Tuesday, August 23, 2011

متفرقات

متفرقات

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم.
بسم الله الرحمن الرحيم.
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.

فيما يلى مجموعة من الرسائل جمعتها معا. أرجو تخصيص بعض الوقت لقراءتها و لن تندم.


حتى ماذا ؟


سؤال واحد واضح و صريح و مباشر تماما إلى شرطة مصر ( و ربما غيرهم ممن لم نسمع عنهم ) أتمنى أن يسأله كل منهم لنفسه خاصة بعد أن عاد بعضهم إلى الظهور مرة أخرى ( بعد "غياب" . أليس إسمه كذلك عندكم أنتم أيضا ؟ ) و كأن شيئا لم يكن !!! ( و كأن شيئا لن يكن !!! ) .
إلى أى مدى تنوى أن تستمر فى تنفيذ الأوامر هذه المرة ( بداية من هذه المرة ) ؟ . أظن أن السؤال أبسط من أن أحاول شرحه ؟ لقد وصلتم قبل ذلك إلى ما وصلتم إليه و عشناه فى هذه البلد المنكوبة ووصلتم تدريجيا و إن كان يجب ان ألفت نظركم إلى أن ما حدث قد حدث فى عدد قليل جدا من السنين بالنسبة للمدى الذى وصلتم إليه !!! . بل و كنتم تسمون ذلك لنا فى وسائل الإعلام "نجاحات" !!! و يعلم الله المصطلحات التى كنتم تستخدمونها أنتم . و لذلك و حتى لمن ينظر إلى الأمر حتى الآن بطريقة "إما أن نعود كما كنا و إلا فلا" أوجه إليه نفس السؤال و لا أخص فقط من يتمنى أن يقول "لن أعود أبدا كما كنا من قبل فأنا لست كهؤلاء و لم أرد ذلك أبدا و لا أريد أن أكونه أو أكون جزءا من شيئ كهذا بأى حال خاصة بعد إحتمال إمكانية التغيير" … إلخ .
لن أكرر أسئلة من قبيل : لماذا إختاروكم أنتم بالذات من بين المجتمع ؟ و لماذا كوموكم أكواما سنة بعد سنة بعد سنة ( بعد عشرات السنين ) من نفس هذه النوعية المنتقاة خصيصا لمثل هذا النوع من المهام التى يصفها حتى أنا بأنها "بالغة الصعوبة" … إلخ لأنها كلها أسئلة قديمة أصبحت مكررة وواضح أنكم ليس لديكم الإجابة . أليس كذلك ؟ !!! .
و بدلا من تعريض نفسى للمزيد من مشاكل أنا و الحمد لله و الشكر له لست فى حال يحتمل أى مزيد منها فإننى أكتفى بمجرد لفت النظر ( المهذب جدا أكثر من اللازم بكثير عن عمد و مع سبق الإصرار و الترصد المتكرر ) إلى أن المستقبل قد يحمل لكل واحد منكم مواقفا يفاجأ فيها بإجباره على إتخاذ القرارات الصعبة ( جدا ) بشكل متعجل متسرع ( جدا ) و من منطلق رد الفعل الفردى البحت تحت ضغوط الله أعلم بها و بالتالى أتمنى أن ينتهز كل منكم الفرصة ( الآن ) ليفكر قليلا أو كثيرا ( الآن ) و يحاول إتخاذ القرار بشأن هذا السؤال ( الآن ) و قبل ذلك اليوم ( الذى قد يكون وشيكا ) لأن التفكير لا يزال ( حتى الآن ) رخيصا ( و الحمد لله و الشكر له ) فأنت ( مثلا ) لست مجبرا ( الآن ) على تنفيذ أوامر القتل ( الآن ) حالا و فورا و دون فرصة تفكير .
على الأقل أتمنى أن يتخذ كل منكم قراره واضحا تماما بشأن النقطة التى سيتوقف عندها تماما ( و يعصى الأوامر ) مهما حدث و على الأقل إن لم ينضم للشعب الأعزل أن يسلم أسلحته له … إلخ . هل هناك أقل من ذلك ؟!!! ألا يكفى أننا سنفعل ذلك على المستوى الفردى البحت حتى يمكننا بإذن الله أن نفعل ذلك جماعيا علنيا .
و أتمنى ألا يكون بينكم من سيغضب من الجملة التالية : حتى إذا كنت تريد الإستمرار فى كونك مجرما فعلى الأقل حدد أنت ( بنفسك لنفسك ) سقفا للإجرام .
ما يلى حاولت أن يكون نقلا أمينا لخبر من جريدة المصرى اليوم بتاريخ 17\4\2011

الكنيسة تعلق الحوار مع «الإخوان» وتتراجع عن دعوتها لقداس العيد

كتب عماد خليل وسارة جميل 17/4/2011
قالت مصادر كنسية إن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، قررت تعليق الحوار ولقاءات التقارب مع الإخوان المسلمين بعد تصريحات بعض قيادات الجماعة حول السعى لإقامة الحكم الإسلامى وتطبيق الحدود، واعتبرت المصادر أن الجماعة تضرب بعرض الحائط كل قيم المساواة والمواطنة، وأن الإخوان بعد ثورة 25 يناير تغير خطابهم المعلن، ويتحدثون كما كان يتحدث النظام السابق. وعلمت «المصرى اليوم» أن الكنيسة الأرثوذكسية تراجعت عن نيتها توجيه الدعوة إلى قيادات جماعة الإخوان لحضور احتفالات عيد القيامة.
من جهة أخرى، رفض الأنبا بسنتى، أسقف حلوان والمعصرة، التعليق على تصريحات الإخوان المسلمين، مؤكداً أن الكلمة الأخيرة متروكة للبابا شنودة.
وأكد القمص عبدالمسيح بسيط، راعى كنيسة العذراء بمسطرد، أن تصريحات الجماعة لم تأت بجديد، مشيراً إلى أن هذا هو فكر الإخوان، مهما حاولوا إخفاءه، وأضاف: «هذا الفكر مرفوض محلياً وخارجياً، والعالم غير مستعد لوجود دولة تعمل بمنهج (طالبان)».

أما ما يلى فهو جزء من خبر من نفس الجريدة بعد يومين

البابا يغيب عن صلاة «أسبوع الآلام» لظروفه الصحية وشباب الأقباط يشاركون الشرطة فى حماية الكنائس
تستعد الكنائس الأرثوذكسية لصلوات أسبوع الآلام وسط استنفار أمنى لحماية الكنائس من قبل فرق الكشافة القبطية بالتعاون مع قوات الشرطة، خشية وقوع أحداث عنف طائفى. وأعلن البابا شنودة الثالث، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، أنه لن يذهب لدير الأنبا بيشوى فى فترة أسبوع الآلام، وسيغيب أيضا عن حضور صل

و فيما يلى الرابطان إلى الخبرين فى موقع الجريدة

http://www.almasry-alyoum.com/article2.aspx?ArticleID=293922
http://www.almasry-alyoum.com/section.aspx?Issueid=2110&PageID=3


أصل إحنا طالبان كمان

إذا كنت تعرف من ستفيده هذه الرسالة فلا تبخل عليه بها و أرجو أن نرسلها نحن لبعضنا البعض بأكبر قدر ممكن لعل و عسى أن تصل لأكبر عدد ممكن ممن قد تعنى شيئا بالنسبة لهم .

إسقاط الأنظمة


فكرة ثورية من وحى الأحداث و هى تصميم أنظمة الحكم و\أو تعديل الأنظمة القائمة بحيث يتم سقوط النظام آليا أوتوماتيكيا دون مقاومة و لا مناقشة و فورا بلا مماطلة لو تعدى عدد المطالبين بذلك حدا معينا حتى و أيديهم خالية . و ما يحدث الآن يؤكد الحاجة إلى ما أشير إليه و إفتقار كثير إن لم يكن كل الأنظمة القائمة إلى أى آليات لإصلاح النظام ناهيك عن تعديله ناهيك عن إسقاطه فى الحالات المتطرفة فمثلا أتعمد الإكتفاء بإستخدام مثال واحد هو اللا-نظام الذى أظنه لا يزال على قيد الحياة فى مصر فهل أمكن أى إصلاح أو تعديل ناهيك عن أى تغيير حقيقى ( دون أن أذكر طبعا الإسقاط الكامل و إيجاد البديل ) كل هذه السنين السوداء الطويييييييييييلة من تحت المرشحين ثم برامج الأحزاب ثم لجنة الأحزاب ثم القوانين التى تحكم ذلك ثم السلطات التى كتبوا بها هذه القوانين ثم باقى الصورة لأعلى و هو ما لم أره أنا ( على الأقل ) و طبعا فوق كل ذلك كان هناك طول الوقت "الجناح العسكرى للجماعة الحاكمة" فى مصر و هناك الجيش و باقى الصورة للا-نظام الحكم فى مصر ( و ما خفى كان أعظم و ألعن و أدهى و أمر ) فهل يمكن أن يصحح لى أحد هذا المفهوم و يوضح لنا أى طريقة كانت لم نلتفت إليها كل هذه السنين ؟!!!.
هل هناك أى نظام كان لا يحتاج لتعديل و تصحيح أو حتى آليات "صيانة" ؟!!! .
بنفس القدر رأيى الشخصى هو أنه لا يوجد و لن يوجد أى نظام لا يحتاج لتبديل بل و غالبا إسقاط ليفسح المجال لغيره .
فهكذا الدنيا و هذا ما علمنا التاريخ كله ( بلا إستثناء واحد ) و حتى النظام الإسلامى فترة الخلفاء الراشدين الذى لم تر هذه الأرض مثله لا قبله و لا بعده سقط و إنتهى إلى "إنى أرى رؤوسا قد أينعت" !!! و ذلك الشيئ المسمى الديمقراطية" أراه فى حدود علمى بلا أى آليات لتعديل النظام الذى فرضها ناهيك عن تغييره !!! و لذلك فمن الحتمى أن نجعل الطريقة لما هو حتمى و لا مفر منه ( أى التغيير ) أفضل بكثير كثير و نجعل "الثمن" أقل بكثير كثير كثير بدلا من تلك الكلمة ( المكلفة جدا ) المسماة "ثورة" . و كفى البشرية من هذا الذى نراه على شاشات التليفزيون كل هذه السنين .
بل يمكننى أن أطلب المنطقى و المعقول و هو إمكانية تصميم و تجهيز النظام الجديد بينما القديم لا يزال قائما . بل و لا أظننى أتمادى أبدا عندما أقول بناءا على خبرة مصرية طويييييييلة مؤلمة جدا جدا أنه يجب أيضا توافر أمور كثيرة أصبحت معتادة حتى مع أنظمة أصغر كثيرا و أقل تعقيدا بكثير مثل أنظمة الكمبيوتر للتجاريين مثلا من قبيل التوثيق و التدريب و المساندة الفنية ... إلخ . إن لم يكن لإمكانية التعايش السلمى مع الأنظمة عموما فى الحالات العادية ( و مساندتها ضد البعض ) فعلى الأقل حتى يكون من يريد "الثورة" على بينة بأبعاد ما يثور عليه و لمن يريد الجديد أن يحدد ( مسبقا ) ما يسعى إليه أو حتى مجرد أن يعرف ( مسبقا ) أبعاد ما هو معروض عليه و يفترض أن يسانده ... إلخ بدلا من أن يكون كل الأمر هو مجرد الصراخ بشعار موحد هو "الشعب يريد إسقاط الإجرام" و فقط.
ملحوظة سخيفة : ألا يوجد على وجه الأرض سعداء ؟!!!! . ماذا لو أجبرنا القنوات التليفزيونية على إذاعة على الأقل خبر واحد "سعيد" كل نشرة أخبار ؟!!!.

سحت الشقلطوز


فكرت فى حال هذه البلد و ما أوصلنا إليه الشقلطوز الحاكم كل هذه السنوات السوداء الطوييييييييلة و هو ما لم أصادف حتى الآن من حتى يعرف له إسما و سألت نفسى بشأن عدة أمور منها مثلا مستويات الدخل للأفراد ( العاديين ) من الشعب و هى التى إنحطت تماما بمعدلات سريعة جدا مقارنة مع معدلات إرتفاع الأسعار طوال فترة حكم الإختلال ( بعد الإحتلال ) و هو ما أجبر الكثيرين ( إلا من رحم الله ) على البحث عن أى طريقة لمحاولة الحصول على أى دخل إضافى بأى شكل فى غمار المحاولات اليائسة من الجميع فى نفس الوقت حتى لمجرد القدرة على البقاء على قيد الحياة !!! و بالترافق مع الغلق المحكم لكل الطرق التى تؤدى إلى أى وسيلة مشروعة ( و حلال ) للحصول على الدخل أساسا !!! و بالتالى إجبار الجميع على التصادم و التصارع بل و التقاتل لمجرد المحاولات اليائسة البائسة للحصول حتى على الحد الأدنى من الإحتياجات الأساسية حتى لأفقر فقير !!! و فرض الطرق "الخطأ" و الحرام !!! على الجميع !!! كحل وحيد !!! دون أى بديل !!! لتصبح محاولة الإكتفاء بالحلال مستحيلة !!! و محاولة العثور على أى باب رزق حلال ( و لو حتى مغلق لكن يمكن الطرق عليه !!! ) عملا غير منطقى و لا واقعى بل حماقة قد تؤدى بصاحبها إلى "العلاج" مثلا . و إستمر الحال على ذلك و تفاقم طبعا ككل خراب مشقلط مطيز فى هذه البلد المنكوبة ليصبح أكل السحت و وضع اليدين فى جيوب الآخرين ... إلخ هو السائد و الحالة العامة و المعتاد و التلقائى و الذى لم يعد أحد يناقشه و لا يفكر بأى طريقة بشأنه !!! إلا ربما بعض "المرضى" الذين يمكن أن نتسلى بتركهم يبحثون عن المزيد من الأبواب الموصدة بإحكام تام لحين أن يفهموا أو "نعالجهم" أكثر إذا لزم الأمر بدلا من الإكتفاء بتركهم للكتلة الرهيبة تجرفهم فى الإتجاه السائد و الوحيد كل هذه السنين .
و لما كنا قد قيل لنا أننا فى حالة "ثورة ناجحة" فقد فكرت أنه ربما يكون قد أصبح المجال آمنا للتفكير و قررت المجازفة بمحاولة البحث عن حل !!!. و أعترف من البداية أنه تفكير غير عميق و بدون تركيز كاف لأسباب عديدة لا مجال للخوض فيها لكنى أراه رغم ذلك عمليا و واقعيا و يمكن أن يفيد و لو حتى كمجرد بداية و نقطة إنطلاق أو إرتكاز نتحرك منها فى إتجاهات صحيحة بإذن الله .
إننا كلنا ( تقريبا ) الآن نحصل على دخولنا بطرق هى الخطأ ( و الحرام ) بعينه و لأسباب كثيرة نعرفها ( و إن كان هناك من سيدعى غير ذلك يمكنه أن يلقى نظرة على مرجعيتنا الدينية أى الكتاب و السنة و أعده أنه لن يحتاج لوقت طويل ) لكننا نحصل على تلك الدخول على كل حال و كل منا يضع فى جيبه بشكل أو بآخر كل شهر مقدارا معينا من المال قل أو كثر ( رآه هو قليلا أو كثيرا ) و بالتالى يمكن أن نبدأ من النقطة الحالية و نظل فيها دون أن نغير أى شيئ فى النسبة و التناسب بين الدخول ( و لا طبعا فى الأسعار ) أى دون أن يوجد أى مبرر لأن يرفض أى أحد هذه النقطة كبداية و كل ما نفعله هو محاولة "غسيل" أنفسنا من أحد كوارث حكم الشقلطوز بأن يقبل كل منا أن يحصل الآخر على نفس ما يحصل عليه الآن و لكن بالحلال و بالتالى لا يكون هناك أى خاسر على الإطلاق رغم أننا قد خطونا أول خطوة فى إتجاه "تغيير أنفسنا" لننتظر أن يغير الله ما بنا .
و طبعا بعد هذا النجاح الكبير ( حقا ) يمكن أن ننجح بإذن الله بدرجة أكبر لو بدأنا ننظر لأنفسنا و نخطط لمستقبل أفضل ( أريد أن أستمر معتقدا أنه يمكن أن يوجد بإذن الله ) بداية مثلا من دراسة التفاوتات فى الدخول بين أصحاب المهنة الواحدة و التفاوتات و التوازنات بين المهن المختلفة ... إلخ و التنفيذ الجماعى برضا و سماحة نفس لأى تصحيح يضعنا جميعا فى مرتبة أفضل ووضع أحسن ... إلخ . فمثلا أتخيل أن نسأل أنفسنا عن النسبة من دخل كل منا التى هو مستعد أن يدفعها مقابل تعليم أولاده ( تعليما واقعيا سليما بطريقة صحيحة ) و النسبة مقابل الرعاية الصحية الواقعية للأسرة و النسبة التى نريد تخصيصها للدفاع عن أنفسنا ( بالطرق المناسبة لنا كمسلمين ) ضد الأعداء ( بأنواعهم ) بل و حتى النسبة التى سأخصصها للصدقات رغم كل شيئ ( لأننى حتى و إن كنت فقيرا بالكاد أعيش فإن هناك الكثيرين لا يمكنهم حتى مجرد البقاء على قيد الحياة دون مساعدة ) ... إلخ . و لا أعرف إن كان من المنطقى و الصحيح فى حالة كحالتنا الإسترشاد مثلا بما فى دول أخرى ( قد تكون فقيرة أيضا ) لكن ظروفها الإجتماعية فيما يخص طرق الحصول على الدخل "أفضل" منا أم أنه من الأسلم الإكتفاء بالحوار الذاتى .
بل يمكن حتى أن نتمادى و نسأل أسئلة أخرى من قبيل مثلا هل تريد تمويل الإنفاق العام بإستخدام الجمارك و الضرائب و الرسوم و الدمغات و الغرامات و المقايسات و غير ذلك من طرق الجباية أم يحصل كل منا على نصيبه من الدخل القومى كاملا ثم نخصص بنود الإنفاق العام تبعا لإحتياجاتنا و أظن أن الطرق كثيرة لتحقيق ذلك بشكل منطقى و عملى ؟.
أليس هذا على الأقل أفضل بكثير مما يسمونه "المظاهرات الفئوية" التى أراها مقدمة خطر داهم قد يتحول بسهولة شديدة إلى شر مستطير ؟.
أظن أن ما أحاول الإشارة إليه واضح و مفهوم و لا داعى للمزيد من الكتابة .
و لما كان الشيئ بالشيئ يذكر فقد تذكرت فكرة أخرى نجوت بها من قبل أن يصبح التفكير مباحا و هى تخص التنسيق للكليات فقد عانينا كلنا من الطريقة المتخلفة ( جدا ) التى يتم بها تقسيم العقول على الكليات بشرائح تبعا للمجموع و عاش كل منا هذه اللحظة كواحد ضمن من أصابتهم "تجربة" أو "قرار" الوزير المختص الذى شاء قدره أن يكون موجودا فى ذلك الوقت و قرأ كل منا فى الجرائد الكثير و الكثير بشأن كل "تجربة" و كل "قرار" لكل باقى هؤلاء الوزراء باقى حياته .
و أبدا شرح الفكرة متعمدا من كلية الطب التى رأيى الشخصى أنها محرقة للعقول ذات القدرات الأعلى فى مصر تحرقهم بعضهم فى بعض لمحاولة الحصول على التقدير رغم أننى رغم معلوماتى القليلة أعرف أن الدراسة فيها تحتاج لحفظ و تحصيل فوق العادة أكثر مما تحتاج لأمور أخرى و بالتالى أشعر بالأسف و الأسى و الحزن لهذه الخسارة ( الأكثر تكلفة فى هذه البلد ) . و طبعا فإننى ككثير غيرى من المصريين مريض بأكثر من مرض و كـأى مخلوق غيرى أحب أن يعالجنى من تؤهله قدراته و إمكانياته لذلك لكنى فى الوقت نفسه أعرف مدى حاجة البلد للعقول المتميزة فى باقى التخصصات و كل الكليات ( بدون و لا إستثناء واحد ) و بالتالى ( و إختصارا ) أتخيل أن يتم الإعلان كل سنة للطلبة عند التنسيق عن عدد من سيجدون عملا منهم من خريجى كل كلية عندما يصلون لمرحلة التخرج و تكون الأسبقية المطلقة لأصحاب التقديرات الأعلى و تنازليا و أيضا تكون المصروفات الدراسية فى كل كلية تنازلية تتناسب عكسيا مع التقديرات بحيث يدرس الحاصلون على أعلى التقديرات مجانا تماما بينما يدفع الحاصلون على تقديرات أقل مبالغا تصاعدية كلما قل التقدير ثم يتم ترك الإختيار للطلبة عند التنسيق ليضع كل منهم نفسه فى موضعه النسبى بين أقرانه فى الكلية التى يريدها أو التى يتخيل أن يحقق فيها مركزا مناسبا ليدفع أقل فى الدراسة و\أو ليجد عملا بعد التخرج ... إلخ . و أظن أن فى هذا النظام عدالة كبيرة أكثر بكثير من كل ما عشناه و هو أضعف الإيمان لأنه مجرد خطوة صغيرة جدا للأمام يمكن أن تتبعها خطوات كثيرة لتصبح الدنيا أفضل و لو بقليل لأبنائنا .
و طبعا تذكرت كلاما ليس بسر بل هو من الجرائد فى سبعينيات القرن الماضى عندما بدأ الحديث عن الحال الذى وصل إليه التعليم الجامعى فى هذه البلد المنكوبة وقت أن كان فيها ثلاثة جامعات فقط ( تخيلوا !!! ) و كان الكلام العاقل الوحيد الذى صادفنى بهذا الشأن فى حياتى كلها !!! أتذكر منه ما نشر قبل إجتماع بين الأساتذة و الرئيس كان فيه حديث عن الإكتفاء بجامعتين فقط و تخريج فقط العدد الذى سيجد عملا بالفعل و بعد أن يتم تحديد المؤهلات المطلوبة فيهم ... إلخ و لا داعى طبعا و لا حتى لأن أشير من بعيد إلى ما حدث منذ ذلك الحين و حتى الآن فكلنا "عشناه" بل فقط أسأل : إلى أين ؟!!! إلى متى ؟!!! هذا النزيف و الهدر فى أغلى ما لدينا و هو العقول و الأعمار !!! بل و السفه فى بلد أصبحت على أيدى الشقلطوز الحاكم مديونة بأكثر من تريليون جنيه ( من قبل سقوط العملة ) !!! و طبعا لا سؤال عن محصلة شيئ إسمه "البحث العلمى" و لا ( طبعا ) جدواه أساسا فى بلد الشقلطوز كل هذه السنين !!! .
و لما كان الشيئ بالشيئ يذكر فقد قررت أن أواجه و أقول "لا" لمشكلة أخرى مهينة جدا بل و أقترح لها حلا رغم أننى لا أعرف كيف وجدت أصلا فى بلد لا تزال تدعى الإسلام و لا كيف بدأت و لا كيف إستفحلت لتصل إلى الشقلطة شبه الكاملة فى قسم أمراض النساء بكلية الطب !!! . و إختصارا أقترح توسيع القسم و قصر الدخول فيه على النساء ( المتزوجات بل و ربما الأمهات ) مع منع النساء من دخول أى قسم آخر و أى كلية أخرى قبل أن لا يصبح فى مصر كلها إمرأة واحدة تكشف فرجها لرجل .
لا أقل من ذلك .
و لما كان الشيئ لا يزال بالشيئ يذكر فقد قررت أن أتذكر أبطال "ثورة" أخرى سابقة فى ثمانينيات القرن الماضى نجحوا فى التخلص من مشرحة كلية الطب ( التى لم يخلق مثلها فى البلاد ) و الموديل العارى فى كلية الفنون "الجميلة" و الخمور فى كلية السياحة و الفنادق لأسأل : كم من هؤلاء المجاهدين أضيف إلى قائمة الشهداء ( بطريقة أو بأخرى ) ؟!!! و أين و كيف إنتهى الأمر بالباقين ؟!!! و بالمرة أصمم على أن نعرف أسماء من أعادوا المشرحة و الموديل العارى و الخمور إلى الكليات مرة بعد مرة بعد أن تخلصوا من هؤلاء المجاهدين .

