلخ رغم أن الإله قد تعمد ( بوضوح تام ) أن يجعل نسبتها إلى أى أحد غيره عملية صعبة جدا و تجافى تماما أى عقل و منطق ... إلخ و لا يقدر على أن يفعل ذلك إلا "غير المؤمن" . و طبعا فإنها قد فاتها تماما أن تلاحظ أن كل الأنبياء و المرسلين و كل "العظماء" و المخترعين و المكتشفين هم من الرجال مع إستثناء واحد أعرف بعض ملابساته .
رابعا هى ترى الأنبياء سبب "صراعات دموية قبيحة" و كأن البشرية لم تعرف العنف إلا بالأنبياء !!! و كأنها لم تعرف أقصى الصراعات تطرفا و نتيجة منذ بدء الخليقة أفنى فيها أحد إبنى آدم سدس سكان الأرض قبل أى أنبياء طبعا !!! . بل و كأن الدين ليس العكس تماما فهو الذى يهذب الأخلاقيات و السلوكيات و يعلم أقصى أنواع الإنضباط و السيطرة و التحكم فى النفس بل و يلغى تماما كل أسباب و دوافع و مبررات الصراعات التى عرفتها البشرية ( و ما أكثرها ) ( و من ضمنها النساء !!! ) و يحصر الصراع فى الدافع الدينى فقط و فى حدود أوامر الإله ( و نواهيه ) فقط و لحسابه وحده فقط و بالتالى فى جبهة واحدة فقط بين كتلة الإيمان و بين كتلة الكفر و الشرك فقط ... إلى آخر ما يعرفه الكثيرون جدا و واضح أنها لم تعرفه .
ملاحظة 20 :
تكاثرت مؤخرا ( فجأة ) الكتابات فى الإنترنت و الجرائد عن المرشحين لجائزة نوبل هذه السنة و كان أكثر الحديث عن إثنين الأولى هى الصليبية المدعوة "ماجى جبران" و كانت صورها تظهر الصليب الكبير ( جدا ) الذى تعلقه على صدرها و هى تستغل الفقر غير العادى لفئة لا يستهان بها من المصريين و حاجتهم الشديدة للمساعدة . و هذا الصليب الكبير ( جدا ) هو المبرر ( الوحيد ) لترشيحها لهذه الجائزة تماما كما كان المبرر ( الوحيد ) لمنحها قبل ذلك للصليبى نجيب محفوظ من بين كل من كتبوا بالعربية .
كم عدد من يتصدقون بمبالغ أكبر ( و من جيبهم الخاص ) لكنهم يحاولون فعل ذلك لوجه الله حقا بعيدا عن الأضواء قدر الإمكان و ليس "بالشو" الإعلامى المبالغ فيه لدرجة السخافة الغبية بالطريقة الممجوجة التى تعودناها مع كل ما هو قبطى و كل ما هو كنيسة ؟!!! .
أعتقد أنه يمكن بسهولة شديدة تفقد نوعية المتلقين لأموال الكنيسة عن طريق هذه و غيرها من أمثالها لنجد الأمر لا يعدو عن كنيسة تضع بعض المال من جيبها هذا إلى جيبها الآخر ( دون حتى أن تقرب المركوبين بكنيسة أخرى ) أو نرى التبشير فى المسلمين و إستغلال فقر أفقر الفقراء منهم فى بلد لازالت تدعى الإسلام !!! بل أسموها لنا "الدولة الدينية" لمجرد أننا إنتخبنا من يصلى و يصوم !!! .
أما الكارثة الأخرى التى بلغنا أنها مرشحة للجائزة فكانت المدعوة "نوال السعداوى" !!! و بما أن أى محاولة من جانبى لوصفها ستضعنى تحت طائلة القانون فإننى أكتفى بأن أقول أننى قد قرأت لها بعضا مما كانت تكتبه منذ سنوات طويلة جدا ( ستينيات القرن الماضى مثلا ) و كان شيئا "غير طبيعى" بدرجة كبيرة أما بعد ذلك بسنوات فقد أصبحت أكثر وضوحا و تحديدا و إتخذت الهجوم على الإسلام سبيلا بداية من إنتقاد الفرائض الإسلامية كالحجاب و الميراث ... إلخ و وضع كلمات "الظلم" و "التمييز" و "القهر" ... إلخ إلى جانبها و معها ( طبعا ) المعتاد من دفع المرأة بأقصى قوة فى الإتجاه المناوئ للدين ( الإسلام فقط طبعا ) و للمجتمع بنفس الكلمات مضمونة الفاعلية "حريتها" و "حقوقها" و "إنتصاراتها" و "مكاسبها" ... إلخ ثم بعد أن أصبحت مؤخرا عجوزا ( جدا طبعا ) شمطاء بدرجة غير عادية تطور الأمر إلى الهجوم المباشر الصريح على الإسلام .
و أنا أعترف تماما أننى لم أكن أتحمل ما تكتبه هذه المخلوقة و أعانى كثيرا بعد القراءة و بالتالى فقد إمتنعت تماما عن قراءة أى شيئ تكتبه منذ سنوات كثيرة و فقط كنت أتعرض لبعض "حوادث مؤسفة" بعدما يطولنى بعض ما ينقله الآخرون عنها ثم إختفت هذه المخلوقة من مصر لأفاجأ بعد ذلك و أنا أقرأ جريدة "القبطى اليوم" بأننى قد أصابتنى مرة أخرى إضافية حالة الإشمئزار فوق الحد و القرف غير المحتمل لأبحث عن الإسم فوق ما أقرأه لأجدها هى !!! قد عادت !!! شمطاء أكثر مما كانت !!! تكتب بفجر متزايد !!! . ثم أكتشف بعد ذلك أنها تكتب فى تلك الجريدة بشكل منتظم فأنجح فى تجنبها بعد ذلك و الحفاظ على مرارتى .
و لما كانت هذه هى المقالة الوحيدة التى قرأتها لها منذ سنوات كثيرة فانا أستخدمها هنا كمثال ( لم أتعمد إنتقاؤه بأى حال ) و هو غير بليغ على الإطلاق و هذه النسخة ينقصها الهجوم المباشر على الإسلام لكن المقال لا يزال يوضح تماما نوع المنطق و طريقة التفكير لدى هذه المخلوقة . و باقى مقالاتها موجودة فى نفس موقع الجريدة و يمكن لمن يمكنه التحمل أن يقرأ ما يشاء .

http://today.almasryalyoum.com/article2.aspx?ArticleID=229075

و طبعا أنا لا أحاول بأى حال الرد على المغالطات و التخاريف الموجودة حتى فى هذه المقالة وحدها و إنما فقط سأشير ( بعجالة إضطرارية و من على بعد كاف ) إلى بعض فقط مما تفعله هذه المخلوقة .
تبدأ هذه المخلوقة المقالة بأن تزج بنفسها فى قضية النقاب و طبعا دون أن تجد و لا حتى لمرة واحدة من يسألها عن أى علاقة بينها و بين النقاب ؟!!! . و أى علاقة بينها و بين المنتقبات ؟!!! و كيف سمحت لنفسها و سمحوا لها بأن تكون هى المتحدثة عن هذا الموضوع بالذات ؟!!! . لتستطرد و تسرد قصة تعتبرها هذه المخلوقة "إنتصارا" على "الرجل" و هو ما يمكن توقعه من أمثالها و واضح طبعا أنها قد إختارت رجلا من النوعية "المناسبة جدا" لها و جعلت القضية الأصلية فيما يخص النقاب ليست كونه إلتزاما دينيا ( ذاتيا ) من جانب من تنسب نفسها للإسلام و تضع نفسها داخل مجتمع المسلمين و ترى نفسها جميلة لدرجة الفتنة بالوجه وحده ( فى هذه البلد ) ... إلخ بل إختلقت قضية أخرى مختلفة تماما !!! هى أن أغلبية الرجال ينظرون إلى النساء !!! هكذا بشكل مطلق !!! دون أن يلحظ المذكور ( و لا هى طبعا ) أنها ( هى و أمثالها ) يختلقون المشكلة أصلا لأن اللواتى يضعن النقاب لا يشكلن أى مشكلة لا لأنفسهن و لا للمجتمع كله ( عدا نوال السعداوى و أمثالها ) . ليس هذا فحسب بل و أنها ( هى و أمثالها ) يختلقون المشكلة بشكل معكوس تماما !!! لإن المشكلة الأساسية أصلا هى أن هناك نوعية من النساء تتعمد أن تتعرى داخل المجتمع المسلم و ليس أبدا لأن هناك نسبة ترتدى النقاب . بل و إن هذا الخطأ الأصلى ( فى الإتجاه العكسى تماما ) هو الذى يدفع "بعض" الرجال للنظر إلى المتعرية و هذا مجرد رد فعل و رغم أنه يندرج هو أيضا تحت بند الأخطاء من وجهة النظر الدينية إلا أن أحدا لم يجرد هذه التى تعرت من ملابسها رغم إرادتها بل على العكس تماما فإنها هى التى إرتكبت الجرم الأصلى بإختيارها بل مع سبق الإصرار و الترصد .
ثم فوق كل ذلك تقفز السعداوى إلى الإستنتاج الألمعى ( الذى تقرره و كأنه حقيقة لا نقاش فيها و تجعله السبب الأول للمشكلة التى تختلقها بشكل معكوس هى و أمثالها ) و هو "إنعدام أخلاق أغلب الرجال" !!! و تتحفنا بالحل العبقرى و هو "تغطية عيون الرجال غير الأخلاقيين" !!! و كل ذلك لتضع فى النهاية عبارة "و ليس تغطية النساء بالنقاب" !!! و كأن النساء بطبيعتهن لا يردن إلا التعرى أمام الجميع !!! و كأن السبب الثانى ( المعكوس هو أيضا ) للمشكلة التى إختلقتها ( معكوسة أصلا ) هو أن الرجال هم الذين يجبرون النساء على النقاب !!! . دون طبعا أن تسأل نفسها و لا حتى سؤالا بسيطا جدا من قبيل : إذا كان السبب الأول للمشكلة هو "إنعدام أخلاق أغلب الرجال" ( الرجال فقط طبعا دون النساء ) و كان السبب الثانى هو أن الرجال ( و ليس الإله ) هم الذين يقررون و يجبرون المرأة فى هذا المضمار فكيف يقوم "معدومو الأخلاق" بإجبار النساء على التغطى و ليس إجبارهن على التعرى أو حتى السماح لهن بذلك ؟!!! .
و بما أننى لا أحاول الرد بأى حال فإننى فقط أوضح أن هذه السعداوى ستعود و تمنطق الأمور بنفس هذه الطريقة لاحقا فى نفس المقالة .
و كالعادة أكتفى بأن أشير إلى أن الرجال ينظرون فعلا للنساء ( هذه و تلك ) و لكنهم ينظرون للمنقبة نظرة مختلفة تماما عن نظرتهم للعارية .
و كما أن التى تتعرى وسط مجتمع المسلمين تتطرف فى الخروج العلنى عن حدود الدين فإن التى ترتدى النقاب تتطرف فى الإلتزام الظاهر بأوامر الدين و لذلك نعجب أشد العجب عندما تتعالى الصيحات بشكل لا ينقطع و بأعلى صوت متحدثة بالنسبة للأولى عن "حريتها" و "حقوقها" و "مكاسبها" و "إنتصاراتها" ... إلخ بينما تتعالى الصرخات و النباح و العواء و النهيق ... إلخ من نفس نوعية المخلوقات ضد الثانية بل وصل الأمر فى أكثر من دولة من دول الغرب الصليبى لدرجة أن يسنوا القوانين التى يحظرون فيها النقاب على النساء !!! و يجعلون لمن تتغطى عقوبة !!! رغم أنه من الصعب جدا أصلا عدم إستخدام نفس سطر الكلمات الشهيرة التى تبدأ بكلمة "حريتها" بدرجة أكبر كثيرا فى هذه الحالة بل و معها كلمات أخرى أولى بكثير من قبيل "دينها" مثلا .
بل و لا يمكن إلا أن نتذكر مثالا من أحد بلاد كفر و شرك الصليب ( عجيبا بالنسبة لنا لكن يبدو أنه ليس كذلك بالنسبة لآخرين ) عندما منعت فرنسا طفلة مسلمة من المدرسة و حرمتها تماما من الدراسة لمجرد أنها تغطى شعرها كما يأمرها دينها !!! و نسوا تماما أنهم يفترض على الأقل أن حتى يحافظوا على صورتهم أنهم هم "المتحضرون" و "المتقدمون" و "المتطورون" و "المتمدينون" ... إلخ حتى يمكن لهذه السعداوى و أمثالها أن يأمرونا أن ننبذ ديننا و نحاول أن نقلدهم فى كل شيئ تقليدا أعمى البصر و البصيرة .
و لا داعى ( طبعا ) لأى سؤال عن عدد من ناقشوا قضية هذه الطفلة أو حتى لفتت قضيتها نظرهم مقابل "القضايا المعتادة" من نوال السعداوى و أمثالها بل و حتى القضايا "الشاذة" كالموجودة فى هذه المقالة .
و بعد المقدمة ( المعجزة ) عن النقاب تنتقل السعداوى مباشرة إلى صلب الموضوع و هدفها الرئيسى و هو الحديث عن منع وزارة الصحة للغشاء الصينى المستخدم فى ترقيع غشاء البكارة لدى غير المتزوجات !!! .
و بغض النظر طبعا عن ذوقها الواضح جدا و ميولها البادية فى إختيار الموضوعات بشكل عام فقد إختارت هذا الموضوع بالذات لتناقشه بدلا ( مثلا ) من أن تناقش الأسباب التى دفعت هؤلاء البنات لإرتكاب "الزنا" ( هكذا سيظل إسم هذا ذلك الفعل رغما عن نوال السعداوى و كل أمثالها ) داخل المجتمع المسلم و محاولة علاج مسببات المشكلة ... إلخ أو حتى تناقش قضية ( طبيعية و تهم الأغلبية الساحقة من النساء ) مثل تأخر سن الزواج لدى بنات المسلمين ( الطبيعيات ) اللواتى لا يعانين من مشكلة ترقيع غشاء البكارة التى تهمها هى و أمثالها ممن نصبن أنفسهن متحدثات بإسم "المرأة المصرية" و وجدن من يفرضهن ( وحدهن ) علينا كل هذه السنين السوداء الطويلة .
و طبعا هى تضع فى المقال النقيضين : النقاب أى التطرف فى التدين بالمظهر و معه ترقيع غشاء البكارة أى التطرف فى الخروج على تعاليم الدين و الشرف و الأخلاق بل حتى العادات و التقاليد ... إلخ . و بدلا من أن تلحظ هذه السعداوى أن هذه مخلوقة و هذه مخلوقة أخرى مختلفة تماما تماما و العلاقة الوحيدة بينهما هى التباين لدرجة التناقض التام فإن السعداوى تجمع هذه على تلك لتستخدم حاصل الجمع !!! . و حتى بذلك لم يمكنها أن تصل إلى ما تريده إلا بالطرق المعتادة من أمثالها .
و إختصارا أقول أنها قد وجدت الحل ... العبقرى ... للمشكلة من جذورها ( مرة أخرى بنفس الطريقة التى إنتصرت بها على الرجل فى بداية المقالة ) و أنقله حرفيا : "بدلا من ترقيع غشاء البكارة فى أجساد النساء أليس الأفضل تغيير مفهوم الشرف فى عقول الرجال؟" .
و الله هذا هو المكتوب .
ثم أترجم أنا هذا المكتوب إلى لغة "المرجعية" ليصبح : بدلا من أن "نلحم" بعض النساء لماذا لا "نخرم" الرجال أيضا ؟.
و طبعا أنا عاجز تماما عن أى تعليق فبعد أن أخرجت الإله خارج المعادلة تماما ( أى ألغت المرجعية الواحدة السارية على الجميع ) !!! و تناست الدين بالكلية و أحكامه ( المطلقة الثابتة التى لا تتبدل و لا تتغير ) !!! ( رغم انها منذ البداية تزج بالنقاب و رجال الدين فى الموضوع و لكن بطريقتها ) و بالتالى أعمت القارئ تماما عن أن البنات ( الطبيعيات ) يحافظن على أنفسهن من المعصية أصلا طاعة لربهن و تمسكا بدينهن ( و ليس لأن الرجل يجبرهن على ذلك !!! ) ركزت الحديث كله على المعايير الدنيوية الإجتماعية ( "الشرف" و "الأخلاق" فقط !!! ) ( النسبية تماما ) التى يمكن أن نتجادل بشأنها إلى ما لا نهاية و دائما ما يحدث بسهولة شديدة أن تتغير أو تتسرب منا تدريجيا و نحن ننزلق دون أن نشعر بينما لا تزال تحمل نفس الآسماء ... إلخ ثم ضربت هى نفسها عرض الحائط حتى بهذه الكلمات بمنتهى السهولة المعتادة و لكن بمنطق غريب جدا هذه المرة و هو عدم وجود غشاء بكارة عند الرجال !!! .
بل وصل بها الأمر إلى الطعن فى عذرية الأغلبية !!! بنفس الطريقة التى تشوشر بها الساقطة على الشريفات و تدعى أنهن يفعلن فى السر نفس ما تفعله هى فى العلن و تتصيد أى أخطاء لتشهر بها و تحاول أن تضفى عليها صفة العموم ... إلخ . و حتى هذا المنطق نفسه يمكن قتله بسهولة بتوضيح أن إرتكاب البعض للخطأ داخل المجتمع و هم يبذلون قصارى جهدهم للإستخفاء و يتلقون العقاب عند إكتشافهم لأن الجميع لا يزالون يتمسكون بالمرجعية و يعتبرون الخطأ خطأ ... إلخ يختلف تماما عن تفشى الفحشاء و المجاهرة بها علنا و تحولها إلى المعتاد عند المجموع . و طبعا فإن هذه المخلوقة و أمثالها لا يحتاجون لأى أمثلة و يعرفون لأقصى حد الفرق ( الفروق ) الشاسعة جدا بين المجتمعات الإسلامية و مجتمعات الغرب الصليبى مثلا فى هذا المضمار فهم الذين يركزون على هذه الفروق و لكن فى إطار محاولاتهم لجعل مرجعيتنا نحن المسلمين ليست الإله و الدين !!! بل ليست حتى الشرف و الأخلاق !!! بل ليست حتى العادات و التقاليد !!! و إنما يحاولون كلهم بإستماتة أن يفرضوا علينا أن ننظر لكل ذلك على أنه التخلف و التأخر و الهمجية ... إلخ و أن تكون مرجعيتنا ( الوحيدة ) هى فقط مجرد محاولة تقليد ما يفعله الاخرون هناك !!! . لينتهى الأمر ( طبعا ) على أيدى هؤلاء بإقتطاع الخسران الدينى و الضياع الأخلاقى و الخراب الإجتماعى ... إلخ فقط من منظومة الحياة هناك دون ( طبعا ) أى قدرة على الحصول على ( حتى ) أجزاء أخرى مما فى تلك المنظومة المختلفة تماما كالتقدم العلمى مثلا على الأقل لنكون حتى قد حصلنا على نصيب من الدنيا مقابل الآخرة التى خسرناها بالكامل !!! .
و لا تكتفى هذه المخلوقة بكل ذلك بل يصل بها الأمر لأن تحاول ضرب مبدأ العذرية فى حد ذاته فتأتى بما يشبه "الإحصائية" ( !!! ) لا يمكننى ( طبعا ) أن أسألها عمن أجراها و لا عن المجتمع التى أجريت فيه و لا عن حجم العينة و لا عن طريقة "الحصول على المدخلات" و لا عن نسبة الثقة فى النتيجة ... إلخ و لكن يمكننى أن أسألها عن مبرر الخلط المتعمد بين هذا الذى تدعى أنه "الطبيعى" و بين حالة الخطأ الجسيم ؟!!! . و لا يمكننى أيضا أن أسأل سؤالا أوضح يقول : إذا كنا فعلا نعيش فى مجتمع همجى بدائى متخلف ... إلخ بالدرجة و بالطرق التى تحاول تصويرها فى كل كتاباتها فلماذا لم نسمع عن القتل المنتظم لأكثر من ربع النساء فى المجتمعات الإسلامية ؟!!! .
من الواضح تماما ما تسعى هى و كل أمثالها إليه و للأسف فإنهم هم ( وحدهم !!! ) الذين يكتبون و يكتبون .
و بالتالى أصبح من السهل جدا عليها أن تحول الأمر إلى قضية ثنائية الأطراف بين الرجل و المرأة وحدهما !!! ( بدون الإله و الدين ) و أشعلت "الحرب الأهلية" المعتادة التى تشعلها هى و أمثالها فى المجتمع بل داخل كل أسرة بين الرجل و المرأة فى كل مقالة ليمكن بعد ذلك أن تفرض هى و أمثالها المنطق المعكوس على الجميع دون حتى أن تستطلع رأى النساء ( حتى المخطئات منهن ) فى هذا الذى تريد أن تفعله بالرجل !!! و دون ( طبعا ) أن تفكر فيما سنفعله ( بعد التغيير الذى تريده فى "مفهوم الشرف فى عقول الرجال" ) بالأغلبية الساحقة من البنات اللواتى لا يزلن يحافظن على غشاء البكارة ؟!!! . نصدرهن لبلد أخرى مثلا ؟!!! . أم ستكتفى هذه و مثيلاتها بأن نرى المزيد و المزيد من الأفلام و المسلسلات التى تمنطق و تزين الزنا و تختلق له المبررات و المعاذير و تصوره على أنه الفعل الطبيعى و السائد الذى لابد منه ... إلخ و كالعادة توجه مشاعر المشاهدين للتعاطف مع الزانية بعد أن يجعلوها هى الضحية المسكينة المظلومة دائما و ضد من يتمسكون بالقيود ( البالية الغبية التى لا معنى لها ... إلخ ) من قبيل الدين و الأخلاق و الشرف و التقاليد بعد أن يصوروهم على أنهم المتخلفون القساة غلاظ القلوب المتجبرين المنافقين ... إلخ . و لا أبالغ بأى حال بل أتوقع بناءا على واقع حقيقى فى هذه البلد أن يصدر عبيد الطاغوت القضائى قوانينا من قبيل تلك التى تفرض على الأب تركيب غشاء بكارة لبناته بمجرد أن تكسب الواحدة منهن القضية التى تطلب فيها ذلك و بعد ذلك بفترة قصيرة يصدرون القوانين التى تعتبر كلمة "بكر" سبا علنيا للبنت و تحرشا بها ... إلخ .
و طبعا فإننا يمكننا بسهولة تامة أن نرى الفرق بين الحياة التى ستعيشها واحدة ترى الإله و بالتالى ترى ( بل تعيش فعلا ) العلاقة التى حددها بين الرجل و المرأة فى إطار "المودة و الرحمة" كما فى الآية 21 من سورة الروم مثلا و بين تلك التى تجعل لها السعداوى ( و باقى الكوارث ) حياتها مجرد حرب دائمة مستعرة بينها و بين الرجل لنجدها ليست فقط تعيش حياتها كلها فى حالة الإستنفار الدائم فى قمة الإستفزاز ثائرة ساخطة ناقمة طول الوقت يمكن بمنتهى البساطة إستخدام السطر الشهير الذى يبدأ بعبارات "تنال حريتها" و "تنتزع حقوقها" و "تحافظ على مكاسبها" ... إلخ لدفعها أكثر ضد زوجها فى طريق يبدأ بالنشوز ( التلقائى جدا فى هذه الحالة ) و ثبت بما لا يدع أى مجال لأى شك أن إنزلاق المرأة للكوارث التى تلى ذلك يحدث بسرعة عجيبة و بمنتهى السهولة ( و هى الحالة العامة و التراجع هو الإستثناء ) . بل هى أيضا تعيش طول الوقت مجهدة متعبة جدا تعيسة للغاية إستنفذت كل إمكانياتها و طاقتها فى الحرب ضد الرجل التى إستدرجوها إليها بدلا من أن تعيش معه مرتاحة سعيدة تستفيد من قدراتها و إمكانياتها فى أى إتجاه بناء . بل إنها فى هذا الوضع و بمجرد مجهود بسيط جدا من السعداوى و أمثالها و بإستخدام كلمات ( أصبحت معتادة !!! ) من قبيل "الإضطهاد" و "القهر" و "الظلم" و "التخلف" و "التأخر" ... إلخ يتم دفعها حتى ضد المجتمع كله ( 50% نساء ) !!! .
و بنفس الطريقة و هى التعامى الزائد عن الحد عن المرجعيات ( خاصة الدين ) ليمكن بعد ذلك قلب الأمور تماما بالمنطق المغلوط 180 درجة تقحم نفسها فى قضية خلافية أخرى أحد طرفيها ( هى أيضا ) علماء الدين ( الإسلامى طبعا ) يتحدثون بعلم عن خلق آدم ( أى بناءا على المرجعية التى أعطاها لنا الإله ) و طرفها الآخر بعض المخرفين المحسوبين على العلم الذين يعثرون على حفريات من عصور بائدة ليدعوا ( دون أى دليل واحد !!! ) أن الإنسان كان فى هذه العصور السحيقة قردا !!! . و طبعا فإن الإسلام يخبرنا أن القرود ( و الخنازير ) هى التى كانت أصلها من بنى إسرائيل ثم مسخهم الإله عقابا لهم على تماديهم فى المعصية لكن من الواضح أن هذا المفهوم إما أنه لم يصل من القرءان لهذه المخلوقة !!! و رغم هذا فهى التى تكتب للنساء !!! كل هذه السنين !!! و إما أنه قد بلغها لكنه "لم يعجبها" أو "لم يقنعها" ... إلخ إلى آخر المصطلحات الحريمى المعتادة من هذه النوعية من النساء .
على كل حال فقد أقحمت هذه المخلوقة نفسها فى الجانب الذى يعجبها و يناسبها هى و أمثالها ( معلنة أنها من نسل القرود ) دون ( طبعا ) أن تسأل نفسها و لا حتى السؤال البسيط المعتاد : إذا كان الإنسان فى تلك العصور كان قردا فى طريق النشوء و الإرتقاء فماذا كان أول مخلوق ؟ . سحلية ؟!!! .
ثم تمضى هذه المخلوقة فى سخافاتها المقززة لتتساءل كيف يستخدم علماء الدين أجهزة الكمبيوتر التى إخترعها من يؤمنون بالنشوء و الإرتقاء ؟!!! . و طبعا أكرر أننى عاجز عن أى رد فعل و لا حتى مجرد توضيح الحقائق و الفروق الشاسعة جدا بين أن أشترى سلعة من أحد و بين أن أؤمن بواحدة من "الإفتراضات" ( التى لم تثبت و لا يمكن إثباتها بأى حال و فوق ذلك لن تؤثر فى حياتنا بأى شكل حتى و لو لم نسمع عنها على الإطلاق !!! ) لمجرد أن من قالها كان فى نفس المكان الجغرافى الذى تم فيه صناعة السلعة !!! . أو أن يقلد أحد الكفرة و يردد كل ما يقولوه حتى و هو يتعارض ليس فقط مع دينه بل حتى مع العقل و المنطق ليثبت أنه فعلا من سلالة القرود !!! .
و طبعا تصل تلك المخلوقة بعد ذلك ( بمنتهى السهولة طبعا ) إلى ما تراه "المشكلة الأساسية" التى تسميها "تحجيب العقل فى بلادنا تحت اسم الدين" !!! ( لمجرد أننا لسنا مثلها نؤمن بتخاريف داروين أكثر من داروين نفسه طالما أنها ضد الدين !!! ) و نلاحظ أنها تحاول أن تلصق فى الإسلام تهمة كاذبة تماما لا تخصه على الإطلاق و لا يمكن أن يكون للإسلام أى علاقة بها فليس فى الإسلام محاكم تفتيش بل ليس فيه كنيسة أصلا ( و لا يمكن أن يكون ) فليس فى الإسلام سيطرة من أحد على أحد و لا وصاية من أحد على أحد و لا واسطة بين المسلم و خالقه ... إلخ و لكنها .... أستغفر الله العظيم .
و طبعا لم تسأل هذه المخلوقة نفسها إن كان علماء الدين الذين لا يعجبوها قد تم السماح لهم بعرض وجهة نظر دينهم ( ذات المرجعية من الإله ) فى الموطن الأصلى لهذه التخريفة ( حتى مجرد عرضها فقط هناك !!! ) ثم نقارن ذلك بمن إقتطع التخريفة من منظومة الحياة هناك !!! ليأتى بها إلى هنا !!! حيث منظومة الحياة المختلفة تماما !!! ثم تظهر هى و أمثالها ليفرضوها على الجميع !!! كأنها حقائق و مسلمات ( و "تحضر" و "تمدين" و "تقدم" و "تطور" ... إلخ ) !!! و يرفضون حتى مجرد عرض وجهة الدين ( ديننا نحن !!! ) بهذا الشأن إلى جانبها !!! حتى هنا و ليس هناك !!! .
و طبعا لن نسأل إن كان من فعل ذلك قد إقتطع لنا من هناك علوم و تكنولوجيات الكمبيوتر مثلا ( و لو حتى بالترافق مع التخاريف مثلا !!! ) أم أن الأمر مختلف و لا يمكنه ( و لا سيسمحوا له و لا لغيره ) بالحصول على مثل هذه الأمور ( و لا حتى بالمال !!! ) ؟!!! . فلماذا هذا النوع من التخاريف فقط ؟!!! .
و أعتذر فهى التى إشارت إلى الكمبيوتر لتفحمنا به .
و بعد ما سبق تستطرد هذه المخلوقة فى الإتجاه الأساسى و الأصلى و المتوقع لتحقيق هدفها فى الموضوع كله و هو ضرب المسلمين فى مرجعيتهم ( دينهم ) لتقولها فى نهاية المقال بمنتهى الوضوح : ألا يحق لنا النضال لفصل الدين عن الحياة العامة بما فيها العلم والدستور والقانون والتعليم والإعلام؟ .
و أظن أن الأمر أوضح من اللازم ( أرجو المقارنة حتى مع الكارثة فى ملاحظة 14 مثلا ) و لذلك أكتفى بهذه الإشارات القليلة المتعجلة لبعض فقط مما فى هذه المقالة وحدها لهذه المخلوقة وحدها كمجرد مثال ( الذى أكرر أنه ليس بليغا بالقدر الكافى ) الذى يوضح تماما ذوق من يقومون بترشيح هؤلاء لهذه الجائزة ( و لا أعرفهم ) و ذوق من يمنحوهم الجوائز بعد ذلك .
و المشكلة ليست فقط فى مثل هذه الجائزة فليمنحها الغرب لمن يعجبهم و إنما المشكلة الحقيقية فى وجود هذه السعداوى ( و أمثالها ) داخل مجتمع المسلمين !!! . بل المصيبة الأعظم أن يمكنهم الوصول بقرفهم المقزز هذا إلى عقول الجميع من خلال أجهزة الإعلام !!! . بل أن يتم فرضهم علينا بالإكراه كل هذه السنين ( فهذه السعداوى مثلا مفروضة علينا لأكثر من 60 سنة حتى الآن !!! ) . بل أن يتم فرضهم علينا وحدهم دون حتى مرة واحدة فقط ( !!!!!!! ) رأينا أو سمعنا أو قرأنا فيها حتى كلمة واحدة فقط ( !!!!!!!! ) فى الإتجاه الطبيعى التلقائى الفطرى المنطقى ... إلخ أى العكسى تماما .
و الله لا أذكر و لا حتى مرة واحدة سمعنا فيها منقبة مثلا تتحدث هى عن الموضوع من وجهة نظر المنقبات أو ملتزمة تتحدث هى عن الإلتزام ... إلخ . لأتذكر أننى رغم كل محاولاتى لتجنب هذه السعداوى و أمثالها إلا أننى أتعرض من حين لآخر لبعض "طراطيش" من القرف الذى يطفح منهم و كان آخر ذلك منشورات فى الفيسبوك عن مقابلة تليفزيونية تهكمت و تهجمت فيها كالعادة على الدين ( الإسلام فقط طبعا ) و كررت فيها بعض القرف الذى تنشره بإصرار من قبيل التطاول على مبدأ قوامة الرجل و لا أظن أنها لا تدرك أن هذا المبدأ ( أيضا ) قد وضعه الإله الخالق و ليس من ضمن ما أمكنها أن تدعى أن الرجل يفرضه على المرأة و بالتالى فإنها برفضها العلنى المتكرر لأوامر الإله فإنها تعلن بإصرار و إستماتة شيئا يزداد وضوحا فى كل ما تكتبه منذ نقطة البداية ( البعيدة جدا ) و حتى الآن . و طبعا و كما يفعل كل أمثالها ( و ضمنهم المدعوة ليلى تكلا و البوب الكاثوليكى ... إلخ ) فقد إقتطعت فقط الكلمات الأربع من بداية الآية 34 من سورة النساء دون ( طبعا ) أن تلحظ و لا حتى العبارتين التاليتين مباشرة فى نفس الآية و فيهما المبررات و أولهما الفوارق ( التى أرادها الإله و ليس الرجل ) و ثانيهما هو إنفاق الرجل المسلم على المرأة المسلمة ( ضمن باقى مسئولياته عنها ) و هو ( طبعا ) ما قد لا يتبادر إلى ذهن الغربيين و لكنه ( بالطبع ) معروف و مفهوم تماما لدى هذه السعداوى و كل أمثالها .
و طبعا فإنها حتى و هى تقتطع الكلمات الأربع وحدها فهى لم تلحظ أن العبارة تتحدث بالجمع أى عن الحالة العامة فى المجتمع المسلم ( أى الذى فيه أصلا يتعامل الرجال مع النساء بالطريقة العكسية تماما عن طريقة السعداوى ) بينما قامت السعداوى ( كالمعتاد منها هى و أمثالها فى جميع الحالات دون إستثناء واحد !!! ) بعرض حالة خاصة غير منطقية عكسية إستثنائية فردية لتقيس عليها وحدها فقط !!! دون ( طبعا ) أن تناقش الخطأ الموجود أصلا فى هذه الحالة غير الطبيعية فى حد ذاته و الذى ليس للإسلام أى علاقة به .
و غنى عن الذكر أنها ( طبعا ) لم تلحظ و لا حتى ما تبغبغ به هى نفسها و أمثالها كل هذه السنين بشأن الحالة العامة فى مجتمعنا و الفرق فى نسبة النساء عن نسبة الرجال فى التعليم مثلا ( التعليم الخاص بالرجال !!! ) و فى المناصب ... إلخ و رغم كل الكلمات التى ظلت هى نفسها و أمثالها تطلقها على المرأة بناءا على ذلك كل هذه السنين فقد نست فورا كل ذلك لمجرد أن تجادل ( بنفس الطريقة !!! ) فى الإتجاه المعكوس !!! . بل إن هذه السعداوى ( و طبعا ) تضع نفسها خارج هذا الإطار الذى تصور فيه المرأة المسلمة تماما فى حين تستمر فى مهاجمة الإسلام بالضغط على الأوتار الحساسة لدى النساء .
و طبعا يمكن بسهولة توضيح أن حتى عند البهائم تكون القيادة للذكور و لكن هناك من بنى الإنسان من إنحطوا لأسفل سافلين و أصبح من الصعب لديهم أن يرتقوا حتى لمستوى البهائم .
و تمضى السعداوى فى الشيئ الوحيد الذى تفعله لتهاجم ما شرعه الله بشأن "تعدد الزوجات" أيضا مثلا بل و تصفه بأوصاف توضح حقيقتها دون ( طبعا ) أن تلحظ هذه المخلوقة أن هذا المنطق الذى تروج له هو الذى أدى ليس فقط إلى تفشى العلاقات الخطأ بل أدى إلى تفشى "تعدد العلاقات الخطأ" حتى بين المتزوجين فى المجتمعات المنفلتة و هو ما أظن أنها ربما تكون صادقة و فعلا ترفضه ( رغم ما تفعله !!! ) .
و تستمر هذه المخلوقة فى الهجوم على الإسلام أكثر ( بنفس الطريقة فائقة الفاعلية ضد النساء ) لتهاجم النسب التى حددها الله فى الميراث دون ( طبعا ) أن تنظر إلى وضع المرأة فى مجتمعات أخرى "متحضرة" "متقدمة" "متطورة" "متمدينة" ... إلخ ( من ضمن التى تأمرنا السعداوى أن نقلدهم ) لازالت المرأة لا ترث فيها على الإطلاق كإنجلترا مثلا ( على حد علمى ) . فهل ستقبل السعداوى ( و باقى الكوارث ) أن نقلد الإنجليز فى ذلك مثلا ؟!!! . و للأسف لازلت مضطرا لأن أكرر أن الأمر مختلف بالنسبة للمسلمين و ذلك لسببين أولهما أن قواعد تقسيم الميراث وضعها الإله و حددها الدين و ليست من ضمن ما يتوارثه المجتمع و يحلو للسعداوى و غيرها أن تعتبره مفروضا من الرجال على النساء ( رغم أن المجتمع 50% منه نساءا و نصيحة أن تتذكرى الحالة الخاصة العكسية التى أتت بها السعداوى نفسها قبل أن "تقاوحى" ) . أما السبب الثانى فأكرره هو أيضا و هو أن الرجل مسئول عن المرأة بينما هى ليست مسئولة عنه و تظل البنت فى بيت أبيها ينفق عليها و يتولى شئونها حتى تتزوج لتصبح ضمن مسئولية رجل آخر ينفق هو عليها و يتولى هو شئونها .
و أيضا فقد كان الأمر كذلك من قبل الإسلام و لكن كانت المرأة لا تحصل على أى شيئ من أى نوع من أنواع الدخل و لم تكن لها ذمة مالية منفصلة عن زوجها ... إلخ فجاء الإسلام ليصلح الأمر ( و ليس ليفسده فى الإتجاه العكسى بأمخاخ جوقة من النساء "الغلط" ) .
و فى غمار الهجوم المستمر تكرر السعداوى بلا هوادة محاولاتها المستميتة للوصول لهدفها و هو ضرب المسلمين فى دينهم أى مرجعيتهم التى يقيسون عليها كل شيئ ( على الأقل ليعرفوا إتجاهاتهم حتى لا يصبحوا مثل هذه السعداوى ) لذلك نراها تقول عن قواعد الميراث التى حددها الإله أنها يجب أن تتغير بتغير الزمان و المكان .
و الأمر واضح جدا طبعا بل و نحن نتفهم تماما مشاعر السعداوى و أمثالها تجاه مرجعيتنا الثابتة التى لا تتبدل و لا تتغير و السارية على الجميع على حد سواء و الواضحة تماما المكتوبة المقروءة المسموعة المحفوظة تتلى حتى يومنا هذا بلغتنا التى لا تزال حية ( رغم كل شيئ ) و بالتالى فهى متاحة للجميع طول الوقت ليمكن لأى مسلم أن يقيس نفسه ( و غيره ) على هذه المرجعية بل و أن يفعل ذلك ذاتيا طول الوقت و بالتالى يكون كل مسلم قادرا هو فى حد ذاته ليس فقط أن يلاحظ بشكل فورى أى إنحرافات ( فردية أو جماعية ) عن المرجعية و لكنه أيضا قادر طول الوقت على التصحيح الذاتى الفورى التلقائى المستمر ( فرديا و جماعيا ) فليس فى الإسلام أى وصاية من أحد على أحد و لا أى سيطرة من أحد على أحد و لا أى واسطة بين المخلوق و خالقه ... إلخ . و أيضا و بنفس القدر فإننا نعرف نحن أيضا ( كما تعرف تماما السعداوى و أمثالها ) أنه فى وجود هذه المرجعية فلا أمل أن نقلد الغرب الصليبى فى "الخيبة" التى أصبحوا عليها ( و هى الشيئ الوحيد المسموح لنا به مما لديهم هناك ) و أنه طالما المرجعية لا تزال موجودة فلا أمل فى أن تصبح السعداوى و باقى الكوارث هم الذين يقررون لنا ما يجب ألا نفعله و ما يجب أن نفعله ... إلخ .
و من مضحكات المتنبى أن هذه المخلوقة تتهم "المشايخ" بالتدخل فى كل شيئ لتكتب لنا مثلا عبارات من قبيل "كل شيئ فى بلدنا أصبح خاضعا لفكر المشايخ" !!! ( و غيرها كثير على نفس المنوال !!! و كأن الإسلام قد أصبح فيه هو الآخر كنيسة !!! جعلت نفسها هى المرجعية -و ليس الإله و الرسول و الكتاب ... إلخ- و تفرض تخاريفها على الجميع و تتدخل حتى فى الإختراعات و الإكتشافات العلمية ... إلخ ) فى نفس الوقت الذى لا ترى فيه هذه السعداوى و لا تحس بأى مشكلة فى أن تقحم هى نفسها فى الدين !!! ( أيضا !!! ) لتبدل و تغير و تعدل بل و تشطب و تلغى ... إلخ ثم تأمرنا ( كالعادة ) بالتخلص من الدين !!! ( و إتباعها هى و أمثالها !!! ) ... إلخ .
و الأمر لم يقتصر على ذلك فتلك السعداوى تكرر إنكارها لوجود النار فى الآخرة و من الواضح تماما فى كل كتاباتها أنها فعلا لا تخشى عقاب الإله . و أنا اتفق معها تماما فى هذا الرأى بل و أرى أن هذا ما يجب أن يكون و لكن فقط بالترافق ( المنطقى و الإضطرارى ) مع ما قاله آخر بشأن الجنة فى الآخرة . أرجو قراءة وجهة نظر بعنوان "مشركو مصر" فى نهاية هذه الصفحة .
و هذه مجرد أمثلة لما يطفح علينا كل حين كل هذه السنين من هذه السعداوى و أمثالها و يصعب ان أصف المعاناة التى أشعر بها كلما نالنى شيئ من ذلك و يستمر التأثير المؤلم جدا لفترة طويلة لحين أن أنسى قليلا لتفاجنى "الطراطيش" مرة أخرى .
للأسف يحدث كثيرا ( لأننا فى مصر ) أن يعود الواحد منا من الشارع ليكتشف تصاعد رائحة كريهة مميزة من قعر حذائه ليشعر بالإشمئزاز و القرف الشديد و يحتار ماذا يفعل !!! . و نفس هذا الشعور أحس به كلما "وحلت" فى مقالة فى جريدة أو منشور فى الفيسبوك ... إلخ و لكن المشاعر السيئة تكون بدرجة أكبر كثيرا و يصعب إحتمالها ففى هذه الحالة تكون الإصابة فى عقلى بدلا من قعر حذائى .