سلامة العالم


رأيت فى التليفزيون منذ فترة لقطات من برنامج عن تعاون أوروبى جميل فى مجال الفضاء و آخر عن تنافس مع الآخرين فى مجال الصواريخ ... إلخ و كان شيئا جميلا و يسعد و رأيت أيضا مؤخرا صور ما حدث فى اليابان و صور محاولات الإغاثة و طائرات نقل المساعدات ... إلخ و هو ما سبق و رأيته متكررا متكررا فى مناطق أخرى من العالم بصور مختلفة من زلازل و براكين و فيضانات و رأيت التشرد و المجاعات بل و حتى توابع الحروب و النزاعات ( و الثورات )على البشرية هناك و هناك و هناك .
و تعجبت أننا بعد كل هذا التقدم ( و التعاون ) الذى وصلت إليه البشرية (سمحت لنفسى أن أنسبه للبشرية و ليس للبعض فقط دون الباقين ) و أتخيل تماما قدر الصعوبة فيه و مدى ما يحتاجه من جهد خاصة فى الدراسة و التخطيط المشترك ... إلخ قبل التنفيذ المشترك لا نزال لا نرى فى الحالات الأخرى سوى نفس الصور المتكررة للمواقف القاصرة العاجزة لهذا يرسل طائرة و هذا طائرتين من منطلق رد الفعل الفردى البحت المتسرع العشوائى المتأخر دائما!!!.
و فكرت فى إمكانية أن يتم إنشاء جهة ما على مستوى البشرية للسلامة بأنواعها تتولى القيام برد فعل مناسب ملائم سريع فعال ( يكون على الأقل لا يخجل البشرية مقارنة مع ما وصلنا إليه فى مجالات أخرى ) مدروس مخطط سلفا بكل التفاصيل لا ينتظر سوى التنفيذ الفعلى الفورى فى حالة حدوث كل نوع من أنواع المشاكل فى كل منطقة بخصوصياتها .
و أنا أدرك طبعا مشاكل التمويل لمثل هذه المشروعات العملاقة و لكنى أيضا متأكد تماما من "التوفير" الرهيب عن حالة قيام كل دولة بتأمين نفسها على حده . أما بالنسبة للدول الفقيرة التى لا يمكنها المساهمة بالمال و العتاد... إلخ فيمكنها المساهمة إما بالمحاصيل الزراعية مثلا أو بالعمل لحساب المشروع بقدر يتناسب مع ما سيتم تقديمه لها فى حالات الطوارئ مثلا . و أدرك أيضا مشاكل الإتفاق مع الأنظمة و الحكام و لكن يمكن أن تكون المساعدة للبشر بغض النظر عن من سيكون الحاكم عليهم وقت الكارثة أو ما سيكونوا مختلفين بشأنه وقت الحرب ( أو الثورة ) و دون أى تدخل فيما يحدث بينهم ... إلخ .
أكتب هذا من مصر التى نعيش فيها كلنا تحت سد ( عالى ) و لم أر و لم أسمع فى حياتى كلها و لا حتى عن حتى مجرد خطط !!! لحتى مجرد محاولة إنقاذ!!! حتى مجرد البعض دون الباقين !!! ( ناهيك عن إعاشتهم بعد ذلك !!! ) حتى بعد أن وصل الأمر لأن يهدد البعض علنا بضربه و نحن فى "سلام" ( و عادى خاااالص من العالم كله كالعادة!!! ) ناهيك ( طبعا ) عن الإتفاق على أدق التفاصيل بل و التدريب الفعلى على تنفيذ الخطط حتى لا يحدث الهرج وقت الكارثة . و بالمرة أسأل : كيف إذا خضنا الحروب ضد هؤلاء ؟!!! بل و كيف"إنتصرنا" مرة ؟!!! .

أبدا


نصحنا أحد الشنوديين بأن نفكر و قررت أن أفعل و لذلك أشير هنا إلى نبذة من تفكير سابق يخص بعض كلمات نستخدمها بل و نقرأها فى القرءان دون أن نعلم معناها الحقيقى بالتحديد أشير منها مثلا إلى فعل "خلق" . لقد إكتشفت أننى لم أخلق أى شيئ ( بعد ) !!! و لا أظن أننى سأخلق على الإطلاق فيما تبقى لى و لم يسبق لى و لا حتى رؤية عملية الخلق و لم أصادف ( بعد ) من يخلق و لا حتى من إدعى ذلك ( سوى الله وحده فقط و هو الذى فى حد ذاته أؤمن به و لم أره ) و لا حتى صادفنى من رأى أو قابل من يخلق ليحكى لنا و ( ربما نصدقه !!! ) ... إلخ . و بالتالى إكتشفت أننى لا أعلم معنى الكلمة أساسا بأى حال و كل ما حدث طوال ما مضى من عمرى كان مجرد تخيلات لمعنى الكلمة نابعة من شخصى أنا ليس إلا .
و أشير إلى الأية 8 من سورة النحل حيث الفعل المضارع "يخلق" يفيد الإستمرارية أما عبارة "ما لا تعلمون" فتعنى أن ما يحدث هو بإستمرار و طول الوقت و دون إستثناء خارج نطاق ما نعلمه !!! أى خارج ال 100% من العلم الموجود لدينا فى أى لحظة !!! و يظل الأمر كذلك بإستمرارية مهما زاد العلم الموجود لدينا !!! . و لاحظت أن الآية تقول "تعلمون" و ليس "تشاهدون" و ليس "ترون" ... إلخ .
المثال الثانى هو كلمة "أبدا" و هى تأتى فى القرءان كثيرا خاصة فى سياق الثواب و العقاب فى الآخرة و مرة أخرى أؤكد أننى لم أصادف حتى الآن فى حياتى كلها و لا حتى شيئا واحدا بلا نهاية أو يصلح لأن نستخدم هذه الكلمة لوصفه و لا أظن أن هذا سيحدث فيما تبقى لى فكل الشواهد فى الكون تنفى ذلك بل إن الحياة الدنيا كلها أنا واحد ممن يصدقون أن لها نهاية و بالتالى فإن قدراتى و إمكانياتى حتى فى مجرد تخيل الكلمة محدودة جدا و قاصرة للغاية . و طبعا فإننى ( و لنفس الأسباب ) لا يمكننى أن أعرف إن كانت حالتنا فى الآخرة ستكون مختلفة عما نحن فيه الآن و سيمكننا أن ندرك أبعاد الكلمة هناك و حينئذ أم أننا سنظل كما نحن الآن إمكانياتنا و قدراتنا لا تسمح بأن نعى أو نفهم أبعاد ذلك "الأبدا" الذى سنكون فيه و إنما فقط سنظل موجودين هناك لمدة "أطول" ( و سيأتى اليوم الذى نبدأ منه بوصفها بأنها "أطول كثيرا" ) و دون أن نتوقع نهاية و علينا أن نصدق الله فى ذلك . أظن أن التصديق سيكون سهلا عندئذ بغض النظر عن مكانك .

أبناء الإله


ملاحظات بسيطة إصطدمت بها و أنا أقرأ بدايات السورة 19 من القرءان و التى ذكرت فيها مريم لتسرد السورة بداية من الآية 16 قصة مريم و "المعجزة" فى أن يكون لها غلام ( المسيح عيسى بن مريم رسول الله صلى الله عليه و سلم ) بدون أب ... إلخ لنلاحظ فى الآية 21 عبارة "هو على هين" .
أما الآيات فى بداية السورة فتتحدث عن زكريا و "المعجزة" فى أن يصبح له غلام ( يحيى عليه الصلاة و السلام ) بينما هو
1) إمرأته عاقر
2) بلغ من الكبر عتيا
لنلاحظ نفس العبارة "هو على هين" فى الآية 9 و بالتالى فإن المسيح عيسى بن مريم عليه الصلاة و السلام قد جاء نتيجة "معجزة" ( هينة ) من جانب الأب فقط لأن كلام مريم ذاتها المذكور فى الآيات يؤكد على لسانها أنها تصلح للمهمة . أما يحيى عليه الصلاة و السلام قد جاء نتيجة "معجزة" مزدوجة ( هينة أيضا ) من جانب الأب و الأم معا . و لاحظت أن هذه "المعجزة" المزدوجة قد تم الإشارة إليها قبل الحديث عن "معجزة" مريم و المسيح عليه الصلاة و السلام فى سورة آل عمران أيضا و لكن جاءت عبارة "كذلكَ الله يفعل ما يشاء" فى حالة زكريا و إمرأته ( معا ) و يقابلها عبارة "كذلكِ الله يخلق ما يشاء" فى حالة مريم ( وحدها ) .
و إن تعجب فعجب قولهم أن المسيح هو الإله ( و\أو إبنه ) فلماذا إذن ليس يحيى من باب أولى ؟!!! خاصة و أن السياق فى القرءان يوحى أن المسيح و يحيى عليهما الصلاة و السلام كانا متقاربين فى الزمان و المكان أيضا !!! .
بل و لماذا ليس إسحق و يعقوب عليهما الصلاة و السلام آلهة ( أو حتى الأبناء الأكبر للإله !!! ) من باب أولى هم أيضا لو نظرنا لنفس "المعجزة" المزدوجة كما فى الآية 72 من سورة هود ؟!!!.
و هناك فى نفس سياق الآيات المشار إليها سابقا من سورة آل عمران القاسم المشترك بين المسيح عليه الصلاة و السلام و بين آدم و هو عبارة "كن فيكون" و ذلك طبعا من وجهة نظر معينة بينما من وجهة نظر أخرى فإنه إذا كان المسيح هو "الإله" لأنه بدون أب فإن آدم ( بلا أى شك ) ليس له أب و لا أم و بالتالى فلا بد أنه "إله الإله" !!! .
و أيضا و لما كنت قد لاحظت أن مفهوم "الجنة" فى الآخرة غير موجود عند بعض الكنائس على الأقل و لا أعرف إن كانوا قد قالوا لمن يركبوهم أن هناك "نار" يعاقب بها الإله الكفرة و المشركين فى الآخرة ( دين عقاب فقط دون ثواب !!!! . شيئ صعب جدا !!! ) أم أنهم لم يجدوها هناك هى الأخرى فإننى واثق من أن تلك الكنائس قد إختلقت لأتباعها أنواعا من "الثواب" فى الآخرة بشكل أو بآخر و فرضتها هى من جانبها على الإله ( كالعادة ) بل و فى الآخرة أيضا !!! و قال المركوبون كلهم "آمين" كالعادة . و أنا طبعا على غير دراية بالفروق بين معتقدات الكنائس بهذا الشأن و هذه الأمور ليست بأى حال على قائمة أولوياتى و لذلك ( و معه أسباب أخرى لا مجال لها هنا ) أكتفى بأن أشير إلى أننا يمكننا بقليل من الملاحظة لقصة إبراهيم أن نكتشف فورا أنه لابد أنه هو الإله الحقيقى ( و\أو إبنه ... إلخ ) و ليس المسيح عيسى بن مريم ( عليهما الصلاة و و السلام ) و أنه أنزل نفسه إلى الكفرة المشركين من مخلوقاته و ظل يستفزهم ( بالطريقة التى أصبحت معتادة بعد ذلك ) لحين أن وصل بهم الأمر لأن "ينفذوا مشيئته" و يحرقوه حيا لأنه أصلا قد توعد مخلوقاته بالنار ( و ليس بأن يصلبهم ) و بالتالى فقد "خلصهم" بأن جعلهم يحرقوه ثم عاش بعدها ما يكفى ( أمام الجميع ) على الأرض . و أترك الفرصة للكنائس لوضع باقى تفاصيل هذا "الدين الحق" فلها سابقة أعمال لا يستهان بها و خبرة طويلة و قصة نجاح تاريخية فى هذا المضمار بإستخدام مادة خام أقل جودة .

إلا رجلا مسحورا


نصحنا شنودى بأن نفكر و قررت أن أفعل .
يسطر لنا القرءان أن الكفرة المشركين عبدة الطوبة عندما أرادوا إهانة المسلمين إهانة بالغة فى منتهى البذاءة قالوا لهم
"إن تتبعون إلا رجلا مسحورا" و هى فعلا كذلك . لكنى فكرت فى أنها محاولة لشتم المؤمنين لمجرد أنهم قد إتبعوه بمحض إرادتهم و لم يركبهم و يسوقهم قطيعا أقل من الدواب !!! و أيضا فإن الشتمة لأنه مسحور فما بالنا بساحر !!! بل و تخيلت حالة ألعن و هى أن يسحر المركوبين لمن يركبهم .
بس خلاص .
فكرت أيضا فيمن إدعوا أنهم قد أتوا بالدين من عند الرومان رغم أن المسيح عليه الصلاة و السلام كان فى مكان و زمان مختلفين تماما و لاحظت تشابها غريبا بين نظام الحكم الرومانى المتكون من يوليوس قيصر يعبده طبقة حاكمة مصغرة تحتها باقى الرومان لا يكادون يشاركون فى الحكم ثم طبقة كاملة من "شعب" العبيد من شعوب أخرى ذبحوها و ساقوهم إلى روما مرات و مرات و بين نظام الكنيسة الذى ربما أتوا به من هناك أو إخترعوه هنا ليتشابه مصادفة مع الكنائس الأخرى فى هذا الوجه ليتكون من كنيسة و شعب هو أيضا رغم أن الأوائل فى تلك الكنائس إختلفوا فى الإله ذاته ( بس !!! ) و معه أمور أخرى ( طبعا ) ثم قال "شعب" كل كنيسة "آمين" بإجماع لا يحسدون عليه على ما قاله لهم من قيل أنه قد عاد من هناك و ظلوا يرددونها هم و أجيال بعد أجيال حتى الآن فلماذا ( على الأقل . أليس كذلك ؟!!! ) لا يرجع الجميع إلى "مصدر الدين" هذا الآن بعد ثورة المواصلات ثم ثورة الإتصالات ليتأكدوا مما كان قد قاله الرومان لهم ؟!!! .
أقارن ذلك مع الإسلام الذى أراه مصمما ببراعة مطلقة بحيث يصعب تماما ( و إستحال حتى الآن ) أن يستأثر أحد أو مجموعة لأنفسهم بأى شيئ يمت لمرجعية الإسلام بأى صلة ( أى القرءان و السنة ) و لا ( طبعا ) أن تظهر فى الإسلام أى طبقات دينية من أى نوع فالمرجعية فى الإسلام لازالت متاحة كاملة للجميع مجانا و دون أى قيد أو أى شرط و باللغة العربية التى لا نزال ( و الحمد لله و الشكر له كثيرا ) نتحدثها و نسمعها و نقرأها و نكتبها و أيضا ليس فى الإسلام أى سيطرة من أحد على أحد ( و يصعب جدا أن يكون ) و لا أى وصاية لأحد على أحد ( و يصعب جدا أن يكون ) و لا أى واسطة بين أحد و بين الإله ( و يستحيل أن يكون ) ... إلخ و أرى ذلك منطقيا جدا لأقصى حد بالأخذ فى الإعتبار أنه آخر الرسالات و أنه للجميع بلا إستثناء واحد بل و أتمادى فأتخيل أن ذلك على الأرجح هو الحال مع الرسالات السابقة أيضا و التى كانت لأقوام بعينهم فهو نفس الإله هو هو و نفس الدين هو هو . مجرد المزيد من الرسل و الكتب لنفس الجوهر و هذا ما يقوله القرءان بتكرار مريب و إصرار غريب !!!. و طبعا يدفعنا ذلك لسؤال واضح و هو لماذا الكنائس ؟!!! .
طبعا أنا مسلم و بالتالى ليس لدى إجابة مؤكدة ( و ليس لدى أى مشكلة ملحة فى ذلك ) و فقط أعلم أن المسيح عيسى بن مريم عليه الصلاة و السلام لم يبن كنائسا و لا أمر أحدا ببنائها و لا حتى حثهم بل و لا حتى رآهم يفعلونها فسكت ... إلخ و بالتالى فالصلة منبتة أساسا و علمت أيضا تاريخ الرومان المشرف مع المسيح ثم حتى أتباعه ثم رأيت الرومان يندحرون أمام الدين ( الجديد ) و هم يعبدون يوليوس قيصر و يسوقون ( بالإجرام الرومانى المعروف ) العبيد لمحاربته رغم أنهم أصلا مخطوفين من تلك المناطق التى شاء الله أن تعود مضيئة بنور الإسلام و بالتالى أتفهم مدى صعوبة الموقف بالنسبة للرومان .
هذا هو كل ما بلغنى بهذا الشأن و هناك طبعا "ثقب اسود" أو "ظلمات" بين ذلك و بين النقطة التى أصبحوا فيها "مصدر الدين" !!! بل دين المسيح بالذات !!! ( و ليس غيره - طبعا ) آسف أقصد "مصدر الكنيسة" !!! . و طبعا و كالعادة و الحمد لله و الشكر له كثيرا فإننى ليس لدى أى مشكلة ملحة بهذا الصدد .
و لا أعرف ( طبعا ) إن كان متاعيس مصر قد ذهبوا لإحضار "الدين" على الأرض فمروا على ما قد يكون قد تبقى من أتباع المسيح عليه الصلاة و السلام ( ربما فى نور الإسلام ) لكن أكملوا المسيرة المباركة حتى يوليوس قيصر أم أنهم سلكوا طريق البحر إليه مباشرة ؟!!! . و يمكن أن نسأل هؤلاء المتاعيس أنفسهم عن موروثاتهم هم أنفسهم بشأن الرومان و ما يدعونه من أنهم قد فعلوه بهم فى مصر !!!. لأتذكر موروثات الكفر و الشرك لهؤلاء المتاعيس ( طبعا فأنا فى مصر التى فعلت ما فعلته بشكل رسمى بهذه التخاريف المتوارثة التى لا يشارك هؤلاء المتاعيس فيها و لا حتى الكنائس الأخرى !!! ) و منها ما أسموه "الرواية المعتمدة من الكنيسة" لما يدعونه من أن المسيح عيسى بن مريم رسول الله عليه الصلاة و السلام قد أتى إلى مصر و لف البلاد ... إلخ لألاحظ أن هؤلاء المتاعيس يصرخون أنهم هم الذين لم يؤمنوا بالمسيح عليه الصلاة و السلام !!! حتى عندما جاءهم بنفسه !!! ثم .........
و أنا مسلم و القرءان ملئ ليس فقط "بأساطير الأولين" بشأن هذه الحالة بالذات و على وجه التحديد و الدقة ( لا تقلقوا فهى حالة متكررة ... جدا ) بل و أيضا بما قرره الإله لمن فعل ذلك مكررا هو أيضا بإصرار غريب . و طبعا لن أضيع وقتك فى محاولة تقصى حقيقة عبارات "بطرس الرسول" و "مرقص الرسول" و "بولس الرسول" ( كل منهم بالألف و اللام !!! ) و ربما غيرهم أيضا !!! . فلتحاول أنت إن أردت البحث عن أى "رسالة" أتى بها أى "رسول" من هؤلاء من عند الإله ( فهذا هو "المألوف" و "المعتاد" على الأقل ) و أقصد طبعا الكتاب ( بالألف و اللام ) و تعاليم الرسول لمن حوله ... إلخ . و كالعادة و الحمد لله و الشكر له كثيرا كثيرا لازلت بلا أى مشكلة ملحة بهذا الصدد .
و طالما وصلنا لذلك فإننى أبحث عن "الخد الأيسر" أيضا لمن قالوا لنا أننا "ضيوف" فى بلدنا !!! و بعد ( على الأقل ) أربعة عشر قرنا !!! و أننا ( فى الوقت نفسه !!! ) أحفاد من لم يمكنهم دفع أجر يوم فى السنة جزية لمن يدافعون عنهم ضد الرومان ( و هم كفرة على الأقل بل غالبا مشركين أيضا !!! بل يريدون دين الرومان !!! على الأقل ) و قالوا ( فى الوقت نفسه !!! ) أننا أحفاد البعض الذين إختاروا إسترضاء الحكام فغيروا دينهم !!! و كأن مصر كانت كلها كنيسة قبل الإسلام !!! و كأن هناك أى علاقة بين دين أى أحد و أى أحد آخر مطلقا فى الإسلام !!! ... إلخ لأن الأقرب ( أقول الأقرب لأننى مسلم ) أن هؤلاء المتاعيس كانوا هم من يرشدون الرومان ضد من آمنوا بالمسيح و غالبا كان المؤمنون بالمسيح هم ( أو ضمن ) من أسلموا بعد ذلك . كفاية كده.
و طالما أننا أصبحنا فى حالة "ثورة" و قالوا لنا أنه لم يعد هناك أمن دولة فقد أقنعت نفسى بإمكانية التفكير فعلا بل و فعلت قليلا و بحثت لأجد تساؤلا عما يسمى "عقوبات الكنيسة" لأتباعها ( غالبا عندما "يخطئون" ) و هى طبعا قياسا على "حلال و حرام" أو "صواب و خطأ" ( هناك فرق . صدقنى ) ( و هناك "وزن" رهيب لهذا الأمر لأنه يتم فى إطار ما يدعون أنه الدين !!! ) و تساءلت عن المرجعية التى تستخدمها الكنيسة لقياس الكلمتين ؟!!! بل و تساءلت إن كانت مرجعية من الإله ؟!!! فهذا هو "المألوف" ليس فقط فى الإسلام !!! أم أنها عقوبات أخرى من مستوى الكنيسة فقط ؟!!! .
هل سيخصمها لهم شنودة من العقوبات فى الآخرة مثلا ؟!!! و ماذا سيقول للإله من يعاقب غيره أو يتم عقابه بعقوبات مفتراة بدلا من المنصوص عليها فى الكتاب الذى نسبوا أنفسهم إليه ؟!!! . أراها مشكلة مزدوجة ليس فقط عدم تنفيذ أوامر الإله بل هناك من سمح لنفسه أن يعاقب بغير ما أمر الإله و هناك من سمح لغير الإله أن يعاقبه و بغير ما أمر الإله .
ليس هذا فحسب بل و إن أذكياء الكنيسة سيتم حسابهم فى جميع الأحوال ( و غالبا عقابهم ) فى الآخرة بناءا على مرجعية مختلفة تماما هى المرجعية الإلهية التى نسبوا أنفسهم إليها ( أى الكتاب . كتاب الله و معرفا بأل ) بل أننى أظن أن أحد تلك العقوبات ستكون مقابل ما تركوا الكنيسة تفعله بهم .
و أنا ( طبعا ) ليس لدى معلومات كافية عن العقوبات التى يعاقب بها هؤلاء المتاعيس أنفسهم من مستوى الكنيسة لكنى أعلم تماما أن المرجعية الإلهية ثابتة لا تتغير و لا تتبدل و معلنة للجميع واضحة جلية لا شك فيها سواءا الثواب أو العقاب فى الدنيا و الآخرة معا ( هناك ثواب كما أن هناك عقاب ) و يضعها الإله أمام الجميع مسبقا ليكون الجميع إختياريا على بينة من أمرهم و "يحسبها" كل واحد لنفسه قبل أن يطيع أو يعصى . هذا هو المفهوم الذى وصلنى من الإسلام الذى حدثنا بشكل غير عادى عن الرسالات السابقة .
كان هذا بالصيغة العصفورية أما بالصياغة الإلهية فإن كل ما سبق بهذا الصدد كان محاولة ترجمة غير دقيقة لعبارة
"و من لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الفاسقون" . صدق الله العظيم .
أعود إلى ما بدأت به و هو موضوع السحر لأتذكر أن بنى إسرائيل قد أنجاهم الله من فرعون و أرسل إليه موسى عليه الصلاة و السلام بآيات الله بينات بداية من اليد و العصا ثم مرورا بالطوفان و الجراد و القمل و الضفاضع .... إلخ ثم الموقف التاريخى أمام السحرة ثم أغرق فرعون و جنوده وراءهم فى البحر ثم هناك ضرب الحجر بالعصا ... إلخ و كلها آيات بينات ثم كان من ضمن حتى هؤلاء بالذات من قال
"هذا سحر مبين" عندما جاءهم الرسول الذى بعده عيسى بن مريم عليه الصلاة و السلام بآيات الله هو أيضا !!! .
و نلاحظ فى سرد القصة المتناثر فى القرءان أن الموضوع كانت أطرافه أربعة : الإله و ( موسى و هارون ) و فرعون و بنى إسرائيل و ليس هناك ذكر لغيرهم ( باقى الشعب مثلا ) إلا فقط إستخدام كلمة "الناس" عند الإشارة إلى المواجهة بين موسى و السحرة !!! بينما نجا ( فى السياق ) مؤمن سورة غافر مثلا ( من آل فرعون !!! ) و كذلك آمن السحرة كلهم رغم أنف الفرعون و تهديده و وعيده !!! .
و كذلك نلاحظ من كلام هذا المؤمن أنه قال لآل فرعون ( بعد أن ذكرهم بمواقفهم من الرسالات السابقة )
" ... إتبعون أهدكم سبيل الرشاد ..." و لم يقل لهم إتبعوا موسى عليه الصلاة و السلام !!! و كذلك ليس من الواضح من السياق أنه كان ضمن الذين خرجوا مع موسى عليه الصلاة و السلام و الله أعلم . و لكن هذا يتسق مع الدوافع و مع الأهداف التى وضحها الإله لموسى من البداية كما فى الآيتين 5 و 6 من سورة القصص و ربما ( و الله أعلم ) كان بسبب موقف فرعون ممن آمنوا مع موسى كما فى الآية 25 من نفس السورة .
ثم ألاحظ أن الكفرة قد قالوا عبارة
"هذا سحر مبين" بينما القرءان كان لا يزال يتنزل مجموعة آيات بعد مجموعة آيات و لم يكتمل بعد !!! و لا أظن أن أحدا منهم قد تخيل أن يعيش هذا القرءان و يستمر أربعة عشر قرنا ( و ثلث ) حتى الآن بل و يظل كما هو لم يتبدل و لم يتغير محفوظا بهذا العدد من المسلمين مكتوبا مقروءا مسموعا و يتلى لدرجة توارث أدق الفروق فى طريقة نطق الحروف بين القراء الأوائل . فأى أبعاد تأخذها عبارتهم هذه الآن ؟!!! .

التفكير و الهجرة


نصحنا أحد الكنسييين فى بلدنا بالتفكير و حاولت .
فى سبعينيات القرن الماضى ظهر بعض الملتزمين دينيا و حاولوا إعتزال الموبقات المنتشرة فى مجتمعنا فطاردتهم أجهزة الإجرام الموضوعة فوقنا و كان كل ما قالوه لهم هو : لا نريد منكم شيئا . سنعيش فى الصحراء . دعونا و شأننا فهذه الدولة كافرة .
فقتلوهم و أسموهم "التكفير و الهجرة" ثم فعلوا ما فعلوه بكل متدين من المسلمين كل هذه السنين .
بدأوا "بالتكفير و الهجرة" و لم يتوقفوا حتى عندما وصلوا "للتفكير و الهجرة" !!! .
أظن أنه قد إقترب اليوم الذى سيعرف فيه كل من لم يتأكد بعد أن هؤلاء الأوائل كانوا على صواب أكثر مما نتخيل و أن كل الأمر هو أنهم "شافوها من بدرى" وقت أن كان يمكن أن ندفع ثمنا أقل بكثير ( جدا جدا ) فى معالجة هذه الطامة الكبرى !!!.
مش كانوا يقولوا : هذه الدولة "علمانية" ؟!!! .

الدعم الليلة


نصحنا أحد الشنوديين أن نفكر و قررت أن أعمل بالنصيحة و تذكرت تفكيرا بشأن "رغيف العيش" الآن و بعد أن بدأ النظام "الثورى" فى الإقتراض هو أيضا بل و لدفع المرتبات !!! و منذ أن وصلت الأرقام التى ينشرها لنا لا-نظام الحكم السابق إلى 100 مليار جنيه لدعم الرغيف سنويا ( الدعم فقط و ليس إجمالى التكلفة ) و ظللنا لسنين طويلة نقرأ و نسمع و نرى القرف كله عن كيف أننا نستهلك العيش بطريقة سيئة و كيف أن هناك من يلقون ببقايا ما لا يأكلوه فى القمامة و كيف أن هناك من يطعموه للحيوانات و الطيور ... إلخ و قررت التعليق على هذه الأخيرة بعجالة .
ماذا لو فعلا أطعمنا القمح للحيوانات و الطيور بدلا من أن نأكله خبزا ثم أكلناها هى لحما ؟!!! .
أنا لست من المتخصصين و لا أعرف معامل إستفادة أجسامنا من الخبز ( من النوعية المعتادة ) مقابل معاملات نمو الطيور أو الحيوانات بل و ربما حتى الأسماك التى تتغذى على نفس القمح ثم معاملات إستفادة أجسامنا من اللحم الناتج و إلا لكنت قد حسبتها حتى بالنسبة لأسعار اللحوم حاليا رغم الفارق الرهيب بين هذه و بين تلك التى يغذونها على الأعلاف إياها .
هل هناك من يحسبها لنا ؟

إن هذا إلا إختلاق


أنا مسلم ( و الحمد لله و الشكر له كثيرا على هذه النعمة الكبيرة جدا و التى أدرك أكثر و أكثر قيمتها كلما رأيت حال متاعيس الكنيسة و السحرة المجرمين فى هذه البلد الملعونة حتى تنعدل ) و قد فكرت نتيجة ظروف أصبحت تحدث بشكل علنى ( أيضا !!! ) فى هذه البلد أنه قد يأتى اليوم الذى يضطر فيه غبى ( بعد أن يأس من ضرب مرجعية المسلمين أو التحايل عليها ) لأن يدعى شيئا من قبيل أنه رسول من الإله ( مثلا ) و\أو أن السحر الذى يرتكبه هو آيات الله مثلا ... إلخ .
و أنا ( و الحمد لله و الشكر له ) على إستعداد للحالة القصوى على الإطلاق فى هذا المضمار بفواتيح سورة الكهف ( اللهم إجز من أوصل لنا القرءان و السنة عنا خير الجزاء ) و على غير المسلمين إما أن يتبعوا ما جاءهم فى الرسالات التى تخصهم بهذا الصدد أو أن يبحثوا أولا عن المرجعية التى يمكن أن ينظروا بها إلى هذا الأمر و يمكنهم أن يتعاملوا بها معه ثم يستعدوا ( جيدا جدا ) بالإستراتيجيات و التكتيكات و الخطط و الحيل ... إلخ الملائمة المناسبة على مستوى أمر كهذا حتى لا يجد الواحد منهم نفسه فى الموقف الصعب دون أن يكون مستعدا الإستعداد التام على مستوى أمر كهذا حتى لا يضطر لأن يتخذ عندئذ قرارا متسرعا تحت ضغط ... إلخ أنصحه ألا يكون أبدا أن يقلد أحدا من المؤمنين فلا يمكن تخيل العواقب نظرا لأن كل صنف من الناس ستكون له معاملة تخصه و غالبا لن يتحمل أبدا ما بعد ذلك .
و أيضا فإننى لا اعرف إن كان هناك ممن لم يؤمنوا بالرسالات حتى الآن من ينتظر رسولا أو كتابا ( مثلا ) بعد محمد عليه الصلاة و السلام و القرءان و بالتالى ربما فكر أحد فى أن يدعى لهؤلاء إدعاءات من هذا القبيل .
و فى هذه الحالة الخاصة ( الكارثية هى أيضا لكنها أهون من التى تحتاج فواتيح سورة الكهف ) أظن أننا نحن المسلمون يمكننا أن نتوقف عند رسولنا و كتابنا نتيجة "معتقداتنا المتوارثة" لننضم نحن أيضا إلى بعض السابقين الذين "كفروا" بالرسالات التالية لهم و نستمتع بأن يأتى علينا الدور لنقول :
"ما سمعنا بهذا فى الملة الآخرة إن هذا إلا إختلاق" و "هذا سحر مبين" ... إلخ بل و نتمنى أن تصيبنا آيات من قبيل "... و نقلب أفئدتهم و أبصارهم كما لم يؤمنوا به أول مرة و نذرهم فى طغيانهم يعمهون" و\أو "كذلك نسلكه فى قلوب المجرمين. لا يؤمنون به و قد خلت سنة الأولين" ... إلخ .

جودة المهندسين


بناءا على خبرة ليست طويلة جدا لكنها مؤلمة بالقدر الكافى أقرر أننى لم أصادف فى حياتى كلها لا من حاول و لا حتى صادفت حتى مجرد الطريقة لقياس جودة منتجات السوفتوير ناهيك عن طريقة تقييم أداء مهندسى الكمبيوتر . و كان الأمر كله لا يعدو عن مجرد "رأى" أو مجرد "إنطباع" أحد غير المؤهلين بشأن جودة المنتج و بشأن مجهودات المهندسين خاصة قبل و أثناء و بعد إستلام المنتج أو المقارنة\المفاضلة بين المنتجات المختلفة و هو ما يصعب جدا حتى على العتاة من المتخصصين ... إلخ.
و لاحظت أيضا أنه فى كل الأحيان التى عشتها أو حتى سمعت عنها كان ذلك يتم بواسطة المحاسب فى حالة مهندس الكمبيوتر كمثال و بواسطة المقاول فى حالة مهندس المدنى كمثال آخر ... إلخ .
و لاحظت أن هذا وضع فريد لا مثيل له فى مهنة الهندسة لم أصادفه فى أى مهنة أخرى فى كل حياتى و حتى كل ما سمعت عنه بل و حتى كل ما حاولت أن أتخيله !!! و أعطى أمثلة بعدم وجود أى تعريف لمهنة المحاسبة و لا أى تحديد لما يجب أن يفعله المحاسب ( و ما لا يجب أن يفعله ) ... إلخ و لا أى مقاييس يقاس بها ما يفعله أساسا قبل أن نفكر فى التقييم ( خطه حلو فى الميزانية مثلا ؟!!! ) قبل ( بكثير ) أن نضع تحت حتى أول واحد منهم حتى أول مهندس كمبيوتر ليبدأ من نقطة "يعنى إيه مهنة المحاسبة" ليبدأ ( من أسفل إلى أعلى !!! ) عملية أسموها "تحليل" ثم "تصميم" ثم باقى الهم كررناها كثيرا مرات مرات لسنين و سنين تحت كل محاسب صغر أم كبر !!! . رغم أن المحاسبين فى مصر هم ( وحدهم !!! ) الذين يدرسون تحليل و تصميم النظم ( و ليس المهندسين !!! ) بل و هم ( وحدهم !!! ) الذين يدرسون الإدارة فى مصر كلها بكل مهنها بكل تخصصاتها !!! . لأجد أن ما يسمونه "التحليل" لم أصادفه فى كل ما فات أو حتى أسمع عنه إلا و هو عبارة عن سؤال واحد مكرر للمدير ( من هذا النوع ) : أين النظام الذى تعملون به ؟!!! ليكون الرد ( الوحيد ) هو : إسألهم واحدا واحدا . هل أكمل و أكتب أى شيئ ؟!!! . لأكتشف أن الغرب لم يصدر لنا أصلا إلا طريقة محاولة التعامل مع حالة الفشل الإدارى المطلق التام !!! . يظهر كانوا عارفينكم .
و كما أن هناك غياب تام لتعريف مهنة المحاسب أساسا و أى طريقة لقياس الأداء فليس هناك ( طبعا ) أى طريقة لتقييم النتائج و لا حتى مجرد التعرف على "الأخطاء" و لا حتى فى حالات العمد مثلا ( كم محاسب حوسب لأنه "أخطأ" ؟!!! ) و الحال ذاته نفسه بعينه فى مهن أخرى كثيرة كالطب مثلا . كله "سيد قراره" عدا الهندسة العكس تماما !!! رغم أن المهندس بالذات هو المحكوم أساسا و من قبل أن يبدأ بالكثير و الكثير من المحددات و المعادلات ... إلخ من العلوم كالكيمياء و الطبيعة و الميكانيكا ... إلخ مجبر على الإلتزام بها طول الوقت ( و إلا وقع المبنى مثلا ) .
و تذكرت ( طبعا ) واحدة أخرى إضافية مما يسمونها "مبادرات" لبيع أكبر قدر ممكن من أجهزة الحاسب الشخصى للمصريين و حبذا طبعا لو بالربا و كانت الأخيرة التى قرأت عنها منذ سنوات قبل أن أتوقف عن قراءة الجرائد عدا العناوين فى الصفحة الأولى إسمها "حاسب لكل تاجر" و كان من ضمن "البيعة" حزمة تطبيقات من النوع الذى أشرت إليه و بدون إطالة أقول : إذن كان يمكن أن نفعل ذلك من أول يوم منذ سنوات كثيرة طويلة مضت !!! . لأن المحاسبة لم تتقدم و لا حتى تتغير فى كل هذه السنين و لا قيد أنملة واحدة !!! ( إلا بفقد ما قد نندم عليه من أمور من قبيل طرق المراجعة و التدقيق فى النتائج مثلا ... إلخ ) رغم "محرقة" الطاقات و الإمكانيات للأجهزة و المهندسين كل هذه السنين !!! و كنا سنوفر ما أظن انه يجل عن الحصر من الهدر فى المهندسين و التجاريين ( بل و غيرهم من الدخلاء ) و الأجهزة التى ظلت غالية ( جدا ) لفترة طويلة و التطبيقات المكررة بغباء إجرامى تاريخى فذ لا تقدر عليه سوى هذه البلد المشقلطة المطيزة الملعونة و حتى هذه أصبحت مؤخرا مكلفة هى الأخرى رغم أن مرتبات العاملين فى هذا المجال ليست مرتفعة . المهم أن الخبر بشرنا بالأرقام الكبيرة ( جدا و طبعا ) للأجهزة التى ستباع ( و ندفع ثمنها نحن طبعا عند شرائنا للمنتجات التى يبيعها "كل تاجر" ) دون أى ذكر لأى توثيق للأنظمة و لا أى تدريب للمستخدمين و لا أى دعم فنى و صيانة ( للأجهزة و التطبيقات معا ) . و للأسف لا أعرف إلى أى مدى وصلوا فى تنفيذ هذه "المبادرة" و غيرها .
اللهم الشماتة .