إلا الفتاكة أعيت من يداويها

كثر ( جدا ) مؤخرا ( و فى غمار ما نحن فيه ) الحديث عن أن إسرائيل تضغط على المجلس العسكرى لأنها تخشى أن يحدث كذا أو أنها تخاف أن يفوز فلان ... إلخ وظهرت تنويعات كثيرة على هذا اللحن بينما حتى فقط جزء صغير من الحقيقة يقول بمنتهى الوضوح أننا لا زلنا فى نقطة الصفر لم نتحرك و لا خطوة واحدة و لا يزال كل شيئ على ما هو عليه لم تصل إليه الثورة بعد ( الجيش و الشرطة و القضاء و المحليات و الإعلام و الوزارات ... إلخ ) و كل ما حدث هو أن اللا-نظام العسكرى البوليسى الإجرامى القائم و الذى أصل نفسه و ضرب بجذوره فى المجتمع لأكثر من ستين سنة و تغلغل فى كل الطبقات و إستقطب نسبة غير عادية من الشعب داخله و نجح فى السيطرة الكاملة على معظم الباقين قد ضحى بمجلس الشعب فقط و مرحليا فقط لفترة قصيرة إنتهت من أجل تشويه صورة الإسلاميين ( بل نظام الحكم الإسلامى ذاته ) و نجح فى ذلك بإمتياز إستباقا و إجهاضا لإحتمالات الثورة الحقيقية و قيام نظام الحكم الإسلامى الحقيقى الذى نتفهم تماما إستماتة الصليب و إسرائيل ضده .
و المواجهة بين ثورة الجياع العزل و بين هذا الطاغوت العسكرى البوليسى الإجرامى القائم هى مواجهة غير متكافئة على الإطلاق و فى قمة الصعوبة و لا يوجد عاقل يتخيل أن ذلك الطاغوت المتأصل المتجذر المسيطر تماما كان سيكشط نفسه و ينتزع جذوره و يذهبوا إلى الجحيم بمجرد صراخ بعض العزل فى ميدان بل على العكس فإن الأمر كان يستلزم على الأقل المبادرة الفورية ( و منذ وقت مبكر جدا بعد الثورة مباشرة ) ليس فقط فى مواجهة أكوام المؤخرات التى بنى هذا الشقلطوز نفسه بها على مر السنين الكثيرة و التى طبعا ستستميت فى دفاعها عنه و محاربتها لأى محاولات للإصلاح لأنها تعلم تماما وضعها لو إنعدلت البلد و عادت رأسها لأعلى و مؤخرتها لأسفل ... إلخ بل أيضا كان يجب ( و منذ ذلك الحين ) توفير عمل شريف للملايين الكثيرة الذين يمثل لهم هذا الطاغوت مصدر رزقهم الوحيد ( حتى الآن ) و هؤلاء حتى و إن كانوا فعلا مجبرين على ذلك و يمكن فعلا إعادة إحياء إرادة التغيير داخلهم ... إلخ يصعب طبعا أن نتخيل أن يشترك كثيرون منهم فى هدم هذا الطاغوت معنا قبل وجود البديل الأفضل خاصة و هذا الطاغوت يبقى السواد الأعظم فى حالة لا تمكنهم من الحياة بدونة حتى لأيام معدودات و يجبرهم جميعا على الحصول على هذا الفتات بطريقة "الشيئ لزوم الشيئ" ليجبر كل منهم ليس فقط على أن يدفع ثمن كل لقمة من دينه بل أيضا يبقى كل منهم طول الوقت فى وضع "المخطئ" و "الخارج على القانون" ... إلخ الذى يمكن معاقبته بكل الطرق فى أى لحظة و يمكن طبعا أن يستمر الطاغوت فى التغاضى عن ذلك بالشروط المعروفة المعتادة المفهومة .
و يسهل أن نرصد أن حملات التشويه التى شنها اللا-نظام بإستخدام الآلة الإعلامية على من يسمونهم "الإسلاميين" ( و ليس "المسلمين" !!! ) لسنين طويلة قبل الثورة ثم بتركيز أكبر طوال الفترة منذ بداية الثورة و حتى الآن قد آتت ثمارها و نجحوا فى زرع بل ترسيخ مفاهيم غريبة و عجيبة جدا داخل الأغلبية ممن يتم برمجتهم و غسيل مخهم بإستخدام الإعلام بالإصرار و التكرار لصفات جديدة إضافية ألصقوها بالإسلاميين من قبيل "الإنتهازية" و "الوصولية" و "الإنفراد" و "الإقصاء" و "التهميش" ... إلخ و هذا حدث فعلا و لكن لم يفعله الإخوان بل فعله الشعب بل و فعله الشعب بالطريقة المفروضة عليه ( بإستخدام صناديق الإقتراع ) و الشعب هو الذى إستبعد و أقصى و همش ... إلخ ذوى الحناجر العالية الذين كان الإعلام يفرضهم ( وحدهم ) علينا يتحدثون ليل نهار بإسمنا كل هذه السنين و ليس لهم أى قاعدة حقيقية فى المجتمع و منح الشعب الأغلبية "للإسلاميين" فإذا بها تهمة لهم !!! و بعد فترة ( طالت ) من قلب الحقائق بهذه الطريقة أعاد الإعلام فرض نفس الحناجر بل نفس الوجوه بنفس التوجهات السابقة وحدها علينا و سنرى النتيجة فى أى إنتخابات مقبلة .
كتبت هذه الفقرة السابقة لأننى قرأت بالأمس كلاما منسوبا لرئيس الوزراء الكندى يقول فيه : "لم أر فى حياتى شخصا يترشح لمنصب الرئيس عن حزب ثم بعد أن يفوز يطلب منه منافسوه الاستقاله من هذا الحزب وعدم تشكيل فريق رئاسى منه و عدم تشكيل حكومه من أغلبيه حزبه والأغرب أنه يوافق . غريبه هى الديموقرطيه المصرية". و أنا أعذره كل العذر طبعا فى أن يكون "مش فاهم" .
و كما أن ما حدث منذ بداية الثورة و حتى الآن كان هو النتيجة المنطقية لإنتخاب مجلس الشعب وحده مع إبقاء كل شيئ آخر على ما هو عليه فإن إنتخاب فرد واحد ( حتى لو أتينا بملاك من السماء !!! ) ثم وضعه فوق كومة الخراب و الفساد القائم على حاله الذى نعرفه جميعا هو وضع أسوأ بكثير و يجب ألا نعتبره إنتصارا أو إنجازا بأى حال حتى و لو صوروه لنا على أنه كذلك لكى نفرح !!! و نحتفل !!! و نظن أننا قد حققنا أى شيئ على الإطلاق بعد بل و يكتفى الكثيرون بذلك معتبرين أنهم قد أدوا ما عليهم و يتم التعامل مع القلة الصامدة المتمسكة بالثورة التى سيصبح لها أسماءا من قبيل "الخارجين على الشرعية و الإعلان الدستورى و حكم المحكمة و القوانين القديمة و الجديدة ... إلخ " و ينتهى الموضوع الأساسى ( و هو "الثورة" ) عند هذا الحد فى المربع رقم صفر و كل ثورة و أنتم بخير .
و بالتالى فإن إعلان مرسى رئيسا لمصر الآن ( أو أى فرد واحد آخر فى أى وقت آخر ) لا يخيف إسرائيل بأى حال لأن موازين القوى ( الدنيوية ) فى صالحهم بفارق كبير جدا .
أما ما يحزن و يغيظ حقا فهو تكاثر الحديث مرة أخرى ( و فى هذه الظروف ) عن طرق الإنتصار على إسرائيل "بالفتاكة" !!! و تمجيد "الفتكين" !!! ... إلخ . و أجد نفسى مضطرا لأن أقول ما هو بديهى و هو أن إسرائيل لا يمكن أن تنهزم بهذه الطرق حتى و إن تحولنا إلى 80 مليون "فتك" بل فى الحقيقة إن هذا هو الإنتصار الأكبر لها و ربما سيسمحوا لنا أن نكتشف فى النهاية أننا كنا فى الحقيقة نفعل ما يريدوه ( بمبادرة منا !!! ) بل غالبا فى الواقع كنا نعمل لحسابهم طول الوقت .
إن إبتعادنا عن ديننا و مخالفة أوامره و إرتكاب نواهيه هى الهزيمة الحقيقية و الخسران الأكبر حتى و إن أتى لنا ذلك ببعض نتائج سفيهة يصورها البعض لنا على أنها هى "المكاسب" و "الإنتصارات" !!! . و حتى هذا لم يفلحوا فيه فحقيقة حالنا لا تخفى على أحد و بالتالى فإن أقصى ما أمكنهم أن يختلقوه ( حتى فى أفلامهم و مسلسلاتهم السفيهة ) هو أن يدعوا مثلا أن ما فعلوه أغاظ الإسرائيليين ... إلخ !!! بل حتى لو صدقنا ما يدعونه من "إنتصارات" ( قصة الطائرة مثلا ) لوجدناها فى حقيقتها كلها فقط مجرد محاولات تخريب ما يفعله الآخرون
دون أن نفعل نحن أى شيئ ...... حتى الآن !!! بل و حتى ما يدعونه و هو أنهم قد عرفوا توقيت حرب 67 قبلها كان يجب أن يجعلنا نسأل أنفسنا ( بدلا من أن يفرح الكثيرون !!! بل يفخروا !!! ) : كيف إذا لو كنا نحن الطرف الذى يتخذ القرار و يحدد التوقيت بدلا من أن نعرفه ( بالتجسس بالطرق إياها !!! ) على الطرف الآخر ؟!!! و أيضا يجعلنا ندرك بشكل أكبر الأبعاد الحقيقية للهزائم التاريخية للشقلطوز العسكرى البوليسى الإجرامى المتسلط علينا كل هذه السنين .
و بالتالى فعلى العكس تماما من هذا المنطق ( الذى يجب أن أصفه بحقيقته و هى أنه مغلوط معكوس فاسد ) الذى أمكنهم للأسف أن يروجوا له كثيرا بل يرسخوه فى أذهان غالبية هذا الشعب !!! لتصبح "الفتاكة" ( تلقائيا و طبعا ) هى الطريق الوحيد "لإثبات الذات" ( بل "الإنتصار الساحق" !!! ) ضمن حياة ليس فيها إلا الخيبة الفذة فى كل المجالات ( عدا هذا الإستثناء الواحد !!! ) أؤكد أننا بدلا من ذلك يجب أن تظل أعيننا على ديننا أى المرجعية الحقيقية التى يجب أن نقيس عليها ليس فقط "الإنتصارات" و "الهزائم" بل كل حركتنا فى الحياة أصلا . و فى هذه الحالة كنا سنكتشف الحقيقة بسهولة شديدة و مبكرا جدا و كنا حتما سنسأل أنفسنا أسئلة كثيرة جدا أكتفى منها بمثال واحد يقول : حتى لو سلمنا أن هناك بالفعل نتائجا تتحقق بهذه الطرق ( لمجرد الجدل و الواقع يؤكد العكس تماما !!! ) بل حتى لو سلمنا أيضا بالمنطق المعكوس أنها "إنتصارات" ... إلخ فما هو القدر ( و النوع ) الذى خسرناه مقدما ( و بمبادرة من جانبنا !!! ) لنحصل على هذه النتائج ؟!!! ما الذى أصبحناه ؟!!! . هل هذا ما نريده ؟!!! . هل يمكن أن يكون هذا نحن ؟!!! . بل لو كانت أعيننا على المرجعية لسألنا بمنتهى البساطة : كيف نسمح لهذا الذى تحولنا إليه أن ينتصر ؟!!! . ناهيك طبعا عن أن نساهم نحن فى إنتصاره !!! بل نكون نحن وقوده !!! .
و كجزء من شكرى لله على نعمته الكبيرة جدا التى أنعم بها على أضيف هنا تخيلا لردى الإفتراضى على من يحاول أن يستدرجنى إلى طريق كل المؤشرات الموجودة لدى عنه تدفعنى للإعتقاد أنه يؤدى إلى إضطرارى ( المتزايد أيضا ) للقيام بأمور ينهانى عنها دينى و تتعارض مع السلوكيات المحترمة و يفترض أن تمنعنى عنها حتى النوعية المعتادة من الأخلاقيات ... إلخ و يضغط على بالطريقة المعتادة باللعب على أوتار الصورة النمطية للتضحية و الفداء و إستغلال المشاعر المضخمة جدا للإنتماء و الولاء للبلد و الوطن ( أى الإنتماء للجغرافيا و الحدود الطبيعية و الصناعية -و أكثرها مخلفات الإستعمار- و نفوذ الحكام ... إلخ ) و أرد عليه بأن أوضح له بأننى حتى و إن كانت كل هذه المبررات و الدوافع موجودة طبعا بدرجة أو بأخرى و لأسباب بديهية إلا أن تأثيرها يقتصر على ما تبقى لى من عمر فقط بينما عواقب الخسائر فى الدين تمتد إلى العقاب الأبدى فى الآخرة و بالتالى فلا مجال للمفاضلة أصلا بين هذه و تلك خاصة و أنه هو الذى جعلهما متعارضتين و ليس أنا فى حين أن الطبيعى و المنطقى أنهما ليستا كذلك فى حالة الإسلام .
إن الإله قد أوضح للجميع و مقدما و بجلاء لا يقبل أى شك الأوامر التى يريد منا تنفيذها و النواهى التى علينا تجنبها فى هذه الدنيا و كذلك القواعد و الأسس التى سيحاسبنا بناءا عليها فى النهاية بل و أيضا الثواب أو العقاب فى الحالتين . و طبعا ليس ضمن ذلك أى شيئ إسمه البلد أو الوطن أو الرئيس أو الجغرافيا أو التاريخ ... إلخ و لا أظن أن هتاك من يناقش أن الأوامر و النواهى الإلهية لها الأسبقية و الأولوية قبل أى شيئ آخر و بالتالى فالواضح كل الوضوح هو أن هناك من يحاول أن ينسيك ذلك و يعميك تماما و يفرض عليك منطقه هو ( المعكوس تماما ) للدنيا و يجبرك على أن تقيس كل شيئ على محاور مختلفة تماما وضعها هو لك و لا أظن أن هناك من لديه شك فى أنه سيتركك تواجه الإله وحدك يوم القيامة ليحاسبك بناءا على المحاور الأصلية و لذلك أتمنى أن تتصور من الآن الوضع البديهى المحتوم و أنت بين يدى الإله و هو يحاسبك قائلا : لم فعلت كذا و كذا .... و كذا ؟ ألم أنهك عن كل ذلك و أحذرك مسبقا ؟ . و تتخيل نفسك تقول له : أصلهم قالوا لى البلد ... أصل الوطن ... أصل الرئيس ... أصل كنا عايزين نغيظ الأعداء فينتحروا ... إلخ .
و أيضا من البديهى أن آخذ فى الإعتبار الإحتمال شبه المؤكد للتعامل مع أطراف أخرى بعد أن يحاول أحد أن يستدرجنى إلى هذا الطريق و بالتالى لابد أن يتضمن ردى أن أوضح له أننى بالطبع أرفض تماما و بدرجة أكبر أن أكون أنا الذى أتعامل مع الآخرين من منطلقات و دوافع و أهداف من التى يحاول فرضها على و يكون ذلك هو العامل الحاكم بالنسبة لى بينما الجانب الآخر هو الذى يتعامل معى بمرجعية الدين !!! خاصة ( طبعا ) إن كان دينا مختلفا قد لا أعلم عنه شيئا !!! أو أكون أنا الذى وضعت نفسى فى موقف بسمح له بإدعاء ذلك !!! أو حتى أكون قد سمحت لأحد أن يستدرجنى إلى مباراة فى الكفر و الشرك أصلا !!! و ليست فقط على ملعبه !!! بل و أيضا هو الذى يضع قواعد اللعبة أساسا !!! و كيفما يحلو له !!! بل و هو الحكم أيضا !!! لمجرد أن هناك من يتخيل ( أو متأكد ) أنه ( و هو المهزوم بكل طريقة أخرى ) سوف يكون هو المنتصر بهذه الطريقة بالذات !!! بدلا من أن أجبرهم أنا على اللعب بالقواعد التى ليست فقط هى التى وضعها الإله و سيحاسبنى بناءا عليها فى النهاية بل و هى أصلا الوحيدة التى يمكن أن ننتصر بها بأى حال .
و طبعا ( و لأننى مسلم و الحمد لله و الشكر له كثيرا ) فإننى أدرك تماما أيضا ( و أكرر ) أن الأمر معكوس تماما بنسبة 100% عن طريق "الفتاكة" و أن الإسلام لم ينتصر قط إلا وقت أن كان المسلمون متمسكين بدينهم لأقصى قدر فكان الله هو الذى ينصرهم كما وعدهم و بطريقته الخاصة التى نعرفها جميعا بل و فعلها الإله بتميز تاريخى فذ مستخدما العرب بالذات و هم الحالة العكسية الخاصة الإستثنائية المتطرفة بكل المقاييس أما إذا تخلينا نحن عن ديننا و المبرر ( الوحيد ) لهذه الإنتصارات الفريدة ( اللا-منطقية بأى مقاييس دنيوية ) فلا شك أن هذا سيجبرنا ( بعد قليل جدا ) أن نحسب إحتمالات الإنتصار و الهزيمة بالمقاييس الدنيوية ( المنطقية ) قبل أن نقدم على أى "حماقات" . أليس كذلك ؟.
و طبعا يمكن أن تثور فى الذهن تساؤلات كثيرة عمن يعرف أى شيئ عن معاملات التفاضل بعد ذلك بين من يتم إستدراجهم لطريق "الفتاكة" ؟!!! و عمن يظن أنه يمكن أن يتفوق فيما ظنه أو صدقه أو تخيل أنه سيتم تطبيقه عليه هو أيضا ... إلخ ؟!!! . و أظن أن الآمر ينتهى بسرعة شديدة إلى الحقيقة الواضحة و هى أن جوهر الموضوع ليس إلا أنه وسيلة ( شديدة الفاعلية !!! ) يركب بها "البعض" على المسلمين . هل يمكن إلا أن أكتبها بهذا الشكل المهذب بشكل زائد عن الحد لدرجة الغلط ؟!!! .
و أتذكر عبارة منسوبة لبن جوريون تقول : إن إسرائيل لن تكون فى خطر حتى يصبح عدد من يصلون الفجر يساوى عدد من يصلون الجمعة . و هذه العبارة هى أوضح و أصدق ما صادفته حتى الآن يشرح طبيعة الصراع الذى يحلو للبعض أن يسميه "الصراع العربى الإسرائيلى" فى حين أنه ليس إلا "الإعتداء الإسرائيلى الصليبى على الإسلام" . و أنا أصدق جدا بل مقتنع تماما بأن هؤلاء ( و من ورائهم الصليب ) يفكرون بهذا المنطق و يرون المحاور الحقيقية للإنتصار أو الهزيمة من أول يوم . و أضيف أنا أن الإنتصار أو الهزيمة يمكن أن يظل أحدهما لنا و الآخر لهم و لكنى أريد أن أركز تماما على أننا لو فعلا رأينا كلنا المحاور الصحيحة فسنجد هناك بدائل أخرى و هى أن ننتصر معا ( أو أن ننهزم معا !!! ) .
و طبعا و رغم أن معلوماتى عن طريق "الفتاكة" لا تتجاوز حدود الأفلام و المسلسلات و رغم أننى أعلم تماما أن هذه من أسوأ مصادر المعلومات عن أى شيئ إن لم تكن أسوأها على الإطلاق ( فما بالنا بأمور على أعلى درجات السرية بطبيعتها ؟!!! ) إلا أن القدر الذى وصلنى يجبرنى بشدة على التفكير مائتى ألف مرة ( على أقل الفروض ) قبل إتخاذ أى خطوة على طريق ذى إتجاه واحد لا أظننى سأكون على أى علم مسبق بقواعد التراجع فيه ( إن وجدت ) و لا أظننى سأحصل على مثل هذه المعلومات من مصادر يمكننى الوثوق فيها ( بأى درجة ) .
و أضيف تساؤلات بديهية عن كيفية أن تصبح علاقة مواطن مع "بلده" ... "وطنه" ... إلخ أن يكون مجندا يعمل بالإكراه لحساب أحد أجهزتها متخصصا فى الأفعال التى لا يمكن إعلانها و لا الإعتراف بها بل يتم التنصل منها حين إكتشافها ... إلخ ؟!!! . ماذا عن "الولاء" و "الإنتماء" الذى نفترضه فى هؤلاء ؟!!! . إن حتى التمثيليات و الأفلام إياها توضح طرق التحكم فى هؤلاء و السيطرة عليهم و التى تؤدى إلى الإنصياع التام لأوامر من يركبوهم و التنفيذ الأعمى لأى تكليفات دون أى فهم و لا أى تفكير أو حتى فرصة مناقشة ... إلخ بل إن الوضع المعتاد ( و المنطقى أيضا الذى يتمشى مع مبادئ السرية التامة ) هو أن كل منهم غالبا لا يعرف إلا من يصدر إليه الأوامر ( على الأكثر ) و بالتالى فإن أى ولاء أو إنتماء ( إن وجد ) فهو للمقابل الذى يحصلون عليه أو على أقصى تقدير لهذا الفرد أيضا و فقط و ليس حتى للجهة التى إدعاها كل واحد لمن يركبهم و نجح فى إقناعهم بها رغم أنهم يستحيل عليهم ( طبعا ) التأكد من أى شيئ بداية من لحظة إستدراج كل واحد منهم على حده إلى مبنى ما "سرى" ( و أذناه تسترجعان الموسيقى التصويرية لمشاهد الإنتصارات فى المسلسلات و الأفلام إياها ) ليقابل من يجلس على مكتب و فوقه صورة كبيرة للرئيس يحدثه بمنطق أبوى حازم بصوت رخيم بمنتهى الثقة بالنفس بادئا كل جملة بكلمة "إحنا" ... إلخ .
بل لو نظرنا على المستوى الأشمل لوجب علينا أن نسأل عن الطريقة التى يتم بها تثبيت اللافتات التى تحمل عبارات بها كلمة "المصرية" فوق مثل هذه الأجهزة ؟!!! . هل لأننا نحن الذين ندفع تكلفة كل ما يفعلوه ؟!!! . ليس فقط تكلفة الأفعال ذاتها و لكن أيضا مجموعا عليها تكلفة ردود الأفعال على الأقل لو كانوا ينجحون فعلا فى إغاظة الأعداء الذين لا أظنهم يكتفون بإبتلاع الهزيمة تلو الأخرى و إجترار المرارة إلى ما لا نهاية و لا أشك لحظة فى أنهم يبحثون ( هم أيضا ) عن نقاط الضعف فينا لتسديد ضرباتهم و بالتالى فقد يكون هناك من لا تطولهم تلك الضربات . بل و هل هناك من أمكنه "رؤية" هذه الأجهزة بالكامل و بالتفاصيل و وجدها فعلا يمكن ( بل يجب ) أن تكون فوقها لافتة تحمل كلمة "المصرية" ؟!!! . إن هذا يتناقض ( بالطبع ) تناقضا بحتا مع إفتراض السرية التامة الذى نتخيله و يجبرنى على التوقف قبل أن أسأل سؤالا ( بسيطا بديهيا هو الأخر ) عمن إختار هؤلاء أيضا إذن لهذه المهمة ؟!!! و ما هى المهمة أصلا ؟!!! من الذى قال ذلك ؟!!! .
و أنهى هذه النقطة بتساؤل ( أعترف أنه ساذج ) يقول : ماذا كان يعرف عن المخابرات مثلا أول من فعل هذه الفعلة فى مصر ؟!!! . و من أين أتى بهذه المعلومات ؟!!! . كيف ؟!!! . و ماذا عما يحدث منذ ذلك الحين ؟!!! . بالإستعانة بالإدارة الأجنبية هى الأخرى ؟!!! . و ما الذى حدث لكل من لم يعجبه المبدأ أو الهدف أو طريقة التطبيق فى المشوار كله ؟!!! .
نحن مسلمون و قد كانت هذه الأسئلة ضمن بعض "شخبطة" شخصية كتبتها بالقلم الرصاص على أوراق شخصية بها بعض خواطر و بها أيضا بعض مبادئ إختراعات و يتم سرقتها بشكل متكرر من داخل الدولاب الذى أضعها فيه فى المنزل فقررت الإشارة إليها هنا رغم التشويه المتكرر لما أكتبه فى الإنترنت و الإجرام الجماعى العلنى بالسحر الذى طال أمده .
و نحن لازلنا نعيش مرحلة خراب عسكرى بوليسى إجرامى متسلط علينا بدأ بفترة "حضانة" و تثبيت قدرها 4 سنوات قبل رحيل الإستعمار ثم خلفه الإستعمار فوقنا و رحل ليستمر لحوالى ستين سنة منذ ذلك الحين و حتى الآن . و لقد بدأ هذا الشقلطوز بإتخاذ عداوة "الإستعمار الإمبريالية و الصهيونية" ... إلخ مبررا كافيا للإستمرار فى الحكم العسكرى البوليسى الإجرامى و تكميم الأفواه بمبدأ "لا صوت يعلو فوق صوت المعركة" ... إلخ ثم وصلوا ( بسرعة جدا !!! ) إلى إتفاقية السلام مع إسرائيل و إلى الإستدانة من الغرب و الشرق بما يفوق قدراتنا على السداد و يجبرنا على تنفيذ أوامر "الإستعمار و الإمبريالية و الصهيونية" بالذات بل و الوصول لمرحلة التفانى فى العمالة لهم من أجل حتى فقط المحافظة على معدل المساعدات دون تخفيض . و منذ توقيع تلك الإتفاقية دارت عجلة "التطبيع" بسرعة غير عادية و أبدأ بمثال ( من كثير ) فى مجال الزراعة حيث تم لسنوات طالت جدا ( منذ أيام يوسف والى ) التخريب المتعمد مع سبق الإصرار و الترصد للمراكز البحثية المصرية تخريبا كاملا لحساب التجارب الإسرائيلية و تسليم خلاصة الأبحاث الزراعية فى مصر لها ... إلخ و أكلنا كلنا و شربنا نتائج هذا الخراب و هذا المثال الواحد إخترته لأنه نال نصيبا من النشر و هناك الكثير من هذه الكوارث تحت لافتة "التعاون" فى العديد من الأجهزة الرسمية للدولة و بالتالى فلا عجب أن يصل الأمر منذ تسعينيات القرن الماضى ( فى الجزء العلنى الذى ينشروه للعامة أمثالنا ) أن يكون المانشيت الرئيسى لجريدة الأهرام الحكومية الرسمية هو "تعاون" مخابرات مصر مع مخابرات أمريكا و إسرائيل !!! من أجل ما يسمونه "مكافحة الإرهاب" ( أى الحرب الصليبية اليهودية المباشرة ضد الإسلام ) بل و يتم توقيع "الإتفاقية" فى شرم الشيخ على مستوى الرؤساء حسنى مبارك و كلينتون و أظن شارون . و يمكننا طبعا تخيل ما وصلت إليه الأمور حتى فى مجرد فقط هذه الإتجاهات المعلنة للعامة و حتى بمجرد فقط التطور التلقائى بعامل الزمن و طبعا لا نعجب أن يصل الأمر ضمن الإشتراطات التصاعدية لإتفاقيات "الكويز" ( التى فرضتها أمريكا على مصر ) ليس فقط نسبة إجبارية تصاعدية من المكونات الإسرائيلية فى المنتجات المصرية !!! ( أرجح أنها دون حتى نسبة مقابلة فى الإتجاه الآخر !!! ) بل أيضا وصل الأمر لفرض الوجود الإجبارى "للمندوب السامى الإسرائيلى" فى كل مصنع !!! .
و بالتالى فلو عدت إلى الأفلام و المسلسلات إياها و إخترت "رأفت الهجان" مثلا كمثال لوجدت أنه سيكون سعيد الحظ جدا جدا لو لم يكن قد تم تسليمه إلى إسرائيل أو تم القيام بالمطلوب تجاهه لحسابها ضمن "التعاون" بل ربما حتى ضمن شروط إسرائيل المسبقة لحدوث ذلك "التعاون" .
و رأيى الشخصى هو أنها ستكون مشكلة كبيرة جدا ( حقا ) لو لم يكن أول إجتماع فى أى "تعاون" قد بدأ بسؤال مشترك : يعنى إيه مخابرات ؟.
أكتب هذا بينما عادوا مرة أخرى هذه الأيام ليلعبوا على وتر "إمسك الجاسوس" و وصلوا لدرجة الحملات الإعلانية التى تحذر العامة من الإجابة على الأسئلة ... إلخ و تذكرت طبعا المسلسلات التى نشأنا عليها أيام عبد الناصر و أوائل أيام السادات و التى تحدثنا عن ذكائهم الخارق الذى أدى إلى أن يمسكوا بالجاسوس الذى سرب المعلومات الخطيرة إلى "الأعداء" بدلا من أن يؤدى ذلك الذكاء الخارق إلى عجز "جواسيس الأعداء" عن إختراقنا و الحصول على المعلومات أو قبل ذلك عجز "الأعداء" عن الوصول إلينا و تجنيد البعض منا ( فى بلدنا و بيننا ) أو قبل ذلك عجز "الأعداء" عن أن يؤذونا بل أن نهزمهم حتى و قد حصلوا على المعلومات ( مش كده برضه ؟ ) ... إلخ . و يمكن أن نغض الطرف عن أن ذلك قد تلاه مباشرة إتهامات مباشرة "للإسلاميين" بالإتصال بجهات أجنبية و العمالة لحساب جهات خارجية ... إلخ و أكتفى برصد إعلان آخر يحذر من كتابة البيانات الشخصية فى مواقع التوظيف فى بلد وصلت فيه نسبة البطالة الحقيقية و نسبة من يكدون و يكدحون ليحصلوا فى النهاية على أجور غير متكافئة و غير عادلة و دون أى حقوق إلى نسب لا يمكن إنكارها و هو طبعا ما قد يجدى بعض الشيئ فى حماية نسبة قليلة جدا من الأقل يأسا من هؤلاء من الوقوع فى فخ بعض "الجواسيس الغلابة" فى هذا المضمار الذين يكتفون بالحصول على المعلومات عن عدد محدود بإستخدام موقع مزور مثلا ( أو يقدم الخدمة فعلا ) لنسأل بالمقابل عن كمية المعلومات الأهم بكثير و الأخطر بلا حدود المجمعة المركزة فى مراكز المعلومات الخاصة بجهات كثيرة جدا تابعة للشقلطوز الحاكم و عن نسبة و نوعية ما حصل عليه "الجاسوس الأعلى شأنا و الأخطر بكثير" فى "التعاون" و نسبة و نوعية ما حصل عليه "فى الحرام" ؟!!! . و أعطى أمثلة ( ساذجة عن عمد ) بقاعدة بيانات نظام البطاقات و نظام قيد المواليد ... إلخ التابعة للشرطة التى عقدت إتفاقيات "تعاون" ( على الإثم و العدوان ) مع معظم أعداء الإسلام على وجه الأرض و هى المعلومات التى قد يستخدمها "الجاسوس الأعلى شأنا" فى المطابقة مع الكمية غير العادية من المعلومات التى حصل عليها من الياهو و الفيسبوك ( مثلا و على أقل تقدير ) و يلحظ فورا أى شذوذ عن "النمط" و أى محاولات "إستذكاء" على "النظام" ... إلخ و دعنا حتى لا نسأل عن خلاصة "التحريات" و "التقارير السرية" عن الشعب و قاعدة البيانات الخاصة بالمجرمين و تعاملات الشرطة معهم و هى التى قد تهم "الجاسوس" بدرجة أكبر .
و أشير فى عجالة إلى نوع آخر من "الفتاكة" أصابتنى طراطيشه من الإنترنت على هيئة مجموعة من الصور لمن يرتدون الجزء السفلى من الزى المموه الخاص بالجيش المصرى و يمتازون بتركيب عضلى غير عادى ليس فقط لا يمت بأى صلة إلى المواصفات الجسمانية السائدة فى المصريين بل و لا حتى يقترب من المواصفات الجسمانية المعتادة للأوروبيين مثلا بل و لا حتى يقترب من الإستثناءات التى لا يقاس عليها التى نراها فى مباريات ما يسمى "المصارعة الحرة" مثلا و إنما يبدو أقرب لمن يمارسون ما يسمى "كمال الآجسام" و يهتمون بمجرد الشكل العضلى المبالغ قيه لأقصى حد على حساب أى شيئ آخر !!! .
و تأسفت بشدة و أنا أرى البعض لا يكتفون بإعادة نشر هذه الصور و معها التهويل المعتاد فى وصف قدرات جيشنا ... إلخ بل قام البعض بإستخدام بعض برامج الكمبيوتر لتركيب وجوه بعض من ظهروا مؤخرا فى ميدان السياسة على هذه الكتل العضلية للإيحاء بقوتهم تجاه خصومهم السياسيين ... إلخ .
و أنا واحد من الذين أدوا فترة التجنيد الإجبارى فى هذا الجيش فى ثمانينيات القرن الماضى و قت أن كان يتم تجنيد كل ( كل ) ذكور هذه البلد ليحولهم هذا الجيش ليس حتى إلى "أيدى عاملة" بل إلى "أرجل عاملة" لا تصلح إلا للمزيد من "الصفا و الإنتباه" تمهيدا لرصهم أمام الأعداء مرة أخرى إضافية ليبادوا و يدعى الجنرالات على الجانبين أنهم قد إنتصروا . و أنا لست إستثناءا فى هذا المضمار و أقول ذلك بناءا ليس فقط على ما عايشته شخصيا بل أيضا بناءا على كل الكثير جدا الذى رأيته و سمعته من الآخرين فى عمرى كله و سأشهد يوم القيامة على ما يفعله هذا الجيش بمن يجندهم و درجة "الكفاءة القتالية" التى يبقيهم فيها . فأقصى ما رأيته و سمعت عنه كان مجرد إطلاق قليل جدا من الطلقات ( فى المناسبات ) على هدف خشبى ثابت دون أى دراسة للبندقية التى يستخدموها و دون أى تدريب و لا حتى على مجرد التنشين على الأهداف المتحركة !!! أو المتعددة !!! أو المتداخلة !!! أو فى وجود السواتر بأنواعها !!! إلى آخر الإحتمالات الحقيقية الواقعية التى سيواجهها المقاتل فى الحرب . و طبعا دون أى تنسيق بين الجنود و بعضهم فى التعامل مع الأهداف و تجنب الإصابة بنيران العدو و حتى تجنب أن يصيب بعضهم بعضا ... إلخ و لا حتى بطريقة جنود نابليون فى القرون الوسطى !!! .
و أنا طبعا أتفهم تماما إمكانية أن يحاول الجيش أن يقلد الجيوش الأخرى فى رفع الكفاءة القتالية لكن على ما يبدو فإن هناك من حاول أن يفعل ذلك بقلة قليلة جدا فى الجيش بينما يظل كل الباقى فى وضع "أرجل عاملة" بل و كانت النتيجة هى مثل هذه الصورة .
و زاد الطين بلة إنتشار بوست يدعى أن الأمريكيين أتوا لتدريبات مشتركة مع الجيش المصرى فهربوا بعد أيام قليلة قائلين أنها "غير آدمية" و أعطى البوست مثالا لذلك بإلقاء الفرد ( المصرى طبعا ) فى الصحراء و معه مدية و زمزمية مياه ليتركوه وحده تماما ليعود بعد خمسة أيام ... إلخ . و أنا أصدق أن ينسحب الأمريكان ( و غيرهم ) من مثل هذا الذى يصفه البوست حفاظا على جنودهم و رغم أننى واحد من المدنيين و معلوماتى عن أمور من قبيل "الكفاءة القتالية" فى حدود ذلك إلا أننى ( طبعا ) أتخيل أن يتم التركيز على طرق القتال ذات الجدوى التى تمكن الفرد من الإنتصار الفعال على الأعداء بإستخدام الأسلحة المناسبة و بأقل قدر من الخسائر ... إلخ فلا أظن أن إلقاء العدد المتوفر من هؤلاء خلف خطوط الأعداء و مع كل منهم مدية و زمزمية ليعضوا الدبابات بأسنانهم أو يخريشوها بأظافرهم يمكن أن يجدى بأى حال سوى فى بعض الدعاية الفارغة من المضمون دون أن يغير أى شيئ فى نتائج حروبنا المعتادة ( و المنطقية !!! ) .
و أيضا كما نعرف الفرق الكبير جدا بين من يتم تدريبه بهذه الطرق اللا-آدمية ( أو من يتم التركيز على شكل عضلاته و فقط من أجل "كمال الأجسام" ) و بين من يتم إعداده ليكون مقاتلا ( أى ينتصر هو فى وضع "قاتل أو مقتول" ) فإننا نرى الفرق بين هذا و ذاك أكبر حتى من الفرق بين ما يفعله الهنود من النوم على المسامير المدببة و المشى على الجمر المشتعل ... إلخ و بين ممارسة الرياضة مثلا و أكبر من الفرق بين ما يفعله الشيعة من ضرب لأنفسهم حتى تسيل الدماء و من غرس الأسياخ الحديدية فى أجسامهم ... إلخ و بين الإسلام .