و بصفتى "مهندس كمبيوتر سابق فى مصر" ( المهنة إسمها كده ) فإننى أعطى لنفسى الحق فى أن استبق بعض الشيئ ما أنا شبه متأكد منه ليمكننى أن أقول بقدر عال من الثقة "لأهل الدفتر" : "فتمنوا الباكج إن كنتم صادقين" .
و ترجمة ذلك أنه بعد أن إزدادت سرعات الأجهزة و سعات الذاكرة ... إلخ و لم يعد بالإمكان أن يظل المهندسون فى موقف العاجز نتيجة ذلك بالإضافة إلى عوامل تقنية أخرى كثيرة فى مهنتهم الصعبة جدا أساسا و غير ذات المردود على الإطلاق حتى الآن ( ليس فقط ماديا !!! ) فإنه أصبح من الممكن أن نجبر البعض على أن "يجيب من الآخر" و نقول له "تمنوا" !!! نعم "تمنوا" ما تشاءون بداية من أن تتمنوا باكج ما ( مهما كانت ) و سيمكن الحصول عليها بسعر معقول ( بل ربما أرخص من الوضع الحالى ) طالما وصلنا "لكل تاجر" مثلا !!! و إنتهاءا بتفصيل "باكج الأحلام" التى لم يخلق مثلها فى البلاد مرة واحدة و" لكل تاجر" .
و لأننى أريد أن أفرط فى القسوة بدرجة أكبر فإننى أعطيهم الإختيار بين أن يفعلوا ذلك على المستوى الفردى ( كما فعلوا بنا كل هذه السنين . أى أغبى و أغلى طريقة على الإطلاق !!! ) أو الجماعى .

خطيئة آدم


نصحنا أحد من يركبهم شنودة بأن نفكر و قد فعلت قليلا منذ فترة.
تذكرت أحد تخاريف الكنيسة المتوارثة و هى ما أعرف عنها أقل القليل لكنه غالبا يكفى و هى موضوع حمل "خطيئة آدم" !!! .
و أبدأ بالسؤال الذى أصبح معتادا . من أين أتيتم بأى معلومات على الإطلاق عن هذه "الخطيئة" ؟!!! لماذا هى "خطيئة" بالنسبة لكم ؟!!! قياسا على أى مرجعية ؟!!! هل مثلا إدعى أحد لكم ممن تعبدونهم أنه قد خلقه ثم عصاه ؟!!! و ما شأنكم أنتم حتى فى هذه الحالة التى أنا متأكد بنسبة كبيرة أنها لم تحدث ؟!!! بل أين مصدر المعلومات لكم بشأن آدم أساسا ؟!!! .
كان هذا يكفى و يزيد و يزيد لكنى أضيف : من الذى أمركم بحمل خطيئة آدم ؟!!! من الذى خرف لكم هذه التخريفة ؟!!! هل حتى تعرفوه ؟!!! من الذى قال لكم أن أى أحد يمكن أن يحمل خطيئة أى أحد ؟!!! ألم يلاحظ أى أحد منكم كل هذه القرون أن هذا أمر غير منطقى و لا يمكن قبوله و لا حتى بين المخلوقات ناهيك عن الخالق ؟!!! . هل سمعنا حتى عن إمكانية أن يدخل أحد السجن مثلا بدلا من أحد لأنه يريد أن يحمل خطيئته ؟!!! .
لكنى أضيف : هل منكم من يعرف "حجم" أو "وزن" أو "مقدار" هذه الخطيئة بناءا على المرجعية التى بموجبها إعتبرت خطيئة ؟!!! هل هناك من يعرف "حجم" أو "وزن" أو "مقدار" العقوبة مقابلها قبل أن يحملها ؟!!! إذن فكيف حملتموها ؟!!! بل هل ستحملون كل باقى خطايا آدم أم قرر أحد لكم حمل هذه الخطيئة فقط لأنها ( لسبب أو لآخر ) هى التى إختار الإله أن يحكى لنا عنها فى القرءان مثلا ( و ربما غيره ) ؟!!! بل ماذا عن خطايا حواء مثلا بل نفس هذه الخطيئة التى إختارها أحد لكم ؟!!! أين "حقوق المرأة" و "المساواة" ... إلخ ؟!!! و ما العواقب ؟!!! ماذا لو أن جنس "الرجل" كان يتمتع بالوفاء فى ذلك الوقت و يريد آدم أن يكون معها فى مكان واحد فى النهاية مثلا ؟!!! .
بل أضيف : ماذا عن خطايا أبناء آدم مباشرة ؟!!! لماذا تركتموهم للعقاب ؟!!! بل ماذا عن خطايا كل السابقين و كل السابقين تحت الكنيسة حتى الآن ؟!!! بل ماذا عن خطايا آبائكم مباشرة ؟!!! أليسوا أولى من أبعد مخلوق عنكم ؟!!! من سيحمل كل ذلك ؟!!! أنتم ؟!!! أيضا ؟!!! إلى متى و الحمل يتضاعف ؟!!! ألهذا تلقون أبناءكم فى شخة القسيس ؟!!! .
بل أضيف : أنتم تحملون خطيئة آدم ؟!!! نعم نعم فهو قد عصى أما أنتم فإن من تعبدونهم لم يأمروكم بأى شيئ و لم ينهوكم عن أى شيئ و لم يعدوكم بأى شيئ و لم يتوعدوكم بأى شيئ و بالتالى فلستم عصاة . أليس كذلك ؟!!! . إذن فلم هذا الذى تفعلونه بأنفسكم ؟!!! و لماذا إذن موضوع "التخليص" أساسا ؟!!! مم خلصكم إذن ؟!!! .
بل أضيف : إذا كانت المشكلة هى فى هذه "الخطيئة" الواحدة لآدم و كان بنو إسرائيل قد عذبوا و صلبوا لكم الإله ( أو إبنه ) لكى تصبحوا أنتم "متخلصين" فلماذا لم يأخذوا خطيئة آدم فى الحسبان ضمن التعذيب و الصلب ؟!!! بل لماذا لم يأخذها هو فى الإعتبار على الصليب ؟!!! لماذا لم يحل المشكلة من جذورها و يتعذب لأجله هو وحده فقط و بدلا من أن يتعذب لكل منكم على حده ؟!!! أم أن خطيئة آدم غير مشمولة فى "التخليص" لكل منكم ؟!!! .
واضح أن مشكلة آدم الوحيدة هى أنه لم يكن فى كنيسة .
و واضح أن من يحاول التملص من "بلاويه" ( و ليس فقط خطاياه ) و يعيش ( و يموت ) بمنطق "تعذب لنا و خلاص" هو الذى يدعى أنه يحمل خطيئة غيره .

محاكم التفتيش


حثنا أحد اتباع شنودة على التفكير و ها أنا ذا أحاول .
تذكرت محاكم التفتيش و حسب معلوماتى القاصرة فإنهم لم ينتهوا من إختراع الإله بعد ( لم يكتمل اللاهوت بلا أى إحتمال تغيير أو تعديل أو تصحيح ... إلخ مثلا و حتى لو إكتمل فأين الدين من بعد ؟!!! ) و بالتالى سألت ( نفسى ) فماذا إذن الذى كانت محاكم التفتيش تفتش عنه فى الأندلس بعد سقوط الحكام الذين إبتلى الله الإسلام بهم هناك ؟!!! .
اشهدوا بأنا مسلمون.

لماذا الشيطان ؟


حثنا أحد الشنوديين على التفكير و قد حاولت .
تذكرت كلاما شاهدناه و قرأناه منذ سنوات طالت عن "عبدة الشيطان" فى مصر !!! و كالعادة كانت واحدة أخرى من صنف "الهوجة" المصرية الأصيلة من النوع المعتاد قال فيها من قال و كتب فيها من كتب ... إلخ بل و ذكر البعض أرقاما عجيبة لعدد هؤلاء فى بلد لازالت تدعى الإسلام !!! ثم هسسسس و لا حس و لا خبر ( كالعادة ) .
و تذكرت منطقا نسبوه إلى هؤلاء يضع الإله و الشيطان فى مقارنة !!! ( و هذا الذى خلق ذاك !!! ) ثم يقول : إن هذا تركنى فى الدنيا لذاك يفعل بى ما يشاء و لذلك فأنا أسير أمورى معه فى الدنيا ثم يوم القيامة سأشرح للآخر الأمر و أطلب المغفرة ... إلخ .
و الأمر أبسط و أوضح من أن نحتاج لكثير من الجهد لقتل هذا المنطق تماما . و أسهل طريقة أن نفعل العكس تماما و أمسك بالمرجعية ( القرءان و السنة ) لأقول للشيطان : ما الذى بإمكانى أن أفعله و لدى هذه الأوامر و النواهى ؟!!! .
و يمكن طبعا أن نستمر بالمنطق البسيط جدا لنقتل الأمر كله بسهولة فنسأل : هل تركك الإله للشيطان فقط فى هذه الدنيا ؟!!! إذا لماذا إخترت هذا بالذات لتنشئ معه علاقة أساسا بل و علاقة عجيبة من هذا النوع ؟!!! هل حماك الإله من الجراثيم مثلا فى هذه الدنيا ؟!!! فلماذا إذن لم تعبدها ؟!!! .
بل نسأل فى الإتجاه المعاكس : هل حماك الشيطان بعد أن عبدته من كل ما سواه ؟!!! متضمنا الجراثيم ؟!!! هل حماك الشيطان من الإله بالذات ؟!!! . أم لازلت ستذهب إلى هذا "الآخر" مرغما مكرها مجبرا لا خيار لك فى النهاية ؟!!! و قد خسرت كل شيئ !!! . هل حتى حماك منه فى الدنيا فقط ؟!!! ألم يتركك الشيطان له يطولك ؟!!! أى أن كلاهما ( و غيرهما ) لا يزال يطولك !!! .
لماذا لم تقل للشيطان هو أيضا "أنا لا أعبد شيطانا يتركنى للجراثيم تصيبنى بالمرض" ؟!!! .
إنك أنت و شيطانك ( و الباقين ) نعيش فى الكون الذى خلقه الإله نأكل ( كلنا ) و نشرب و نتنفس مما خلقه هو ... إلخ فهل إن شاء ألا يعطيك شيئا سيمكن للشيطان أن يأخذه لك رغما عنه مثلا ؟!!! ماذا عن حتى مجرد التنفس ؟!!! هل لأنه لا-إرادى و لا يطلب منك الإله مقابله شيئا لا تحسبه عند "الآخر" و أنت تعبد هذا بدلا من ذاك ؟!!! ماذا عن الشمس ( فقط !!! ) هل يمكن حتى حساب كمية الطاقة التى تلزمنا لمثل هذه الإضاءة فقط دون حتى باقى معانى كلمة "شمس" ؟!!! . صدق الله العظيم :
"و إن تعدوا نعمة الله لا تحصوها إن الإنسان لظلوم كفار" . صدق الله العظيم .
و لا حتى مجرد العدد .
و أذا كان الإله لم يطلب منك أى مقابل لكل نعمه علينا و كل ما طلبه هو بعض الأوامر و النواهى فى الدين فهل حسبت تكلفة "الحماية" من الشيطان قبل أن تفعل ما فعلته ؟!!! هل أنت قادر على الدفع المزدوج للشيطان فى الدنيا ( بشروطه ) ثم للإله فى الآخرة بالحسبة المعروفة التى لا مفر منها ؟!!!
بقى أن أحذر من "يشاور عقله" من أن القرءان قد أخبرنا فى الآيات 98 - 100 من سورة النحل أن الشيطان له "سلطان" ( و هى نفس الكلمة المستخدمة مع بعض الرسل على الأقل ) لكن سلطانه فقط على "الذين يتولونه و الذين هم به مشركون" و بصراحة أرى ذلك بشعا للغاية و لا يقل بشاعة عن عبادة الشيطان و لا أعرف العلاقة بينهما . و يسطر القرءان لنا فى الآيات 60 - 64 من سورة يس ( ضمن سياق كالعادة ) ما سيقوله الإله فى الآخرة لمن عبدوا الشيطان و أضيف إليه الخطبة العصماء التى سيقولها الشيطان ( للبعض ) فى الآخرة أيضا و سطرها الله لنا فى الآية 22 من سورة إبراهيم و هى تستحق التأمل .
أما طبيعة العلاقة بيننا و بين الشيطان فهى العداوة المتبادلة و هكذا خلقنا و خلقه الإله و هكذا أخبرنا فى القرءان ( و السنة ) فى مواضع كثيرة بل و أمرنا أن "نتخذه عدوا" أى أن تأتى العداوة من جانبنا حتى و إن لم تكن واضحة جلية من الطرف الآخر لسبب أو لآخر لا يمكننى تخيله . و أقرر أنه على خلاف بعض الأفكار التى "طرطشت" علينا من الغرب فى الجرائد فإن الإله لم يأمرنا بأى شيئ بعد العداوة فلم يطلب منا مثلا أن "نحاربه" ( ناهيك طبعا عن منطق أن "نحاربه بسلاحه" !!! أى نواجهه فى نقطة تفوقه !!! و ننهزم الهزيمة الحقيقية بعدم تنفيذ أوامر الدين و التعدى على النواهى ... إلخ !!! ) فالإله ( كعادته ) لا يكلفنا فوق طاقتنا و إنما فقط طلب منا أمورا من قبيل
" ... لا تتبعوا خطوات الشيطان ..." و لا أرى فى ذلك أى مشكلة بل رحمة ( قبل أن نفكر فى أهداف من قبيل "محاربة الشيطان" أو "محاربة الشر فى الكون" ... إلخ ) .
بقى أن أشير فى عجالة شديدة إلى أننا فى هذه الدنيا ليبتلينا الله ( أى يختبرنا ) و قال لنا ذلك فى مواضع كثيرة من القرءان و قاله لنا رسولنا عليه الصلاة و السلام كثيرا فى السنة و أكتفى بمثال و هو الآيات 1-2 من سورة الملك و معها الآيات 2-3 من سورة العنكبوت مثلا و أرى الله يختبرنا بالخير و الشر معا كما أوضح فى الآية 35 من سورة الأنبياء مثلا بل و أرى الإبتلاء بأحدهما فقط أمرا فى غاية الصعوبة و أكتفى بذلك لأرى أن الشيطان ليس إلا مجرد عامل واحد من العوامل التى يتحقق بها الإبتلاء و الإختبار فى الدنيا و يوجد منها الكثير ( و هناك من عبدوه !!! ) .
و أتذكر ما فعلته مصر المشقلطة المطيزة مع عبدة الشيطان فى ذلك الوقت عندما سجنوا البعض القليل منهم لفترة قصيرة و حلقوا لهم شعورهم ... إلخ ثم لا أتذكر ما فعلوه بعد ذلك ربما لأنهم لم يقولوا لنا أى شيئ منذ ذلك الحين و حتى الآن !!! . و بالتالى أسطر هنا أن الله لم يأمرنا بأى شيئ من هذا القبيل فيما يخصهم و لا حتى أمرنا أن نقتلهم مثلا و إنما أمرنا ( بالجمع ) أن "نقاتلهم" ( هم و بالجمع و ليس الشيطان ذاته ) ( أى نضعهم فى موقف قاتل أو مقتول أى على الحافة تماما إما أن يحمل فوق ما كل هو فيه ذنب أن يقتل بعض المؤمنين أو أن يقتلوه فيخسر الدنيا فورا بينما كانت هى كل ما سيحصل عليه و يعلم الثمن فى الآخرة فى الحالتين ) كما فى الآية 76 من سورة النساء و لا أشك لحظة فى أن له فى ذلك حكمة حتى و إن لم ندركها و أننا بعدم تنفيذ الأمر قد آذينا أنفسنا حتى و إن لم نفهم الصلة المباشرة و غالبا فإن ما يحدث لى و ربما لغيرى حاليا قد يصلح كمثال واضح لا شك فيه .
على كل حال أرى رحمة إلهية حتى فى الحالة القصوى و هى أن يتم قتلهم ونحن نقاتلهم تنفيذا لأوامر الله لأن ذلك يجعلهم يذهبون للحساب بقدر أقل من الذنوب و المعاصى و الخطايا بدلا من أن يعيشوا أكثر ليرتكبوا المزيد أو يضطروا لإختيارات أصعب من قبيل الإنتحار على سبيل المثال ... إلخ .
و أقارن طبعا بين ما فعله الأمن مع هؤلاء و بين الإجرام اللا-متناهى ضد المسلمين خاصة الملتزمين منهم رغم أن هؤلاء و هؤلاء ولاءهم ليس للمؤخرات الحاكمة بأى حال و رغم أن المسلم ( خاصة الملتزم ) هو ذو الدوافع و المنطلقات و الأهداف و الإتجاهات و الخطط و السبل و الوسائل و الطرق ... إلخ المعروفة الواضحة المعلنة للجميع منذ ما يزيد عن أربعة عشر قرنا !!! . ربما كان هذا هو السبب .
و لقد إصطدمت عدة مرات فى القنوات الفضائية ببرامج من نوعية غريبة تتحدث عن السحر و الجان و الشياطين ... إلخ و تستضيف من يفترض أنهم من علماء المسلمين يهاجمون الخرافات و الدجل و الشعوذة ... إلخ و يناطحهم ضيوف آخرون يدافعون عن ذلك بطرق شتى و يدعون قدرات خارقة و أنهم يفعلون الخير ... إلخ ليصرخ الجميع مقاطعين بعضهم بعضا ... إلخ و كنت أنصرف عن ذلك و ربما كان بعض ما شاهدته هو الجزء الأخير من حلقة ما تنتهى هى الأخرى بدون أى جدوى و لا أى طائل و لا أى هدف و لا أى نتيجة !!! . و كان الأولى و الأسهل و الأنفع إستضافة من يمكنه أن يقول بإيجاز و بمنتهى الوضوح و التحديد ( و لا مانع من أن يتكرر ذلك منه و\أو من غيره بأساليب مختلفة ... إلخ ) أن ديننا ينهانا عن السحر و يطلق عليه صفة الكفر ... إلخ و أنه يجب على من يدعى الإسلام ألا يقرب السحر مهما كانت الإغراءات حتى لو كانت فى صورة أنه سيستخدمه لفعل الخير و ما ينفع الناس ... إلخ فحتى بفرض أنه سيمكنه أن يفعل ذلك و أن يفعل ذلك فقط ( و هو ما أظنه وهم مطلق ) فقد كفر و خرج من الإسلام و أصبح كأى كافر يفعل للناس ما ينفعهم أى أنه يجب ألا ينتظر أى مقابل من الإله الذى كفر به بل ينتظر منه العقوبة فقط ... إلى آخر هذا التوجيه السليم الصحيح بطرق واضحة و بدون إعطاء أى فرصة للدجالين و المشعوذين لعرض منطقهم المغلوط على الناس ( خاصة من يتمحكون منهم فى الدين !! ) فى قنوات هى الأكثر تمحكا فى الدين أى الأكثر تأثيرا و يسهل أن يبلع الناس و يهضموا ما تقدمه إلى جانب الفتوى كليب . و طبعا فإننى أعترف مقدما أن هذه الطريقة التى أقترحها أقل إثارة و تشويقا و جذبا لنوعيات معينة من المشاهدين و للإعلانات ... إلخ .
و لابد طبعا أن أشير إلى أكوام كتب السحر و الدجل و الشعوذة و الخرافات التى لا تزال تطبع و تعرض و تباع علنا على الأرصفة حتى فى سور الأزبكية ( بل و خاصة فى ميدان رمسيس ذاته !!! ) و دائما ( نفس الطريقة هى هى دائما ) إلى جانب الكتب الدينية مباشرة بل أيضا متداخلة هذا ضمن ذاك حتى تكون المسافة قصيرة جدا و البداية سهلة جدا و تلقائية أيضا خاصة و أن هؤلاء بالذات هم الفرائس المثالية المفضلة الذين يمكن إستدراجهم بمنتهى السهولة بطريقة "فعل الخير" و "محاربة الشر" ... إلخ و مع ذلك أشير إلى أن أجهزة البطش و التنكيل بكل أنواعها و أشكالها فى هذه البلد المنكوبة بأشياء كثيرة تبدو و كأنها لم يلفت نظرها كل هذه السنين الطويلة كل هذا الكم الغريب العجيب من كتب السحر و الدجل و الشعوذة و الخرافات ... إلخ التى لا تزال تطبع و توزع و تباع علنا بهذا التبجح و الفجر فى حين أن هذه الجهات الكثيرة هى نفسها التى ظلت كل هذه السنين السوداء الطويلة تصادر ما صادرته و تمنع ما منعته من كتب دينية بدعاوى كثيرة أهمها طبعا "الفكر" الذى يصفونه عادة بأنه "إسلامى أصولى متشدد متطرف إرهابى ... إلخ" بل و تعتقل و تنكل حتى بمجرد من يوزع ورقة على باب أحد المساجد مكتوبا فيها "لا إله إلا الله" و تعد على الناس أنفاسهم و تحدد لهم "الأفكار" غير المسموح لهم بها و قتلت من قتلت و عذبت من عذبت و "عالجت" من "عالجت" و أجبرت الكثيرين على ما أسموه "المراجعات " لتصل بهم لدرجة "التوبة عن الفكر" بعد عشرات السنين داخل المعتقلات و السجون من النوع المصرى ... إلخ فى حين يبدو أنها لا زالت تحتاج للمزيد و المزيد من المخصصات و الميزانيات و التدريبات و "التعاون" ... إلخ حتى يمكنها منع كتب السحر و الدجل و الشعوذة !!! . أليس كذلك ؟! .
هل يمكن أن أطلب ترك هذا الأمر لمجموعة يجاهدون فى سبيل الله و نعطيهم الإمكانيات الكافية للدفاع عن أنفسهم ضد ردود الفعل المتوقعة لأمر يبدو حتى الجزء الظاهر منه غير منطقى بهذه الدرجة ؟!!! على ألا يطعنوهم فى ظهورهم بعد أن ينجحوا بالدرجة المتوقعة بإذن الله ؟!!! .
و بقى أن نتفكر فى حال بعض المتاعيس الذين يركبهم البعض فى كنائس !!! و جعلوا أنفسهم حلقة الوصل الوحيدة بين المتاعيس المركوبين و بين الإله !!! و يدعون لهم أن هذا من الدين !!! بل أن هذا هو الدين !!! و على ما يبدو نجحوا فى إقناع المتاعيس المركوبين ( كل هذه القرون !!! كالعادة دون حتى أى دليل واحد !!! ) بأن هذا ما يريده الإله !!! أو بأن هذه يمكن أصلا أن تكون طريقة للتعامل مع الإله !!! بل بأنها الطريقة الوحيدة لذلك ... إلخ !!! و هى أن يكون كل دور المتاعيس المركوبين فى الموضوع هو مجرد أن يقولوا "آمين" على ما لا يفقهوا فيه شيئا و ما لا يقبله أى عقل سليم و ما يتناقض تماما مع كل منطق ... إلخ !!! بل كل تخاريف من يركبوهم !!! لأن هؤلاء الذين يركبوهم يقومون بتوصيل ذلك ( و غيره طبعا ) إلى الإله كما ربما يدعون أنهم قاموا بتوصيل الدين إلى هؤلاء ... إلخ !!! .
و طبعا لن أضيع وقتى و مجهودى فى محاولة توضيح أى شيئ للمتاعيس لأننى واثق أن كلامى سيكون بالنسبة لهم مكررا للمرة المليار مثلا منذ أن فعلوا بأنفسهم ذلك بل ربما للمرة المليار منذ ظهور الإسلام فقط و سيظل كلامى ( أنا أيضا ) دون أى تأثير يذكر و سيظلوا كما هم على ما هم عليه لأن ما هم فيه ليس ( على الإطلاق ) لأنهم لا يعرفون الحقائق الواضحة وضوح الشمس ( و المتكررة مع كل الرسالات السماوية السابقة للمسيح عليه الصلاة و السلام و اللاحقة له ) و إنما ( ببساطة شديدة ) لأن الكفر و الشرك الذى هم فيه هو ما يعجبهم و ما يريدوه و ما لن يقبلوا بغيره ... إلخ و فرضوه هم من جانبهم على الإله !!! .
و لذلك أختصر بشدة و أكتفى بسؤال عابر يقول : ماذا عن علاقتهم مع الشيطان ؟!!! . هل هى حتى بنفس الطريقة ؟!!! . هل نجح الذين يركبون هؤلاء المتاعيس فى أن يفرضوا أنفسهم على الشيطان ( المخلوق ) لدرجة أن يصبحوا هم حلقة الوصل الوحيدة فى علاقة هؤلاء المتاعيس معه ؟!!! . و هل هم فقط الذين يقومون "بالتوصيل" فى الإتجاهين ؟!!! . الإجابة معروفة و واضحة و مفهومة طبعا و لذلك أختصر أكثر و أسأل : و ماذا عن "الجهات الأخرى" التى يتعامل معها المتاعيس ؟!!! . ماذا مثلا عن "الجنى" أو "الإبليس" أو "العفريت" أو "الشمهورش" ... إلخ الذى يتعامل معه كل متعوس على حده ؟!!! أو أى إسم آخر قيل للمتعوس أنه هو الذى ينفذ له السحر الذى ينتصر به على الإسلام ؟!!! .
لم يجدوا غير الإله ليدعوا أن الطريق المباشر منه و إليه مسدود !!! .
و لذلك أكتفى بأن أنتهز الفرصة لأذكر المتاعيس أن المسيخ الدجال سيظهر ذات يوم و أنه ستكون له قدرات و إمكانيات فائقة ( خاصة ما يشبه آيات الله التى جاء بها رسول الله عيسى بن مريم عليه الصلاة و السلام ) و لذلك ( مثلا ) يمكن بسهولة إستنتاج أن حتى من ماتوا فى عصور سابقة يمكن ألا يفلتوا منه لأنه سيكون قادرا على أن يحيى الموتى .
و لما كان المسيخ الدجال سيكون هو إله هؤلاء المتاعيس المركوبين بالذات الذى عاد إليهم ... إلخ ( ليحاربوا معه رسول الله المسيح عيسى بن مريم شخصيا . و لا عجب طبعا ) و لما كنت مسلما من الذين من الله عليهم بالدين ليصبح مرجعيتنا الواحدة الثابتة التى لا تتبدل و لا تتغير و المتاحة لنا جميعا كاملة على حد سواء و التى نتشبث بها فى كل وقت ( خاصة طبعا فى مثل هذه الحالات القصوى التى تبدو أنها بوضوح تام مصيدة متقنة لفاقدى المصداقية معدومى المرجعية ليضيعوا تماما فى النسبية ) و لدى كمسلم ( إلى جانب التوضيح المعتاد من الرسول عليه الصلاة و السلام ) الأوامر الواضحة البسيطة السلسة التلقائية ... إلخ التى ننفذها ( عن إقتناع تام ببصر و بصيرة ) دون الإضطرار إلى أن "يحسبها" كل منا بقدراته المحدودة !!! فى مثل هذا الموقف !!! ... إلخ فإننى أنبه المتاعيس المركوبين إلى ضرورة أخذ هذا الأمر فائق الأهمية فى إعتبارهم بالقدر الكافى و على الأقل تجهيز ما يلزم من الإستراتيجيات و التكتيكات و الخطط و الحيل ... إلخ فليس أمامهم إلا أربعة خيارات : إما أن يذهب شنودة ذلك الزمان و هو يسوق متاعيسه إلى الدجال ليركبه بإختياره أو أن يركب الدجال شنودة ذلك الزمان بالإكراه ( أو دون أن يدركوا ) بينما المتاعيس ( فى الحالتين ) يرددون "آمين" بالإجماع المعتاد الذى لا يحسدون عليه .
أما الإحتمالين الباقين فهما الألذ : إما أن يصطاد الدجال كل متعوس على حده و هو لا يزال مركوبا فى الكنيسة تحت شنودة ذلك الزمان أو أن يذهب كل متعوس بنفسه منفردا إلى الدجال ليواجه "إلهه" !!! بدون أى مرجعية من أى نوع !!! و هو لا يزال مركوبا فى الكنيسة تحت شنودة ذلك الزمان !!! .
و أنهى بتحذير مقتضب من أن يتخيل "فتك" أنه يمكنه أن "يستعبط" "إلهه" خاصة فى مثل هذا الموقف أو أن يقلد بعض الآخرين من ذوى المرجعية مثلا ( فمن الواضح تماما أن حتى ما سيراه كل واحد سيكون تبعا لمرجعيته ) و أنصحه ألا يزنق نفسه و يضيع الوقت دون الإستعداد ليجد نفسه و قد بعثه الدجال و يقف الموقف فائق الصعوبة دون أن يكون مستعدا تماما بما يكفى من الإستراتيجيات و التكتيكات و الخطط و الحيل الحتمية ( و من النوع الذى يتناسب مع أمر فارق فائق الأهمية كهذا ) ليس فقط نظرا لإنعدام المرجعية لديه بل و أيضا نظرا لوقوعه تحت طاغوت الكنيسة أيضا بالإضافة إلى ذلك .
و لذلك تعمدت إنتقاء هذا الحديث ذى القدر الأدنى من المعلومات نقلا عن أحد أنبياء الكذبة إبن الحرام ( كما ثبت فى التاريخ بالفيلم القبطى ) و الذى ألف القرءان ( الذى تبول عليه القبط جماعيا علنيا فى مظاهراتهم ) للعرب و لما لم يمكنه أن يستغفل القبط و يجبرهم على أن يعبدوا إله القمر العربى الوثنى الصنمى أطلق عليهم الإحتلال الإسلامى الإستيطانى لمصر ليضطهدوا الأقباط أربعة عشر قرنا فى مصر بلد الأقباط فقط ... إلخ .

http://dorar.net/enc/hadith?skeys=%D9%85%D8%A7+%D8%A8%D8%B9%D8%AB+%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87+%D9%85%D9%86+%D9%86%D8%A8%D9%89+%D8%A5%D9%84%D8%A7+%D8%A3%D9%86%D8%B0%D8%B1+%D9%82%D9%88%D9%85%D9%87&phrase=on&xclude=°ree_cat0=1

و أنهى تماما بتذكير المتاعيس المركوبين بأنهم و هم مع الدجال يحاربون المسيح عيسى بن مريم عليه الصلاة و السلام شخصيا ستتحقق الآيات الكثيرة فى كل الكتب السماوية بشأن القتال بين الإيمان و الكفر و يمكنهم تفحص حتى مجرد فقط تلك السطور الكثيرة الموجودة حتى فى الكتب التى يدعونها لأنفسهم لكن فقط أنبههم أن يلاحظوا جيدا جدا أنهم سيكونوا فى الجانب "الصحيح" الذى يناسب أمثالهم و يستحقوه عن جدارة .
أما ما يلى فهو موجه للمؤمنين نظرا لوجود مفاهيم مشتركة يمكن أن نبنى عليها و يصعب جدا ( طبعا ) حتى أن أسرد جزءا كافيا منها هنا .
سبق فى الرسالة بعنوان "عجبت لك يا زمن" و الرسالة بعنوان "الضلع الأعوج" فى نفس هذه الصفحة أن جادلت بطريقة : لنضع الإيمان بكل مؤثراته و منطقه القوى جانبا و لنحسبها بنظرية الإحتمالات فقط بإفتراض متوازن ( 50% أن ما يقوله الدين صحيح و حق و 50% أنه العكس ) و أريد أن أستخدم نفس المنطق هنا مرة أخرى إضافية لنحسبها كالتالى : 50% أنه الإله ( على طريقة الكنيسة مثلا ) و 50% أنه الدجال كما يقول الدين ( و فى هذه الحالة فإن "الآخر" هو المسيح عيسى بن مريم رسول الله عليه الصلاة و السلام . واضحة ؟ ) .
و لما كان الدجال سيضع كل واحد فى موقف فى منتهى الصعوبة و هو الإجبار على الإختيار بين خيارين ( فقط لا ثالث لهما ) كل منهما يمثل ذروة التطرف فى أحد الإتجاهين ليس فقط أن تجد نفسك مجبرا على أن تقرر إن كان هو الإله أم الدجال بل أيضا أن تختار بين "جنته" الدنيوية و بين "ناره" الدنيوية أيضا أى أنه إختيار مركب أيضا عقائدى و مادى أيضا ( طبعا ) .
و لما كان من سيرى الدجال إلهه أشك فى أنه سيكون سفيها أو عاصيا ( أو ماشوسيا ) لدرجة أن يختار "ناره" فإننى أظن أن الأمر محسوم بالنسبة لهؤلاء و يبقى الإختبار الحقيقى لمن سيروه الدجال و هو هل فعلا سينفذ الواحد منهم ما أمره به دينه رغم أنه معكوس عما يراه بعينيه و رغم أنه يعلم "الصعوبة" التى سيعيشها فترة الدجال أم سيطمع فى الدنيا و يختلق لنفسه المبررات لكى ينالها ... إلخ .
أما و نحن نتحدث عن الإحتمالات المتوازنة أن يكون الإله أو الدجال فإننا تلقائيا أمام إحتمال متوازن تماما أيضا بالضرورة لكل واحد من الإختيارين فى حد ذاته : أن يكون الإختيار الأول هو فعلا "الجنة" التى نراها ( لو كان الإله ) أو يكون هو "النار" لكن نراها "الجنة" ( لو كان الدجال ) و بالنسبة للإختيار الثانى يمكن أن يكون فعلا "النار" التى نراها ( لو كان الإله ) أو يكون "الجنة" لكن نراها "النار" لو كان الدجال .
و بالتالى يمكننا أن نختار أى واحد من الإختيارين دون أى تفكير و دون أى إحتمال أن نكون قد "خسرنا" أو "أخطانا" أو أن نندم بأى حال . لأن كل ما فى الأمر هو أن ( الإله أو الدجال ) قد أجبرنا على أن نقامر و نجازف "عميانى" فى إختيار على هذا القدر من الصعوبة و التطرف !!! .
لأعود إلى حالة الإختيار بالإيمان بعد أن إكتشفت أننى فى الواقع ليس فقط لا يمكن أن أخسر أى شيئ لو نفذت أوامر دينى !!! بل فوق ذلك فإن هذه هى الحالة التى يمكن أن أكسب فيها !!! نظرا لأننى عندما سأفعل ذلك فإننى سأحصل على الأجر من الإله مقابل أى "صعوبة" سأتعرض لها فى حين أن إحتمال التعرض لها قائم بنفس النسبة فى حالة الإختيار بدون الإيمان . لأضع مقابل ذلك حالة الإختيار بناءا على الكفر و الشرك ليكون بعض المكاسب الدنيوية ( لفترة الدجال فقط ) هى ما حصل عليه مقابل الخسران المبين ( و منه محاربة المسيح عيسى بن مريم عليه الصلاة و السلام شخصيا . ملحوظة : و الهزيمة المنكرة الماحقة المعتادة المحتومة ) .
و المجال لا يتسع لشرح المفاهيم الإسلامية للإبتلاءات ( الإختبارات ) التى نعيشها بإستمرار ليظل كل منا يختار و يختار و يختار لحظة بلحظة فى عمره كله و يكون لديه الفرصة تلو الفرصة تلو الفرصة للتراجع عن الخطا و تصحيح المسار و التعويض فى الإتجاه العكسى ... إلخ لتقوده المحصلة النهائية إلى أحد نتيجتين أيضا و لكن فى الآخرة و كيف أن الدجال ليس إلا مجرد إبتلاء ( إختبار ) آخر إضافى لكنه متطرف ... إلخ . و كذلك كيف أن المتاعب و "الصعوبات" التى تصاحب الإختبارات هى أمر طبيعى متكرر يعطينا الله أجرا مقابل تحمله ... إلخ .
و لذلك أكتفى بالإشارة ( كمجرد أمثلة مفضلة لدى من ضمن الكثير ) إلى الآية 155 من سورة البقرة التى توضح أن من ضمن البلاء "شيئ من الخوف و الجوع و نقص من الأموال و الأنفس و الثمرات" ( أرجو ملاحظة ختام الآية و الآيتين التاليتين ) و هذه العينة الصغيرة من الأحاديث .

http://www.dorar.net/enc/hadith?skeys=%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%85%D8%AB%D9%84+%D9%81%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%85%D8%AB%D9%84&phrase=on&xclude=&s%5B%5D=13509°ree_cat0=1


http://www.dorar.net/enc/hadith?skeys=%D8%B6%D8%B1%D8%A7%D8%A1+%D8%B5%D8%A8%D8%B1&phrase=on&xclude=&s%5B%5D=3088°ree_cat0=1


http://www.dorar.net/enc/hadith?skeys=%D8%A5%D8%B0%D8%A7+%D8%A3%D8%AD%D8%A8+%D9%82%D9%88%D9%85%D8%A7+%D8%A5%D8%A8%D8%AA%D9%84%D8%A7%D9%87%D9%85&phrase=on&xclude=&s%5B%5D=977°ree_cat0=1


بل و يمكن أن نرصد بوضوح تام فى حالة الدجال بالذات أنه كما و أن الدجال سيفرض على الجميع إختبارا متطرفا لأقصى حد بهدف فرض الكفر و الشرك فإن الوضع معكوس تماما على جانب المسيح عيسى بن مريم رسول الله صلى الله عليه و سلم الذى لن يفرض أى شيئ على أى أحد بل سيذهب إليه المؤمنون طائعين مختارين ( بل ضد كل الضغوط العكسية المتطرفة ) لتتكرر سنة الله مع كل الرسل عليهم الصلاة و السلام و يفهم من إدعى أنه لم يفهم ( خاصة فى حالة الإسلام و الوضوح الزائد عن الحد !!! ) آيات من قبيل "لا إكراه فى الدين قد تبين الرشد من الغى فمن يكفر بالطاغوت و يؤمن بالله فقد إستمسك بالعروة الوثقى لا إنفصام لها و الله سميع عليم . الله ولى الذين آمنوا يخرجهم من الظلمات إلى النور و الذين كفروا أولياؤهم الطاغوت يخرجونهم من النور إلى الظلمات أولئك أصحاب النار هم فيها خالدون" ( البقرة 256 - 257 ) و أخرى من قبيل "و قل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن و من شاء فليكفر ..." ( الكهف 29 ) و غيرها .
بل و لعلها حكمة الله أيضا أن يتكرر ( مجرد مرة أخرى إضافية ) الوضع المعتاد النمطى المحتوم بين الكفر و الشرك و الضلال و بين الإيمان حيث يقاتل حتى المسيح عيسى بن مريم رسول الله عليه الصلاة و السلام هو أيضا و معه المؤمنون ضد الدجال بل و لا يحدث ذلك إلا بالطريقة الإلهية المعتادة بعد أن يسود الدجال الأرض ليس فقط ليفهم تماما من إدعى أنه لم يفهم من الإسلام و ظل يردد أن الإسلام دين القتال و أنه "إنتشر بالسيف" إلى آخر تلك الوقاحة ( على الإله !!! ) بل لنرصد نفس النمط الى كرره الإله مع الرسل بل و أشار صراحة إليه فى آيات من قبيل 214 من سورة البقرة و 110 من سورة يوسف على سبيل المثال و هو نفس النمط الذى نرصده فى حالة جهاد المؤمنين فى سبيل الله عموما حيث يتعقد الموقف و تتصاعد التحديات لتصل إلى درجة إستحالة النصر بأى مقاييس منطقية و يصيب اليأس الكامل من لا يؤمنون بأن النصر من عند الله ( وحده ) لتحدث عملية "التصفية" المعتادة على جانب الإيمان و يطرد هؤلاء أنفسهم بأنفسهم من بين المؤمنين كما حدث فى المواجهة بين طالوت و جالوت ( البقرة 249 - 251 ) و كما حدث فى غزوة الأحزاب ( الأحزاب 10 - 27 ) على سبيل المثال أيضا و لعلها حكمة الإله أيضا أن يجعل الإختبار فى حالة الدجال بالذات متطرفا لأقصى قدر ممكن لا يمكن بعده أن يغالط أحد أو يكابر أو يدعى لنفسه أى شيئ غير ما إختاره هو لنفسه ( أو قال بشأنه "آمين" لمن يركبوه و يسوقوه ) خاصة من سيكونوا لا يزالون يدعون الدين ( الذى يفرضوه هم من جانبهم على الإله !!! ) و لا يزالون يفرضون أنفسهم على المسيح عيسى بن مريم بالذات !!! و يعلم الله إى أى مدى ستكون تخاريفهم قد وصلت فى ذلك الوقت فإن حتى ما وصلوا إليه حتى الآن وحده يجعل هؤلاء بالذات أشرس جنود الضلال فى القتال ليس فقط ضد الإله و الدين ( كالعادة ) و لكن أيضا ضد المسيح شخصيا هذه المرة لينالوا ما يستحقوه عن جدارة .