عجبت لك يا زمن


فكرت فى حال هذه الدنيا و كيف أن الكافر هو الذى لا يرى الآخرة و لا يرى إلا الدنيا فقط و يحسب الحسبة فى حدودها الضيقة فقط و يسعى و يتكالب و يتقاتل للحصول على أكبر قدر ممكن من الدنيا بأى شكل قبل أن تنتهى حياته القصيرة و سيكون مغفلا إن خرج منها قبل أن حتى يصفى حساباته كلها ناهيك عن أن يخرج و هو "الرابح" ( طبعا ) ... إلخ بينما المؤمنون عينهم على الآخرة و يسعون لها سعيها ليحصلوا على المكسب الأكبر هناك على حساب الدنيا بدلا من أن يتنافسوا الدنيا و يكتفون فى الدنيا بالقليل و لا يكنزون المال بل يأمرهم دينهم بالتصدق و يخبرهم أن المال هو الإستثناء الذى سيتم سؤالهم عليه سؤالين و كذلك لا يتنازعون المناصب و السلطة ... إلخ بل يكاد المؤمن يترك الدنيا بالكامل للكافر !!! ثم نعجب لأن يكون الكافر هو الذى يهاجم المؤمن فى الدنيا !!! .
بل لا أتجاوز إن قلت أن المؤمنين رحمة بالكافرين فماذا لو تخيلنا أننا بدلا من أن يكون جزء كبير منا من المؤمنين قد أصبحنا كلنا كافرين نجرى وراء الدنيا !!! فما الذى كان سيمكن أن يحصل عليه كل منا و نحن نتكالب و نتقاتل على الدنيا كلنا فى نفس الوقت ؟!!!.
و للمزيد من العجب نجد أن المؤمنين لم يستهدفوا و لا يستهدفون الكافرين فرادى و إنما يحاولون مع الطاغوت الموضوع فوق الكافرين بداية من إرسال الرسالة المعتادة إلى رأس الطاغوت قبل الجهاد بالصيغة المأثورة "أسلم تسلم" أى أسلم ( أنت ) تسلم ( أنت ) بصيغة المفرد و لو فعل رأس الطاغوت ذلك لتحول إلى مسلم و لصار من كان يركبهم أحرارا بل أضيف أن الرسالة الموجهة لرأس الطاغوت كانت تطلب منه أن يسلم ( هو ) و لا تطلب منه مثلا أن يجبر و لا حتى أن يدعو من يركبهم للإسلام و لكن كان المعتاد أنه بدلا من أن يسلم كان يسوقهم قطيعا !!! و هو يركبهم !!! ليحارب بهم الدين !!! رغم أن الأمر كان ينتهى كل مرة بإزالة الطاغوت ليصل الدين إلى هؤلاء أى يصبح لهم حق الإختيار
" ... فمن شاء فليؤمن و من شاء فليكفر ... " حتى لمن تركوا من يركبهم يصل بهم جميعا لدرجة رفض حتى مجرد ذلك بإصرار وصل لدرجة القتال أى يضعوا أنفسهم و يجبروا المسلمين على أحد إختيارين إما قاتل و إما مقتول !!! لمجرد ألا يسلم الباقون !!! . تخيلوا ؟!!! .
رغم أن القرءان ملئ بالشرح و التوضيح و الإعادة و الإزادة ... إلخ فى نقطة ركوب المخلوق على المخلوق بالذات و يبدو أنها مهمة جدا و يبدو أننى لا أتفهم أبعادها كاملة نظرا لأننى مسلم نشأت مسلما فى بلد لازالت على الأقل تدعى الإسلام و لأننى أيضا أظن أن حتى عرب الجاهلية لم يكونوا هياكل هرمية تركب على بعضها و الله أعلم . و لذلك أكتفى بالإشارة العابرة إلى مثالين فقط و تعمدت أن يكونا من ضمن خطاب الإله إلى الرسول عليه الصلاة و السلام ذاته مباشرة و ليس من خطاب الإله للمؤمنين بهذا الصدد و هو كثير . الأول هو
"... فذكر إنما أنت مذكر . لست عليهم بمسيطر ..." بل و لها باقى مثير للإهتمام إختص الله نفسه فيه بالفعل !!! فى سورة الغاشية . أما المثال الثانى فهو "... إنك لا تهدى من أحببت و لكن الله يهدى من يشاء و هو أعلم بالمهتدين ..." فى سورة القصص . و أعترف أننى قد إخترت المنطوق الأوضح فى هذا الإطار من الكثير بنفس المعنى فى القرءان .
هذا ما كان البعض يصفه بعبارة "الإسلام إنتشر بالسيف" .
نعم بالسيف و لكن لمن ؟!!! و فى أى حالة ؟!!!.
لنعود إلى التعجب من أن ينقلب الحال الآن و يصبح الكافر هو الذى يهاجم المؤمن الذى آمن بهذه الطريقة !!! بهذا النوع بالذات من الدين !!! بعد أن أصبح لا يمكنه إرسال أى مزيد من هذه الرسائل !!! ناهيك عن أن يكشط الطاغوت بواحد لعشرة !!! ( أو حتى لإثنين !!! ) بل أصبح أعزلا تماما !!! ( بل الأعزل على وجه الأرض !!! ) فهل هناك من لا يزال يعتبر ما حدث فى بداية عصر الإسلام خسائرا ؟!!! من الذى خسر ؟!!! ماذا خسر ؟!!! .
حتى لو تخلفنا عقليا لدرجة أن نحسب أن الطاغوت قد خسر الذين آمنوا فإن هؤلاء بالذات كانوا مشكلة له و هم تحته و أكبر دليل هو أنهم قد آمنوا بهذه الطريقة و أيضا فإن أحدا غير هؤلاء ( فقط ) من كل الباقين لم يكن ليؤمن أبدا بأى طريقة كانت و القرءان يقرر ذلك بتكرار و إصرار عددا من المرات أعجب من أن يتخيل أى أحد أى شيئ آخر !!! .
حتى هؤلاء و رغم أنهم وصلوا لدرجة القتال ( قاتل أو مقتول ) ضد دين يعرض عليهم إختياريا و حتى بعد الهزيمة قرروا أن يظلوا كافرين لم ينتقم منهم الإسلام أو يطاردهم بعد فتح البلاد . ( لا ينقصنا منافقين ) . بل يمكننى أن أتذكر الكلمات التى إقتطعها البوب الكاثوليكى خارج سياقها لأكتبها و معها فقط الكلمات الخمس التالية ( و باقى القرءان موجود ) :
"لا إكراه فى الدين قد تبين الرشد من الغى ..." و يمكن طبعا ملاحظة أبعاد أن يقول الإله ذلك فى هذا الموقف !!! ( و يقول "فى الدين" و ليس "فى الإسلام" !!! ) . بل و أثبت الله للجميع ذلك عمليا بعدد من البراهين الساطعة التى لا نقاش فيها الحية الناطقة المتكررة ملايينا كثيرة فى بلاد الإسلام و التى لا تزال تعيش بيننا لمدة زادت حتى الآن عن أربعة عشر قرنا و بالتالى فإن هؤلاء لا يزالون كما هم لم "يخسرهم" الطاغوت . فما الأمر ؟!!!! .
و فى جميع الحالات مع جميع الرسالات كانت النهاية المعتادة أن المؤمنين هم الأقلية ( و هو ما أكده القرءان بتكرار و إصرار ) بل و إن كتابنا يكرر علينا بإصرار أن الرسالات بل و الدين عموما هو الذى يتآكل و يتسرب و يذوى مع مرور الزمن و إنزلاق البشرية المعتاد إلى الخطأ فلماذا لا نعتبر ذلك "إنتصارات" للطاغوت ليرتاح من سيرتاح خاصة و أن الإسلام بالذات لم يمتلك أرضا و لا إستولى على ثروات و لا إستعبد خلقا ( خاصة تحت أى هياكل بأى مسميات ) و ليس فيه أى سيطرة من أى أحد على أى أحد و لا واسطة بين أى أحد و خالقه و لا وصاية من أى أحد على أى أحد ... إلخ ؟!!! .
إله غريب جدا غاوى ينهزم !!! .
أما بالنسبة للمخلوقات ذاتها فإننى أظن أنه كلما كانت خلاصة الجهاد فى سبيل الله و توصيل الدين مركزة ( أى كلما كان عدد من سيؤمنون أقل ) كلما كان ثمن الواحد فيهم أغلى . أليس كذلك ؟!!! . هنيئا لهم .
و يمكن أيضا أن نضيف تساؤلا يقول : إذا كان الإسلام قد دمر دولة الفرس و دحر الرومان إلى خارج الشرق الأوسط فما هو مبرر العداوة من جانب الباقين فى أوروبا ( و الأراضى الجديدة !!! ) تجاه الإسلام ؟!!! رغم أنه لم يستهدفهم بأى حال !!! و لا حارب المسيحية لذاتها بأى حال !!! فلماذا إذن إعتبر هؤلاء هزائم الرومان تخصهم ؟!!! . و جعلوها المبرر للعداوة من جانبهم ضد الإسلام بل و الدافع للحرب الفعلية المسعورة كل هذه القرون ؟!!! . بل و يمكن أيضا أن نسألهم عمن وحدهم جميعا فى الحرب ضد الإسلام منذ ذلك الوقت و حتى الآن ؟!!! .
و تذكرت محاكم التفتيش و حسب معلوماتى القاصرة فإنهم لم ينتهوا بعد من إختراع الإله حتى الآن !!! ( لم يكتمل اللاهوت بلا أى إحتمال تغيير أو تعديل أو تصحيح ... إلخ مثلا ) ناهيك عن الدين بعد ذلك !!! و بالتالى سألت ( نفسى ) فماذا إذن الذى كانت محاكم التفتيش تفتش عنه فى الأندلس منذ كل تلك القرون بعد سقوط الحكام الذين إبتلى الله بهم الإسلام هناك ؟!!! .
اشهدوا بأنا مسلمون.
و تذكرت سؤالا كنت قد سألته لنفسى وهو : لقد حارب الكفرة و المشركون الدين ضد كل الرسالات فهل ( كالعادة ) حارب الرومان الدين ( الإسلام هذه المرة ) دون أن يعرفوه ( هم أيضا ) أم عرف الرومان الإسلام فحاربوه ؟!!! . و وجدت فى الكلمات القليلة التى إقتطعها البوب الكاثوليكى منذ سنوات قليلة من كلام ربما يكون قد قاله واحد يقال أن إسمه كان "بنوه" ( على ما أتذكر ) مسلوخ خارج حياة ذلك البنوه كلها ربما أمكن أن نستشف منه بعض المفاهيم التى كانت لديهم فى وقته و حينه و هم يندحرون أمام الإسلام . و مر أربعة عشر قرنا ( فقط !!! ) لأسأل : لقد أدت "ثورة الإتصالات" إلى أن يصبح العالم "قرية صغيرة" و عشنا لفترة طالت تحت "السماوات المفتوحة" ... إلخ و أصبح لدينا أجيالا متقدمة بكثير من الحاسبات الشخصية و نعيش كلنا منذ سنوات كثيرة "ثورة المعلومات" و الإنترنت ... إلخ فماذا فعل الغرب الصليبى و الشرق الكافر منذ أن أصبح من الممكن ( نظريا و تكنولوجيا ) وصول الدين إليهم و وصولهم إليه دون إضطرارنا إلى الجهاد فى سبيل الله ؟!!! .
ملحوظة : لفت نظرنا البوب الكاثوليكى فى تلك الموقعة إلى أن الإله قال
"... لا إكراه فى الدين ..." و لم يقل "لا إكراه فى الإسلام" و بالتالى يمكن أن نستنتج أن أى إكراه لا يمكن أن يكون دينا . إتفقنا .
إن المعركة الأزلية التى يركز الله أنظارنا عليها فى رسالاته ( و بالذات الأخيرة لعمومها و شمولها ) هى الحرب الدائمة ( المنطقية التلقائية الحتمية ... إلخ ) بين الإيمان و الكفر أى بين الخير و الشر و بين الصواب و الخطأ و بين الإلتزام و الإنفلات ... إلخ و لكن بمرجعية الإله ( أى الدين ) التى ( طبعا ) لا تتبدل و لا تتغير و السارية على الجميع على حد سواء و التى أرسلها لنا مرارا و تكرارا مع الرسل عليهم الصلاة و السلام ليمكن للبشرية أن تقيس عليها الكلمات المتناقضة المتصادمة السابق الإشارة إليها بدلا من أن نختلف بشأنها بالنسبية إلى ما لا نهاية .
و يمكننى أن أتخيل الفارق الكبير جدا بين توحيد القوى و الجهود للصدام بدافع واحد و لهدف واحد على جبهة واحدة بين الإيمان ككتلة واحدة و بين الكفر ككتلة واحدة أخرى و بين الصدامات و الصراعات العشوائية المتفشية المعقدة ذات الأسباب و الدوافع و المبررات و المنطلقات و الأهداف ... إلخ التى يصعب حصرها و التى نبغت البشرية فى تاريخها كله فى تكرارها و إبتداع الجديد منها . بل و حتى السبل و الطرق و الوسائل ... إلخ للصدام نجدها محكومة منضبطة محددة لأقصى حد من جانب الإيمان و تنحصر فى حالة الإسلام فى الدفاع عن النفس ( حقنا ) و نشر الدين ( حق من يركبهم الطاغوت علينا ) فقط و كلاهما يمكن بسهولة شديدة النظر إليه حتى بشكل مطلق رغم أن أوامر القتال جاءت ( ككل باقى أوامر الدين ) فى سياق يجعلها منطقية تماما بل بديهية حتمية . و الحمد لله فقد وصلنا ما يكفى من هذا السياق الذى كرر لنا كتابنا و رسولنا عليه الصلاة و السلام أنه المعتاد مع كل الرسالات .
و لذلك يمكن أن نرى بسهولة متناهية أنه بإستثناء أول البشر فإننا جميعا نبدأ فى إدراك الحياة ليكتشف كل منا فى دوره أنه ( هو أيضا ) فى إختبار مستمر لفترة حياته على الأرض و أنه إختبار واحد بدون إعادة ... إلى آخر ما يخبرنا به الدين .
ثم نجد من يركز فعلا ليحاول أن يجيب أكبر قدر من الإجابات الصحيحة على الأسئلة المتكررة بإستمرارية ليحصد الدرجات ... إلخ بينما هناك من لم يفهم !!! أو فهم و لم يصدق !!! أو صدق و لكن لم يعجبه الأمر ... إلخ فبدأ يضيع الوقت المسموح له به فى الإمتحان فى اللهو و اللعب مثلا !!! . ثم نجد الصنف الثالث الذى لا يكتفى بذلك بل يحاول أن يشوش على من يحاولون النجاح !!! و يحاول أن يشتتهم و يصرفهم عن الإختبار !!! بل و يحاول أن يستدرجهم و يدفعهم بكل الطرق ليجيبوا الإجابات الخاطئة !!! بل و عندما يفشل فى كل ذلك يحاول أن يجبرهم !!! بل و إذا رفضوا يقتلهم !!! ( لا أبالغ فهذا ما حدث مع أتباع كل الرسالات بلا إستثناء واحد و منهم طبعا المسلمون فى بداية الرسالة لحين صدور الأوامر الإلهية بتحويل الوضع من مجرد قتل فى إتجاه واحد إلى قتال ثنائى الأطراف لتكون أول و أبسط النتائج هى قتل أقل ) .
و بالتالى يمكن أكثر تفهم التركيز الشديد للدين على نقطة عدم الإنزلاق وراء النوعين الثانى و الثالث من المخلوقات بالذات و يمكن أيضا تفهم ما يعد الله به المؤمنين فى هذه الحالة الإستثنائية التى ينتهى فيها الإختبار الخاص بهم بهذه الطريقة و هو الدرجة النهائية .
و أريد أن أصحح عبارة "ثنائى الأطراف" التى إستخدمتها فرغم أن القتال كان حقا مشروعا للمسلمين ( لأقصى حد يمكن تخيله ) ردا على إجرام المشركين اللا-متناهى تجاههم إلا أن الإله لم يطلق العنان للمسلمين ليقاتلوهم و حسب و إنما تعمد ( دائما ) أن يضع نفسه صراحة و بالإسم فى نفس الآية التى فيها الأمر بالقتال حتى تظل أعين المؤمنين دائما على الإله الذى أعطاهم الأمر و الذى يفرض عليهم الإنضباط من جانبهم لأقصى حد ( و لذلك ينصرهم على قلة عددهم و ضعف قدراتهم القتالية ) و ليس أبدا على الطرف الآخر وحده الذى لا يتوقف عند أى حد و لا يلتزم بأى شيئ على الإطلاق و يمكن أن يستدرجهم إلى القتال بالطرق و للأهداف المعتادة فى ذلك الوقت ... إلخ . و يمكن أن نرى ذلك فى نهايات الآيات 190 و 194 و 216 من سورة البقرة و 15 و 123 من سورة التوبة كمجرد أمثلة .
و أضيف بعضا من التعجب بشأن من قيل لهم ( و ربما صدقوا فعلا !!! ) أن من خلق إمتحانا من هذا النوع ( و لا يزال مستمرا للجميع ) سبق و وضع نفسه ( و\أو إبنه ) فى الإمتحان !!! ليعذبه بعض الفاشلين دراسيا !!! فيلغى البعض الآخر الإمتحان لأنفسهم !!! رغم أنهم يدعون أنهم هم المتفوقون !!! و يمنحوا هم لأنفسهم الدرجات العلا !!! ... إلخ . أو نرى البعض يكتبون جماعيا الإجابات التى يمليها عليهم أحدهم !!! لأنهم يظنون أنه لا يخطئ !!! . بل و رأينا البعض يكتب إجابات من قبيل "أكفر عن خطاياى و آثامى بإرتكاب المزيد من المذابح و المجازر ضد المسلمين المدنيين العزل" !!! و مقابل ذلك يحصل ممن غششه هذه الإجابة ( الخاطئة تماما !!! و الخارجة عن المقرر أصلا !!! ) على ورقة يرفقها بكراسة الإجابة تأمر المصحح أن يعطيه الدرجة النهائية !!! ... إلخ . أو نرى البعض كلما كتب الواحد منهم أحد الإجابات الخطأ فى كراسة الإجابات الخاصة به و بدلا من أن يحاول تصحيح الوضع بكتابة المزيد من الإجابات الصحيحة فى كراسته نراهم يذهبون ليهمسوا بالإجابات الخاطئة كلها فى أذن واحد منهم !!! لأنهم يعتقدون أنها بذلك لن تحتسب !!! ... إلخ .
عجب آخر فكرت فيه و هو بشأن "الفتكين" من نوعية "آل آخرة آل" ... "آل جنة و نار آل" ... "آل حساب و عقاب آل" ... إلخ .
و أعرضه فى صورة سؤال : هل أجازف بأن ألتزم فى الدنيا بعض الشيئ و أخرج منها و قد "خسرت" قليلا مما أتخيل أننى كان يمكن أن أحصل عليه إن لم ألتزم ثم بعد الموت لا أجد الآخرة !!! أو لا أجد فيها ثوابا !!! و لا جنة !!! ... إلخ و ينتهى الأمر على ذلك بالقدر السابق من "الخسارة" فقط أم أجازف فى الإتجاه العكسى بأن أحصل فى الدنيا على بعض القليل من المزيد ثم أكتشف عمليا ( و حيث لا رجعة ) أننى أواجه الحساب فى الآخرة لألقى العقاب فى جهنم أى الخسران التام الأليم جدا ممتد المفعول مقابل فقط بعض القليل من المزيد الذى حصلت عليه فى الدنيا و سيكون قليلا جدا بل ربما كان فى النهاية أقل مما كنت سأحصل عليه فى الحالة الأولى لو إختار الكثيرون هذا الإحتمال الثانى فى نفس الوقت !!! بل إننى أعرف نفسى و قدراتى و إمكانياتى الذاتية بالإضافة إلى الظروف المحيطة و بالتالى أعرف أنها ليست فقط لا تؤهلنى للحصول شيئ يذكر فى هذه الحالة بل ربما خرجت خاسرا حقا بقدر أكبر حتى فى الدنيا !!! .
أريد أن أستمتع بأن نحسبها معا بنظريات الإحتمالات فقط دون حتى كل مؤثرات الدين من الترغيب و الترهيب و سرد الحقائق ... إلخ !!! بل حتى أريد أن أبدأ بإفتراض إحتمال 50% مثلا لوجود الآخرة و الثواب و العقاب !!! و 50% لعدم وجود أى شيئ من هذا القبيل !!! ليبقى فقط حساب الحجم المحتمل "للمكسب" فى الدنيا مقابل حجم الخسارة فى الآخرة فى حالة عدم الإلتزام نقارنه مع الحجم المحتمل "للخسارة" فى الدنيا مقابل حجم المكسب فى الآخرة فى حالة الإلتزام .
و يبقى هناك طبعا الإحتمالين الباقين ( المعتادين ) و أولهما هو أن ألتزم فى الدنيا ثم أجد ما أسماه الإله "الفوز العظيم" فى الآخرة أى المقابل بلا حدود و لا حساب لما فوق القدرة حتى على مجرد التخيل ( كما و نوعا و زمنا ... إلخ ) و بلا حتى مشكلة واحدة من المشاكل الكثيرة المصاحبة للقليل الذى نحصل عليه فى الدنيا ... إلخ فى نفس الوقت الذى يجد فيه الكافر نفسه فى العكس تماما و طبعا فإن الكافر لا يضع هذا الإحتمال ضمن الحسبة على الإطلاق !!! .
أما الإحتمال الأخير فهو ألا ألتزم فى الدنيا على أمل أن أكون ممن سيمكنهم أن يحصلوا على القليل من المزيد فى الفترة القصيرة التى سأمضيها فيها ثم لا نجد ( كلنا ) أى شيئ بعد الموت و نكون ( كلنا ) قد خسرنا بالكامل ما كان يمكن أن نحصل عليه فى الإحتمال الآخر أى تكون النهاية هى الخسارة ( المطلقة و الفادحة جدا ) للجميع . و المضحك أن الكافر يقيس نفسه فى هذه الحالة نسبيا فقط بالنسبة لغيره ( كالعادة ) ثم يعتبر نفسه هو الذكى !!! و هو الذى لم يخسر !!! بل هو الرابح !!! .
و طبعا فإن الأمر محسوم بوضوح تام لأن كم و نوع و مدة المكسب أو الخسارة فى الآخرة ( إن وجدت ) هو "ما لا نهاية له" مما يجعل أى مكسب أو خسارة دنيوية كما مهملا تماما إلى جانبه و بالتالى فحتى لو فرضنا مثلا إحتمال 99.999999% لعدم وجود الآخرة و الحساب ( و ليس حتى ال 50% التى بدأت بها !!! ) فإن نتيجة الحسبة تظل واضحة تماما .
و أريد هنا لأسباب بعضها شخصى أن أعطى مثالا عمليا بحالة أتباع الكنيسة ( الكنائس ) مثلا بل و بناءا على مرجعية الكنيسة ( الكنائس ) ذاتها فى الإله و الرسول و الكتاب و تخيلاتهم عن الآخرة و طريقة الحساب ... إلخ ( أقصد طبعا الآلهة و الرسل و الكتب و "الآخرات" ... إلخ ) . حتى بدون المرجعية السليمة !!! بل حتى بمرجعية الكنيسة ( الكنائس ) ( و فقط !!! ) بل و بنظريات الإحتمالات فقط !!! . هل هناك أقل من ذلك ؟!!! .
إن كل منهم ( طبعا ) يظن أنه ضمن الكنيسة "الصحيحة" و بالتالى يمكنه أن يحسب حتى فقط إحتمال أن يكون ضمن الذين سيتضح لهم ( فى النهاية حيث لا ينفع أحد الندم ) أنهم هم الذين كانوا "على صواب" حتى من بين أتباع الكنائس فقط !!! . و واضح طبعا أننى تعمدت إستخدام بعض كلمات فى غير موضعها على الإطلاق فى الجملة السابقة .
و أريد أن أقارن بين الحياة بطريقة الإلتزام بمرجعية الإله ( أى الدين ) ( أى الكتب و تعاليم الرسل عليهم الصلاة و السلام ) أى السير فى إتجاه الصراط المستقيم ( الوحيد و أقصر مسافة بين نقطتين ) ذى المبادئ و الأسباب و المبررات و الدوافع و نقاط البداية و الأهداف و الإتجاهات و الخطط و السبل و الطرق و الوسائل التى كلها واضحة و معلنة بتكرار كان آخره منذ أكثر من أربعة عشر قرنا و بين البديل الوحيد و هو الضياع الحتمى فى الظلمات ( ما لا نهاية من الإحتمالات ) متحركين بناءا على أى دوافع أو مبررات أو أسباب ( اللا-نهائية ) و إنطلاقا من أى نقاط بداية و التحرك فى أى إتجاه( إتجاهات ) من الإتجاهات ( اللا-نهائية ) لمحاولة الوصول إلى أى أهداف من الأهداف ( اللا-نهائية ) بناءا على أى خطط ( من بين الإختيارات اللا-نهائية ) و بإستخدام أى طرق أو سبل أو وسائل ( من بين الإختيارات اللا-نهائية المحتملة ) دون حتى أى قدرة و لا على مجرد تحديد الإتجاه نظرا لإفتقاد المرجعية . و أفكر فى عواقب التصادم و التقاتل الحتمى ( غير المحسوب و غير المحكوم بل و العشوائى حتما )على مستوى الأفراد و الجماعات فى حالة من يتحركون بدون المرجعية و كذلك الإحتياج و الإضطرار ( الحتمى ) إلى "القوانين" المفروضة التى يحاول بها البشر بإمكانياتهم المحدودة ( و دون مرجعية !!! ) تنظيم ذلك التصادم و التقاتل و هى التى لا أعرف العلاقة بينها و بين كلمات الدوافع و المبررات و الأسباب و نقاط البداية و الإتجاهات و الأهداف و الخطط و السبل و الطرق و الوسائل ... إلخ فى حالة كل قانون على حدة ثم فى حالة كل القوانين آنيا إذا إفتقدنا المرجعية و نقارن ذلك بعدم التصادم على المستوى الفردى على الإطلاق تقريبا فى حالة الإلتزام بالمرجعية الواحدة الثابتة التى لا تتبدل و لا تتغير و السارية على الجميع على حد سواء و المتاحة للجميع على حد سواء ... إلخ التى تتيح للمجموع و تتيح أيضا لكل فرد على حده ضمن المجموع أن يقيس نفسه بشكل مستمر عليها ليمكن إكتشاف أى إنحرافات عن الصراط المستقيم بشكل فورى و يمكن أيضا التصحيح الفورى فرديا و جماعيا ( إسمه "الأمر بالمعروف و النهى عن المنكر" ) ليكون النوع الوحيد المحتمل من التصادم هو فقط بالمجموع ككل ضد من إختاروا الحياة بالطريقة الأخرى و يكون التصادم فقط فى نقاط ستكون متوقعة ( بل ربما محسوبة ) سلفا على الصراط المستقيم و فقط بين من يتحركون فى نور الله فى خط مستقيم واضح معلن للجميع ... إلخ و بين من يعمهون .
من الذى يتصادم مع من ؟!!! .
و تذكرت ( طبعا ) البعض ممن شنوا الحروب الصليبية الحالية رافعين شعارات من قبيل :
To defend our way of life, To defend the western civilization... etc .
لنرى بعض المعانى الحقيقية لهذا الذى يفعلوه من هذا الجانب الذى أشير إليه أيضا .
و أضيف هنا تصورا لسيناريو مؤلم حذرنا منه الإله فى الآية 153 من سورة الأنعام
"و لا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ..." و حذرنا منه أيضا رسولنا عليه الصلاة و السلام فى الحديث التالى

http://www.dorar.net/enc/hadith?skeys=%D8%B9%D9%84%D9%89+%D9%83%D9%84+%D8%B3%D8%A8%D9%8A%D9%84&phrase=on&xclude=&s%5B%5D=13482°ree_cat0=1

لأكتشف أنه حتى لو أخطأ المؤمنون و إنزلقوا إلى هذه الحالة شديدة السوء فإن المرجعية لا تزال موجودة و لم تتأثر بما فعلوه بل و طبعا لا يزال بالإمكان القياس على المرجعية و التصحيح ... إلخ و لو حتى نسبيا كما يرشدنا الإله مستخدما عبارة "عن سبيله" فى الآية المشار إليها لنقارن حتى ذلك مع ما سيحدث حتما فى حالة فقدان المرجعية أصلا .
بل حتى لو نظرنا للكافر الذى يفرح بأن أنه لديه كل ال 100% من الدنيا عدا الصراط المستقيم فإنه كلما زادت المساحة المتاحة له ( كأن يحصل على المزيد من العلم مثلا لينضم جزء مما كان مجهولا لديه ليصبح جزءا من ال 100% المعروفة لديه ) فإنه فى الواقع يزيد من حجم المتاهة التى هو فيها و يتفاقم الوضع بالنسبة للإختيارات اللا-نهائية ( العمياء تماما ) ( الإضطرارية أيضا ) للحركة فى المتاهة طالما أنه بدون مرجعية . بل و يمكننى تخيل أن نسمى عملية التوسيع للمتاهة لضم المزيد مما كان مجهولا إلى داخلها "البحث العلمى" مثلا و نتخيل أن الجزء الأرقى و الأصعب و الأغلى من المتاهة هو الحدود الخارجية لها أى نقطة التلامس بين ال 100% المعروفة و بين المجهول و هو ما يمكن أن نسميه "العلم الحديث" مثلا و بالتالى تكون الحركة من أى نقطة داخل المتاهة إلى نقطة أقرب من حدود المتاهة ( فى أى إتجاه !!! ) تسمى "التطور" و "التقدم" و "التحدث" و "التمدين" و الصعود إلى "فوق" ... إلخ و أظن أن هذا الوضع فى حد ذاته يخلق قوة دافعة إضافية تجاه المزيد من التوسيع للمتاهة ( فى أى إتجاه !!! ) . و طبعا تلح على مرة أخرى الآية 11 من سورة محمد "ذلك بأن الله مولى الذين آمنوا و أن الكافرين لا مولى لهم" .
و فكرت فى أن هذا الوضع هو الإحتمال المنطقى الوحيد لدنيا فيها المؤمنون و فيها الكفرة و حاولت أن أفكر فى أى وضع غير هذا فلم أجد فلا بد أن يوجه الإله الذين آمنوا فهذا هو جوهر الدين و الخط المستقيم هو البديهى و التلقائى و الأسهل و الأقصر و الأوضح ... إلخ فى هذا المضمار و لا أظن أبدا أنه هو السبب فى كفر الكفرة فلا أظن أن الكفرة كانوا سيؤمنوا لأنهم أعجبهم القوس مثلا بدرجة أكبر لو كان الله قد رسمه للمؤمنين بدلا من الخط المستقيم . بل يفترض أن حركة المؤمنين لا تؤثر بشكل يذكر فى حركة الكافرين سواء تحرك المؤمنون على خط مستقيم أو بأى طريقة أخرى طالما أنها محددة سلفا و معلنة بوضوح تام مسبقا و ثابتة لا تتبدل و لا تتغير ... إلخ .
و كنت قد فكرت أن أضيف هنا أيضا نفس المنطق السابق فى هذه الصفحة لأقول مثلا : دعنا من الإيمان و أن الدين هو المرجعية من الإله ... إلخ و لنضع إحتمالا متوازنا لذلك ( 50% أنه الدين و من الإله ... إلخ و 50% أن ذلك خطأ ) و لنفكر بعد ذلك "بموضوعية" و نتخيل حالة التمسك بالمرجعية و الحالة العكسية و نختار إحداهما بالعقل و المنطق فقط ... إلخ و مفهوم طبعا ما كنت سأصل إليه بسهولة و بساطة متناهية لكنى تراجعت لأسباب منها أن المؤمن يتمسك بالمرجعية طاعة لربه أصلا و أساسا و من حيث المبدأ و قبل رغبته فى الحصول على النتائج الباهرة التى تنتج عن ذلك و أيضا فإننا حتى و إن أمكننا إستخدام نفس المرجعية و الحصول على نفس النتائج دون أن يكون الإيمان و طاعة الإله دافعنا فإننا سنكون قد خسرنا ما وعدنا الله به مقابل ذلك و هو ( طبعا ) الأهم بكثير من أى مكسب دنيوى سنحصل عليه نتيجة الإلتزام بل و فكرت أيضا فى أنه حتى و إن أمكن لمخلوق أن يأتى بمرجعية على نفس مستوى مرجعية الإله ( !!!!! ) ليطبقها المجموع ( و هم مؤمنون بتلك المرجعية !!! و بمن إختلقها !!! ) فإننا ببساطة شديدة قد إنتقلنا إلى حالة إستخدام القوانين السابق الإشارة إليها فى الإتجاهات المختلفة تماما .
و أضيف فيما يلى فقرة ضمن المكتوب تحت عنوان "الربا" فى نفس هذه الصفحة .
منذ سنوات أصبحت كثيرة أصبحنا نرى نشرات الأخبار فى القنوات الفضائية التى يبثها الغرب الصليبى و فكرت فى أى علاقة بين الأرقام التى تعودنا على أن يبثوها من قبيل مؤشرات البورصة و معدلات النمو فى الإقتصاد ... إلخ و بين مستويات المعيشة هناك خاصة الطبقات الدنيا بعد أن رأيت مؤخرا طوابير العاطلين عن العمل هناك أيضا . فهل كانت مستويات الدخل لهذه الطبقات تزيد بنفس معدلات الزيادة فى هذه الأرقام مثلا فى الفترة الماضية ؟!!! . إذن فأين كانت هذه الطبقات قبل كل هذا "النمو" ؟!!! . و ما و من الذى كان فى الحقيقة ينمو كل هذه السنين ؟!!! . أم أن الأسعار تتصاعد هناك أيضا بنفس هذه المعدلات أو أكثر و فى هذه الحالة نسأل عن أى هدف من نشر هذه الأرقام بل و نتساءل عن معنى ما نجحوا فى إقناعنا بأنه يحدث حقا هناك و هو إنتخاب فرد أو حزب بناءا عليها ؟!!! .
متى لن يكون هناك أزمة إقتصادية و بطالة فى الغرب ؟!!! . و ماذا عن أمثالنا فى الوضع الذى نحن فيه ؟!!! . هل هذا الذى نراه هو ما يفترض أن يكون هدفنا الذى نحاول أن نصل إليه خاصة و أن هذه الدول تعتبر فوقنا بفوارق فلكية تجعل من الصعب حتى مجرد أن نتخيل حجم و نوع المطلوب منا لو فرضنا أننا سنحاول تقليل الفجوة و أنهم سيسمحوا لنا بذلك ؟!!! . هل يفترض أن نستمر هنا ننتخب بالديمقراطية بناءا على مؤشرات إقتصادية مثلا ؟!!! . و ماذا لو أفقنا فى وسط الطريق الطويل جدا الصعب للغاية على حقيقة أنه حتى إن وجدت أى علاقة بين المؤشرات الإقتصادية "الأفضل" و بين مستويات المعيشة الأعلى ( مثلا ) فإن حتى مستويات المعيشة الأعلى لا تعنى بالضرورة حياة "أفضل" ؟!!! . ماذا لو كان المجتمع سينفق الفرق بطريقة سيئة مثلا تجعله خسارة و ليس مكسبا ؟!!! .
المرجعية هى الحل . و رأيى الشخصى أنه كما أن الله قد أعطانا بعض مرجعيات أبسط فى الكون الذى خلقه من قبيل مثلا الشمس و القمر كمرجعية للزمن و النجوم كمرجعية للإتجاهات ... إلخ فإنه قد أعطانا الدين كمرجعية فى هذا الإطار .
و أضيف لمحة أخرى فقد فكرت فى المرجعية فى نظام تحديد المواقع بإستخدام الأقمار الصناعية الذى نعرف أنه مبنى على وجود مجموعة أقمار صناعية ثابتة المواقع تدور مع حركة الأرض . و فكرت فى معنى كلمة "ثابتة" فى الجملة السابقة و وجدت أنها تعنى أن المرجعية لا تزال هى المعالم على سطح الأرض و أنه لو حصل و إختفت هذه المعالم فإننا لن يمكننا أن نقول أى شيئ عن وضع الأقمار أيضا و وجدت أن الآية 31 من سورة الأنبياء تقول "... و جعلنا فيها فجاجا سبلا لعلهم يهتدون" و هو ما يمكن أن نستنتج منه أن هذا النوع من العلامات الأرضية تصلح كمرجعية بل ربما تكون هى المرجعية الأفضل مثلا بل ربما حتى تكون هى المرجعية فى هذا الإطار و الله أعلم . و فكرت مرة أخرى فى الآية 97 من سورة الأنعام و سألت لماذا لا نضع أقمارا صناعية لتكون فوق السحاب ( طبعا ) لنحدد بها الإتجاهات بمرجعية النجوم مثلا ثم ترسل البيانات إلى المراكب فى البحر و المركبات فى البر حتى فى الظلام و الغيوم ( أى بدلا من مما أتذكر أنه كان إسمه الإسطرلاب مثلا ) .
و فكرت أيضا فى الفتكين من نوعية "إثبت لى أولا أن هناك آخرة" .... "إثبت لى أولا أن هناك حسابا" ... إلخ و رددت لهم الصاع بكثير فى سؤال واحد منطقى ( حقيقة ) : إثبت لى أولا أنك ستموت !!! . فحتى كون كل المخلوقات تموت منذ بدء الخليقة و حتى الآن لا يكفى لإثبات أنه حتما سيموت هو الآخر ( فى المستقبل ) . و طبعا لا يمكن إجراء عدد لا نهائى من عمليات الموت لنفس الفرد حتى يمكن حتى مجرد أن نحسب الإحتمالات لهذا الفرد الواحد و طبعا لا يمكن تعميم النتائج و لا حتى على فرد واحد آخر .
و أنا شمتان جدا فى المتاعيس الذين يجادلون بهذه الطريقة لأن حتى هذا السؤال وحده يدفعهم إلى الإستمرار فى الكفر حتى النهاية دون أى قدرة لأى أحد على أن يثبت لهم أى شيء بأى طريقة لحين أن يكتشف الواحد منهم أنه قد مات فعلا ( و إنتهى الأمر ) و ليس قبل ذلك أبدا . و بالتالى فإن ذلك يحرمهم حتى من منطق "أجازفها كذلك أم كذلك ؟" السابق الإشارة إليه فهنا خيار واحد .
عندما يمكننى أن أثبت لك شيئا كهذا يخصك أنت ربما سأحاول عندئذ أن أثبت لك شيئا يخص الآخرة أو الإله ... إلخ .
أما بالنسبة لى أنا فيمكننى ( و الحمد لله و الشكر له كثيرا كثيرا ) أن أبدأ من
"كل نفس ذائقة الموت ..." ( الأنبياء 35 ) ثم أزداد يقينا بأن أتخيل عدد السابقين منذ بدء الخليقة و حتى الآن .
ثم أتذكر بعض ما لفت إليه أنظارنا الشعراوى رحمه الله و هو أننى عندما أعيش ملتزما ضمن الملتزمين فإننى "أخسر" جزءا يسيرا فقط مما كان يمكن أن يحصل عليه فرد واحد هو أنا إن لم ألتزم بينما أنا قد كسبت حاصل جمع إلتزام كل الباقين تجاهى و تجاه بعضهم البعض فى نفس الوقت أى أن الإلتزام فى الدنيا هو مكسب حقيقى و بتضاعف كبير للملتزمين .
و لما كنت أعلم تماما حتى من خبرتى المحدودة ( 50 سنة فقط ) و حتى فى ظروف بعيدة تماما عما أشير إليه أن هناك من لن يعجبهم هذا الوضع !!! و رغم ذلك يضعون أنفسهم داخل مجتمع المؤمنين !!! و لما كنت حتى من خبرتى المحدودة المشار إليها أعلم تماما ما يفعله هؤلاء فى مثل هذه الحالات و علمته أيضا مما بلغنى من الدين و التجربة الحقيقية التى حدثت حتى الآن ( و أشير من ذلك مثلا إلى من يريد الإستفادة من إلتزام الآخرين دون أن يلتزم هو !!! و من لا يعجبه الإلتزام أساسا لأسباب تخصه و رغم ذلك يضع نفسه ضمن الملتزمين ليحاول ليس فقط تحدى المجموع بل و ضرب مبدأ الإلتزام ذاته بتعمد الخروج عنه علنا لعل و عسى يمكن جر المجموع و لو تدريجيا ... إلخ ) فإننى أفضل كثيرا الإلتزام بقواعد ثابتة لا تتغير و لا تتبدل تسرى على جميع ( الملتزمين !!! ) حددها الإله مسبقا علنا قليلة العدد ( جدا ) واضحة مفهومة لا نقاش فيها يعلمها حتى من لم يدخل الإسلام ناهيك عمن يريد أن ينسب نفسه إليه ليستفيد من كثير أشرت منه إلى هذا الجانب وحده فى هذا السياق ( و تصبح تصرفاته محسوبة علينا ) إسمها "الحدود"
( Borders )
( حتى الكلمة فى حد ذاتها معناها واضح و مفهوم !!! ) عن أن نسير كلنا فى طريق طاغوت القانونجية معدوم المرجعية الذى أجبرنا ( من ؟!!! ) على الحياة تحته و خبرناه كل هذه السنين و أصبح حالنا تحته إلى ما صرنا إليه .
و الدين عموما ( و الإسلام على وجه الخصوص ) ليس أبدا قانونا للعقوبات بل هو إطار أكبر بكثير داخله نظام شامل و منهج متكامل للحياة و على حافة هذا الإطار تأتى "الحدود" ( لاحظ معنى الكلمة ) لتحمى المجتمع المسلم ممن يتعمدون وضع أنفسهم داخله ثم المجاهرة بالمعصية علنا على أمل أن ينساق البعض ثم المجموع تدريجيا و هو ما حذرنا منه ديننا و أخبرنا أنه قد حدث لكثير من الأمم السابقة و يصدق ذلك ما نراه بأعيننا يحدث الآن فى الغرب الصليبى حتى لو نظرنا فقط من فترة الحرب العالمية حتى الآن مثلا ( يكفى أن أعطى مثالا واحدا بالإختقاء شبه الكامل لكلمة
sin
من حياتهم و معها كل المفاهيم المرتبطة بها ) و يصدقه بشكل أكبر الخراب الدينى الذى حل بنا و ما رافقه من الدمار الأخلاقى و الإجتماعى السريع جدا فى نفس الفترة نتيجة إجبارنا على عدم إقامة الحدود بالترافق مع الإنبهار بالقشرة الخارجية البراقة للغرب التى تركز عليها بإحتراف آلتهم الدعائية الجبارة .
و بالتالى فإن محاولة أى كافر أو مشرك لأن يقتطع من الإسلام مجرد بعض التشريعات أو الحدود ( بل غالبا البعض منها الذى يعجبه فقط ) ثم محاولة تطبيق ما إقتطعه ( بالتأكيد بعد تعديله و الإضافة عليه مما ليس منه ... إلخ ) دون تطبيق باقى الدين هى محاولة لإقتطاع جزء من كل لا يتجزا و النتيجة مفهومة طبعا خاصة و أن الجزء المقتطع ( كالعادة طبعا ) لا يشمل العقيدة ذاتها أى بدون الجوهر الذى تنظمه هذه التشريعات و تذود عنه هذه الحدود أصلا !!! أى دون الدافع و الهدف و المبرر ( الوحيد ) لحاجة المسلمين لهذه التشريعات و الحدود و قبولهم بها و تنفيذهم لها بل تمسكهم بها عن إقتناع هو أمر عجيب و غير منطقى . أما محاولة تطبيق ما تم إقتطاعه بهذه الطريقة على مجتمعات لها معتقدات مختلفة تماما و تعيش حياة لا تمت للإسلام بصلة فهو السخف و الغباء بعينه . و أظن أن النتيجة التى يمكننى تخيلها و تبدو منطقية أكثر من أى إحتمال آخر هو أن يقولوا بعد فترة ( أظنهم سيجعلوها قصيرة ) : لقد ثبت فشل الإسلام .
و تذكرت بعض ملاحظات سابقة بشأن ما يسمونه "الرأسمالية" التى كغيرها من الكلمات لم يكلف أحد خاطره أن يشرحها لنا رغم تكرارها كثيرا من كل كاتب و كل معلق و كل محلل ... إلخ فى كل وسائل الإعلام . و بالتالى فإننى فى حدود تصورى أنا لها فإنها تركيز على أسوأ نقطة ضعف فى الإنسانية و تضخيم لأحط ما فى البشرية من نوازع و هى الرغبة فى المزيد بلا حدود و الطمع و الجشع و الشراهة و الأنانية و الرغبة فى الإستحواذ و الإستيلاء و الإستئثار و الإكتناز ... إلخ مبنية على ما زرعه الخالق فينا و حذرنا منه فى الدين ( و أوضح لنا طريقة التعامل معه و هى العكس تماما !!! تماما !!! ) و ممزوجة إجباريا مع عوامل أخرى أيضا من قبيل الخوف من المستقبل و الرغبة فى التفوق و السيطرة ... إلخ ليصبح محصلة كل ذلك هو الهدف فى حد ذاته !!! بل الحافز الوحيد للحركة فى المجتمع !!! بل القوة المحركة الوحيدة له !!! بل و يتم التركيز على "الناجحين" بهذه الطريقة الوحيدة ليصبحوا النوع الوحيد من القدوة و المثل الأعلى ... إلخ.
من الذى فعل ذلك بنا ؟!!!.
بل و لو أضفنا إلى ذلك مفهوما جاءنا من هناك و كالعادة لم يتفضل أحد علينا و يشرحه لنا يسمونه "الإقتصاد الحر" و أنا لا أريد أن يذكرنى بشيئ إسمه "المصارعة الحرة" مثلا نضطر ليس لأن نشاهدها بل "نعيشها" بالإكراه و فى هذا الجانب المؤلم !!! لكنى على كل الأحوال لدى عقدة من المفاهيم التى وصلتنى من هناك بشأن كلمة
Free
عموما خاصة فيما يخص مجال الكمبيوتر مثلا و أيضا فإن الترجمة إلى العربية تتداخل مع كلمة
Libaration
مثلا و هى أصبحت سيئة السمعة جدا فى مصر لحين "الثورة" الأخيرة .
و أتخيل كل محاسب فى كل شركة و قد رسم هو بنفسه لنفسه الصورة الأحادية المبتورة الناقصة غير الواقعية غير المنطقية للدنيا فى الميزانية التى إختلقها لنفسه ثم يحاول ( مجبرا ) تحويل كل أجزاء هذه الصورة إلى قيم ( مال !!! ) فى خانات و فعل كل منهم ذلك على حده و إنطلاقا من منطلقاته هو وحده و بإمكانياته هو وحده و لكن كلهم لهدف واحد هو الربح الفردى !!! بل تعظيم الربح الفردى !!! بل ربما تصاعد معدلات الزيادة فى الربح الفردى !!! ثم تتحرك الشركات جميعا فى داخل المجتمع الواحد و كل منهم قد عمى نفسه تماما !!! لا ينظر و لا يرى الدنيا إلا من خلال هذا الذى يفعله !!! ليحدث الحتمى و ما لا مفر منه و لا بد و لا مهرب نتيجة عمى البصر و البصيرة من الجميع !!! .
و لما كنت ( طبعا ) أجد من حقى أن أتخيل المجتمعات التى تسير بهذه الطريقة و مدى التنافس ( بل التصارع و التقاتل !!! ) على المادة ( و هو طبعا طبعا العكس مما حذرنا الدين منه بداية من أبسط كلمة و هى "تنافسوها" )

http://dorar.net/enc/hadith?skeys=%D9%81%D8%AA%D9%86%D8%A7%D9%81%D8%B3%D9%88%D9%87%D8%A7+%D9%83%D9%85%D8%A7+%D8%AA%D9%86%D8%A7%D9%81%D8%B3%D9%88%D9%87%D8%A7+&phrase=on&xclude=&s%5B%5D=6216°ree_cat0=1