سنة 2017


دعانا أحد الشنوديين لأن نفكر و قررت أن أفعل .
باقى من الزمن ست سنوات ( فقط ) على الذكرى المئوية لوعد بلفور .
و فكرت من قبل البداية : لقد قيل لنا أنه كانت هناك هولوكوست فى ألمانيا لليهود ( لا أنكر ذلك فربما إضطررت للسفر لفيينا مثلا ...... لكنى لست متأكدا خاصة من الأرقام ) و غير اليهود أيضا ( لكنهم تم إسقاطهم من التاريخ !!! ) و بالنظر إلى الملايين التى يدعيها البعض تساءلت : كم إذن كان إجمالى عدد اليهود فى ألمانيا فى ذلك الوقت ؟!!! كيف ؟!!! و لماذا ؟!!! ... إلخ . و لم لم يكونوا فى فلسطين ؟!!! ناهيك ( طبعا ) عن بنى إسرائيل فى باقى أوروبا و أخص بالذكر بريطانيا التى صدر منها وعد بلفور و بدأت منها الهجرة ( المسلحة ) إلى فلسطين و كذلك روسيا التى شكلت المصدر الرئيسى للهجرة إلى فلسطين حتى الآن . لماذا لم يكن كل هؤلاء ( و من هو آت و لم يصل بعد لسبب أو لآخر ) فى فلسطين قبل ذلك ؟!!! . مش فاهم .
على كل حال : هل يمكن ( الآن و ليس قبل وعد بلفور !!! ) أن يأتى أحد بتقدير للعدد المفترض لبنى إسرائيل فى هذه الدولة عند إنتهاء الهجرات إليها ؟!!! .
كم من مساحة الشرق الأوسط تكفيهم ؟!!! ( آسف فإننى أفكر بعقلية مختلفة تماما عن عقلية حاصل جمع "من النيل إلى الفرات" مع "حيث يصل رمحى" ... إلخ ) لينشئوا الوضع النهائى لما يسمونه "الوطن القومى" و "أرض الميعاد" ... إلخ ؟!!!
و إذا كانت إسرائيل قد حصلت على المساحة الحالية فى فترة 100 سنة و بالثمن الذى نعرفه جميعا قتلا و إغتيالا و تخريبا و تدميرا و حصارا ... إلخ ففى كم مئة أخرى تريد الحصول على ما تبقى من "المساحة الإضطرارية" ؟!!! . و ما الذى تنوون فعله بكل هذه الملايين التى تعيش حاليا فى هذه "المساحة الإضطرارية" ؟!!! . كم دير ياسين ثم كم قدس ثم كم ضفة غربية و سيناء و جولان ثم كم صابرا و شتيلا ثم كم لبنان ثم كم لبنان و كم غزة ... إلخ ؟!!! .
أين هى "الأرض المقدسة" عند البعض الآخرين إذن ؟!!! . ألا يمكن ( و الحال على ما نعرفه ) التفاوض على "إمارة صليبية" جديدة لها حسبة منفصلة فى المنطقة ؟!!! .
ألم يدر بخلد أحد قبل تلويث الأراضى باليورانيوم أن هناك من قد يحتاجها ؟!!! أظن أنه قد حصل .
كم من الأرض أراد بنو إسرائيل فى 1917 ؟!!! إذن فإن ما حدث حتى الآن ( بل و غالبا الطريقة التى حدث بها ) كان متعمدا و مخططا له سلفا و لم يكن أبدا السبب فيه هو أن الفلسطينيين لم يتفاوضوا جيدا على شروط السلام فى 1917 !!! .
و بمناسبة الذكرى المئوية يمكن أن "نفاجئهم" و نقول : حسنا . إننا الآن فى 1917 و أنتم الآن تنزلون من المراكب و لكن بدلا من أن تطلقوا النار مباشرة على المسلمين العزل و أنتم لا تزالون على سلم النزول أعطيتموهم فرصة ليسألوكم : من أنتم ؟!!! لماذا جئتم ؟!!! ما الذى تريدونه ؟!!! كيف تظنونه يمكن أن يحدث ؟ ... إلخ !!! . و تبعا للإجابة ربما كانوا ( كنا ) قد عاملناكم كضيوف مثلا ( أو "حجاجا" ) بل ربما بالكرم العربى الشهير .
على كل حال أظن أنه لا تزال هناك فرصة للتفكير فى إجابة السؤال قبل 2017
ترى كم من حكام العرب لن يحضروا الإحتفالات ؟!!! . و هل سيذهبوا فرادى أم معا فى هذه الحالة ؟!!! . على كل حال يمكننا نحن أن نتسلى و هم هناك بتذكر "قرارات مؤتمرات القمة" منذ أن سمعنا عن هذا المصطلح و حتى الآن !!! .
و أضيف رأيا شخصيا نابعا من مشاعرى الشخصية كلما نالنى المزيد من نفس الخبر الواحد عن المزيد من "المفاوضات" و "المبادرات" ... إلخ بين الإسرائيليين و الفلسطينيين و هذا الرأى هو أنه يمكن وضع حد لهذه المشاعر التى أظن أن كثيرين يشاركوننى المعاناة منها بطريقتين .
الأولى أن يتم التجهيز لإجتماع واحد فقط قادم ( نتحمل الخبر بشأنه لمرة أخيرة فى التليفزيون ) يذهب فيه كل طرف و معه تفاصيل الحد الأدنى النهائى لما كان سيقبل به فى أى مفاوضات قادمة و لا يمكنه أبدا التراجع عنه بأى حال و فى أى ظروف مستقبلية . و يمكن طبعا لكل طرف الحصول على "الشرعية" لما سيذهب به إلى ذلك الإجتماع بطرق كثيرة . ثم يجلس الطرفان فإن وجدت مساحة مشتركة يمكنهما أن يتفاوضا فيها للأمام ( أى يخرج كل طرف منهما "رابحا" ) فنعم هى و إلا فإعلان التراجع عن مبدأ المفاوضات ذاته لترحمونا من المزيد فى نشرات الأخبار .
أما الطريقة الثانية فهى الطويلة أى البداية من البداية من قبل 1917 و يمكن طبعا النزول من المراكب هذه المرة بطريقة مختلفة . و أرى أن أى محاولة لأى حل لمثل هذه الأمور يجب أن يكون الأطراف الأساسية الرئيسية فيه هى من تسببوا فى وجود الكارثة أصلا و من تسببوا فى إستمرارها و إستفحالها مائة سنة ( فقط !!! ) لدرجة أن يراها ساركوزى ( مثلا و ليس حصرا و لا تحديدا ) أعظم إنجاز للغرب فى القرن الماضى !!! و أقصد طبعا من شحن الإسرائيليين إلى هنا و من مولهم و من دربهم و من سلحهم ( بداية من البندقية ذاتية التعمير و حتى الغواصات النووية القادرة على حمل الصواريخ إياها !!! مع إبقاء الطرف الآخر أعزلا تماما !!! طيب حتى شوية بنادق من بتوع طالبان مثلا !!! ) و من إعترف بدولة بلا حدود و من ملأها بالمرتزقة وقت اللزوم و من إستخدم الفيتو نصف قرن و من ضرب عرض الحائط حتى بأممه المتحدة و من قام بالواجب مع كل الدول الأخرى فى المنطقة ... إلخ و يكون لكل منهم صوته بثقل يتناسب مع إجمالى ما فعله و تسبب فيه فى قرن كامل و ليس أبدا المزيد من "الوسيط المحايد" و "الشريك النزيه" ... إلخ ( يا سلام !!! شوف إزااى ؟!!! ) .
أليسوا هم الذين بعد مائة سنة يتحدثون عن "إنشاء دولة فلسطينية" بينما "دولة فلسطين" ( لاحظ ) موجودة قائمة لم يلغها أحد بل و ليس هناك شيئ إسمه إلغاء دولة أصلا و لا حتى فى أممهم المتحدة و مجلس أمنهم ( التى إفترضوا بها السيطرة على العالم بعد أن غلب بعضهم بعضا فى الحرب العالمية الثانية و فجروا الذرة ) ( و إلا لكانوا قد فعلوها ) و لن يعدو الأمر عن مجرد مزيد من البلاوى ( المكلفة جدا . صدقونى ) يتم وضعها فوق الفلسطينيين من قبيل الشرطة و المخابرات و السجون و التليفزيون و الخارجية بل و ربما شركة طيران ... إلخ كلها من النوعيات المعتادة فى المنطقة بالإضافة ( طبعا ) إلى جيش ( من نوعية جلوب باشا هو أيضا ) ليتحولوا إلى مجرد حد آخر إضافى فى المعادلة الواضحة جدا فى المنطقة و تعاملهم الأنظمة العربية كما تعامل بعضها بعضا و الإستثناء الوحيد لإسرائيل . و غالبا يصبح لديهم هم أيضا "إخوانا مسلمينا" يقال لهم أنهم يريدون أن ينتخبوهم بعد أن كان مسموحا لهم تحت الإحتلال من النوع الإسرائيلى بحماس .
و يمكن أن نتأمل كيف يمكن إعلان حدود الدولة الفلسطينية الجديدة بينما لم يتم إعلان حدود دولة إسرائيل أصلا !!! أم أنها ستكون هى أيضا بلا حدود معلنة ؟!!! ( عملناها ؟!!! ) و ماذا عن "دولة فلسطين" ذات الحدود المعلنة قبل الإثنين ؟!!! .
أما الإدعاءات التاريخية فأرى كرأى متواضع أن ننحيها جانبا فلا أظن أنها وصلت أبدا إلى حد إدعاء وجود "دولة عبرية" أو "وطن قومى" قبل ذلك فى أى زمان ( حتى نسأل عن المساحة مثلا ) و أقصى ما أظنه هو "جيتو" هنا أو هناك و بالتالى فنحن نتحدث عن شيئ مختلف تماما .
و أنا أيضا لا أعرف الطريقة و لا الأسباب التى رحل من أجلها بنو إسرائيل عن المنطقة آخر مرة و لكنى لم يبلغنى فى التاريخ أننا قد طردناهم من فلسطين أو الشرق الأوسط مثلا رغم تاريخ العداوة من جانبهم و هى التى ليست فقط موثقة تاريخيا منذ مواقفهم مع رسولنا عليه الصلاة و السلام بل و هى أيضا مسطورة فى القرءان الذى صنفهم فى الآية 82 من سورة المائدة مع الذين أشركوا كأشد الناس عداوة للذين آمنوا و على عكس الحال مع المشركين لم يأمرنا القرءان بأى أمر تجاه اليهود لمجرد أنهم يهود أو حتى مقابل هذه العداوة !!! و لكن طبعا يمكن أن يضع اليهودى نفسه ضمن أحد الفئات التى لدينا أوامرا واضحة لا نقاش فيها بشأن كيفية التعامل معها ( كالعادة بلا إستثناء واحد ) من قبيل "الذين كفروا من أهل الكتاب" مثلا !!! .
لماذا حرمتمونا من "الصحبة الطيبة" كل هذه القرون ؟!!! . ألم تكن "أرض الميعاد" طوال هذه الفترة ؟!!! . لقد كنتم فى أوروبا ( و غيرها ) تعيشون هناك هناك هناك كل هذه الفترة بينما نحن "متنيلين بنيلة" هنا هنا هنا فى هذه المنطقة و لا نقدر و لا حتى على الحصول على تأشيرة سياحة لهناك . و عندما عدتم عدتم بهذه الطريقة !!!.
ليس هذا فحسب . بل إن من كانوا يعيشون منكم هنا و رحلوا لسبب أو لآخر يخصهم ليسوا أنتم الموجودين حاليا حتى يحق لأحد التمحك فى الإدعاءات التاريخية بينما الفلسطينى ( و باقى من فى "المساحة الإضطرارية" ) ولد كل منهم ليجد نفسه هذه بلده هنا هنا تماما كما ولدتم لتجدوا أنتم أن تلك بلادكم هناك هناك .
و لأننى مسلم فإننى أفضل ( مثلا ) أن نبدأ من التاريخ الذى وثقه القرءان لنا عن بنى إسرائيل فى مصر تحت الفرعون ثم عبور البحر ثم "إهبطوا مصرا ..." ... إلخ . و رغم أننى مسلم مصرى فإننى مضطر لأن أسأل ما إذا كان هناك فى ذلك الوقت مصرا واحدة أم أكثر و إن كانوا قد عادوا إلى هنا و لا أعرف أيضا موضع مشارق الأرض و مغاربها التى بارك الله فيها ... إلخ و علاقة ذلك بفلسطين أو الشرق الأوسط ... إلخ و لكنى فى جميع الأحوال أفضل عدم تضييع المجهود و الوقت فى الخلافات حول سرد التاريخ إلى ما لا نهاية له بينما المذابح مستمرة على قدم و ساق أثناء "التفاوض" !!! و أرى من الأفضل محاولة مناقشة "البعد الدينى" مباشرة ربما بداية من أول السطر من عبارات "العودة" و "أرض الميعاد" ... إلخ و علاقة ذلك بإنشاء دولة !!! بلا حدود معلنة !!! و بهذه الطريقة ( الوحيدة حتى الآن ) !!! بل و ربما بالمرة تفحص العلاقة ( الجغرافية و التاريخية و طبعا الدينية !!! ) مع مصطلحات أخرى ( لدى آخرين !!! ) من قبيل "الأرض المقدسة" ... إلخ إن لم يكن إستباقا لما بعد الإتفاق ( الثنائى !!! ) مباشرة فعلى الأقل للمرات التالية إن وجدت .
و أسطر الإعتذار الثانى لنفس السبب و هو أننى لا أفكر أيضا بطريقة حاصل جمع "الإلقاء فى البحر" مع "إتفاقية سلام" !!! .
و لأننا مسلمون فإن الجانب الدينى هو ما لا يمكن "المقاوحة" فيه أو فعل عكسه فلو أن الإله قد وعد فعلا هؤلاء القوم بأرض ما و كانت فعلا هى تلك الأرض و كان من الممكن و المقبول دينيا تنفيذ أمر كهذا بعد كل هذه القرون فلربما أمكن مثلا أن "نساع بعض" أو أن نفسح لكم مكانا بثمن أرخص كثيرا كثيرا عليكم و على الصليبيين من ورائكم عن الثمن الذى دفعتموه حتى الآن فى مائة سنة و من أجل فقط هذه القطعة الصغيرة نسبيا !!!.
لماذا لا أتخيل أن يأتى كل طرف بالكتاب الذى أرسله الإله له ( الكتاب معرفا بأل و الإله أصلا طبعا معرفا بأل ) ثم يجلس من يجلس لنرى إن كان الإله متناقضا مع نفسه !!! قال لهؤلاء شيئا و لهؤلاء شيئا آخرا !!! أو حتى إن كان هو الذى يدفعنا بالدين ليقاتل بعضنا بعضا !!! نغيظ البعض و نموت ( كلنا ) شهداءا فى سبيل الله !!! و نحن ننفذ ( كلنا ) أوامره بدلا من أن نموت و نحن نتنازع أرضا أو يقتل بعضنا بعضا بسبب إدعاءات تاريخية ... إلخ و أتذكر خاصة الذين خوفونا بمصطلح "الحروب الدينية" رغم أننا ( نحن المسلمون !!! ) كنا حتى الآن الذين يتم تجنيدنا بقوانين التجنيد الإجبارى الإلزامى فى جيوش الطاغوت الحاكم لنباد كل مرة و نحن نعمل "صفا و إنتباه" أمام الدولة العسكرية الدينية الوحيدة فى العالم !!! ... إلخ ؟ . و سيؤدى ذلك إلى الإختفاء الفورى للبعض من هذه المفاوضات أو على الأقل نقله إلى نوع آخر من المفاوضات .
إن أقصى معلوماتى بهذا الشأن هى ما قاله الله لنا فى الآيات 251- 253 من سورة البقرة و فيها ينسب لنفسه فعل "دفع" و لكن فى سياق الإيمان ( القوى ) و الجهاد فى سبيل الله ( من بنى إسرائيل بالذات ) و فى نفس السورة يحدثنا الله أيضا عمن إقتتلوا من بعد الرسل و لكن فى إطار الإيمان ضد الكفر و ليس أبدا رسالة من الإله ضد أخرى .