فإننى أتخيل حتمية ترافق كلمة "رأسمالية" مع "ضوابط" و "محددات" بل و أيضا "عقوبات" يصنعها قانونجى مثلا . هل يمكن بدون ذلك ؟!!! على الأقل ؟!!! . لأتخيل حال من يعيشون ضمن مجتمع ( أو مجتمعات ) يتم دفعها بهذه القسوة و الطريقة المؤلمة جدا المكلفة جدا ( فى الدنيا و الآخرة ) بينما فى الوقت نفسه الطريق أمامهم مسدود و حركتهم يتم كبحها بإستخدام قانونجى لا أعرف كيف يفعلها و لا على أى أساس و لا لحساب من ( على حساب من ) و لا أعرف من يطبقها ... إلخ ناهيك ( طبعا ) عن التفكير فى كيفية أن يحاول المجتمع تحقيق أى أهداف حقيقية له ( ربما كانت ما يسمونه "المؤشرات الإقتصادية" . أليس كذلك ؟!!! ) بينما يتم دفعه و كبحه بهذه الطرق .
و لو أشرت إلى من لا يكفيهم ذلك بل أيضا يضيفون "البهارات" إلى هذه "الوصفة" الغربية و أقصد ( مثلا و ليس حصرا و لا تحديدا ) بعض ما أصابنا مجرد رذاذه الذى وصلنا من هناك و ما فعله بنا حتى مجرد الرذاذ كل هذه السنين !!! و يسمونه "طرق التسويق الحديثة" و\أو الدعاية و الإعلان ... إلخ ( لا أعرف المصطلحات الدقيقة ) و محاولة اللعب على الأوتار الحساسة للمستهلكين و محاولة تضخيم الرغبات و تكثير و تكبير الإحتياجات بأى شكل بكل طرق الإقناع و التعويد بل و حتى الإيهام ... إلخ من أجل زيادة المبيعات !!! و أول و أبسط و أوضح النتائج هى أن الفقير قد إزداد فقرا ( دخله ثابت أو زاد بمعدل أقل من معدل زيادة ما أصبحت كلمة "الإحتياجات" تعنيه ) و الجشع إزداد جشعا ( الأرباح إرتفعت بل المجالات إتسعت و الفرص زادت ... إلخ ) و يمكن بسهولة تفهم التدافع بل التقاتل الحتمى بين الفقراء و بعضهم و كذلك التقاتل الحتمى بين الجشعين و بعضهم ( حتى -بل خاصة- إذا تحولوا إلى ديناصورات تدهس !!! ) ثم التقاتل الحتمى بين هؤلاء و هؤلاء بل و يمكن تخيل عواقب الحاجة إلى إستهلاك المزيد من المحاصيل و الثروات الطبيعية ... إلخ المحدودة دائما و هو (حتى وحده ) كان و لا يزال و سيظل فى حد ذاته مبررا كافيا و أساسيا للتدافع و التقاتل .
و أضيف المثال المعتاد للفرق بين بناء المساكن مثلا للمجموع بطريقة يتم فيها تحديد الدوافع و المبررات و الأسباب و نقاط البداية و تحديد الأهداف للمجموع بعد دراسة الإمكانيات المتاحة و وضع الخطط و دراسة السبل و الطرق و الوسائل المتاحة ثم التنفيذ الفعلى الذى يحقق أكبر قدر ممكن من أهداف كل شريحة ضمن المجموع ... إلخ بينما لا يتم إستخدام الميزانيات إلا فقط فى حساب حركة المال الإضطرارية فى الموضوع من قبيل دفع رواتب العاملين و تكاليف النقل و الشراء الإضطرارى ... إلخ و تحديد الثمن النهائى لكل وحدة فى حالة تعامل المجموع مع الأمر بهذه الطريقة و بين بناء المساكن لنفس المجموع و لكن بطريقة التضارب و التصارع و التقاتل بين شركات لا ترى كل منها سوى ميزانيتها ( كل منها هى مجرد فقط نظرة أحادية لمحاسب من الزاوية الضيقة جدا المبتورة تماما البعيدة جدا عن الحقيقة و غير المنطقية الناتجة عن التركيز على هذه الصورة وحدها ثم محاولة تحويل كل شيئ فيها إلى مال فى خانات !!! ) و لا تسعى كل منها إلا إلى المزيد من الربح ( بناءا على ذلك !!! ) . و أظن أننا جميعا يمكننا ( بدرجة أو بأخرى لكنها كلها كافية ) أن تخيل الفوارق الكبيرة جدا فى النتيجة بين الحالتين . حالة من يفترض أنه يحاول أن يفعل لك ما تريده حقا ( بل و يفترض أن يفعله من وضع من "يرى" أفضل و "يقدر" أكثر ... إلخ ) و بين أن تخرج بشيئ من بين أنياب المتصارعين المتقاتلين الذين لا يهمهم جميعا سوى تعظيم الفارق بين ما ستدفعه أنت و بين ما ستحصل عليه فى النهاية بل و يقاتل كل منهم بهدف واحد هو أن يكون هو الذى ستدفع له و يفعل كل منهم ذلك أحاديا بإمكانياته الفردية المحدودة العمياء تماما أى مجتمع يقوده الجشعون عمى البصر و البصيرة .
و أنا مهندس و لذلك فإننى فوق ذلك لا أكاد أرى أى علاقة بين محاولة التوجيه من أعلى بإستخدام ما يسمونها "المؤشرات الإقتصادية" و بين التنفيذ الفعلى بهذه الطريقة الصعبة جدا فلا أفهم مثلا كيف سينعكس الفرق بين محاولة تحقيق معدل نمو إقتصادى 5% و بين محاولة تحقيق 10% على ما تفعله الشركات عند التنفيذ بطريقة التقاتل على الأرباح ضمن العمى للجميع بطريقة الميزانيات ؟!!! . هل سيحاولون تحقيق أرباح أقل مثلا ؟!!! . هل سيتنازلون عن مبدأ الربحية أبدا ؟!!! أم سيتم فرض الأمر ليحاولوا تحقيق الفروق بطريقة الميزانيات أيضا و لكن من وراء الستار فى حسابات أخرى مثلا ؟!!! . و طبعا لا أفهم إطلاقا كيف ينتخب أى أحد أى أحد بناءا على أرقام كهذه !!! . هل يجدون فرقا فى نوعية المساكن مثلا ؟!!! .
لأكتشف أننى أتخيل الفروق الشاسعة ( جدا ) بين مجتمع يعيش فى إطار دوافع و مبررات و أسس و مبادئ و منطلقات محددة واضحة و يرى أهدافه الحقيقية بوضوح أيضا و يتحرك فى الإتجاهات التى يريدها مستخدما السبل و الطرق و الوسائل المباشرة المناسبة ... إلخ و بين مجتمع يقوده مجموعة من الجشعين عمى البصر و البصيرة الذين فوق ذلك لا يفعلون فى الحقيقة شيئا سوى التقاتل و التصارع على القرش و فى الوقت نفسه مكبوحين طول الوقت بما يفعله القانونجى .
لقد قالوا لنا ( و هم يفعلون بهذه البلد ما فعلوه !!! ) الكثير الكثير عن "إنخفاض السعر و إرتفاع الجودة لمصلحة المستهلك" عند تطبيق "الإقتصاد الحر" و بغض النظر عن النتائج الواقعية الحقيقية ( الوحيدة المتكررة و المتطرفة بلا إستثناء واحد ) التى حدثت ( رغم نقطة البداية "المناسبة" أكثر من اللازم بعد خراب عبد الناصر و السوق المتعطش تماما لدرجة الصفر المطلق لفترة طويلة و المتعود على أن يقبل بأى سعر و بجودة تحت الصفر بكثير و تتحرك تناقصيا فقط ... إلخ و ليس هنا المجال حتى لأمثلة ) و بغض النظر أيضا عن أننى أرى تشابها بعض الشيئ بين طريقة إستخدام هذه العبارة و بين العبارات التى سأشير إليها بشأن الشيوعية و الإشتراكية مثلا و ليس حصرا و لا تحديدا فإننى قد سألت نفسى عن المرجعية التى يمكن بناءا عليها تحديد النقطة "المناسبة" أو "المثلى" للعلاقة بين الجودة و السعر !!! و عما إذا كانت طريقة "الحر" هى أصعب و أغلى طريقة على الإطلاق للوصول إلى تلك النقطة ؟!!! . فمثلا ليس هناك أى منطق فى الإرتفاع بالجودة أعلى مما يريده المستهلك حتى و إن أمكن ذلك !!! بل أعطيه الفرق فى السعر . و كذلك فإن إنخفاض السعر أكثر من اللازم له آثاره الجانبية على المستهلك و على المنتجين أيضا !!! فمن الذى "يرى" و من الذى يحق له أن يحدد ؟!!! .
و أيضا فإن العلاقة بين الجودة و السعر ليست علاقة خطية عكسية بنسبة 100% بل إن معامل الإرتباط بين الجودة و السعر صغير و هناك عوامل أخرى كثيرة ( قد تكون أهم ) تؤثر فى السعر من قبيل كمية و نوع المواد الخام و كمية التشغيل للمنتج ... إلخ و بالتالى فمن الذى يحدد طريقة و معدل الحركة الآنية لكل متغير من هذين المتغيرين ذوى الإرتباط الضعيف ؟!!! و ماذا عن الحركة فى باقى المتغيرات ؟!!! و كيف يمكن أن نتخيل أن "المؤشرات الإقتصادية" أو التصادم و التقاتل بعمى الميزانيات يمكن أن تقودنا فى هذه الحالة ؟!!! . فما بالنا بهذا مع ذاك بالترافق ؟!!! .
و من العجيب أيضا أن عشنا عمرنا كله نسمع أن غيرنا عنده قوانينا لحماية المستهلك و يعتبره القانون دائما هو الطرف الأضعف ( و هى بالتالى قوانين غير متوازنة مثلها مثل قوانين "حرية المرأة" فى علاقة الزواج و الطلاق -بالدين !!!- فى بلد منكوب ) فى حين لم نسمع عن أى قوانين لحماية المنتجين على الأقل من الممارسات الخاطئة كتشويه سمعة المنتج أو كالمقاطعة ( لأسباب "خطأ" !!! ) أو التواطؤ الجماعى ... إلخ .
و أنا مسلم أجد نفسى أقارن لا-شعوريا بين "حماية المستهلك" ( مثلا ) بترسانة قوانين ربما يكتبها من ينوى تطبيقها فعلا و ربما تكون مجدية فعلا بدرجة أو بأخرى و ربما تجد من يطبقها فعلا فى الواقع فى الغرب الصليبى مثلا ... إلخ و بين المقابل الإسلامى ( و لا أقول العربى و لا الشرقى ... إلخ ) الذى يتكون من أربع كلمات فقط !!! قديمة عمرها أربعة عشر قرنا !!! تجعل للغش بالذات عقوبة غاية فى القسوة ( لم يعد مسلما !!! ) تتناسب مع من يضع نفسه ضمن مجتمع المسلمين و هذا يعنى الكثير جدا أكتفى منه بأنه يقف مع باقى المسلمين ليقولوا كلهم معا للإله "إهدنا ( بالجمع ) الصراط المستقيم" سبعة عشر مرة على الأقل فى اليوم الواحد ........... ثم يغشهم !!! .

htttp://dorar.net/enc/hadith?skeys=%D9%85%D9%86+%D8%BA%D8%B4+%D9%81%D9%84%D9%8A%D8%B3+%D9%85%D9%86%D8%A7&phrase=on&xclude=&s%5B%5D=977°ree_cat0=1

صعبة جدا كلمة "رأسمالية" هذه .
وربما كانت هذه النقطة مناسبة لكى أحاول لفت الإنتباه إلى مقارنة بسيطة بين مجتمع يعيش الدين أى الترغيب و الحث بل الدفع بل الإجبار و الإكراه فى طريق إنفاق المال بل بالترافق مع التنفير لأقصى حد و التهديد و الوعيد فى حالة الإكتناز ... إلخ و أكتفى كمثال بالآيتين 34 و 35 من سورة التوبة لنكتشف أنه فى حالة التمسك الحقيقى بالمرجعية ( الدين ) فإن الخيارات أمام المؤمن محدودة جدا و هى الإنفاق على نفسه و إسرته ... إلخ بطريقة صحيحة ضمن محددات من ضمنها " ... كلوا و اشربوا و لا تسرفوا إنه يحب المسرفين" ( الأعراف 31 ) و "إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين و كان الشيطان لربه كفورا" ( الإسراء 27 ) مثلا و هناك أيضا الكثير من الأحاديث فى هذا المضمار أكتفى منها بهذه العينة

http://www.dorar.net/enc/hadith?skeys=%D9%84%D8%A7+%D8%AD%D8%B3%D8%AF+%D8%A5%D9%84%D8%A7&phrase=on&xclude=&s%5B%5D=6216&s%5B%5D=3088°ree_cat0=1


http://www.dorar.net/enc/hadith?skeys=%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87%D9%85+%D8%A3%D8%B9%D8%B7&phrase=on&xclude=&s%5B%5D=6216&s%5B%5D=3088°ree_cat0=1


http://www.dorar.net/enc/hadith?skeys=%D9%84%D8%B2%D9%82%D8%AA+%D9%83%D9%84+%D8%AD%D9%84%D9%82%D8%A9&phrase=on&xclude=&s%5B%5D=6216°ree_cat0=1


http://www.dorar.net/enc/hadith?skeys=%D8%A3%D8%AD%D8%AF+%D8%B0%D9%87%D8%A8%D8%A7+%D8%8C+%D9%84%D8%B3%D8%B1%D9%86%D9%89&phrase=on&xclude=°ree_cat0=1

و الأحاديث كلها أوضح من بعضها و لا تحتاج و لا حتى لأقل تعقيب و أضيف التالى الذى يوضح أن المال ليس فقط من ضمن أول ما سيحاسبنا الله عليه بل هو الإستثناء الوحيد الذى سيحاسبنا الله عليه مرتين !!! .

http://www.dorar.net/enc/hadith?skeys=%D9%84%D8%A7+%D8%AA%D8%B2%D9%88%D9%84+%D9%82%D8%AF%D9%85%D8%A7+%D8%B9%D8%A8%D8%AF&phrase=on&xclude=&s%5B%5D=13509°ree_cat0=1

ليجد المؤمن نفسه مضطرا بالإكراه للتصدق بالفائض على الفقراء و فى الوقت نفسه يحصل على الثواب من الإله ( يبدأ من 700 ضعف و بمتوالية هندسية ) لنجد أن المال بهذه الطريقة يتحرك بين الأيدى فى المجتمع بمعدلات أعلى كثيرا و فى حالة عدم التسرب لخارج المجتمع فإن نفس قدر المال ستتداوله نفس الأيدى و لن يخسر أى أحد أى شيئ يذكر إلا إذا إعتبرنا الجزء ( الضئيل ) الذى سينفقه الفقراء للحصول على جزء قل أو كثر من حاجتهم يندرج تحت بند الخسائر !!! . و يمكن أن نرصد هنا أن هذا الوضع الذى يبدو لنا الآن غريبا !!! بل لا يصدقه عقل !!! هو واقع و حدث فعلا و إستمر لفترة معقولة و فى مساحة كبيرة جغرافيا فى بداية الإسلام لحين عبور البعض للخطوط الحمراء فى نهاية ولاية على بن أبى طالب و بداية ظهور الأوضاع المعكوسة عن هذا الوضع الفريد لكنها للأسف أصبحت هى السائدة منذ ذلك الحين . لنقارن بين طريقة الحياة هذه و بين النمط الغربى الرأسمالى العكسى تماما المبنى من أساسه و من حيث المبدأ على تعظيم نوازع الحصول على المزيد بلا حدود و الطمع و الجشع و الشراهة و الأنانية و الرغبة فى الإستحواذ و الإستيلاء و الإستئثار و الإكتناز ... إلخ ممزوجة بنوازع الإستعلاء و التفوق و السيطرة ... إلخ ممزوجة بالخوف من المستقبل ... إلخ ( و كلها عوامل فى غاية الإيلام لكنها ملغية تماما فى النمط الدينى ) و نتخيل التصارع و التطاحن و التقاتل ... إلخ بشكل حتمى لا نقاش فيه ( بدلا من التكافل فى النمط الدينى ) و نرصد الإضطرار لإختلاق القوانين الوضعية و طبقة القانونجية و عقوباتهم ... إلخ من أجل الكبح الإضطرارى لكل ذلك ( بدلا من مجرد التمسك السهل بتعاليم الدين ) و نرصد الإضطرار للجباية ( الإجبارية المفروضة بعقوبات ) للضرائب و الرسوم بأنواعها ( بدلا من مجرد الحث و الترغيب على التصدق الإختيارى تماما و لن تحتاج لكثير من التأمل فى الجهات التى توجهه إليها الآية 60 من سورة التوبة ) و فوق كل ذلك نلاحظ أن المال قد إختفى !!! و تسرب من الأيدى بعد أن تحول كل فرد فى المجتمع إلى "بلاعة" بل "طلمبة" تشفط المال !!! . أى أن الفارق ( المالى ) بين الحالتين هو الفرق بين التخلص الفورى المستمر من فائض الثروات ( تكدست فعلا وقتئذ فى بيت المال للإنفاق العام لصالح المجموع ) و بين الجذب الدائم للثروات من الأيدى ( إلى خارج التداول ) بواسطة المجتمع كله !!! و لا يخرج أحد المال مرة أخرى إلا بشق الأنفس و لهدف وحيد هو أن يعود بقدر أكبر !!! ( أى لكى يزيد من هذا التأثير السلبى !!! ) . و لا يسعنى هنا ( طبعا ) إلا أن أفكر فى الوقت الذى سيمضيه مثل هذا المجتمع قبل أن تمزق الأيدى الكثيرة آخر ورقة مالية تتداولها و هى تتجاذبها من جميع الإتجاهات !!! بينما يقاتل كل منهم الباقين على ما تبقى له من ربا !!! و محاولاتهم الحتمية لزيادة الإستهلاك ( خاصة الثروات الطبيعية ) لمحاولة إبقاء قدر من المال قيد التداول !!! و الوقت الذى سيمضى قبل أن يقرروا ( جماعيا ) التصادم مع الآخرين و محاولة القفز عليهم ... إلخ .
و أنهى هنا بمجرد الإشارة إلى جانب واحد آخر مما يمكن أن نسميه مثلا الفلسفة ( أو الحكمة ) الإسلامية فى التعامل مع المال ( ضمن مجتمع المؤمنين بالطبع ) فى الأحاديث التالية فقد يكون صاحب الكم الأكبر من المال قد إبتلاه الله بقدر أكبر من التطلعات و تسيطر عليه بدرجة أكبر نوازع البخل و الشح و التفتير و الطمع ... إلخ بل ربما حتى فقط تجبره الشريحة الإجتماعية التى وضع نفسه ضمنها إلى الإحتياج المالى الإضطرارى بدرجة أكبر و بالتالى فهو فى الواقع أفقر بكثير بل ربما حتى يزيد قدر المال الذى يحس أنه ينقصه و لا بد أن يحصل عليه كلما زاد قدر المال الذى لديه .
و كما درسنا نسبية العبقرى أينشتين أظن اننى يمكننى أن أسمى هذا "النسبية الإسلامية" أو "نسبية محمد" مثلا .

http://www.dorar.net/enc/hadith?skeys=%D8%B3%D8%B1%D8%A8%D9%87&phrase=on&xclude=&s%5B%5D=977°ree_cat0=1


http://www.dorar.net/enc/hadith?skeys=%D8%BA%D9%86%D9%89+%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%81%D8%B3&phrase=on&xclude=&s%5B%5D=6216&s%5B%5D=3088°ree_cat0=1

و يمكننى بسهولة أن أشير إلى هذا الجانب من هذه النسبية أيضا .

http://www.dorar.net/enc/hadith?skeys=%D8%B3%D8%A8%D9%82+%D8%AF%D8%B1%D9%87%D9%85&phrase=on&xclude=&s%5B%5D=13561°ree_cat0=1


http://www.dorar.net/enc/hadith?skeys=%D9%8A%D8%AF%D8%AE%D9%84+%D8%A7%D9%84%D9%81%D9%82%D8%B1%D8%A7%D8%A1+%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%86%D8%A9&phrase=on&xclude=&s%5B%5D=13509°ree_cat0=1