الهولوكوست

نشرت الجرائد المصرية ( القبطى اليوم و أخبار اليوم ... إلخ ) بتاريخ 3 نوفمبر 2012 كلاما منقولا عن وزيرة الخارجية الإسرائيلية السابقة تفاخرت فيه بما كانت تفعله من قبيل ممارستها الجنس مع شخصيات عربية لحساب المخابرات الإسرائيلية من أجل توريطهم فى فضائح جنسية و إبتزازهم لتقديم معلومات مهمة و تنازلات سياسية ... إلخ و قالت أنها مع القتل و ممارسة الجنس إذا كان الهدف يفيد إسرائيل ... إلخ و أن الموساد أنقذها أكثر من مرة فى قضايا تورطت فيها فى عدة دول أوروبية راح ضحيتها علماء بعضهم عرب ... إلخ . و هذا الكلام ليس بجديد بأى حال ( بالطبع ) و الشيئ الوحيد الجديد هو أنه أصبح يقال بهذا الشكل المباشر و على هذا المستوى بعد صدور "الفتوى" التى يشير إليها الخبر من أكبر و أشهر حاخامات إسرائيل أباح فيها للنساء الإسرائيليات ممارسة الجنس مع الأعداء مقابل الحصول على معلومات مهمة بدعوى أن الشريعة اليهودية تسمح بذلك !!! .
و لما كان هذا الأمر شأنا يهوديا لا علاقة لى به من أطرافه الثلاثة ( اليهوديات من هذا النوع و الحاخامات من هذا النوع و "الشخصيات العربية" من هذا النوع ) فإننى أتعمد أن أنظر للأمر من وجهة مختلفة لألحظ أولا أنها رغم الوضع الذى وضعها فيه الخبر فإنها تبدو أفضل حالا من غيرها فهى على الأقل لا تزال ترى المرجعية ( الإله و الدين ) و تحاول القياس عليها و يهمها معرفة الحلال و الحرام و ذهبت لتسأل فحصلت على إجابة تذكرنى بالطريقة التى يستخدم بها البعض عندنا عبارة "الضرورات تبيح المحظورات" مثلا . ثم لألاحظ مثلا أن حتى وصول الأمور لدرجة التصريح بها بهذا القدر العلنى المفجع من الواضح تماما أنه لا يضايق بأى حال الأعداد التى لا تحصى من الجمعيات و المنظمات و الهيئات ... إلخ التى تدعى الحفاظ و الدفاع عن حقوق المرأة و هى التى تدعى ( كلها !!! ) أن الإسلام إضطهاد للمرأة ( لمجرد أنه يفرض عليها الإحتشام و العفة !!! ) و تفرض على المؤخرات الذليلة الموضوعة فوقنا تنفيذ المزيد و المزيد من الخطوات لتخريب المجتمع الإسلامى من الداخل . بل على العكس لابد أن حتى هذا الذى تحدثت عنه ليفنى صراحة و بتفاخر و وصل إلى تحويل المرأة إلى "دورة مياه عامة" من أجل جمع المعلومات و تنفيذ المهام القذرة ... إلخ هو بالنسبة لهذه الجمعيات و المنظمات و الهيئات ... إلخ ضمن "التقدم" و "التحضر" و "التمدين" ... إلخ . بل غالبا ستصفق و تشجع ذلك طالما أنه جزء من الحرب ضد الإسلام .
أرجو قراءة وجهة نظر بعنوان "الضلع الأعوج" سابقا ضمن هذه الصفحة .
و تذكرت أن هذه الليفنى قد سبق لها و أتت بطلب من إسرائيل إلى الأذلة الموضوعين فوقنا لتدريس الهولوكوست لأبنائنا فى المدارس المصرية !!! .
و الله حصل سنة 2006 تقريبا !!! .
و لازلت مضطرا لأن أقول
أولا : نحن فى أفريقيا و لسنا أوروبيين لذلك ( و حتى بفرض أن الهولوكوست حقيقة و حتى بفرض أنها بنفس الحجم الذى يروج له حاليا ) فإننا لم نرتكبها و لم نشارك فيها و ليس لنا أى شأن بها خاصة و أن هذه ليست الإساءة الوحيدة فى تاريخ الأوروبيين على أسس عرقية و\أو طائفية و\أو دينية ... إلخ و أكتفى كأمثلة فقط بالإشارة إلى الحروب الصليبية ( السابقة و الحالية ) و محاكم التفتيش ... إلخ و ما فعلوه فى "الأرض الجديدة" و إبادة سكان ثلاث قارات بأكملها و الإشارة إلى ما فعلوه مؤخرا فى البوسنة و الهرسك بتواطؤ كامل من الغرب الصليبى كله و أذكر من نسى و من يتناسى بمصطلحات كان بدايتها "حظر الأسلحة عن الأطراف المتحاربة" و كان نهايتها "الملاذات الآمنة تحت حماية القوات الدولية" و ما فعلوه فى الصومال و لبنان و جنوب السودان ... إلخ و ما يفعلوه حاليا فى العراق و أفغانستان ... إلخ فإذا كان الغرب يريد أن يتذكر الهولوكوست بالذات و فقط و يحولها إلى إحدى المقدسات التى لا يمكن حتى مجرد الكلام عنها بغير الصيغ التى تعارفوا هم عليها ... إلخ فهذا شأنهم و لا يعنينا نحن فى أى شيئ .
و لا نملك إلا أن نعجب لحال كل هؤلاء فى الغرب الذين لا يطيقون حتى مجرد أن يناقش "غيرهم" !!! ( وبموضوعية !!! ) بعض أحداث فى التاريخ مختلف بشأنها و لا يمكن لأى طرف إثبات وجهة نظره ... إلخ حولوها هم إلى مقدسات لا تمس !!! و تنطلق التصريحات و التهديدات من حكامهم و كبرائهم إذا فقط إقترب أحد منها !!! بينما هم ( فى نفس الوقت ) يستهزئون عن عمد بدين الآخرين و يتعمدون الوضاعة و الحقارة تجاه الرسول عليه الصلاة و السلام لأقصى حد و يتعمدون التمادى و تكرار الفعل تحت دعاوى "حرية الرأى" و ما إلى ذلك بل و تؤكد إستطلاعات الرأى عندهم أن الأغلبية تستمرئ ذلك و أنهم يفعلونه عن عمد و مع سبق الإصرار و الترصد . و لا عجب
أرجو قراءة وجهة نظر بعنوان "حرية الرأى" فى نفس هذه الصفحة .
ثانيا: لا أرى أى علاقة بأى حال بين الهولوكوست ( حتى بفرض أنها حقيقة و حتى بفرض أنها كانت لها تلك الأبعاد التى يروج لها حاليا ) و بين دولة إسرائيل حتى يأتى الطلب منها .
ثالثا : أتقدم بإقتراح سيجده كثيرون فى مصر ( و غيرها ) أفضل كثيرا من جوانب عدة و سيضايق آخرين ( و يجب أن نسعد لذلك ) .
أرى بدلا من تدريس الهولوكوست ( و ما دمنا فى إطار الحديث عن تدريس شيئ لأبنائنا نحن ) أن يدرس أبناؤنا تاريخ بنى إسرائيل فى مصر ( لاحظ الفرق ) موثقا و مؤصلا عن القرءان ( كتاب الله ) و بالطبع متوازنا مع قصص أخرى كثيرة فى القرءان و أن يدرسوا ما فى ديننا بشأن اليهود و عن بنى إسرائيل و بخصوص أهل الكتاب مع توضيح الفروق بين هذا و ذاك و ذاك ... إلخ . و أن يتم توضيح الفروق الحتمية بين ما أوضحه لنا ديننا و ما يأمرنا به بشأن التعامل معهم ... إلخ و بين دولة إسرائيل و ما تم فرضه علينا بإستخدامها ( و منه ما أشرت إليه فى السطور الأولى من هذه الرسالة ) و الآيات فى هذا الصدد كثيرة جدا و أكتفى كأمثلة قليلة بالإشارة إلى الآيات 110 إلى 115 من سورة آل عمران و الآيات 51 إلى 53 و الآيات 577 إلى 66 و الآيات 78 إلى 86 من سورة المائدة و الآية 46 من سورة العنكبوت .
رابعا : يجب أيضا إعادة كتابة نصوص التاريخ الذى يتم تدريسه لأبنائنا ليتم ( مثلا و ليس حصرا و لا تحديدا ) إستبدال ما هو مكتوب بشأن هزيمة العصابات اليهودية للجيوش العربية مجتمعة و الإتهامات بالتخاذل و الخيانة ... إلخ فى الحروب التى التى سبقت و تلت قيام دولة إسرائيل بتاريخ آخر حقيقى يوضح ( كمثال متواضع على ما أقصده ) أنها كانت "أشباه جيوش" صغيرة جدا تابعة للملوك تحت الإحتلال و كانت أقرب إلى "التشريفة" و كانت حديثة التكوين جدا و ناتجة عن إجتهادات فردية من بعض الإنجليز بل و كان بها مرتزقة تحت إمرة القادة الإنجليز فى بلاد واقعة تحت التأثير والسيطرة والنفوذ بل و الإحتلال الإنجليزى المباشر طويل الأمد بينما كانت فلسطين ذاتها واقعة تحت الإنتداب الإنجليزى أى أن إنجلترا ( التى أصدرت وعد بلفور و مولت و سلحت و دربت و أرسلت العصابات الإسرائيلية ... إلخ ) كانت "تلاعب نفسها" فى فلسطين و يدفع القرويون العزل فى القرى الفلسطينية الثمن و معهم المجندون فى تلك "الجيوش" .
هذا عن التاريخ البعيد ( قليلا ) أما التاريخ الأقرب ( قليلا ) فيتم توضيح أن جيش الملك فى مصر ( و حاله كما سبق الذكر ) لم يبق حتى على حاله و إنما تم بعد 1952 إستئصال الجزء العلوى من تركيبه الهرمى و الإستغناءعن "رأس" و "جذع" الجيش ( قالوا أن هؤلاء -فقط- هم "عملاء الإنجليز" ) ليملأ الفراغ رتب صغيرة قفزت لأعلى فجأة دون تأهيل ( أو على الأقل دون تأهيل كاف ) بل و بطرق و بناءا على معايير و فى ظروف تحدث عنها البعض و لا أعرف عنها الكثير لكنى أتخيلها لأقصى حد طبعا ليتم بعد ذلك تضخيم ذلك الجيش من أسفل بدرجة غير عادية وهو على ذلك الحال بإستخدام التجنيد الإجبارى و يتم إستيراد بعض الأسلحة ( برؤية و تخطيط على مستوى معين -طبعا- ) ليتم وصف الناتج بعد ذلك بأنه "أكبر قوة ضاربة فى المنطقة" .
و أتوقف عند هذا الحد تاركا المجال لأهله ليكتبوا لأبنائنا شيئا مختلفا عن الهراء الذى درسته أنا عندما كنت فى عمرهم .
خامسا : أما المذابح و المجازر التى إرتكبتها العصابات اليهودية ثم دولة إٍسرائيل ضدنا فمكانها فى كتبنا و لا شأن للأوربيين و الأمريكيين بذلك و يكفينا "التطويرات" المتتالية لمناهج الدين و اللغة العربية التى قاموا بها !!! فى بلدنا !!! و الحال الذى وصلت إليه هذه المقررات بعد العصر المبارك الطويل . يمكن لمن نسى إعادة قراءة النقطة "أولا" .
و لا بد من الإشارة إلى القدر الذى إضمحلت إليه حتى مجرد الإشارات ( العابرة أصلا !!! ) فى مقررات التاريخ بشأن كوارث الصليب ضد الإسلام و الحروب الصليبية السابقة من أوروبا مجتمعة و المجازر و المذابح ضد المسلمين المدنيين العزل لأكثر من أربعة قرون و أيضا محاكم التفتيش ناهيك ( طبعا ) عن حتى مجرد الإشارات أصلا إلى الحروب الصليبية الحالية فى البوسنة و الهرسك و فى لبنان و فى الصومال و فى جنوب السودان و فى العراق و فى أفغانستان ... إلخ .
بل و ليت الكارثة لهذا الحد فقط بل يمكن بسهولة شديدة أن نرصد الإختفاء شبه الكامل لتاريخنا الإسلامى من مقررات التاريخ ( رغم أنه التاريخ الوحيد المؤكد ذو المرجعية ) و نقارن ذلك بالقدر المتزايد ( بسخافة وصلت لحد الإجرام ) من التخاريف المثيرة للقرف المسماة "التاريخ الفرعونى" مثلا . لنكتشف مثلا أننا لا ندرس فى مقررات التاريخ ما فعله المشركون بالمسلمين الأوائل و قصص التعذيب حتى الموت و تعقبهم لإستعادتهم حتى بعد لجوئهم إلى الحبشة و ترصدهم أثناء محاولة كل منهم الهجرة منفردا إلى المدينة المنورة ... إلخ ثم التعذيب حتى الموت ( لمجرد دينهم و ليس لأى أسباب أخرى ) بينما إقترب جدا اليوم الذى سندرس فيه ما فعله هتلر ( لأسباب لا علاقة لنا بها و لا حتى نعرفها ) باليهود ( و غيرهم . و لكن الذاكرة الأوروبية نست الباقين جميعا !!! ) بدلا مما فعله أبو لهب و باقى المشركين بالمسلمين !!! ( و ليس حتى إلى جانبه !!! ) .
سادسا : أضحك كثيرا ( ضحكا سخيفا ) كلما زادت معدلات تكرار الحديث عن "ضرورة التسامح" و "حتمية التعايش" و "أهمية السلام" و "فوائد نسيان الماضى" و "مكاسب فتح صفحة جديدة"... إلى آخر هذا الكلام ليس فقط بسبب الحقائق و الواقع الذى لا يزال قائما حتى الآن و يزداد سوءا بمعدلات تتسارع بل فقط لأننى أتخيل هؤلاء و هو يقولون مثل هذا الكلام فى إسرائيل بشأن الهولوكوست مثلا !!! . و سأضحك أكثر و أنا أتخيلهم يقولوه للأوروبيين و الغرب ........... بشأن الهولوكوست أيضا !!! .
سابعا : أرى فى إقتراحى فوائدا كثيرة عميقة الأثر طويلة الأمد و أكتفى ( كأمثلة فقط ) بأن أذكر بعض مواقف شخصية بحتة عشتها أنا نفسى حقيقة وواقعا لأتذكر ( مثلا ) أننى كنت أحد هؤلاء الذين قرأوا عن "خرافة شعب الله المختار" و عن أن كيف أن "اليهود" ينظرون إلى الآخرين على أنهم أدنى منهم ... إلخ و كنت فى سن صغيرة و عشت مستنكرا لذلك سنينا لأكتشف بعد ذلك عند قراءتى للقرءان أن هناك آيات يتحدث فيها الإله إلى "بنى إسرائيل" مذكرا إياهم بأنه "قد فضلهم على العالمين" و طبعا فإننى كمسلم أعلم تماما أن هذا لا يعطيهم أى حق بأى حال فى أن يسلبوا مالى مثلا و لا أن يحتلوا أرضى و لا أن يقتلوا و يشردوا شعوبا و يخربوا منطقة الشرق الأوسط كلها ولا ولا ولا ... إلخ و لكنى أقصد أن هناك من المؤخرات من ضللنى و "عمانى" عن حقيقة فى القرءان . أما ما يلى فإننى أكتبه بتحفظ تام لأسباب فى غاية الوضوح منها أننى قرأت فقط ما هو مكتوب عنهم و لم أعايش الحقيقة و لكنى أكتب لهدف آخر و هو أننى أتخيل أن هذا النوع من الخطاب الإلهى كان يفترض أن يكون حافزا لهم على تنفيذ الأمر الإلهى فى آيات مثل الآية 40 و الآية 47 و الآية63 و الآية 122 من سورة البقرة وأمر رسول الله موسى عليه السلام فى الآية 20 من سورة المائدة فأين نحن ( و هذا قرءاننا نحن !!! ) من فعل الأمر ذاته فى آيات مثل الآية 231 من سورة البقرة و الآية 103 من سورة آل عمران والآية 11 من سورة المائده و الآية 9 من سورة الأحزاب ؟!!! .
هل ذكرنا ؟ ! هل حتى تذكرنا ؟! .
و أنتقل إلى المثال الآخر و هو الأسهل و الأوضح لأننى ( و من سن مبكرة أيضا ) عشت تحت تأثير مقررات التاريخ ( و غيرها ) التى تتحدث عن الفراعنة على أنهم عظماء الأرض و بناة الحضارة و أول من فعلوا كذا و كذا ... وكذا دون أى إشارة إلى فرعون موسى و لا إلى قارون و هامان على سبيل المثال و دون توضيح أن هؤلاء كانوا كفارا و ليسوا عظماء و لا أى شيئ من ذلك و أن العبرة ليست بأن تبنى معبدا يعيش طويلا ( جدا ) و إنما بما تفعله فيه ... إلخ .
ليس هذا فحسب بل لم تكن هناك أى إشارة فى كل ما درسته ( أو قرأته ) إلى أن هناك "من أتبعهم الله لعنة" ( أنظر الآية 42 من سورة القصص ) و بالتالى فقد عشت فترة تحت تأثير كتابات عن "لعنة الفراعنة" إما عن أنها شيئ غامض مبهم غير مفهوم لا يعرف أحد له سببا ... إلخ و إما عن أنها خرافات و أقاويل لا أصل لها و لا أساس لها من الصحة ... إلخ .
أكتب هذا فى بلد أعرف أنه يحاول "تسويق" آثاره . ليس هذا فحسب بل و به مؤخرات حاكمة أجبرتنا على أن نعيش عقودا و عقودا تحت هذا الوهم و به وزارة "ثفاقة" و فى بعض الأحيان وزارة أخرى أيضا لنبش القبور و إستخراج جثث الموتى بل و بيع بعضها ( و سرقة الباقى ) و عرض البعض عرضا عاما فى أنحاء العالم ... إلخ رغم أننا مسلمون !!! .
و طبعا سيزأر البعض و يصرخون و يسمون ما يفعلوه "بحثا علميا" ... إلخ و أكتفى بأن أسألهم : متى تنوون التوقف عن نبش المزيد من القبور ؟ هل ستتوقفون قبل نبش آخر قبر لآخر ميت فى مصر ؟ أليست هناك نقطة ما تقولون عندها " حسنا .. لقد أصبح لدينا العدد الكافى من الجثث و عرفنا عن الموتى فى مصر ما كنا نريد أن نعرفه و لنبحث إذا عن شيئ آخر لنفعله ؟ .
و يبقى سؤال : لماذا يجد هذا النوع من "البحث" بالذات ( ووحده ) كل هذا التشجيع و التمويل من لا-نظام حكم المؤخرات الموضوعة فوقنا ؟!!! . فى حين تبقى كل أنواع البحث العلمى الحقيقى ( بل و حتى التعليم بكل جوانبه أصلا ) على الحال الذى نعرفه جميعا ؟!!! .
ثامنا : أنهى بأن أقول أن الغرب الصليبى كله ( بل و حتى الصليبيين فى الشرق !!! ) لا يزالون يعتبرون دحر الإسلام للرومان و طردهم إلى خارج المنطقة هزيمة للمسيحية !!! ( الصليب !!! ) بل و يرونه هزيمة شخصية لهم هم !!! رغم أنهم لم يكونوا رومانا !!! بل و تاريخهم مع الرومان معروف !!! و رغم أن الإسلام لم يصل إليهم و لا كان سيصل إليهم !!! ( إن لم يكن لأى سبب آخر فبسبب العوامل الطبيعية الحاكمة و التوقف الإضطرارى الحتمى لمن جاءوا -و جاءت معهم جيادهم و جمالهم- من جهنم صحراء شبه الجزيرة العربية عند حدود جبال الثلج ) و رغم أن هؤلاء الصليبيين هم الذين بدأوا بالعداوة ضد الإسلام من جانبهم !!! و رغم كل ذلك يعتبرون الإجرام الصليبى التاريخى ضد المسلمين بالحروب الصليبية و محاكم التفتيش ... إلخ أى إستهداف المسلمين المدنيين العزل بالمذابح و المجازر ( لمجرد دينهم ) منذ ذلك الحين كل هذه القرون ( و حتى الآن ) إنتقاما عادلا من الإسلام !!! .
ثم جاء اليوم الذى نجحت فيه إسرائيل فى الضغط على الكنيسة لدرجة الإعتراف بأن الحروب الصليبية كانت خطأ بل و وصل الأمر لأن يقدم كبيرهم الكاثوليكى إعتذارا ( و لكن لليهود فقط !!! و ليس للمسلمين !!! ) . و طبعا لا شأن لنا كمسلمين بما بين هؤلاء و هؤلاء و أيضا حتى لو إعتذروا لنا فيجب ألا نقبل إعتذارهم فقد كانوا ( و لا يزالون ) يحاربون الله و رسوله و يسعون فى الأرض فسادا و بالتالى فإن إعتذارهم لنا نحن لا وزن و لا قيمه له بأى حال .
و لذلك أكتفى بأن أوضح لهؤلاء و هؤلاء أن الصليبيين فى الغرب و الشرق هم ( و ليس نحن ) الذين وضعوا أنفسهم مع الرومان فى سلة واحدة و هم ( و ليس نحن ) الذين يعتبرون أن الرومان كانوا "المسيحية" ... إلخ . و أيضا فإن نحن ( و هم ) نعرف تماما موقف الرومان من المسيح و أتباعه بل إن المعلومات التى لدينا بشأن ذلك هم مصادرها فى معظم الأحيان . و رغم كل ذلك يبدو أن الجميع قد نسوا ( !!!! ) أن المسيح عيسى بن مريم عليه الصلاة و السلام أرسله الله إلى بنى إسرائيل أى أن "إضطهاد" أتباع المسيح ( أى إضطهاد المسيحيين الحقيقيين ) بواسطة الرومان هو فى الواقع إضطهاد لبنى إسرائيل بواسطة مدعى الدين و من وضعوا أنفسهم معهم . و طبعا كان هذا أولى بكثير لأن يطلب الإسرائيليون ( و يقدم من وضعوا أنفسهم فى نفس السلة مع الرومان ) الإعتذارات ( و التعويضات و الذى منه ) عنه قبل الحروب الصليبية و الهولوكوست .