و المجال هنا لا يتسع ( بالطبع ) لشرح المفاهيم الإسلامية المتعلقة بهذا الموضوع و القرءان و السنة لا يزالان موجودين و متاحين مجانا و دون قيد أو شرط ( و الحمد لله و الشكر الكثير له على هذه النعمة الكبيرة جدا ) لمن يريد الإطلاع على أكثر من هذه اللمحة البسيطة جدا التى أحاول الإشارة إليها و لذلك أكتفى بالإشارة إلى أنه يسهل حتى بمجرد ذلك القليل جدا أن نكون على درجة عالية جدا من الفهم و نحن ننظر إلى أمر كالجزية مثلا التى يدفعها الكافر ( أى المعادى الذى على أقل تقدير يعيش منتظرا الفرصة ... إلخ ) الذى يضع نفسه داخل المجتمع المسلم يستفيد بل يستمتع بالكثير جدا من المميزات الأخرى التى لا يتسع المجال حتى لمجرد الإشارة إليها هنا لها و يحصل عليها حتى الكافر !!! و هو ما حدث فعلا فى فترة الحكم الإسلامى الحقيقى المشار إليها ( كأن يضحى المسلمون بأموالهم و أنفسهم ليدافعوا عنه ضد الرومان مثلا !!! ) . فحتى لو تعامينا عن كل باقى مميزات المجتمع المسلم !!! و إكتفينا بما رصدته هنا من لمحة واحدة فقط من جانب واحد فقط و هو الجانب المالى يمكننا أن نلحظ أن فائض المال يذهب إلى بيت المال ليتم توجيهه للإنفاق العام ليستفيد منه المجموع ( و منه الكافر !!! الذى -بالطبع- يتعامل مع المال بالطريقة "المعتادة" و ليس بطريقة المؤمنين ) و بالتالى فإنه حتى من هذا المنظور القاصر جدا وحده فإن دفع أجر يوم فى السنة جزية ( أى مجرد فعل رمزى معنوى ) مقابل الحياة ضمن إطار مجتمع من هذا النوع أعتقد أنها مقارنة أوضح من أن أخوض فيها .
و أيضا لا أظن اننى أحتاج لكثير من الجهد لتوضيح كيف أن مثل هذا المجتمع يحتاج لضوابط ( أكثر من غيره و من نوعية مختلفة عن "المعتاد" ) و بما أنه مجتمع يوجهه الإله فإننى أعتقد أننا يمكننا أن نتفق على أنه يصعب أن يضع له هذه الضوابط أى جهة غير الإله . و بالتالى يتضح أننا نشير مرة أخرى إلى "الحدود"
( Borders )
و فى حالتنا هذه نتحدث مثلا عن قطع يد السارق ليس لننظر إلى ذلك بالطريقة التى جعلوها "معتادة" لينتهى بنا الأمر إما إلى الإستنكار و التساخف ... إلخ أو إلى محاولات دفاع فى غير موضعها و لا مبرر و لا حاجة لها على الإطلاق ... إلخ و إنما لنفكر قليلا لنكتشف فورا خصوصية الحالة نظرا للتكافل الذى يؤدى لسد حاجة الجميع تقريبا فى هذا المجتمع ( و هو ليس مجرد أوهام نظرية غير منطقية بل ما حدث فعليا و تحقق عمليا و استمر لفترة ... إلخ ) و بالتالى نتفهم الحاجة لحدود تناسب من سيسرق غيره بعد هذا المستوى من التكافل و الضمان الإجتماعى !!! . و يمكننى أن أتذكر فى هذا الإطار أن عمر بن الخطاب قد إجتهد و أوقف العمل بحد السرقة فى عام الرمادة ( عندما عاشوا حالة العوز المتطرف ) و أن بيت المال كان أيضا إجتهادا و من عمر نفسه بعد سنوات قليلة جدا للتعامل مع الحالة المتطرفة فى الإتجاه العكسى .
و يمكن أيضا و بناءا حتى فقط على هذه اللمحة المختصرة عن بعض جوانب التعامل مع المال فى المجتمع الإسلامى أن أكتب جملة قصيرة جدا عن الحاجة الحتمية لمثل هذه المجتمع للدفاع عن النفس ضد "الأعداء الطبيعيين" . أرجو قراءة وجهة نظر بعنوان "إله غاوى ينهزم" سابقا فى نفس هذه الصفحة .
و لما كان الشيئ بالشيئ يذكر فقد لاحظت أن كارثة أخرى إسمها "الشيوعية" ( لا أعرف عنها هى الأخرى سوى "إمتلاك الشعب لوسائل الإنتاج" و محاولة التوزيع العادل للدخل ... إلخ و أراها - هى الأخرى - قد تم فرضها من أعلى لأسفل بالإكراه بل أيضا بالظلم و القهر و البطش و الإجرام رغم أننى أظن أن من صنع المبدأ ربما لم يكن يقصد أن يصبح أداة حكم ... إلخ ) قد توقف الحديث عنها تماما منذ سقوط الإتحاد السوفيتى و لا زالت لم يكلف أحد خاطره بعد أن يواجهها مواجهة حقيقية ( كمبدأ ) و\أو ينتصر عليها ناهيك أن يقتلها تماما لأن مبدأ الشيوعية ذاته لا يزال فى ظاهره براقا و صالحا لإعادة الإستخدام .
و بالتالى فقد بدأت بحقيقة ( و من المنطقى و من الحتمى تماما ) أن يوجد فى الكون خالق ( أى من أوجد الكون أصلا لأننا لم نسمع بعد عن أى شيئ أوجد نفسه ناهيك -طبعا- عن هذا الإبداع الفريد ) و أيضا فإن الله هو الوحيد الذى إدعى ذلك لنفسه فى تاريخ البشرية كله و كل ما عدا ذلك تخاريف بشر ألصقوها هم و فرضوها هم من جانبهم على آلهتهم التى إخترعوها . و من الحتمى أيضا أنه هو الذى فى الحقيقة يعطى الجميع فبالإضافة إلى أنه الخالق أصلا فإنه الوحيد الذى يعطى فقط و لا يأخذ ( بل يعطى حتى المشرك الذى يقول له "أنت ثلاثة" !!! بل يعطى حتى الكافر الذى يقول له "أنت غير موجود" !!! ) لأن كل ما عدا الخالق لا يمكن فى الحقيقة أن يعطى شيئا لأنه ببساطة شديدة لا يخلق و بالتالى فإنه فى الواقع يأخذ كغيره ( بل غالبا أكثر من غيره ) و يوصل جزءا مما أخذه من الخالق الوحيد إلى آخرين ( بالكاد و غالبا إضطراريا فقط و نتيجة القصور الخلقى المتعمد السائد فى القدرات الذاتية عن التطلعات أكثر من أى شيئ آخر ) بل إنه لا بد أن يأخذ لكى يوصل بل يأخذ قبل أن يوصل بل لا بد أن يأخذ أكثر مما سيوصل لأنه حتى و إن لم يحتفظ لنفسه بأى شيئ فإنه لا يزال مضطرا للإستهلاك على المستوى الشخصى كأن يأكل و يشرب و يلبس ( و حتى يتنفس !!! ) ... إلخ و بالتالى فإن إجمالى ما يوصله كل ما عدا الإله يظل دائما أقل من إجمالى ما أخذوه منه ... إلخ ( أنظر الرسالة بعنوان "هدية للمشركين" فى نفس هذه الصفحة ) .
ثم سمحت لنفسى أن أستخدم مثلا الآية 165 من سورة الأنعام لأتذكر أن هذا الإله الواحد الخالق ( و الوحيد الذى فى الحقيقة يعطى ) هو نفسه أيضا الذى يرفع البعض فوق البعض درجات و أنه قد وضح لنا هدفه ( كالعادة ) و أكتبها كما يلى : ليبلوكم ( كلكم و ليس كل على حده ) فيما آتاكم ( كلكم و ليس كل على حده ) و معها مثلا الآية 32 من سورة النساء التى فى بدايتها نهى عن حتى مجرد تمنى ما فضل الله به بعضنا على بعض ( صعب !! خاصة النساء !! ) و أراه مطلقا بصيغة الجمع للرجال و النساء معا و ليس بالضرورة مقسوما كما فى العبارتين التاليتين فى نفس الآية و ألاحظ أن البديل ( المنطقى جدا كالعادة ) فى نفس الآية هو
"و سئلوا الله من فضله ..." ( كلكم و بالجمع و كالعادة ) و هو يبدو لى على الأقل منطقيا بدرجة أكبر من الشيوعية ( فهو الذى يعطى هذا و ذاك أساسا !!! ) و أسهل أيضا فى التطبيق .
و أمكننى أن ألاحظ أن الدين يجعلنا ننظر للإله و يكون هدفنا تنفيذ أوامره و إجتناب نواهيه ... إلخ بينما المبادئ من قبيل الإشتراكية و الرأسمالية ( و أى شيئ آخر مختلق على نفس المنوال ) ليست فقط تعمينا عن الإله و المنهج الذى وضعه لنا لنعيش داخلة نتمتع بنعمة التلقائية و الفطرة و التوافق التام مع الكون الذى خلقه ... إلخ بل بدلا من ذلك تدفعنا بكل قسوة فى الإتجاه العكسى تماما لتركز أنظارنا على بعضنا البعض !!! فقط !!! لتفرض علينا إجتهادات بشرية لمحاولة حل الكوارث الناجمة عن التفاضل النسبى وحده بعد أن خسرنا المرجعية .
و تذكرت حال الكفرة و المشركين و هم يتنططون على بعضهم البعض و يقول كل منهم للآخر "أنا الذى فوق" ... إلخ لأتفهم إهتمامهم الكبير جدا بموضوع "اللى فوق و اللى تحت" كلما تذكرت الأية 11 من سورة محمد
"ذلك بأن الله مولى الذين آمنوا و أن الكافرين لا مولى لهم" صدق الله العظيم و أفهم حرصهم الشديد جدا على موضوع "من يركب على من" ... إلخ نظرا لأن العلاقات بينهم هى علاقات ذات طرفين فقط كافر بكافر و فقط كل منهم يقيم نفسه بالنسبة للآخر و فقط دون مرجعية و لذلك تهمهم جدا النسبية بينهم على عكس الحال تماما مع المؤمنين الذين تدفعهم حتى مجرد الآيات المشار إليها سابقا فقط لأن ينظر كل منهم إلى المرجعية الواحدة المشتركة الثابتة و ليس النسبية بينهم .
ربما أكون قد نجحت فى قتل الشيوعية فى بلاد الإسلام مستخدما جرعة صغيرة من "أفيون الشعوب" .
لذلك يبقى فقط أن أؤكد أنه ليس هناك أى مبرر لأن نفترض أن الإله إذا سألناه من فضله فسوف يعطينا بنفس النسبية القائمة أى أنه ليس هناك ما يؤكد أن ما سيحدث هو فقط إرتفاع الجميع بنفس القدر المطلق أو حتى بنفس النسبة و إنما الأمر بيد الإله يفعل ما يشاء فهو الذى أعطى كل منا فى الوضع الحالى أصلا و له مطلق الحرية أن يعطى الزيادة كيف يشاء و أيضا فإن الطلب المباشر من الإله بالمجموع يعنى أن يعطى الإله لكل واحد ما يناسبه و هو بالطبع ما قد يختلف تماما عن أن يطلب كل واحد لنفسه ما رآه فى أيدى بعض الآخرين و أعجبه و نهاه الله عن أن يتمناه لأتمنى ألا نكون ممن تشير إليهم الآية 53 من سورة الأنعام و هم يقولون
"أهؤلاء من الله عليهم من بيننا ..." .
و أقارن ذلك بما أظن أن الغرب قد فعله كل تلك السنين من دعايات ضد الإتحاد السوفيتى ( و ليس مواجهة الشيوعية !!! ) و سباق التسلح لما بعد تدمير الحياة على وجه الأرض عدة آلاف من المرات ( فقط !!! ) بواحد من أنواع الأسلحة ( فقط !!! ) لحين عجز الإتحاد السوفيتى عن الملاحقة ثم إضطراره للخفض من جانب واحد ثم سقوطه ( دون هزيمة الشيوعية !!! ) و قد كنت سأنظر إلى الأمر بطريقة مختلفة جدا جدا لو نجح عقلاء فى الجانبين فى الخفض لأسباب أخرى .
أما الأعجب فهو ألا نسمع من الغرب و لا حتى مجرد كلمة "خفض" حتى الآن !!! و تسكت لهم شعوبهم !!! . حد فاهم حاجة ؟!!! .
و طبعا لأننى مسلم يحق لى أن أتذكر ( كمثال فقط ) موقف الشعب الأمريكى من حرب فيتنام و هو ما لم يتكرر فى الوضع الأكثر سوءا بكثير كثير كثير فى الصومال و أفغانستان و العراق حتى الآن . ربما لأن الخسائر تقترب من الصفر فى "حروب" ضد المسلمين المدنيين العزل بدرجة أكبر بكثير كثير كثير .
و طالما وصلنا لذلك أضيف إشارة عابرة بإختصار مخل إلى تخيلى ( بناءا على ما ظلت وسائل الإعلام الغربية توجهه إلينا و طبعا بناءا على الحقائق شديدة الإيلام التى عشناها فى هذه البلد المنكوبة ) أن كلمة أخرى ( مكلفة جدا هى الأخرى كالعادة ) لم يكلف أحد خاطره أن يشرحها لنا هى الأخرى كالعادة و هى "الديمقراطية" ترتبط بالتحزب أى التفرق و الإختلاف ( من حيث المبدأ ) ثم التصادم و التصارع و التقاتل سعيا للسلطة ( من حيث المبدأ ) و هى بذلك العكس تماما عن المفهوم الإسلامى للحكم بالمبايعة وإختيار الخليفة بالتفاهم و التراضى و الإتفاق و مواجهة كل المشاكل بالمجموع ( متفاهما ) ( متفقا ) ( مسبقا ) قبل أن يبدأ الحاكم حكمه فى إطار المرجعية الثابتة الموحدة للجميع . بل و أن حتى فكرة "المرشح" من حيث المبدأ هى بالضبط و على وجه التحديد و الدقة عكس ما علمنا ديننا و هى بالضبط و على وجه التحديد و الدقة ما حذرنا منه الرسول عليه الصلاة و السلام فى هذا الإطار !!! . تخيلوا ؟!!!! .
إن نظام المبايعة الإسلامى ( رغم الفشل الذريع منذ معاوية و حتى الآن !!! ) ليس فقط أكفأ و أكثر فاعلية و ءأمن بكثير بل و إن نظام الخلافة يفترض أن يلغى تماما إحتمالات القفز على السلطة و يحصن المجتمع ضد أى إختلاف أو خروج عن الجماعة بإستخدام مذهب إقتصادى أو مبدأ إجتماعى ... إلخ بل و يجعل إتخاذ القرارات يحدث فى ضوء "تشاور" دون أى "معارضة" نتيجة مبدأ إما "السمع و الطاعة و النصح لكل مسلم" طالما ظل الأمر فى إطار "المعروف" تبعا لنتيجة القياس المستمر على المرجعية الثابتة التى لا تتبدل و لا تتغير الواحدة للجميع أو "لا سمع و لا طاعة" ( و لا حتى مجرد السمع !!! ) دون أى إحتمالات أخرى خاصة أى حلول وسط ... إلخ .
إن نظام الخلافة الإسلامى هو أيضا "أرخص" نظام حكم عرفته البشرية . إن الدين لا يزال ( كالعادة ) "أرخص" جدا دائما .
و لقد لاحظت أن الإسلام يجبر المسلم على التفكير بطريقة : ما الذى أفعله فى هذه الدنيا ؟ ما هى دوافعى و مبرراتى و أسبابى و ما هى منطلقاتى و نقاط البداية لى و ما هى أهدافى و إتجاهاتى فى هذه الحياة و هل يسمح لى دينى بها و ما هى خططى و ما هى السبل و الوسائل و الطرق التى يمكننى كمسلم أن أستخدمها لتنفيذها ... إلخ ثم ما هى العواقب و النتائج الكاملة ( حتى النهاية أى النتائج فى الآخرة ) ؟ . ناهيك عن القياس المستمر على المرجعية الثابتة التى لا تتبدل و لا تتغير ( أى الدين طبعا ) و بالتالى إمكانية التقييم السليم المستمر لإتخاذ القرارات ببصر و بصيرة على المستوى الفردى و أيضا ضمن المجتمع المسلم ( أى المسئولية الجماعية الكاملة أيضا قياسا على نفس المرجعية ) فليس فى الإسلام كنيسة و لسنا ( و الحمد لله و الشكر له كثيرا ) فى حاجة لأن نخترعها نحن أيضا أو نقلد أى آخرين فى هذا المضمار و بالتالى فإن المسلم يسأل نفسه أسئلة كثيرة من قبيل أين المجتمع المسلم الذى يجب أن أعيش فيه ؟ هل نحن فعلا نفعل ما أمرنا الله به ؟ و نمتنع عما نهانا عنه ؟ هل حقا نفعل نحن كمجموع ما نريده ؟ ( نحقق مؤشرات إقتصادية أفضل مثلا ؟!!! ) إلى أين نسير كلنا ؟ ... إلخ ؟ . و الأمر واضح ليس فقط مثلا لأن كل الأوامر فى الإسلام بصيغة الجمع "يأيها الذين آمنوا" دون و لا حتى أمر واحد بصيغة المفرد "يأيها الذى آمن" بل و لا حتى "يا كل مؤمن" مثلا !!! بل و أيضا لأن الإسلام ليس فيه سيطرة من أى أحد على أى أحد و لا وصاية من أى أحد على أى أحد و لا واسطة بين أى أحد و أى أحد بل علاقة مباشرة بين المسلم و خالقه الذى سيحاسب فى النهاية كل مخلوق على حده على ما فعله هو وحده على المستوى الفردى و مشاركته فيما تم فعله جماعيا قياسا على المرجعية الواحدة الواضحة المعلنة مسبقا للجميع أى أننا يمكن أن نقول بوضوح تام أن الإسلام هو ليس فقط قمة المسئولية على المستويين الفردى و الجماعى بل هو أيضا الحياة فى ظل وجود "الأهداف الكبيرة" طويلة المدى جدا الحقيقية جدا الواقعية لأقصى حد و ذات المردود الذى يعتبرونه مؤكدا .
و بالتالى أرى كرأى شخصى أن السبب الرئيسى للرفض التام المستمر بإصرار للديمقراطية فى بلاد الإسلام كل هذه العقود لم يكن أبدا الطريقة التى تم بها فرضها بواسطة الحكام مرة فى فترة "الإحتلال" و أخرى بعده ( دون أن يكلفوا خاطرهم أن حتى يشرحوها لنا !!! ناهيك عن أخذ موافقتنا مسبقا !!! ناهيك عن أن تطلبها الشعوب أصلا ... إلخ !!! ) و لا كان السبب هو الطريقة التى تم بها تطبيقها فى النهاية بواسطة الحكام ( "عشتها" فى مصر و سمعت عنها فى غيرها ) و إنما كان السبب هو التعارض المبدئى ( فكريا على الأقل ) بينها و بين ديننا بداية من طريقة "المرشح" و مرورا بفكرة "الأحزاب" من أساسها داخل المجتمع المسلم و مرورا أيضا بالطريقة ذاتها التى يقترح فيها المرشحون على الناخبين "مشاكلهم" و "حلولها" ليختار الناخبون إضطراريا أحد البدائل القليلة المفروضة عليهم بطريقة إختيار الفرد ( و ليس حتى إختيار أحد البدائل دون الفرد !!! ) بل و بالترافق مع التحزب الإجبارى ( لمن يأمرهم دينهم بالعكس تماما على طول الخط !!! ) و الإختيار الإضطرارى لما يسمى البرنامج و الحزب ( أى إنتماءات متعددة داخل المجتمع الواحد يعلم الله ما الذى أفرزها أساسا و إلى أين تقودنا كلها !!! ) ... إلخ .
و أيضا أضيف أننى حتى فى حدود معلوماتى المحدودة أرى الديمقراطية التى "عشتها" أو رأيتها أو سمعت عنها حتى الآن مخلية من أى آلية لتعديل النظام الذى فرضها ناهيك عن تغييره و هو ما يؤدى طبعا لنتائج من النوع "المكلف" جدا .
و ربما كان التناقض مع ما حاولت الإشارة إليه من تفكير المسلم أوضح من أن أكتب عنه أى شيئ .
أليس حتى مجرد إختراع آخر من إختراعات عمر منذ أكثر من أربعة عشر قرنا إسمه "ديوان المظالم" أكثر فاعلية فى حل مشاكل الناس ( المشكلة فقط دون فرض فرد أو برنامج أو حزب ... إلخ و من أسفل إلى أعلى ) ؟!!! ناهيك عن التشاور و التراضى و تحديد الأولويات ... إلخ و الإتفاق المسبق ببصر و بصيرة للمجموع قبل مبايعة الخليفة و ليس أن يصطاد النظام القائم الناخبين فرادى "ليعترف" له كل منهم على حده وراء ستار !!! .
بقى أن أقول أن طريقة التحزب الإجبارى بالترافق مع الإختيار الإضطرارى بين البدائل القليلة المفروضة لها جانب مضحك قليلا و هو أنه حتى فى الدول الديمقراطية التى يظل فيها من يتم إنتخابه فترة طويلة فى الحكم كرئيس الوزراء فى بريطانيا مثلا فإن الشعب فى النهاية يسقطه و يختار الذى بعده و لا أظن أن ذلك يحدث لأنه قد نفذ كل وعوده و ناجح تماما و يفعل لهم كل ما يريدوه ... إلخ و إلا فلم اسقطوه ؟!!! و لما كان هذا هو الحال مع كل من أفرزتهم الديمقراطية حتى الآن فى كل التاريخ و كل الجغرافيا !!! فإن ذلك يعنى أننا لا نختار إلا الفاشلين دائما !!! بل و لا نكتشف ذلك إلا متأخرا دائما !!! . هل يمكن أن نفكر فى ذلك و نحن نختار التالى ؟!!! خاصة فى البلاد التى فيها عدد قليل من البدائل المفروضة يضطر فيها الناخبون كل مرة تقريبا إلى إعادة إنتخاب من سبق و أسقطوهم منذ فترة ليست طويلة بمجرد وجه جديد و شوية كلام ؟!!! .
و لكى أحاول أن أكون منصفا يمكن لمن يرى أكثر منى أن يتفرس فى نوعية المشاكل و الحلول المعروضة ( المفروضة !!! ) فى مكان ما و زمان ما ( أرجو أن يستنظف ) . هل كل مرة تكون كلها جديدة ؟!!! ( ليكون السابق مباشرة -فوق الفشل- مسئولا أيضا عن ظهورها فى فترته !!! ) أم أنها فى معظمها قديمة جاء من جاء و ذهبوا كلهم و لم يحلوها !!! بل ربما لم يقترحوها على الناخبين أصلا !!! بل غالبا إقترحوا لها الحلول الخطأ أو فشلوا فى تنفيذ الحلول الصحيحة ؟!!! أليست لا تزال موجودة و غالبا متفاقمة ؟!!! فلنفكر فى ذلك و نحن نختار التالى .
و لكى أكون أوضح أذكر هنا تخيلا سابقا لى فكرت فيه أنه طالما أن الديمقراطية مفروضة علينا حتى بعد كل ما عشناه فعلى الأقل يكون لنا "رد فعل" ( حتى مجرد ذلك !!! ) يتمثل فى حزبين : حزب النساء و حزب الفقراء ليلاحظ من لم يلاحظ بعد أننا عشنا كل هذا القرف ننتخب فى الهامش . أرجو قراءة وجهة نظر بعنوان "بالإسلام أم بالدولة المدنية" و أخرى بعنوان "بالإسلام أم بالديمقراطية" فى نفس هذه الصفحة .
و بالتالى يصعب على مسلم حتى و هو لا يرى إلا الدعايات مثلى مثلا أن يتخيل الحياة فى منظومة بها حتى فقط هذين الموثرين: التصارع و التقاتل على المادة (بأقصى درجات الدفع مع الكبح بالقانونجى ) بالترافق مع التصارع و التقاتل على السلطة ( بطريقة يحددها القانونجى طبعا ) ناهيك طبعا عن باقى جوانب الحياة التى تركوا فيها الدين بل فعلوا العكس تماما !!!. إنها حياة الكافر و ليس المؤمن و قد جعلوها حتى للكافر جهنم فى الدنيا !!! .
ماذا لو إقترحت ( على الجميع ) بديلا هو محاولة تحديد حتى مجرد فقط الإحتياجات الأساسية لكل فرد على حده و تبعا لمستواه المادى و وضعه الإجتماعى ... إلخ ثم يحاول المجتمع الحصول عليها ( و لو تدريجيا !!! ) بطريقة مبصرة ( ببصر و بصيرة ) . أظننا سنرى عجبا !!! .
و ربما أمكن ( إن حصل و نجحنا ) أن تكون هذه هى نقطة البداية يتحرك منها المجتمع فى إتجاهات يريدها ( أو حتى يريدها الحاكم ) . و أريد الفرق عن عمى البصر و البصيرة شديد الإيلام حاليا . و أعطى مثالا ساذجا بسيطا بأقسام الأبحاث و التطوير و التخطيط و المتابعة و التسويق ... إلخ أحاديا فى الشركات المتنافسة بطريقة الميزانيات مثلا . كم تكلف ؟!!! . خاصة بالترافق مع شيئ إسمه "المؤشرات الإقتصادية" مثلا .
هل يمكن حتى بمجرد وجودنا فى نقطة البداية هذه أن نعيد التفكير فى سؤال "الجودة مقابل السعر" المشار إليه سابقا ؟ من حيث المبدأ أصلا قبل الطريقة .
إن حتى مجرد وجودنا فى نقطة البداية هذه يجعلنا "نرى" حقيقة الوضع و نعرف أهدافنا و إتجاهاتنا الفعلية الحقيقية و يمكننا من العثور على طرق كثيرة لبحث الوسائل و السبل و الطرق المتاحة و وضع الخطط ثم التنفيذ ... إلخ بدلا من مجرد إنتظار "باقة المشاكل" الجديدة التى سيقترحها علينا كل مرشح و "باقة الحلول" العبقرية التى يراها مناسبة ( بل "المناسبة" و كل ما يعرضه الآخرون غلط فى غلط بطريقة "سيبك منهم دا مافيش غيرى" !!! ) ثم نختار على المستوى الفردى بطريقة لا أفهمها !!! . و أعطى مثالا جاء على ذهنى حاليا و هو تحسين نظام التأمين الصحى الأمريكى مؤخرا . كم أمريكى من الذين إنتخبوا أوباما إنتخبوه لهذا الهدف ( وحده ) ؟!!! و كم لم ينتخبوه لهذا الهدف ( وحده ) ؟!!! . لأرى كرأى شخصى أن تحديد الأهداف الحقيقية للمجتمع يجعل أمورا كثيرة تبدو هينة إلى جانبها و لا يختلف أحد بشأنها بل ربما حتى لا يلتفت إليها أحد أساسا بدلا من أن تصبح هى الأسس التى نختار الفرد بناءا عليها ( أقصد طبعا كلام المرشحين ) !!! . فقد كان يمكن للأمريكان مثلا أن يتحملوا النظام الصحى كما هو لعدة سنوات أخرى لإنفاق المال فى هدف أهم أو يتفقوا على التحسين الآن على حساب تأجيل تحقيق هدف أقل أهمية ... إلخ .
فكرت فى التشبيه البليغ جدا فى القرءان للحياة الدنيا بأنها "متاع الغرور" و تذكرت مشاهدا رأيتها فى السابق لأحد المواقع الخاصة بأحد شركات صناعة السينما فى أمريكا و كانت بها شوارع بأكملها من نوعية الغرب الأمريكى القديم تبدو فى الكاميرا كأنها حقيقة لكنها كلها عبارة عن مجرد حوائط من الخشب قليل السمك مرسوم عليها أشكال المبانى من جهة التصوير و مسنودة من الجهة الأخرى لتظل فى الوضع الرأسى و فقط . و أظنها متاحة للسياحة بمقابل .
و تخيلت عدد من يسيرون فى هذه "الشوارع" يوميا ليدخلوا من جهة و يخرجوا من الأخرى ثم يأتى من بعدهم و من بعدهم .
و تخيلت حال من يريد البقاء !!!
و نوعية حياة من سيفكر أن "يعيش" فى هذه الديكورات !!!
و حال من سيحاول أن يمتلك "الحانة" أو يحكم شارعا ما ...إلخ !!!
و حال من سيحقد على آخرين مروا فى الشارع الآخر لأن "النزل" هناك أكبر !!!.
إنه حقا متاع ( إكسسوارات و ديكورات ) الغرور ( الصورة على الشاشة من الضوء لكنها "أحلى" من الحقيقة ) .
و تذكرت ( طبعا ) أن هناك من يحذر من يدخلون هذا المكان واحدا واحدا و يكرر لهم التحذيرات مرات و مرات ألا ينخدعوا و يخبرهم أنه هو الذى صنعها لمجرد أن يختبرهم و لذلك صنعها مجرد أشكال دون أى جوهر !!! و يخبرهم بحقيقة الأمور و بأن الموضوع كله مجرد مشوار قصير لعبور ذلك الطريق يمكن تحمله و أنه يخبرهم بذلك لأنه يريدهم أن ينجحوا و يكرر عليهم الطلب أن يصدقوه فى أن الحقيقة هى ما أعدده للناجحين ( و للراسبين !!! ) بعد الخروج المحتوم من النهاية الأخرى للطريق !!! بل و يكرر عليهم أمثلة العبر و العظات بشأن من سبقوهم و مروا فى ذلك الشارع و حاول البعض البقاء فيه و لو لقليل أكثر من المسموح له به !!! و حاول البعض الرجوع بدلا من الخروج !!! و حاول البعض إنكار أن هناك أى شيئ بعد نهاية هذا الطريق ... إلخ !!!.
بل و تخيلت من يشاهد تلك المناظر مبهرة مجسمة على الشاشة فى السينما و هناك مالك و مدير السينما الذى يحذره أثناء المشاهدة مرارا و تكرارا طول الوقت نفس هذه النوعية من التحذيرات و يضرب له نفس نوعيةالأمثال بل و يرى هو بعينيه من يسبقوه خارجين بالطرد الحتمى ...إلخ ثم يحاول هو أيضا نفس المحاولات !!! لحين أن تضاء الأنوار و يرى الجميع الحقيقة و يتأكد من أن من حذره كان صادقا و فعلا كانت مجرد مناظر على الحائط و فعلا كان يسجل له كل ما فعله فى الظلام ... إلخ.
هكذا خلقهم .
و تذكرت مصطلحين آخرين الأول هو من النوع المعتاد الذى لا يشرحه أحد و كان يتم إستخدامه بكثرة منذ عهد السادات و كأنه تهمة مثلا أو شتمة ... إلخ و هو مصطلح "شمولى" حتى أن أحد من هاجمونى مؤخرا وصفنى ( أنا !!! ) به !!! و إنطباعاتى المحدودة عنه هو أن كل الأنظمة تقريبا "شمولية" لأنه يصعب جدا تصميم و تنفيذ أى نظام على فرد واحد فقط !!! أما المصطلح الثانى فأتذكره ( جيدا ) منذ طفولتى التعيسة جدا كالكثيرين من أقرانى فى هذه البلد المنكوبة و هو "الإشتراكية" و لا زلت أتذكر أنهم قد قالوا لنا فى المدرسة أن معناها هو "كفاية فى الإنتاج و عدالة فى التوزيع" ( و فقط !!! ) و الحمد لله أننا قد أجبرونا على أن نحفظ ذلك و نطرشه مع غيره فى الإمتحانات فى سن مبكرة و إلا لكنت مثلا قد سألت : حسنا !!! و ما الذى يفترض أن نفعله ؟!!! .
أكتب ذلك فى غمار إجرام أظنه غير مسبوق فى التاريخ جماعيا علنيا بالسحر بإسم الكنيسة .
عليكى اللعنة الله يا مصر بقدر الفارق و حتى تنعدلى .

المناقرات

إصطدمت فى الإنترنت بصفحة بها بعض محاولات لتوضيح بعض ما فى الكتب التى فى أيدى أتباع الكنائس و إظهار ( بعض ) ما فيها من لا-منطق و ما تحتويه من تناقضات و تعارضات جوهرية مبدئية ... إلخ . و قد سبق و صادفنى بعض محاولات أخرى قليلة جدا كانت أيضا فردية عشوائية و بعضها بشكل إستعراضى سيئ للغاية ( "مناقرات" أمام جمهور يصفق !!! و يشجع !!! هذا الجانب و ذاك ) . و رأيت أن أضيف رأيا متواضعا من غير مطلع و لا حتى مهتم .
أؤكد أولا أننى أتفهم تماما قدر المعاناة التى يكابدها الكفرة المشركون ليمكنهم أن يقولوا ما يقولوه و يكتبوا ما يكتبوه عن الإسلام عموما و القرءان بالذات و أؤكد لهم أن من يردون عليهم بالحديث ( بالمقابل ) عن "الإنجيل" مخطئون تماما و كل ما فى الأمر هو أن هناك من نجح فى التدليس عليهم بكلمة "الإنجيل" ( معرفا بأل ) فردوا عليه و هم يظنون أنه يتحدث عن الإنجيل كتاب الله الذى أتى به المسيح عيسى بن مريم عليه الصلاة و السلام و قاموا بوضعه مع القرءان فى كفة واحدة فى حين أن القرءان نزل بالطريقة المعتادة لكل الكتب السماوية بالوحى على الرسول عليه الصلاة و السلام أمام الجميع ليحفظوه جماعيا فورا ثم يكتبه البعض لحين أن يجمع عثمان بعد سنوات تعد على الأصابع من كل المحفوظ و المكتوب نسخة واحدة و يحرق كل ما عدا ذلك ( أمام الجميع و هم يحكمون معظم الأرض المعروفة ) ليصلنا القرءان حتى الآن مقروءا مكتوبا مسموعا محفوظا يتلى بمليارات المسلمين بنفس اللغة ( رغم كل شيئ ) و بالمقابل لا أعرف إن كان هؤلاء الكفرة المشركين المدلسين ممن يعرفون حتى بعض الحقيقة بشأن تلك الكتب المختلفة تماما التى لكل واحد منها بعض ممن يسمونه "الإنجيل" ( معرفا بأل !!! ) و أكتفى بأن أطلب منهم حتى فقط مجرد البحث عن الفرق بين المفاهيم المرتبطة بكلمة
Gospels
و كلمة
Bibles
و لو حتى فى الإنترنت ( و أحذرهم قبل النظر فى موقع ويكيبيديا من الفروق العجيبة بسخافة بين الصفحات باللغة الإنجليزية و نفس الصفحات باللغة العربية !!! ) ليكتشفوا أن أقصى الإدعاءات أمكن للبعض إختلاقها تتحدث عن محاولات متكررة منفصلة مستقلة من البعض لأن"يصنعوا هم الدين" !!! بل "يخترعوه" !!! ( بدلا من الطريقة الوحيدة المعتادة بلا إستثناء واحد التى يأتى فيها الدين فى الإتجاه العكسى من الإله عن طريق الوحى للرسل ) و بعد أن كفر معظم بنى إسرائيل بالمسيح عليه الصلاة و السلام ( كالعادة مع كل الرسل و الرسالات ) و بعد وفاة المسيح عليه الصلاة و السلام بسنوات كثيرة طويلة شديدة السواد فعل فيها الرومان ما نعرفه جميعا برسالته و من آمنوا به .
إن هذه الكتب المتعددة التى يسمون كل منها "إنجيلا" ( بل فى معظم الأحيان يسمون كل منها "الإنجيل" معرفا بأل !!! ) لا تمت بأى صلة للإنجيل كتاب الله الذى جاء به المسيح عيسى بن مريم عليه الصلاة و السلام و إنما هى كلها ( على أحسن الفروض ) كانت أعمالا أدبية ألفها المشار إليهم و لم تكن محاولات لكتابة الإنجيل كتاب الله و لا حتى كان الإنجيل كتاب الله مصدرها بل و لا حتى كان أحد مصادرها بل و حتى تبعا لإدعاءات الكنائس ذاتها فإن تلك الكتب المفترضة تم تأليفها بالكامل بعد وفاة المسيح بفترات إختلفوا بشأنها بل و هؤلاء المؤلفون لم يعايشوا المسيح بالشكل الذى ستكتشف أنك أنت الذى أخطأت و إفترضته تلقائيا بالمنطق عندما تقرأ كتابا من هذا النوع و لا حتى عايشوا قدرا منطقيا من الأحداث التى ألفوها و طبعا كان لابد أن يقنع البعض أنفسهم أن هؤلاء قد ألفوا تلك الكتب "بإتقان" تحت تأثير الوحى و الإلهام من السماء ... إلخ . و بالتالى فإن الإختلافات الجوهرية المبدئية بين هذه الأعمال الأدبية المفترضة يجب النظر إليها فى إطارها الواقعى الصحيح و ليس أبدا بالمفاهيم الخاطئة تماما فهى ليست حتى نسخا محرفة من الإنجيل كتاب الله .
و ليس هذا فحسب بل إن النسخ الموجودة حاليا فى أيدى الصليبيين الحاليين هى ( على أحسن الفروض ) مجرد ترجمات متعددة متناقضة فكل منها هى ( على أحسن الفروض ) الترجمة السادسة مثلا على التوالى ( ترجمة من ترجمة من ترجمة ... إلخ ) من لغة منقرضة لأخرى منقرضة لثالثة من نفس النوع ... إلخ لما ستفترض أنت أنها حتى تلك """الأصول""" السابق الإشارة إليها .
و يمكن أن نكتفى بسؤال سهل ( لكنه أيضا واضح ) عن النسبة التى نتخيلها من هؤلاء "المؤمنين" ( على وجه الأرض حتى الآن ) الذين أتيحت لهم حتى مجرد فقط فرصة الإطلاع على ما سيقال لهم أنها الترجمة السابقة مباشرة للترجمة التى معهم ؟!!!. و النسبة من هؤلاء الذين حتى فقط رأوا بأعينهم حتى واحدا فقط من تلك """الأصول""" الإفتراضية المعدودة المكتوبة بتلك اللغة السابقة مباشرة ؟!!!. و نسبة من أمكنهم حتى مجرد فقط أن يطابقوا ما معهم حتى على تلك الترجمة السابقة مباشرة فقط ؟!!! .
و أكتفى بهذا الجزء من السؤال قبل أن أكمله بل حتى قبل أن أسأل أحدا عن "مرجعيته الحقيقية" ( حتى فى هذه الحالة الإفتراضية !!! ) أى عمن علمه تلك اللغة السابقة مباشرة و قال له أن
"The devil"
ترجمتها "الرب" و أن
"magic"
ترجمتها "الدين" ؟ .
و بعد أن نترك المتعوس يردد كل ما قيل له بهذا الشأن نحاول حتى مجرد أن نجعله يلحظ أنه هو الذى يقول بنفسه أن الكنيسة ( بل كنيسته ) هى المرجعية لكتاب ما يدعيه بدلا من العكس تماما أى أن يكون الكتاب ( معرفا بأل ) هو المرجعية للكنيسة . أى ( مثلا ) أن يكون الكتاب هو الذى أمركم ( و لو حتى من حيث المبدأ فقط !!! ) أن تكوموا أنفسكم و يركب بعضكم بعضا فى كنيسة !!! . و طبعا فإن باقى الصورة واضح تماما هو أيضا فالكنيسة ليست فقط هى المرجعية للكتاب ( بدلا من العكس ) بل هى أيضا المرجعية فى الرسل الذين يدعونهم ( بدلا من العكس كأن يأمرهم الرسل بأن يركب بعضهم بعضا فى كنيسة مثلا ) رغم أن كلمة "رسول" تعنى من يوصل "رسالة" ( إسمها كده ) و فى هذا سياق الدين فالمقصود ( دائما ) هو من يقوم بتوصيل رسالة من الإله إلى مخلوقاته ( كتابا و تعاليم من الرسول للمؤمنين الذين عاصروه ) . و بنفس الطريقة فإن الكنيسة هى المرجعية حتى فى الإله ذاته !!! و ليس العكس !!! .
و بالتالى ( و الحال كذلك ) فقد كان من المنطقى بل الحتمى أن تظهر عند هؤلاء مفاهيم عجيبة أخرى أيضا من قبيل "الذين لا يخطئون" ... إلخ ليتحول الدين عند "المؤمنين" إلى مجرد أن يرددوا "آمين" وراء هؤلاء على كل التخاريف المتوارثة و ما لا يفقهوا فيه أى شيئ و ما يتناقض مع أى منطق و ما لا يمكن أن يصدقه عقل سليم ( ناهيك عن أن يتحيز له !!! بل يعتنقه دينا !!! ) . و بالتالى فمن المنطقى جدا ( و الحال كذلك ) ليس فقط أن يركبهم هؤلاء تماما و يتسلطوا عليهم و يحبسوهم فى ظلمات الكفر و الشرك كل هذه القرون ( حتى الكفر التام وحده أفضل لهم من ذلك !!! ) بل و طبعا أن يمكن لهؤلاء بسهولة و بتلقائية أن يسوقوهم قطعانا ليحاربوا الدين الحق كل هذه القرون لحسابهم بل و حتى يسوقوهم المرة بعد المرة لإرتكاب المذابح ضد المسلمين المدنيين العزل على مر التاريخ و إلى وقتنا الحاضر .
و على كل حال فإن من يبحث حقا عن الإنجيل كتاب الله يستحيل طبعا أن نجده يبحث عنه عند الذين كفروا برسالة المسيح عيسى بن مريم عليه الصلاة و السلام و قالوا عنه أنه ساحر و إبن الزنا ... إلخ و ظنوا أنهم قد صلبوه ... إلخ . و لا أيضا ( بنفس القدر من الإستحالة بل أكبر ) يمكن أن يبحث عنه عند من كفروا أيضا بالمسيح و رسالته بل و فوق ذلك أشركوا و جعلوه الإله و\أو إبنه !!! .
لقد كان المسيح عيسى بن مريم عليه الصلاة و السلام واحدا من الرسل الذين إختص الله بهم بنى إسرائيل كما أخبرنا الله و أكد كلام المسيح عليه الصلاة و السلام المسطور خالدا فى القرءان ( آل عمران 49-51 فى سياقها على سبيل المثال الواحد ) . و الآية 55 من نفس السياق المشار إليه تجعلنى أرجح أن يكون هناك من بنى إسرائيل من لا يزال يتبعه و هؤلاء هم من قد يكون معهم نسخا من كتاب الله الذى أتى به هذا الرسول ( كما هى العادة مع كل الكتب و الرسل قبله و بعده ) و هذه هى التى قد تكون ( للأسف ) قد حرفت بدرجة أو بأخرى أما الكنائس و أتباعها فهم الذين قد إخترعوا كتبا أخرى بديلة !!! بل و فرضوها من جانبهم هم ( بل فرضوا "الدين" كله من جانبهم ) حتى على الإله و قالوا له "أنت ثلاثة" !!! و هى الطاغوت أعمى البصر و البصيرة الذى فرض نفسه على المسيح و هى الورم السرطانى الخبيث الذى أصبح أكبر ( بكثير ) من الجسم الأصلى و الذين سيحاربوا رسول الله المسيح عيسى بن مريم عليه الصلاة و السلام شخصيا مع الدجال .
و صادفتنى أيضا تعليقات للبعض على كتابات كبار الكنيسة بشأن ألوهية المسيح المزعومة و محاولاتهم حتى مجرد العثور على أى كلمات فى كتبهم يمكنهم لى معانيها لإدعاء أن المسيح هو الذى إدعى لهم ذلك ... إلخ و كل ذلك مفهوم طبعا فى إطار المكابرة و المغالطة الحتمية التى لا مفر منها و لا بديل عنها ليمكنهم الإستمرار فيما هم فيه . بل و حتى لو فندنا و دحضنا أكاذيبهم هذه فسيختلقوا غيرها فورا ليستمروا بنفس الطريقة يفعلون نفس الشيئ .
و لأننى مسلم و موقفى المبدئى بشأن صلب المسيح ( و باقى التخاريف كلها ) معروف طبعا أكتفى كمجرد مثال بأن أقول أنه حتى لو سلمنا ( لمجرد الجدل البعيد ) أن المسيح هو فعلا الإله !!! و\أو إبنه !!! و أنه فعلا جاء إلى بنى إسرائيل ليصلبوه !!! و أنه هو الذى قال لهؤلاء المتاعيس ( الآخرين ) أنهم قد أصبحوا بذلك "متخلصين" يفعلون ما يشاءون دون حساب و لا عقاب ... إلخ !!! فواضح أن هؤلاء المتاعيس قد فاتهم أن تتضمن إدعاءاتهم و إفتراءاتهم على المسيح ( الإله !!! و\أو إبنه !!! ) أنه هو الذى قال لهم أن "التخليص" يخصهم وحدهم !!! و لا يشمل باقى مخلوقاته !!! . بلاش المسلمين !!! . على الأقل آدم !!! بل على الأقل الخطيئة الواحدة من خطاياه التى نعرفها !!! . يبدو أن المشكلة بالنسبة لآدم هى أنه لم يجد من يوصل له إعترافه !!! .
و الأمثلة فى القرءان كثيرة جدا عن الكفرة المشركين و هذا السلوك النمطى من جانبهم لدرجة أن أكتشف أن القرءان هو الكتاب الوحيد فى تاريخ البشرية الذى يعرض وجهة النظر العكسية !!! بكل جوانبها و مفاهيمها !!! بل حتى بكل ما يهاجمون به الإسلام و يظنون أنهم يهدمونه به !!! و يعرضها بهذا القدر من الوضوح و التركيز ( بل التكرار !!! بل الإلحاح !!! ) و بقدر لا يقل عن عرض وجهة النظر الأصلية !!! و ثم يترك لك حرية الإختيار !!! . و هو طبعا ما يتفق تماما مع ما جاء فيه من قبيل "لا إكراه فى الدين قد تبين الرشد من الغى ..." ( البقرة 256 ) و "و قل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن و من شاء فليكفر ..." ( الكهف 29 ) على سبيل المثال فقط بل و أيضا يشرح "التأثير العكسى" للقرءان الذى يغفل عنه الكثيرون خاصة الكفرة المشركون و يوضحه الإله فى القرءان فى عبارات من قبيل "... يضل به كثيرا و يهدى به كثيرا ..." ( البقرة 26 ) و "... و الذين لا يؤمنون فى آذانهم وقر و هو عليهم عمى ..." ( فصلت 44 ) .
و بالتالى فإننى أنصح من يقومون بمحاولات مواجهة و تصحيح تخاريف الكفرة المشركين ألا يدخلوا فى الكثير من التفاصيل بل أن يوفروا مجهوداتهم و يخصصوا وقتهم لما فيه فائدة أكبر لهم و لغيرهم بإذن الله .

آدم و الكمبيوتر

فى الآية 31 من سورة البقرة يخبرنا الإله بأنه قد علم آدم الأسماء "كلها" !!! أما فى الآية 33 فإن الإله يخبرنا أن آدم كان قادرا وقت اللزوم على إسترجاع بعض هذه الأسماء من الذاكرة من ضمن الكمية الرهيبة و هو ( طبعا ) ما يبدو غريبا و غير مفهوم لدينا حاليا و يتخالف مع واقع قدراتنا و إمكانياتنا المعتادة الآن و ليس أمامى طبعا سوى أن أتخيل أن إمكانيات آدم العقلية كانت أعلى مما نحن عليه الآن بكثير جدا على الأقل فى مضمار التعلم و إسترجاع المعلومات . و مقابل ذلك تذكرت طبعا من ينبشون الأرض بحثا عن جثة قرد من عصور سحيقة ليقولوا لنا أن هذا هو أصل الإنسان !!! فماذا إذن كان آدم ؟!!! . سحلية ؟!!! .
و تذكرت التدهور السريع جدا فى القدرات العقلية للبشر منذ إختراع الآلات الحاسبة و أجهزة الكمبيوتر و تذكرت عندما كنت فى أول دفعة فى كلية الهندسة سمحوا لها بإستخدام الآلة الحاسبة فى حل المسائل أثناء السنة ( ثم منعونا من دخول الإمتحان و هى معنا !!! ) و رأيت أيضا ما فعلته هذه البلد الملعونة فى عقل أبنائى بعد إجبارهم على إستخدام الآلة الحاسبة فى حل حتى أبسط المسائل فى المدرسة الإعدادية !!! .
و فكرت فى الإمكانيات الحالية العالية بكثير نسبيا لأجهزة الكمبيوتر و قدرتها على مقارنة الصور و التعرف عليها و حاولت تخيل الآلة التى تلزمنا ليمكنها محاكاة القدرات البشرية فى التعرف على شخص فى كسر من الثانية بمجرد رؤية صورته كما نفعل نحن أو التعرف على من نراه الآن بعد رؤية صورة مختلفة له و هو أصغر بسنوات عديدة كما يستطيع أغلبنا ( حتى بإمكانياتنا الحالية و ليس بإمكانيات آدم ) و ذلك من بين العدد الخرافى من الصور التى يحتفظ بها كل منا فى ذاكرته بل و حتى الصور التى يظهر فيها هو لا تحتوى على صورته وحده أمام خلفية محايدة مثلا بل توجد صورته داخل الإطار الكامل بكل تفاصيله أى أن هناك ضرورة للبحث داخل تفاصيل كل إطار فى الذاكرة و هو الشيئ الذى يصعب جدا على الكمبيوتر فعله ... إلخ لأستنتج شبه الإستحالة لأن توجد مثل هذه الآلة التى تحاكى حتى هذه القدرة فقط من بين ما خلقه الله فى كل منا رغم أن الكمبيوتر يتفوق بفوارق فلكية عن عقل الإنسان فى أنواع أخرى من تشغيل البيانات من قبيل ترتيب البيانات و فهرستها ... إلخ . بل صادفتنى منذ أيام صورة لمؤخرة رأس طلبوا منا إستنتاج صاحبها و وجدت نفسى قادرا على ذلك !!! رغم أنها كانت بالطبع أول مرة أشاهد فيها مؤخرة رأسه !!! .
و لاحظت أن الإستحالة ليست فقط نظرا لكمية التشغيل للبيانات التى تلزم من أجل مقارنة الصور و التعرف عليها ... إلخ و لكن حتى فى إمكانيات التخزين رغم التضاعفات الفلكية فى ذلك لسنوات طويلة لأننا فى حالة إستخدام الآلة نضطر لأن نحدد مسبقا الكم المحدود من الصور التى سنخزنها ليمكننا الإسترجاع منها و نهمل كل الباقى و لا نخزنه أما فى حالة الذاكرة البشرية فإننا لا نفعل ذلك فأنا مثلا لا أحدد سلفا ما سأتذكره و ما سأسقطه من ذاكرتى من كل ما رأته عيناى فى فترة ما بل على العكس يمكننى دائما إسترجاع أى لحظة من الشريط كله فى تلك الفترة بعد أن تمر بل حتى يحدث كثيرا أن يذكرنا أحد بما سبق و رأيناه لكنه لم يلفت إنتباهنا فى مكان ما مثلا ( و ذلك طبعا لحين أن ننسى و هو ما لا نفعله بشكل إرادى إنتقائى ) . و بالتالى فإننى أظن أننى يمكننى إستنتاج أن كل الصور التى نراها طول الوقت يتم تخزينها بإستمرار فى الذاكرة ( كل الشريط !!!!!!!!! ) . ليمكننا طول الوقت إسترجاع صورة بشكل إنتقائى من بين هذا الكم المهول كله !!!!!!!!!!!!!! و لكن بنسبة فاقد نتيجة النسيان و هو ما أظنه أقل فى حالة الصور عن حالة الكتابة مثلا . بل لقد إكتشفت أننا لسنا فقط "نبصر" بل "نرى" طول الوقت لأننا فى الواقع نحلل كل مكونات كل الصور فى كل الشريط طول الوقت !!! فنعرف أن هذه سيارة أجرة و هذا مبنى و هذه قطة رغم أنها قد تكون أول مرة أرى فيها هذا المبنى فى حد ذاته وهذه القطة فى حد ذاتها ... إلخ و نحلل كل مكونات كل إطار لحظيا و بشكل دائم مستمر ( و ليس حتى فى كسر من الثانية كما نقول مجازا !!! ) بل و نفعل ذلك لا-إراديا أيضا !!! بل لقد إكتشفت أننا يمكننا ( فوق كل ذلك ) تمييز الأشياء الغريبة التى لم نشاهدها من قبل !!! رغم أن هذه بالذات ليس لدينا و لا حتى صورة سابقة لها و لا أى معلومات عنها !!! أى أننى لو كنت استخدم الكمبيوتر فلابد لى من تحليل جميع ( جميع ) الأشكال الموجودة فى جميع ( جميع ) الصور التى خزنها الكمبيوتر فى تاريخه !!! لكى أكتشف أنها ليست فى أى واحدة منها !!! . بل و يجب أن نفعل ذلك بداية من نقطة الصفر !!! كل مرة !!! نظرا لأننا كل مرة يكون لدينا شيئا جديدا لم نكن نعرفه من قبل و بالتالى لم يكن بإمكاننا و لا حتى مجرد إجراء عملية مسح و تحليل الصور لتمييزه من داخلها مسبقا !!! بينما نحن كبشر يمكننا إكتشاف ذلك لحظيا !!! و نفعل ذلك بإستمرار و طول الوقت !!! و لا-إراديا !!! بقدراتنا البشرية التى نظنها قاصرة و محدودة !!! .
و طبعا فإن قدراتنا لا تتوقف عند حد مجرد التعرف على الأشكال و إنما ( طبعا ) نفهم الكثير من الصور التى نراها بداية من أن نستنتج أن هذا ينادى أو يكلم ذاك من بين كل الواقفين و هذا يشرب و هذا يستجدى من ذاك و هذه قطة جائعة ... إلخ بل و نفهم حتى من طريقة وقوف سيارتين فى الطريق أنهما قد إحتكتا و أن الواقفين هما السائقان و أنها مشادة ... إلخ و هو طبعا ما أظننى لست بحاجة لشرح صعوبة عمله فى حالة إستخدام الكمبيوتر . بل فكرت حتى فى أمر يبدو فى غاية البساطة و نفعله هو الآخر بإستمرار و لا-شعوريا و هو التمييز بين الأصوات المختلفة من بين الخليط الذى نسمعه فى شارع مثلا لنفصل كل صوت على حده و نربط كل صوت بالشكل الذى يصدر عنه ضمن الصورة التى نراها .
بل حتى فكرت فى أننا يمكننا ( بسهولة غريبة !!! ) تذكر عمل أدبى مثلا بمجرد أن يشبر أحد لنا إلى موقف ما فيه مثلا رغم أنه قد وصفه فقط مستخدما مجرد بضع كلمات قد تكون أيضا مختلفة تماما عن الكلمات الأصلية التى كانت مستخدمة فى العمل ذاته و إنما نتذكر نحن بمجرد "المعنى" و حاولت أن أتخيل الفرق بين هذا و بين حتى مجرد حالة أبسط كثيرا و هى إستخدام الآلة للبحث بالتطابق عن كلمات بعينها فى كل ما قرأه إنسان فى حياته مثلا !!! ناهيك عن البحث بإستخدام كلمات مختلفة تأتى من مصدر خارجى و لا يمكن توقعها مسبقا و قد تأتى بشأن أى نقطة على الإطلاق ضمن كل مخزون المعلومات و بالتالى لا يمكن تجهيز المخزون فى حالة تناسبها ... إلخ !!! .
و أظن أننى يمكننى بقدر معقول من الثقة أن أستنتج أن الذاكرة البشرية يمكنها الإسترجاع من كل المخزون ( كل الصور و كل الأصوات و كل المواقف فى كل الأعمال الأدبية ... إلخ ) آنيا فى اللحظة الواحدة و ليس بالتتابع واحدا بعد الآخر أى بما نسميه "التوازى" و ليس "التوالى" إلا إذا كانت تفعل ذلك على التوالى بسرعة لحظية لا يمكن تخيلها و لا تدركها مدارك الشخص نفسه !!! و بالتالى لا يمكننا التمييز بين الطريقتين .
و فكرت أيضا فى الكم المهول من البرمجة التى تلزمنا حتى نعلم الكمبيوتر التعرف على الجمال مثلا أو الجاذبية ... إلخ ليمكنه حتى فقط مجرد التعرف على قطة جميلة و أخرى أقل جمالا و أتخيل الصعوبة الشديدة لذلك نظرا لصعوبة وضع المعايير التى نقيس عليها أصلا ثم ما أظنه من التباين الشديد و التعدد الذى أظنه لا-نهائيا فى تلك المعايير مما يكاد يجعلها تتفرد فى حالة كل قطة على حده . و أيضا أنا شبه متأكد أننا حتى لو حاولنا فى هذا الإتجاه فإننا بدلا من أن نجعله قادرا على أن يحكم هو بذاته على الصورة فى حد ذاتها ( كما نفعل نحن تلقائيا فى كسر من الثانية دون أن يحدد لنا أحد المعايير التى نقيس عليها الجمال أو الجاذبية ... إلخ ) فإننا بدلا من ذلك سنقوم ببرمجة الكمبيوتر لتتم العملية بناءا على المعايير التى سنكتبها نحن له لينتقى بناءا عليها و ليس حتى المعايير التى سيأتى هو بها و غالبا أظن أن الأمر سينتهى ( كالمعتاد ) بتخزين عدد كبير من الصور لنعرف له البعض منها بأنها جميلة و البعض الآخر بأنها قبيحة ثم نستخدمه لمقارنة الصورة الجديدة بكمية الصور المخزنة و هى طبعا طريقة شديدة القصور و تختلف تماما عن عبارة "التعرف على الجمال و الجاذبية ... إلخ" التى نبحث عنها .

العلم

قرات عبارة منسوبة للاستاذ الدكتور أحمد زويل تقول "الغرب ليسوا عباقرة و نحن أغبياء . هم فقط يدعمون الفاشل حتى ينجح و نحن نحارب الناجح حتى يفشل" و هو طبعا ما قد يكون مقتطعا خارج سياقه لكنه فى حد ذاته يحمل قدرا كبيرا من الصحة و أنا ( كمصرى ) أتفق معه طبعا إلى حد كبير فى ذلك و لكن الإقتصار على هذا السبب وحده فيه الكثير من الظلم لنا كمصريين فهذا هو أحد الأسباب فقط و يأتى فى مرتبة متأخرة عن أسباب أخرى بل إنه أحد توابع و نواتج هذه العوامل الأدهى و الأمر و الأشد فتكا و تخريبا بكثير .
فمثلا هناك تحكمهم الرؤوس فتحدد المنطلقات و نقاط البداية و تحدد الأهداف الواضحة التى يسعون لتحقيقها ثم ترسم الخطط لتحقيق هذه الأهداف ثم تحدد السبل و الطرق و الوسائل الملائمة للتنفيذ الفعلى بل تضع القواعد و الأسس لأطر و لأنظمة تصممها و تبنيها و تطبقها بالفعل على المدى الطويل و بالتالى تصبح مجهودات الأفراد داخل إطار يجعلها مفيدة و بناءة و لها مردود عال نمطيا و تلقائيا . أما فى بلادنا فقد تسلط علينا لا-نظام حكم المؤخرات الإجرامية لعشرات كثيرة طويلة من السنين ليس فقط لتقضى تماما على كل أنواع العمل الجماعى ( بل تصل بالاغلبية لدرجة أن أصبحوا حتى لا يحسون بإفتقاده !!! ) بل أيضا تحارب ( بكل ضراوة ) حتى المحاولات الفردية العشوائية ( و هى التى بالطبع تأتى فى معظمها من ذوى القدرات الأعلى ) لتصل بها إلى درجة الفشل الكامل و الإهدار التام الذى يتم إبرازه مرة بعد مرة بتشفى لييأس الباقون تماما .
و وجدت نفسى أفكر مرة أخرى ( إضطراريا ) فى منظومة "العلم" لدى الغرب الصليبى و أكوام العلم التى إكتنزوها و لا يزالون يضيفون إليها الكثير من المزيد بمعدلات تصاعدية و أنا أعلم تماما أن للعلم شهوة قد تكون أقوى عند البعض حتى من شهوة الحصول على المال مثلا و أعلم تماما أن العلم قوة ( ... ) و أن العلم يمكن أن يأتى بالمال ... إلخ و أيضا هناك جوانب التفاخر و التعاظم ... إلخ و بالتالى فإننى لا أناقش المبررات و الدوافع و الأسباب التى تدفع الإنسان للكد و الجد ليحصل على المزيد من العلم و لكنى فقط أناقش الوضع الحالى القائم فى الغرب الصليبى حيث أرى ( فى حدود المسموح لنا برؤيته ) منظومة كبيرة جدا تتعاظم بإطراد و يزيدون بمعدلات متسارعة من كم المدخلات لها بينما لا نرى مخرجات تتناسب مع كل ذلك !!! . أى أن العلم "ينحشر" داخل هذه المنظومة !!! دون أن يتحول إلى أى شيئ مفيد !!! .
بل يمكن حتى لى و لأمثالى أن يتخيلوا أن الجزء الأعظم من جبال العلم هذه يستحيل عمليا أن يتم الإستفادة منها أى أن تتحول مثلا إلى منتجات كانت تحتاجها البشرية فعلا و ستستفيد منها إستفادة حقيقية ( أو حتى يمكن فرضها هى الأخرى بالغش و التحايل أو بالإكراه ) ... إلخ فلا توجد إمكانيات إنتاجية و لا إستهلاكية تكفى لمعشار معشار ذلك قبل أن يتقادم و يصبح غير ذى قيمة على الإطلاق . و بالتالى فإن القيمة الحقيقية بالمعايير المنطقية العملية لمعظم جبل العلم هى صفر مطلق .
ليبقى السؤال البديهى المنطقى التلقائى : من إذن الذى ينفق كل هذا الإنفاق الخرافى الرهيب على ذلك "الطاغوت العلمى" العجيب و يموله رغم أنه يبدو بهذا الشكل سرطانا أعمى البصر و البصيرة ؟!!! . بل ( و تبعا للصورة التى يرسمها لنا الغرب للدنيا و يفرضها علينا ) نسأل : من إذن الذى يخسر ( فى الرأسمالية !!! ) كل هذه الخسائر المحتومة المؤكدة ( بل المسبقة ) ؟!!! . بل و يستمر فى زيادتها بمعدلات تصاعدية ؟!!! .
إن حتى تكلفة "تخزين" العلم و "تأمينه" من أجل الإستئثار به ... إلخ هى و لاشك ( وحدها و فى حد ذاتها ) رهيبة .
و لابد أن نسأل : إلى متى ؟!!! . إلى أين ؟!!! .

الربا

إن الربا يؤدى إلى عواقب وخيمة حيث يحصل كل فرد على مجرد فائدة على إيداعاته دون أى قدرة و لا حتى على مجرد الإشتراك فى توجيه من يجمع الأموال و من يستخدمها بعد ذلك و لا أظن أن هناك من لا يعلم أن الله ليس فقط قد حرم الربا منذ أربعة عشر قرنا لكنه أيضا أخبرنا أنه قد نهى البعض عن ذلك قبل الإسلام أيضا .
أنظر على سبيل المثال الآيتين 275 - 276 من سورة البقرة و الحديث التالى .

http://www.dorar.net/enc/hadith?skeys=%D9%84%D8%B9%D9%86+%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87+%D8%A2%D9%83%D9%84+%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A8%D8%A7&phrase=on&xclude=&s%5B%5D=13482°ree_cat0=1

أما إذا نظرنا إلى مبدأ المشاركة لوجدناه على العكس يؤدى إلى أن تحقق الأموال أهداف المودعين و بشكل مباشر و قد سبق و فكرت فيما أسميته "التشاركية" لتحل محل كارثة إقتطعها البعض لنا من منظومة حياة أخرى مختلفة تماما و أجبرونا عليها إسمها "البنك" و فكرت مبدئيا فى أنه و لابد هناك فى كثير من الدول على الأقل أهدافا تراها هذه الدول و تضع الخطط و تحدد الطرق و الوسائل لتحقيقها ... إلخ و بالتالى يمكنهم التخطيط للمشاريع المطلوبة فى فترة ما و نسبة و طريقة كل واحدة من طرق التمويل المختلفة لها ... إلخ ثم يأتى دور التشاركية حيث يتم عرض مجموعة من البدائل المختلفة على المودعين ليختار المودع مثلا من بين البدائل المختلفة لطرق دفع الأقساط و طرق تحصيل الأرباح و طرق إسترداد مساهماته و إن كان يريد الدخول ضمن مجموعة من الإيداعات الصغيرة أم خليط من الصغيرة و بعض المتوسطة أو الكبيرة أو مع التمويل العام ... إلخ و طبعا يمكنه توزيع إيداعاته على نوعية المشروعات التى يريدها أو حتى الإختيار على مستوى المشروع الواحد ... إلخ و كل ذلك أصبح فى منتهى السهولة بإستخدام الكمبيوتر . أما فى الإتجاه الاخر ( أى ما كان يسمى الإقراض ) فيمكن طبعا لأصحاب المشاريع التقدم بالدراسات الخاصة بها و تصبح متاحة للمودعين ليقوموا بتوجيه مساهماتهم إليها مباشرة أو أن تقوم التشاركية بدراسة المشاريع و تقوم هى بعملية التمويل لكل مشروع على حده بناءا على الخطوط العامة التى يحددها المودعون . و أظن أن التشاركية ستتحول بعد فترة قصيرة جدا إلى مركز متميز لتجميع و تطوير الخبرات من نوع فريد نظرا للإضطرار للمشاركة الفعلية الحقيقية من هذا الجانب بدلا من مجرد السعى وراء الفائدة .
و بعد أن رأيت مؤخرا بعض محاولات فى أوروبا الموحدة للتعامل مع الأزمة الإقتصادية و نظرا لما فعلته المؤخرات الحاكمة بنا كل هذه السنين بإستخدام كلمة "إصلاح" وجدت نفسى تلقائيا أسأل نفسى : من الذى إفترض فى نفسه القدرة على الإصلاح هناك ؟!!! ثم أعطى لنفسه تفويضا بالإصلاح ؟!!! على أى أساس ؟!!! . لحساب من "يصلح" ؟!! و على حساب من حتى الإصلاحات ؟!!! . هل هذا هو الصواب ؟ أين المرجعية التى نقيس عليها أى شيئ ؟ أم مجرد محاولات إنقاذ و محاولات إستمرار و تجنب للإنهيار يفترض ألا تتواجد إلا فى أوقات متأخرة من عمر الحضارات . أين المخطئون و المتسببون فى المشكلة أصلا و أين من تركوها تصل لهذه المرحلة ؟ لماذا ليس هناك أى عقاب ؟!!! . و لماذا لا يدفع الثمن ( دائما ) إلا العاطلون من أدنى شرائح الدخل الذين نراهم الآن مرة أخرى إضافية على الشاشات ؟!!! .
و لقد عشت 51 سنة فى مصر و لذلك أحاول أن أكتب التالى بأقل قدر من التأثر بما حدث هنا .
منذ سنوات أصبحت كثيرة أصبحنا نرى نشرات الأخبار فى القنوات الفضائية التى يبثها الغرب الصليبى و فكرت فى أى علاقة بين الأرقام التى تعودنا على أن يبثوها من قبيل مؤشرات البورصة و معدلات النمو فى الإقتصاد ... إلخ و بين مستويات المعيشة هناك خاصة الطبقات الدنيا بعد أن رأيت مؤخرا طوابير العاطلين عن العمل هناك أيضا . فهل كانت مستويات الدخل لهذه الطبقات تزيد بنفس معدلات الزيادة فى هذه الأرقام مثلا فى الفترة الماضية ؟!!! . إذن فأين كانت هذه الطبقات قبل كل هذا "النمو" ؟!!! . و ما و من الذى كان فى الحقيقة ينمو كل هذه السنين ؟!!! . أم أن الأسعار تتصاعد هناك أيضا بنفس هذه المعدلات أو أكثر و فى هذه الحالة نسأل عن أى هدف من نشر هذه الأرقام بل و نتساءل عن معنى ما نجحوا فى إقناعنا بأنه يحدث حقا هناك و هو إنتخاب فرد أو حزب بناءا عليها ؟!!! .
متى لن يكون هناك بطالة فى الغرب ؟!!! . و ماذا عن أمثالنا فى الوضع الذى نحن فيه ؟!!! . هل هذا الذى نراه هو ما يفترض أن يكون هدفنا الذى نحاول أن نصل إليه خاصة و أن هذه الدول تعتبر فوقنا بفوارق فلكية تجعل من الصعب حتى مجرد أن نتخيل حجم و نوع المطلوب منا لو فرضنا أننا سنحاول تقليل الفجوة و أنهم سيسمحوا لنا بذلك ؟!!! . هل يفترض أن نستمر هنا ننتخب بالديمقراطية بناءا على مؤشرات إقتصادية مثلا ؟!!! . و ماذا لو أفقنا فى وسط الطريق الطويل جدا الصعب للغاية على حقيقة أنه حتى إن وجدت أى علاقة بين المؤشرات الإقتصادية "الأفضل" و بين مستويات المعيشة الأعلى ( مثلا ) فإن حتى مستويات المعيشة الأعلى لا تعنى بالضرورة حياة "أفضل" ؟!!! . ماذا لو كان المجتمع سينفق الفرق بطريقة سيئة مثلا تجعله خسارة و ليس مكسبا ؟!!! . أين أى مرجعية نقيس عليها ؟!!! . أرجو القراءة تحت عنوان "عجبت لك يا زمن" لاحقا فى نفس هذه الصفحة .

كنتم خير أمة أخرجت للناس

http://www.youtube.com/watch?v=IMfBZsLitbg&feature=player_detailpage
http://www.youtube.com/watch?feature=player_detailpage&v=QkQea3gNifE

أين الخير ؟

هل تقرأ القرءان ؟ .
أين الذين يدعون إلى الخير ؟!!! .

سحرة الكنيسة

للمرة الخامسة تقريبا تظهر مجموعات من حثالة المخلوقات المنحطة لدرجة لا يمكن تخيلها تتصايح بأحط البذاءات بأعلى صوت من الشارع و من العمارات المواجهة و تتداخل مع تفكيرى بالسحر مع مهاجمتى فى دينى مباشرة و التهديدات التى لا تتوقف عند حد ليس فقط لشخصى و لكن أيضا تستهدف أولادى و باقى عائلتى و هم يدعون أنهم من أقباط الكنيسة الأرثوذكسية التى إبتلانا الله بهم فى هذه البلد و يهددون بالمزيد من التخريب فى مصر و يدعون أنهم هم الحكام الفعليين لهذه البلد المنكوبة بهم و بأشياء أخرى كثيرة ... إلخ . و تزامن ذلك مع المزيد من السرقات فى أوراقى الخاصة التى كنت أدون فيها بعض الأفكار و بعض الإختراعات و التى كانت تختفى أجزاء منها كل فترة لأتذكر بعضها و أفشل فى العثور عليه لأعيد كتابة ما تذكرته و أنا ألعنهم لعنا كبيرا و أدعو الله أن يدمرهم بما سرقوه فى أصل سحرهم .
و هذه المرة كان من ضمن ما سرقوه بعض تصورات مبدئية لأربعة أنظمة . الأول يخص تنظيم عمليات الزراعة و الصناعة و البيع و الشراء بالتخطيط المستقبلى دون الحاجة إلى السوق و\أو السوبر ماركت و التوصيل إلى المنازل عدة مرات فى اليوم ... إلخ و الثانى كان يخص تصورات عن نظام لقفل الحلقة بين إدارات المشتريات و إدارات المبيعات فى الشركات أى منطقة رجال الأعمال بداية من نقطة مركزية تتصل بها الأجهزة لتقوم بإصطياد الفرص و بتنسيق عروض و طلبات البيع و الشراء و المساعدة فى عقد الصفقات بناءا على المعايير المحددة ... إلخ و الثالث كان مصنعا يصنع الشركات لتصبح منتجا نمطيا متكررا رخيصا و عالى الكفاءة و تخيلت فوائدا عجيبة لذلك . أما النظام الرابع فكان بشأن المنظومة الطبية الدوائية حيث يتم التحديث المستمر للكمبيوتر الخاص بكل طبيب بخلاصة أحدث الأبحاث و خبرات الآخرين .. إلخ بالإضافة إلى قائمة بالأعراض و الأمراض و الأدوية ... إلخ مرتبة و مفهرسة بأكثر من طريقة تسهل على الطبيب التشخيص و تحديد العلاج ليطبع الجهاز الروشتة بدلا من أن يكتبها الطبيب بالخط إياه و يمكن طبعا طباعة الكود فقط و إما أن يصرفها المريض بنفسه و إما أن يتم نقلها إلكترونيا إلى مركز التوزيع القريب من عنوان المريض ليتسلمها المريض أو أن يتم توصيلها له و معها النشرة الطبية التى تحتوى على ما يهم هذا المريض بالذات من جرعات و طريقة التعاطى و الآثار جانبية التى يلتفت لها ... إلخ و تخيلت أن يحتفظ كل مريض بالسجل الطبى الخاص به ( و به كل دواء تم صرفه له ) على نوع من الذاكرة ليتم نقله للطبيب قبل أو أثناء الكشف و تخيلت سهولة متابعة مدى فاعلية الأدوية بعد صرفها و لو حتى فقط بالإتصال التليفونى بعينات و قليل من الزيارات للحالات الخاصة ... إلخ و تخيلت صرف الدواء أوتوماتيكيا لأصحاب الأمراض المزمنة ... إلخ . و طبعا تخيلت أنه حتى لو حاولنا أن يحصل الصيادلة على نفس ما يحصلون عليه الآن من أرباح فإننا على الأقل قد وفرنا تكلفة المحلات التى تشغلها الصيدليات و يمكنهم تأجيرها للحصول على المقابل الذى ربما كان أكبر من مقابل إستخدامها كصيدلية و نكون قد خففنا هذا القدر الرهيب من التكلفة التى لا معنى لها على الإطلاق و التى يدفعها المريض فى بلد فقير جدا كبلدنا . و تخيلت الكثير من الفوائد العجيبة أيضا لمثل هذا النظام منها مثلا رد الفعل السريع جدا و الفعال لأمور من قبيل ظهور الشكاوى المتشابهة لمن يسكنون فى منطقة ما مثلا . و طبعا فإن الأنظمة الثلاثة الأولى لا مكان لها فى مصر التى أعرفها أما الأخير فيمكن تطبيقه بمنتهى السهولة و فى وقت قصير جدا و لكن ليس أبدا تحت المؤخرات الحاكمة التى للأسف لا أظن أننا قد نجحنا فى التخلص منها و لا حتى بثورة 25 يناير .
و مما تمت سرقته أيضا بعض تصورات تخص بعض أجزاء أجهزة الكمبيوتر لا أتذكر منها الآن سوى تصورات عن إستخدام أجزاء من الذاكرة تكون متخصصة واحدة لل
integers
و الأخرى لل
floating point
ليكون المعالج قادرا على التعامل معها حسب نوعها مباشرة و بنيت الكثير فوق هذا و تم سرقته كله مع الكثير من محاولات التباهى و الإغاظة و الإستفزاز بأعلى صوت .
عليكى اللعنة يا مصر إلى حين أن تنعدلى و نستأصل هذه القاذورات من بيننا .
و صدق الله العظيم : "كيف و إن يظهروا عليكم لا يرقبوا فيكم إلا و لا ذمة ..." ( التوبة 8 ) .
و تذكرت بعد ذلك نظاما آخرا أشير إليه هو الآخر و كان بشأن محاولة تنظيم تداول الحاويات على المستوى الكبير بداية من توكيلات الشحن و موانى الشحن و وسائل النقل إليها و مرورا بالخطوط الملاحية و المراكب و إنتهاءا بموانى الوصول و وسائل النقل منها ( و أضيف الآن المخازن على الجانبين ) و ذلك بهدف تنظيم التوقيتات للنقل و تنظيم عمليه ترتيب الحاويات فى الموانى و على المراكب لمحاولة الوصول لأعلى مستوى كفاءة و أقل عدد من رفعات الأوناش و بالتالى أقل تكلفة . و أظن انه بعد فترة سيمكن بسهولة تعديل الخطوط الملاحية و تصميم المراكب الجديدة بصورة أفضل كثيرا .

نشالستان

من الممكن طبعا أن يكون المؤمن وحده ضمن "كتلة" من "غير المؤمنين" مثلا و بغض النظر عن أن يكون ذلك "المختلف" هو الذى وضع نفسه فى هذا الحالة ( الخاصة جدا الصعبة جدا ) إختياريا أو أنها إضطرارية إجبارية و مجرد قدر فإنه يظل بالطبع من أصعب الأوضاع على الإطلاق خاصة إن كان هؤلاء الآخرين تحت السيطرة المركزية كما هو الحال مع المركوبين بالكنيسة مثلا .
إن إسلوب الدهس بالكتلة هو إسلوب منهجى و نمطى تماما يتم إستخدامه ضد المؤمنين لتجرفهم الكتلة الرهيبة فى نفس إتجاه حركتها و تدهس و تسحق تماما الواحد ( أو القلة ) الذى سيحاول الحركة فى عكس الإتجاه أو حتى مجرد الوقوف و عدم المشاركة ( و الذى سيبدو طبعا فى هذه الحالة هو "الشاذ" و هو "الغلط" ... إلخ ) .
و على عكس الحال مع الآخرين الذين سمحوا للبعض بأن يستأثروا لأنفسهم بالدين و يحولوه إلى مهنة و يخترعوا لهم فى دينهم طاغوتا إسمه "الكنيسة" يركب فيها المخلوق على المخلوق و و جعلوها لهم من الدين ( بل هى الدين !!! ) و قبل المركوبون بأن تكون الكنيسة هى المرجعية فيما يخص الكتاب ( بدلا من العكس !!! ) و هى المرجعية فيما يخص الرسول ( الرسل ) ( بدلا من العكس !!! ) بل هى المرجعية فيما يخص المسيح !!! ( بدلا من العكس !!! ) بل هى المرجعية حتى فيما يخص الإله !!! و بالتالى كان الباقى كله سهلا . ليكون كل دور المركوب هو أن يظل يردد "آمين" على كل ما يقال له و كل التخاريف المتوارثة و ما لا يفقه فيه أى شيئ و ما يتناقض مع أى منطق و ما لا يمكن أن يصدقه عقل سليم ( ناهيك عن أن يتحيز له !!! بل يعتنقه دينا !!! ) و ينفذ صاغرا كل الأوامر النازلة إليه من أعلى لأسفل من مخلوقات مثله تركبه و تسوقه ( بديهى و منطقى طبعا أن يقنع نفسه فوق كل ذلك بالكثير بشأنهم من قبيل أنهم "لا يخطئون" مثلا !!! ) ... إلخ و وجدوا مليارات من بنى آدم يقبلون بذلك ... إلخ فإننى فى غنى عن أى توضيح للفروق اللا-نهائية ( بل التضاد العكسى التام ) بين ذلك و بين الإسلام فليس فى الإسلام أصلا أى وصاية من أحد على أحد و لا أى سيطرة من أحد على أحد و لا أى واسطة بين المخلوق و خالقه ... إلخ بل إن الإسلام هو المرجعية الواحدة ( القرءان و السنة ) الثابتة التى لا تتبدل و لا تتغير لمدة أربعة عشر قرنا السارية على الجميع ( حاكم و محكومين ) على حد سواء و المتاحة للجميع طول الوقت مقروءة مسموعة ( بل محفوظة تتلى ) بلغتنا التى لا تزال حية ( و لو كره الكافرون ) و بالتالى فهو "النور" الذى يرى فيه الجميع حقائق الحياة و الخريطة التى نعرف بها طريقنا و البوصلة التى نحدد بها إتجاهاتنا بل إن حتى مجرد قراءة القرءان و بعض الأحاديث تشبه تماما النظر المتكرر إلى الساعة و إلى البوصلة و إلى المعالم الثابتة حولنا لمن هو فى متاهة لا يعرف لها أول من آخر ( قد تكون قد خلقها الله كذلك عن عمد كعقوبة دنيوية أيضا للكفرة المشركين ) فالدين يحدد لنا ليس فقط الأسباب و المبررات و الدوافع الصحيحة ( و الخطأ ) لحركتنا فى الحياة بل و أيضا يحدد لنا المنطلقات و نقاط البداية الصحيحة ( و الخطأ ) لهذه الحركة أصلا بل و الأهداف التى يجب أن نسعى إليها ( و التى لا يجب أن نسعى إليها ) بل و فوق كل ذلك الوسائل و السبل و الطرق التى يجب علينا إتباعها لمحاولة تحقيق هذه الأهداف ( و أيضا حتى تلك التى يجب علينا تجنبها ) ... إلخ فنظل متوافقين مع الكون الذى خلقه من أعطانا هذا الدين . أى أنه ( بإختصار شديد ) "بصائر" ( جمع "بصيرة" ) و "هدى" و "رحمة" و لكن "لقوم يؤمنون" كما صدقنا الله ( الأعراف 203 ) و بالتالى يمكن بمنتهى السهولة لأى مسلم أن يقيس نفسه ( و غيره ) على هذه المرجعية بل و أن يفعل ذلك ذاتيا و طول الوقت و بالتالى يكون كل مسلم قادرا هو فى حد ذاته ليس فقط أن يلاحظ بشكل فورى أى إنحرافات ( فردية أو جماعية ) عن المرجعية و لكنه أيضا قادر طول الوقت على التصحيح الذاتى الفورى التلقائى المستمر .
إن المؤمن فى هذه الحالة الخاصة المؤلمة جدا ليس فقط يفتقد نعمة كبيرة جدا هى "مجتمع المؤمنين" الذى يفترض أن يعيش فيه متمتعا بحاصل جمع إلتزام كل فرد فيه بالأوامر و النواهى الموجودة فى دينه بل بدلا من ذلك سيحاول أن يلتزم ( وحده !!! ) بأوامر و نواهى الدين التى هى كلها أصلا بصيغة الجمع ( "يأيها الذين آمنوا" ) دون حتى مرة واحدة فى القرءان كله بصيغة المفرد ( و لا حتى "يأيها الذى آمن" و لا حتى "يا كل مؤمن" مثلا !!! ) و أيضا يفتقد مكونا جوهريا فى دينه و نعمة كبيرة جدا هى الحث الجماعى على الإلتزام المستمر بنفس المرجعية المسمى "الأمر بالمعروف و النهى عن المنكر" بل غالبا سيكون أيضا ( بالطبع ) طول الوقت تحت ضغوط كاسحة جدا فى الإتجاهات المعاكسة .
و بالتالى فكل المطلوب من المؤمن فى هذه الحالة الصعبة جدا هو أن يدرك تماما أن الدين ليس ديمقراطية !!! و أنه بالتالى يجب أن تظل عيناه على ما أمره به الإله و ما نهاه عنه مهما كانت حركة المجموع و ألا يسمح بأن يفرض عليه القياس على أى شيئ غير مرجعيته ( خاصة القياس بشكل نسبى حتى لا ينساق تدريجيا و هو يقدم تنازلا واحدا بسيطا فقط بعد آخر أو حتى دون أن يحس ) بل فقط يقيس كل شيئ و طول الوقت على مرجعيته هو و بشكل مطلق .
و آيات القرءان و أحاديث رسولنا بشأن التمسك بالمرجعية كثيرة و الحديث التالى ينصب على مثل هذه الحالة عندما لا تجد "الكتلة المؤمنة" التى يفترض أنها تتحرك فى الإتجاه الصحيح .

http://www.dorar.net/enc/hadith?skeys=%D8%A3%D9%86+%D8%AA%D8%B9%D8%B6&phrase=on&xclude=°ree_cat0=1

و فى ديننا الكثير مما يوضح عاقبة من يفرطون و لو فى جزء من مرجعيتهم و أمثلة من السابقين لنعتبر ... إلخ و لذلك أكتفى بهذين الحديثين و أحدهما يوضح أيضا أن الثواب فى الحالة التى نشير إليها يتناسب مع صعوبة الوضع .

http://www.dorar.net/enc/hadith?skeys=%D8%A5%D9%86+%D8%A3%D8%AD%D8%B3%D9%86+%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%A7%D8%B3&phrase=on&xclude=°ree_cat0=1
http://www.dorar.net/enc/hadith?skeys=%D8%B7%D9%88%D8%A8%D9%89+%D9%84%D9%84%D8%BA%D8%B1%D8%A8%D8%A7%D8%A1&phrase=on&xclude=&s%5B%5D=13482°ree_cat0=1

و يمكن طبعا بمنتهى السهولة رصد إسلوب الدهس بالكتلة بشكل متكرر و شديد الوضوح فى هذه البلد المنكوبة بالكثير و أعطى مثالا بسيطا عندما جعلوا الشرطة من أفشل الفاشلين دراسيا ( فقط !!! ) و جعلوا الطريقة الوحيدة لدخولها أصلا بالواسطة و الرشوة و هو طبعا من ضمن الأوضاع "المنطقية" ضمن الإطار الأعم "للشقلطة" المفروضة علينا فكيف بعد ذلك نطلب ممن دخلها بهذه الطريقة أن يمسك لنا بمرتشى مثلا ؟!!! . لذلك يتم أصلا إنتقاء العناصر "المناسبة تماما" ثم يتم تكويمهم سنة بعد سنة تحت الذين "سبقوهم بالإيمان" لتجرفهم الكتلة الرهيبة فى نفس الإتجاه ( الفطرى التلقائى أصلا لكل منهم ) و تدهس تماما الواحد الذى سيحاول الحركة فى عكس الإتجاه أو حتى مجرد الوقوف و عدم المشاركة و ( الذى سيبدو -طبعا- فى هذه الحالة هو "الشاذ" و هو "الغلط" ... إلخ ) . و طبعا فإن الحصول على ترقيات بعد ذلك فى سنين عمره كلها ( أو حتى مجرد الحصول على دخل يكفيه ليعيش ) له قواعد يمكن بسهولة لمن لا يعرفها أن يتخيلها تماما و هى قواعد تنبغ فيها الأغلبية بينما يتم سحق النسبة التى لا تذكر من "الشواذ" التى ترفض "الشيئ لزوم الشيئ" مثلا .
و يمكن أن نرصد الشيئ نفسه بداية من موظفى الحكومة و القطاع العام الذين ظلت مرتباتهم ثابتة رغم الرفع الجنونى الإجرامى للأسعار بداية من 1976 لدرجة أن أسعار بعض السلع كانت تتضاعف فى فترة شهور قليلة ثم تتضاعف مرة أخرى فى شهور أخرى و هكذا و بالتالى أجبروا مهندسى الأحياء مثلا الذين يفترض أن يشرفوا على المقاولين على العمل لدى هؤلاء المقاولين ليصبح ولاءهم لهم بدلا من أن يكونوا رقباء عليهم و طبعا لم يمض وقت قليل حتى إنقرض من بينهم من لم لم يمكنه التأقلم مع الأوضاع الجديدة لتكتمل الصورة بقفل المدخل فلم يعد يتم التعيين حتى فى أدنى الدرجات فى قاع السلم الوظيفى إلا لمن تعجب مواصفاته أمن الدولة . و نفس القصة مع المدرسين حيث ظلت مرتباتهم متدنية تماما كل هذه الفترة ليجبروا حتى من لا يريد أن يعطى دروسا خصوصية على أن يفعل ذلك ثم ( طبعا ) بعد قليل أصبح ذلك هو السائد و الحالة العامة و أصبحت مصر الفقيرة المديونة بتريليون و نصف تدفع مقابل أغلى و أغبى طريقة تدريس على وجه الأرض ( مدرس واحد لكل تلميذ !!! فى البيت !!! ) بالإضافة إلى تكلفة المدارس كاملة أيضا !!! ( من مال الدولة -الذى ندفعه نحن مقدما- و من أعمار الطلبة ) بل و بالهدر و الفشل الذى تعودناه من الشقلطوز الحاكم فى كل شيئ بلا إستثناء واحد . و لو نظرت للموضوع بأقل قدر من المنطق لوجدنا أننا ( كمجموع ) قد أصبحنا ندفع هذه التكلفة الغبية جدا ( الإجرامية تماما فى حالة كحالتنا ) بينما كنا سندفع أقل كثيرا لو تم تحسين نظام التعليم و رفع مرتبات المدرسين بشكل معقول .
و نفس القصة مع الأطباء فى التكليف و غيرهم . إنها سياسة الإفقار المتعمد لإجبار الجميع على "الشيئ لزوم الشيئ" أى أن يفرضوا عليك بالإكراه أن تكون فى وضع "المخطئ" و "المخالف" و "الخارج على القانون" ... إلخ و تظل كذلك رغم أنفك طول الوقت حتى لمجرد أن تستمر على قيد الحياة و بالتالى يسهل جدا التعامل معك بعد ذلك بطرق شتى و الضغط عليك بمنتهى السهولة و إنتزاع التنازلات بإستمرار و إجبارك على الإنصياع و الإنقياد ( الذى سيصبح تلقائيا و دائما ) للمؤخرات الحاكمة و يمكن بسهولة تخيل الحال فى مجالات أخرى "حساسة" بدرجة أكبر من قبيل كتبة الصحف و موظفى الإذاعات و التليفزيونات و موظفى وزارات كوزارة "الثفاقة" و "الإعلان" و غيرها كثير .
و بالتالى فإن التوقف و عدم المشاركة ( ناهيك عن محاولة التحرك بالعكس ) له ثمن غال جدا و لابد أن تكون مستعدا لدفعه .
و تذكرت العبقرى أورويل الذى كتب 1984 و إكتشفت أن خياله كان قاصرا عن تخيل الحقيقة فى مصر 1984 !!! و تذكرت قصة كنت أريد أن أكتبها لأسباب كثيرة غير عادية و بالتالى فهى بالطبع "غير عادية" و أنا أعلم ذلك مسبقا و كنت قد إخترت لها إسما هو "نشالستان" ( و ترجمتها هى "أرض النشالين" ) .
و القصة عن بلد ظهر بها بعض النشالين لسبب أو لآخر ( ربما تشير إليه القصة ) و إشتكى الناس من ذلك و كان "رد فعل" الشرطة من النوع الذى إعتدنا عليه فى مصر و تفاقم الأمر ( طبعا ) لتظهر كتابات كتبة الجرائد فى "هوجة" أخرى إضافية من النوع المعتاد لا تقدم و لا تؤخر و دون أى جدوى هى الأخرى و دون أى مجيب ( كالعادة ) بينما يتفاقم الأمر بدرجة أكبر و يستشرى النشل و يتكاثر النشالون ( هم أيضا ) دون أى رادع ( كالعادة ) ليتحول الأمر إلى سرطان آخر من النوع المعتاد يتضخم و يستفحل بلا حدود و دون أى بصر أو بصيرة ( كالعادة ) لمجرد أن النشالين يجدون مردودا عاليا للنشل دون حتى الخوف الطبيعى من العقاب الدنيوى و بعد تناسى العقاب الإلهى ( طبعا ) . و بسهولة شديدة يصل الأمر لدرجة أن يعلن النشالون عن أنفسهم !!! و يدخل النشل مرحلة العلانية !!! فبعد ان كان الشرطجى هو وحده الذى يعرفهم و "يتعامل" معهم يظهروا أنفسهم للمجتمع الذى أفترض أنه قد أصبح غير قادر على مواجهتهم !!! و بعد فترة قصيرة أيضا يصل بهم الحد لدرجة التفاخر بما يفعلوه !!! لنتخيلهم بعد نزولهم من الأتوبيس و هم يغيظون "القفا" الذى سرقوه و يستعرض "المشرط" خفة يده ( أستعير بعض مصطلحاتهم ) بينما يشرح ثالث كيف إحتك "بالقفا" فلم يحس بعملية النشل ... إلخ . و طبعا لن أضيع وقتا طويلا فى شرح الفرق بين "القفا" الذى أمضى شهرا كاملا يعمل و يكد و يكدح اليوم كله ليحصل على أقل القليل ليعيش به و يطعم أفواه أبنائه الجائعة ... إلخ و بين هؤلاء "الماهرين" الذين حصلوا على نفس هذا الدخل من جيب هذا "القفا" فى دقيقة واحدة مثلا و لكنى فقط أشرح كيف تحول الكثيرون بسرعة من "قفا" إلى نشال إما إقتناعا و إما مضطرين لتكون النتيجة الحتمية هى زيادة مفرطة فى عدد النشالين و قلة ( مفرطة بنفس النسبة ) فى عدد من ظلوا فى حالة "قفا" لنرى نتيجة هذا التاثير المزدوج على دخل النشالين حيث أصبح يتنافس عليه عدد أكبر بينما قل المصدر فى نفس الوقت بنفس النسبة لنتخيل مثلا أن أصبح نصف الأتوبيس نشالين !!! . و العجيب أنهم لم يتوقفوا !!! بل إستمروا فى التفاخر و التباهى بالكثرة !!! بل و محاولة جذب المزيد !!! . بل التطور الطبيعى المنطقى أن يحكموا هم !!! ليتم نشل الباقين ليس فقط مما فى الجيوب !!! لحين أن تأتى النهاية الحتمية .
أتمنى أن يأتى اليوم الذى يمكننى فيه أن أجد كاتب قصص محترف يكتبها على مستوى مقبول و نضع عليها الإسمين . و لا أعرف إن كنت سأنتقى واحدا ممن يكتبون قصص الخيال الجامح أم القصص شديدة الواقعية أم الكوميديا السوداء .
كم ذا بمصر من المضحكات و لكنه ضحك كالبكا

كل ثورة و أنتم بخير


ماذا فعل هؤلاء المسلمون المدنيون العزل الموجودون فى التحرير حتى يتم التعامل معهم بهذا القدر من الإجرام منذ 19 نوفمبر ؟!!! بل كيف يتم مهاجمتهم و بأى مبرر أصلا ؟!!! .
ربما لأنهم فى التحرير و ليسوا فى ماسبيرو !!! .
ربما لأنهم عزل لدرجة تحت الصفر و ليسوا مسلحين بآلاف الصلبان التى رأينا جميعا كيف أنها أدوات ضرب بل قتل جماعى !!! .
ربما لأنهم من الأغلبية "الحاصلة على حقوقها كاملة" و ليسوا من الأقلية "المضطهدة" !!! .
ربما لأن لهم مطالبا كانت التوقف عن القفز على الدستور ( بعد أن إستفتونا على تعديله مرة أخرى إضافية للتو !!! ) و التوقف عن محاكمة المدنيين عسكريا و تسليم السلطة للمدنيين ... إلخ و ليست "أوامرا" من قبيل فرض مبدأ الكوتا للقفز ( بالصليب !!! ) على رؤوس المسلمين و طرد الأقلية ( 5% ) للأغلبية ( 95% ) من بلدها و باقى الدوافع الطائفية العرقية العنصرية مع إستخدام هذا النوع من "الدين" للهجوم كرأس حربة ثم التخندق ورائه ضد أى رد فعل ... إلخ !!!! .
ربما لأن كل من يحاولون الظهور كقادة لمن فى التحرير يكررون و يكررون تمسكهم بالتظاهر السلمى و سلطة الدولة و حكم القانون ... إلخ بينما من فى ماسبيرو يركبهم و يحرضهم و يشحنهم و يسوقهم بل و يحركهم ميدانيا من يرفض تنفيذ أحكام القانون النهائية بل يرفض سلطة الدولة بالكامل و يعيش فى دولة داخل الدولة و وجد الوقت مناسبا للتصادم !!! .
ربما لأن معتصمى التحرير معهم الله و ليس الغرب الصليبى و أممه المتحدة !!! .
ربما لأسباب أسوأ لا نعلمها !!! .
لو إنفض هؤلاء الأبطال شجعان التحرير فسنجلس كلنا فى بيوتنا زى الفراخ تانى . بل سيتم تصفية الحسابات و ندفع كلنا الثمن غاليا جدا جدا .
لقد قال مساعد وزير داخلية ( ما بعد الثورة !!! ) ( رغم ما فعلوه حتى الآن !!! ) أنهم يتعاملون معنا بأعلى درجات ضبط النفس و لم يعجب ذلك البعض و أنا أحذر هؤلاء بأن هذه هى فعلا أعلى درجات ضبط النفس عند هذه النوعية من المخلوقات و أن الداخلية لم تستخدم ( حتى فى يناير ) و لا حتى معشار معشار القدرات الإجرامية المتوفرة .
هل لديكم أى فكرة عن طريقة الإنتقاء أصلا ( سواءا للضباط أو للهياكل العصابية التحتية العاتية فى الإجرام ) للإضافة على الكوم من نفس النوعية الواحدة كل هذه السنين الطويلة ؟!!! . ألا يمكنكم تخيل ما يتحول إليه الواحد من هذه النوعية ( ذات الإستعداد الفطرى ) بعد فترة قصيرة من "التأهيل" ضمن "الذين سبقوه بالإيمان" ؟!!! . ألم تسمع عما يضطر إليه من أجل الحصول على الترقيات ضمن الكتلة الرهيبة من أمثاله ؟!!! . ألا يمكنك تخيل شعوره أمام حتى مجرد إحتمال ضئيل لأن تنعدل البلد و تعود رأسها لأعلى و مؤخراتها لأسفل ؟!!! . بل حتى لو أهملنا كل ذلك !!! ألم تسمع عن نوعية و مقدار التمويل و التأهيل و التسليح و التدريب و "التعاون على الإثم و العدوان" ... إلخ لهذه الآلة الإجرامية الفريدة فى التاريخ من أجل هذه المهمة ( فقط ) لعشرات عديدة من السنين مضت ؟!!! .
صدقوهم .
إننا شعب من أكبر عيوبه النسيان الشديد و السريع فهل فعلا نسينا ( فى سنة واحدة فقط !!! ) كل الذى فعله بنا المجرمون عشرات كثيرة طويلة من السنين و نحن فى الحالة "العادية" و الذى يجعل من السهل جدا تخيل ما سيصلوا إليه لو تمكنوا منا مرة أخرى و قد أصبحنا فى حالة "ثورة" ؟!!! . إنه وضع "قاتل أو مقتول" دون أى إحتمال ثالث .
ما الذى كنا نتوقعه ؟!!! . هل هناك من لا يزال يتخيل أن لا-نظام الحكم الإجرامى قد كشط نفسه بنفسه و خلع أركانه و إقتلع جذوره و لملم أذياله و ذهبوا بأنفسهم إلى الجحيم لمجرد أن البعض منا وقف فى ميدان و صرخ ؟!!! .
إن هذا اللا-نظام الإجرامى الموجود فى مصر أسوأ و أكثر إجراما بكثير و متجذر و متأصل أكثر بكثير مما كان لدى القذافى و مما لدى بشار و عبد الله صالح و السبب الوحيد للقتل العلنى الأقل عندنا هو أن الثورة الحقيقية لم تحدث ( بعد ) فى مصر فكل هذه مجرد مقدمات لما يمكن أن يحدث و يمكن ألا يحدث و هذا الغرب الصليبى الذى زأر عاليا ( و شجب و تضامن و هدد و توعد و قطع ... إلخ و لا يزال يصعد !!! ) عندما قتل بعض الشنوديين و هم يقومون بأعمال الإجرام و بالبلطجة و التخريب و الحرق و قطع الطريق ... إلخ بل و يقومون بقتل أفراد جيش بلدهم العزل ضربا بالصلبان الكثيرة !!! مدفوعين بأسوأ أنواع الدوافع على الإطلاق ... إلخ هذا الغرب الصليبى لن نسمع منه فى حالة ما يحدث للمسلمين المدنيين العزل سوى الهمهمات و التلكؤ إلى ما لا نهاية كما لا يزال يفعل الآن مع مسلمى سوريا و اليمن و كما فعل من قبل مع مسلمى الجزائر بل و إستمر فى التعامل مع الحكم العسكرى الدموى هناك حتى الآن بل أظنهم لم يبخلواعليه بالدعم و المساندة المعتادة كل هذه السنين طالما ينفذ المطلوب من أعلى لأسفل ضد المسلمين المدنيين العزل . بل لا ننسى أن هذا هو نفس ما فعله الغرب الصليبى ليس فقط فى مذابح صابرا و شاتيلا و مذابح جنوب الفلبين ... إلخ بل حتى فى حالة مجازر البوسنة و الهرسك بل لا نذهب بعيدا بأى حال و يكفى أن نتذكر مواقفهم "المشرفة" فى بداية الثورة هنا فى مصر لحين أن فرضوا علينا "سلمية" و "التمسك بالقانون" و "التمسك بالديمقراطية" ... إلخ أى إبقاء كل آليات الإجرام كما هى لنسير فى النفق المظلم ما يقرب من سنة كاملة حتى الآن !!! فهذا هو المطلوب من لا-نظم الحكم العاتية فى الإجرام المثبتة بإحكام فوق المسلمين خاصة ( طبعا ) فى حالات السقوط المحتمل !!! .
يبدو أن أفعال الشنوديين و أخبار المظاهرات الفئوية و الصدامات الشعبية ( بل حتى العرى و الشذوذ ... إلخ ) ليست كافية لنغرق فيها لحين أن يجد كل منا نفسه ( على حده ) أمام الصناديق إياها دون حتى أن يتعرض للأكاذيب و الأوهام المعتادة المسماة "البرامج الإنتخابية" بقدر معقول كما و نوعا ؟!!! . لتنتهى الثورة إلى مجرد إنتخابات أخرى إضافية بنفس القواعد السابقة ( بل أسوأ ) و بنفس الآليات السابقة المستخدمة فى التزوير منذ أن فرض السادات الديمقراطية ( بل أسوأ ) و بدلا من أن نستخدم المقصلة للخلاص من المؤخرات التى حكمتنا ( على الأقل مقابل بعض فقط مما فعلوه فينا كل هذه السنين السوداء الطويلة !!! ) كاد أن يتم السماح لهم بإستكمال المسيرة بل و الترشح فى الإنتخابات ( بعد ثورة !!! ) و بدلا من أن نتخلص معهم أيضا من باقى المفسدين فى الأرض ستجرى الإنتخابات و هم فى مواقعهم !!! بل بعد أن إستعدوا سنة كاملة !!! لنكتشف إنه غير مسموح لنا و لا حتى فقط بمجرد أن نختار من يحكمنا من المسلمين ( على الأقل يصومون و يصلون و لا يحاربوننا فى ديننا من أعلى لأسفل !!! ) . ( و لا حتى مجرد ذلك فقط دون حتى أى تفكير فى أى مؤهلات أخرى !!!!!!!!!! ) . بل يذهب المسلمون إلى الصناديق إياها لنكتشف إن كنا "إخوان مسلمين" أم "سلفيين" !!! . بل و أنتظر أن يحدثونا عن كيف أنه من المنطقى حصول الحزب الوطنى على نسبة من الأصوات !!! . و أنا أيضا أرى ذلك منطقيا فقد كانوا يتركون نسبة من الأصوات للإخوان و للباقين أيضا الذين لم يجدوا ما يجبرهم على تغيير "المهنة" بعد الثورة !!! .
بل فى ضوء ما يحدث أتخيل أن يجعلوا حتى مجرد إنتخابات ( بشروطهم !!! ) هدفا صعب المنال غالى الثمن يبتزونا أكثر من أجله لنكتفى فى النهاية بمجرد الحصول عليه فقط !!! بأى شكل سيكون عليه !!! بل و نحن فى غاية الفرح !!! معتبرين ذلك إنتصارا ... إلخ !!! .
و ياللا كل واحد على بيته و كل ثورة و أنتم بخير .
و رغم أن النظام القادم مجبر على أن يبدأ من تحت الصفر بتريليون و نصف من الديون على الأقل !!! ( أرقام رسمية و بسعر ما قبل سقوط العملة ) و ببلد فى حالة دمار شامل و خراب كامل ( أى إستحالة حتى مجرد تسديد الربا المستحق على الديون ) و بميراث لا يستهان به من الفساد الذى نخر فى عظام المجتمع ... إلخ و رغم أن النظام الجديد لن يكون فقط مجبرا على خلق آليات حكم جديدة بالكامل و من تحت الصفر بكثير بل إنه لن بستطيع و لا حتى مجرد ذلك قبل أن يمكنه أولا تدمير الآليات الموجودة التى لا تصلح إلا لكى يوضع فوقها المزيد من المؤخرات ( و هذا بعض ما يراه العامة أمثالى و يعلم الله باقى الصورة !!! ) فإننى أتوقع أننا سنكتشف بعد الإنتخابات و بسرعة شديدة جدا أن (((( "الإسلام" )))) "فاشل تماما و وحش جدا و زى الزفت و ما ينفعش إطلاقا و حاجة نيلة خالص ... إلخ" ليتم الإسكات التام للقلة الذين لا يزالون يجرؤون على الحديث عن الحكم بالإسلام و ينغصون عيشة الكفرة و المشركين لنعيش بعد ذلك فى نعيم "الديمقراطية" و "الليبرالية" و "العلمانية" ... إلخ و نصبح "متطورين" "متحدثين" "متقدمين" "متمدينين" "متحضرين" ... إلخ أكثر و أكثر مما أصبحنا عليه بعد كل هذا الذى فات .
إن محاولة تكرار النموذج الجزائرى فى مصر إحتمال وارد يجب أن نستعد له ( جميعا ) بل و أيضا إحتمال قفز "أتاتورك" مصرى يكمل الإفساد فى الأرض الذى بدأه عبد الناصر و تبعه الإثنان هو أيضا إحتمال وارد يجب علينا ( جميعا ) عدم إهماله خاصة و إن الفقر موجود ( بل الديون موجودة ) و التخلف أيضا لا نقاش فيه و بدأ البعض فعلا يلعب على هذا الوتر الحساس و بدلا من أن نحاسب من أوصلونا لذلك يريد البعض أن يعلق الفقر و التخلف على شماعة الدين !!! و كأننا وصلنا لذلك نتيجة تديننا الزائد عن الحد !!! ( و ليس العكس تماما !!! ) و كأننا سنصبح أفضل لو إبتعدنا عن ديننا أكثر ( و ليس العكس تماما !!! ) بل و كأننا نحن المسلمين نرزح نحن أيضا تحت كنيسة تركبنا بإدعاء الدين و تتسلط بغباء إجرامى على كل شيئ ( حتى الإختراعات و الإكتشافات العلمية !!! ) و نحاول نحن الفكاك منها ... إلخ بحيث يمكنهم إستخدام مصطلحات من قبيل "الدولة الدينية" لدفعنا فى الإتجاه المعاكس لذلك النوع من "الدين" ليمكننا حتى مجرد أن نعيش !!! و يسهل عليهم بعد ذلك التعامل معنا بطرق شتى !!! رغم أن هذه المصطلحات يجب ألا يخاف منها غيرهم هم لأنها لا مجال لها فى الإسلام أساسا !!! فليس فى الإسلام كنيسة أصلا بأى حال !!! .
و بعد شهور من كتابة ما سبق فرضوا علينا تساؤلات تزداد غباءا و سخفا من قبيل : كيف يصدر حكم "حل" أو "بطلان عضوية" أو أى شيئ آخر يتعلق بمجلس الشعب ( الذى مرجعيته هى الشعب الذى إنتخبه ) من شيئ إسمه المحكمة "الدستورية" التى ليست فقط لا تزال على حالها لم تصل إليها الثورة بعد بل و التى إن كانت لها أى مرجعية حاليا تصدر بناءا عليها أى احكام فمرجعيتها هى فقط "الدستور" ((((( السابق ))))) الذى قال الشعب بالفعل كلمته فى إستفتاء بشأن تغييره بل و قام مجلس الشعب ( المنتخب بعد ثورة أى ذو المرجعية و الشرعية الوحيدة حاليا ) بخطوات عملية فى طريق وضع دستور آخر جديد بالفعل ؟!!! . كيف حدث ذلك ؟!!!.
لنكتشف أنه فى كل ثورات التاريخ تصبح الثورة ذاتها هى الشرعية ( الوحيدة ) و ليس هناك أثناء أى ثورة أى شيئ إسمه الإلتزام بقوانين ما قبل الثورة و أحكام قانونجية العهود البائدة و إلا لظل كل الخراب على حاله كما حدث فى هذه البلد المنكوبة . بل على العكس تماما فإن الخلاص من عبيد الطاغوت القضائى و ميراثهم هو أول شيئ تفعله الثورات بعد قطع رأس الحكم السابق مباشرة إلا فى هذه البلد المنكوبة التى أمكن لهؤلاء أن يظلوا كما هم بل أن يناصبوا نواب الشعب المنتخبين العداء جهارا نهارا فى وسائل الإعلام بل و ينتصر الطاغوت فى النهاية !!!!! .
و بعد شهور أخرى أضفت الخبر التالى بلا تعليق هذه المرة . و كل ثورة و أنتم بخير .

http://www.ahram.org.eg/The-First/News/172990.aspx#comments


انشرها جزاك الله خيرا.


يمكن قراءة أحدث نسخة من هذه الرسالة و باقى الرسائل على الشبكة فى أحد العناوين التالية :

http://www.mhasfour.wordpress.com
http://www.mhasfour.blog.com
http://www.moshrekomisr.blogspot.com
http://www.kondalisa.maktoobblog.com

و يمكن تنزيل كل الرسائل كملفات من أحد الروابط التالية :

http://www.megaupload.com/?f=9ETXHET7
http://www.filefactory.com/f/94a6bf757acfefdb



مسلم مصرى
مصطفى حسنين مصطفى عصفور
التاريخ : 18 يونيو 2012

No comments:

Post a Comment