لا يخطئ !


نصحنا شنودى أن نفكر و قد حاولت .
تذكرت واحدة من "الحقائق" التى أصابتنى ضمن "الطراطيش" ربما بالصدفة من معتقدات واحدة على الأقل من الكنائس و هى أنهم متأكدون من أن من يركبهم "لا يخطئ" !!! .
و طبعا يمكن أن نضيع وقتا طويلا فى النقاش و الجدل بهذا الشأن ( ربما أطول من الألف و أربعمائة سنة التى مضت !!! ) لو بدأنا من النقطة الخطأ و\أو لم نر المحاور التى سنتحرك بناءا عليها فى النقاش و\أو لم نحدد الهدف من النقاش ... إلخ و لذلك أختصر جدا و أكتفى بالبقاء فى المربع رقم صفر بسؤال واحد هو : أين المرجعية ؟!!! .
ما الذى قستم عليه تصرفات كل من إدعيتم أو ظننتم أنهم كذلك فوجدتموها كلها "ليست خطأ" ؟!!! .
ألا يجب أن نتفق مبدئيا أنها يجب أن تكون مرجعية مطلقة ( على الأقل بنفس قدر عبارة "لا يخطئ" فى حد ذاتها !!! ) ثابتة لا تتغير و لا تتبدل و لا حتى تتعدل ؟!!! .
ألا يجب أن تأتى هذه المرجعية المطلقة الثابتة من ثابت مطلق وحيد لا يتغير و لا يتبدل ؟!!! . هل هناك غيره ؟!!! . سواءا مباشرة ( و إبحثوا أنتم عن الكيفية !!! ) أو منه ( بالتأكيد ) مرجعية الكتاب الخاص بكم ( بالألف و اللام ) عن طريق الرسول الخاص بكم ( بالألف و اللام أيضا ) فهى بلا إستثناء واحد كلها لهذا الهدف .
أى ( بوضوح تام ) أن يكون هذا مرجعية ذاك يقاس عليه و ليس العكس !!! .
ألا يجب أن تكون المرجعية معلومة بالكامل مسبقا و طوال الوقت لمن سيوصف بهذه الصفة و لكل من قالوا و يقولون و سيقولوا "آمين" على ذلك ؟!!! قبل و أثناء ( بل و بعد ) أن يقولوها ؟!!! . منذ متى ؟!!! هل أبدا بعد أول واحد ؟!!! و إلى متى ؟!!! هل أبدا وبأى حال قبل القيامة بل و ربما حتى إلى ما بعد الحساب ؟!!! . هل يمكن إذن أن أطلب بأدب زائد عن الحد من كل من يقولوها أمام مسلم أن يضيفوا إليها عبارة "حتى الآن" مثلا و على الأقل ؟!!! .
لقد كان هناك من عبدوا الطوبة رغم أنهم هم الذين نحتوها ( هى أيضا ) و رغم أنها ( هى أيضا ) لم تطلب منهم شيئا على الإطلاق ناهيك أن تأمرهم أن يعبدوها !!! . لكنها بالتأكيد كانت فعلا لا تخطئ . بل و يمكن أن يوصف أكثر من صنم بهذه الصفة فى وقت واحد بدون تعقيدات كبيرة أما فى حالة أخرى فهناك من يوصف بذلك و هناك فى الوقت نفسه "من ينتظر" و لا أظنه يوصف بذلك حتى ..... لا أعرف ماذا .
و تذكرت قصة إبراهيم عليه الصلاة و السلام و ما فعله المشركون به بعد أن حطم أصنامهم . و لاحظت أنهم هم الذين إعتبروا ما حصل هزيمة للأصنام و هم الذين إخترعوا العقوبة دون أن تطلب منهم أصنامهم أن يعاقبوه !!! فكيف فعلوها ؟!!! .
كيف إفترضوا أن الأصنام سيسعدها ذلك مثلا ؟!!! بل و لن تعاقبهم على أنهم قد فعلوا ذلك بدون أوامر منها ؟!!! أو لأنها كانت قد خططت له عقوبات أخرى مثلا !!! .
لماذا لم يفترض لهم أحد أن الأصنام أرادت أن يحدث ذلك و أوعزت هى إلى إبراهيم ليحطمها لتدفع المشركين إلى إعادة نحتها بشكل أفضل مثلا ؟!!! .
و أسئلة أخرى كثيرة ذكرتنى بما ظل المسلمون يتعرضون له على أيدى المشركين منذ لحظة بداية الدعوة ليس فقط قبل أوامر الجهاد بل حتى قبل أوامر الصلاة و الصوم !!! ليكون حتى مجرد فقط إعتقاد الواحد منهم أن لا إله إلا الله مبررا لأن ينقض عليه مجموع المشركين ليعذبوه لدرجة القتل !!! و أنا متأكد طبعا أن هؤلاء أيضا لم تأمرهم الحجارة التى يعبدونها أن يفعلوا ذلك .
و يمكن طبعا أن نرى بسهولة تامة كيف أن محمدا عليه الصلاة و السلام و الذين آمنوا ليسوا فقط على دين التوحيد و ملة إبراهيم بل إنهم هو الذين كرروا عمليا ما فعله إبراهيم و حطموا هم أيضا الأصنام التى كان المشركون قد وضعوها هذه المرة حول و داخل الكعبة ذاتها ( التى بناها إبراهيم و إسماعيل !!! ) ليستحق المسلمون أن يكونوا "أولى الناس بإبراهيم" كما حكم الإله فى الآية 68 من سورة آل عمران فى سياقها الشيق جدا .

من قبل أن يبرأها


أنا مسلم و أريد أن أدعو الله ( مخلصا ) أن يجزى عنا خير الجزاء كل من بيننا و بينه فى الطريق الذى بلغنا فيه ديننا قرءانا و سنة . و الحمد لله و الشكر كثيرا على هذه النعمة الكبيرة جدا جدا التى أقدر قيمتها أكثر و أكثر كلما إضطررت إلى التعامل مع المتاعيس المجرمين معدومى المرجعية فى هذه البلد .
تأملت فى الآية 22 من سورة الحديد :
"ما أصاب من مصيبة فى الأرض و لا فى السماء إلا فى كتاب من قبل أن نبرأها إن ذلك على الله يسير" صدق الله العظيم . و هى غير الآيات التى تنسب علم الغيب إلى الله الخالق الواحد الذى لا شريك له دون غيره على الإطلاق .
و لقد صادفت فى حياتى من إدعى القدرة على معرفة ما سيحدث فى المستقبل !!! و من إدعى أنه هو الذى يكتب لنا القدر !!! و ينزل الرزق !!! ( تخيلوا !!! ) و تعاملت بالإكراه مع بعض السحرة الذين يمكنهم التداخل مع تفكيرك و التشويش عليه ... إلخ . و أنا أرى هذا شيئا عاديا بل عاديا جدا فإن أحدا لم يوجد السحر رغما عن الإله مثلا بل هو الذى خلق الكون و به شيئ إسمه السحر و بالتالى فليس بإمكان الساحر أن يفعل به إلا ما أوجد الله السحر قادرا على أن يفعله أساسا ... إلخ و يكفى الساحر حقارة أنه لم يمكنه أن يفعل شيئا بإمكانياته الذاتية الحقيقية فلجأ للسحر ناهيك عن حاله الذى يعرفه الكثيرون و "الثمن" الذى يدفعه مقابل أن ينفذ له السحر من ربما لا يعرف عنه سوى الإسم الذى قالوه له !!! .
و أنا فى حدود إدراكى كمخلوق و فى ضوء ما فهمته من النعمة الكبيرة التى وصلتنى من الإله أعتقد أن الله قد خلق الكون و به سحر كما خلقه و فيه كفر و فيه قتل و فيه سرقة ... إلخ . مجرد سبب آخر إضافى لأن يذهب أمثال هؤلاء بأرجلهم إلى جهنم طائعين مختارين بل و هم يظنون أنهم هم الفائزون لأنهم "فتكين" ... إلخ .
و قد حاولت أن أشرح هذه الآية لنفسى كما يلى : تخيلت أننى مجرد مهندس بارع ( مجرد ذلك ) و لدى بعض الإمكانيات فى التصنيع ( مجرد ذلك ) ثم صنعت لعبة أطفال ( مجرد ذلك ) و لتكن مثلا دمية تدور و تصدر أصواتا ( مجرد ذلك ) !!!. و لما كنت أنا الذى صنعتها و صنعت البطاريات التى سأشغلها بها فبإمكانى أن أكتب فى الكتيب الخاص بها أنها صنعت بمواصفات كذا و كذا و ستفعل كذا و كذا ثم بعد أن تدور عددا معينا من اللفات تقف . و أقول : سهلة ... صدقنى . أما إبنى الطفل الصغير فلا يمكنه قراءة الكتيب و عندما أخبرته أنها ستدور فقط عددا من اللفات ثم حتما حتما تقف ( بلا أى إحتمال آخر ) لم يفهم !!! رغم أننى حكيت له كثيرا كثيرا عن براعتى و تصميمى لها أصلا لتكون كذلك و صنعى لها بهذه المواصفات ... إلخ إلا أنه لم يصدق ... إلخ!!! .
كان هذا التشبيه غير بليغ بأى حال فالفارق بينى و بين إبنى الطفل مجرد سنوات و ليس الفارق بين الخالق و المخلوق و أيضا فإن مجرد "صنع" لعبة أطفال بإمكانياتى القاصرة كمخلوق و محكوما بكل محددات الطبيعة التى لا يمكننى التحكم فيها بل على العكس أنصاع لها كلها بل و مستخدما المواد الخام المتاحة التى أمكننى الإستفادة منها مما خلقه غيرى أصلا ... إلخ يختلف تماما تماما عن حالة من "يخلق" أى يوجد الشيئ أصلا من البداية كما يشاء بلا قيود و لا حدود ... إلخ . كذلك فإن إبنى يلعب باللعبة و هو ليس جزءا منها بينما نحن داخل الكون نفسه الذى خلقه الإله .
و رغم كل ذلك فإن حتى مثال لعبة الأطفال يكفى بل يزيد !!!.
أعود للآية لأشرحها للسحرة كما يلى : لقد كتب الله أولا السحر الذى "يرانا" و "يحركنا" و "يركبنا" به جميعا بل و كتب هو لنا جميعا "القدر" مسبقا ثم من بعد ذلك خلق الكون ( و نحن جزء منه ) و بالتالى ربما أراد أحد أن يحاول أن يعود ( بالسحر الموجود داخل الكون ) إلى ما قبل خلق الكون ذاته !!! ثم يحاول بهذا السحر الداخلى ( خارج الكون !!! بل قبل أن يوجد أصلا لا هو و لا -طبعا- السحر الموجود داخله !!! ) أن يعدل بأثر رجعى فى السحر الأول قبل أن يدعى أنه قادر بسحره ( داخل الكون !!! ) على حتى مجرد معرفة أو تغيير أى شيئ قرره الإله مسبقا بهذه الكيفية بل و يجب أن يحترس و يفعل ذلك من وراء ظهر الإله حتى لا يتدخل بقدرته فى الأمر فهو الذى كتب أساسا و هو الذى خلق أصلا و كان من ضمن ما خلق السحر .
و لا أظن و الحال كذلك أن الإله كان سيعطى الساحر داخل الكون سحرا لا يكون محكوما بالإله كليا و تحت السيطرة تماما ( حتى أنا المخلوق لم أكن لأفعل ذلك !!! ) بل و إن ما سجله الإله من قبل أن يبرأها هو ( طبعا و الحال كذلك ) النتيجة النهائية بعد ما فعله الساحر بالسحر و ليس غير ذلك . و أرجو ألا يتضايق أحد إذا شعر بالضئالة و ألا يعتبرها محاولة للإهانة فإن حتى أبسط الأمور من قبيل حتى مجرد إسمك لم تختره أنت !!! بل "كتبه" أبواك لك دون حتى أن يسألاك رأيك فيه !!! بل و دون أن يسألك أحد بشان الزمان و المكان الذين ترغب فى أن تولد فيهما !!! بل و حتى لم يستأذناك قبل أن يفعلا "حاجات قلة أدب" لتجد أنت نفسك فى هذه الدنيا ... إلخ . لا إهانة . صدقنى .
و هناك ( طبعا ) إحتمال و لو ضئيل أن يكون الله قد خلق الكون و به سحر ليس فقط ليفعل به هؤلاء الملاعين ما يفعلونه بأنفسهم بل و ربما أيضا ليمكن لمثل مصطفى عصفور أن يشرح هذه الآية لنفسه بتشبيه من الواقع بل ليمكن لهؤلاء الملاعين و أمثالهم بالذات أن يفهموه .
و أؤكد لهم أن هناك الكثيرين ( جدا ) طوال أربعة عشر قرنا حتى الآن من الذين فهموا تماما بمجرد قراءة الآية فقط .
و طبعا فإننى ( كغيرى ) قد رأيت بعضا من السحر يبهر به بعض السحرة الناس على المسرح أو فى التليفزيون ... إلخ لكنى أيضا تعرضت مجبرا للأنواع القذرة من السحر التى يؤذى بها بعض المجرمين الناس و وجدوا بلدا مشقلطة مطيزة وصلت لدرجة أن أصبح هؤلاء المجرمون يفعلون ذلك جماعيا علنيا و بإستعراض و تباه !!! . و صادفنى عدد ممن إدعوا القدرة على معرفة الغيب بل وصل الأمر لأن يدعى أحدهم ( بتكبر و بمنتهى السفالة فى محاولة للتجبر والتسلط ) أنهم ( أى "الأقباط" ) هم الذين يكتبون لنا القدر و ينزلون لنا الرزق ... إلخ . و ليس هنا المجال طبعا لتوضيح حقيقة هؤلاء كلهم و حقيقة و نتيجة ما يفعلوه و إنما يكفى النظر إلى حال هذه البلد المنكوبة الذى ينطق بالكثير بل حتى يمكن الإكتفاء بالنظر إلى الجزء الظاهرى منه و لكن بعين من لم يصب بعمى البصر و البصيرة .
و لذلك أكتفى ضمن السياق الموجود هنا أن أشير إلى إدعاء معرفة الغيب و القدر و و إدعاء الساحر من هؤلاء أنه يعلم ما سيحدث فى المستقبل ... إلخ . لأسأل الواحد منهم إن كان متأكدا من أن ما "يراه" هذا هو ما سيحدث حتما لا محالة بلا أى شك و سيحدث كما "رآه" تماما و دون أدنى إحتمال آخر ( و بعد أخذ محصلة أى سحر آخر فى الإعتبار ) ... إلخ ( حتى يمكن أن نطلق عليه ألفاظ "الغيب" و "القدر" ... إلخ ) و هذا هو الإحتمال الأول أم أن ما يراه هو مجرد "إحتمالات" أو "إفتراضات" أو "توقعات" مبنية على أى أساس ( منطقى أو إحصائى مثلا أو بنظرية الإحتمالات إلخ ) و بالتالى فإنها قد تصادف ما سيحدث و قد تحدث فروق إعتاد المتخصصون على تقبلها بل حسابها مسبقا و بالتالى لا يمكن أبدا أن نقبل بأن يسميها أى أحد لنا أنها "الغيب" أو "القدر" ... إلخ و هذا هو الإحتمال الثانى أم أنها ليست إلا مجرد "أوهام" و "تهيؤات" ... إلخ غير مبنية على أى أساس يعتد به و طبعا تخطئ أكثر كثيرا مما تصيب و رغم ذلك يستمر هؤلاء فى إدعاءاتهم و هذا هو الإحتمال الثالث .
و أتعمد ( لمجرد الجدل البعيد ) أن أضع جانبا موقف الدين المبدئى من السحر أصلا و لننظر ( باليد الخالية !!! ) إلى البدائل المتاحة و نبدأ بالبديل الأول لأقول للساحر : إما أنك ( و\أو غيرك ) قادر فعلا على أن تغير ( بالسحر و\أو بغيره ) هذا الذى "رأيته" ( أو حتى على الأقل تعتقد إمكانية حدوث ذلك ) و بالتالى تكون قد ناقضت نفسك على طول الخط و هدمت بنفسك إفتراضك الأصلى بأن ما "تراه" هو القدر و الغيب و ما سيحدث حتما فى النهاية بعد أخذ محصلة أى سحر فى الإعتبار !!! بل و يمكن بسهولة أن نسألك فى هذه الحالة عمن فعل بك ذلك و جعلك "ترى" ما قد لا يحدث و ما يمكن أن يغيره ( أو قد غيره فعلا !!! ) أحد عما "رأيته" أنت ( بل يمكن أن تغيره أنت بنفسك بعد ذلك و بعد أن إرتكبت المزيد من السحر بناءا عليه !!! ) و و رغم ذلك كله جعلك تعتقد ( و تقول !!! ) أنه القدر و الغيب ... إلخ ؟!!! .
و أظن أنه ليس أمام الساحر فى هذه الحالة أى خيار سوى ( مثلا ) أن يخلق مسارا من السحر المتواصل بين اللحظة التى "يرى" منها و اللحظة التى "رآها" ويظل يسحر كل لحظة للحظة التى تليها مباشرة بحيث لا يمكن لساحر أن يتداخل معه ... إلخ لنجده فى الحقيقة ليس حتى فى نفس وضع من لا "يرى" !!! بل فى وضع أسوأ بكثير كثير فهو لا يزال هو أيضا يعيشها لحظة بلحظة و لكن بأغلى ثمن ممكن بالإضافة طبعا إلى الخسران المبين قياسا على مرجعية الدين فمن حيث المبدأ هناك من إدعى أنه قد كتب القدر مسبقا و للجميع ( أى النتيجة النهائية و ما سيحدث فعلا بعد كل السحر الذى يرتكبه هؤلاء ) و أنه يحتفظ بذلك لنفسه و الساحر يكذبه أما من حيث الوسيلة فأظن أن الكثيرين على الأقل سمعوا عن مدى الإنحطاط و الحقارة التى يصل إليها الساحر حتى يحصل على السحر خاصة الأنواع القذرة منه .
أما البديل الثانى فهو أنك تعتقد أنك لا أنت و لا غيرك يمكنك تغيير هذا الذى "رأيته" و أنه سيحدث لا محالة و بدون أى إحتمال تغيير فى جميع الأحوال بل إن أى سحر ستفعله أنت و\أو غيرك هو جزء من الأسباب التى جعلت هذا الذى "رأيته" يحدث فى النهاية بالشكل الذى "رأيته" لأنه القدر و الغيب فعلا و فى هذه الحالة نسأل ( طبعا ) : طالما أنك فعلا تعتقد أن ما تراه سيحدث حتما فلم تسحر أصلا ؟!!! . لماذا لا تجلس جانبا و تتركه يحدث بدون أن تسحر طالما أنه هو الذى سيحدث ؟!!! .
و بمكن طبعا أن نسأله : أى فائدة إستفدتها عندما "رأيت" ما رأيته طالما لا يمكنك أن تفعل أى شيئ بشأنه ؟!!! . ستظل فقط تتعذب منذ أن "رأيت" و لحين أن تعيش اللحظات المؤلمة و طبعا لا أعرف عدد السحرة الذين لن يحاولوا تغيير ما "رأوه" بالسحر و لا أعرف أيضا إن كانوا يطلقون على ذلك الفعل صفة "الكفر" مثلا فى هذه الحالة !!! . أما فى حالة أن يكون الساحر قد "رأى" ما يسره فلا أعرف كيف أمكنه أن يتأكد ( و يقنع نفسه ) أن جميع السحرة يشاركونه الإعتقاد بعدم إمكانية تغيير أى شيئ و أن أحدا منهم لن يغير له ما "رآه" فى أى لحظة ؟!!! و لو حتى بأن يأتى أحد بسحر جديد ( لا يعرفه الآن و بالتالى لا يمكنه حتى فقط أن "يراه" ناهيك عن أن يفعل حياله أى شيئ ) فى الفترة من الآن حتى حدوث ما "رآه" ؟.
بل و لو حتى سلمنا جدلا بأنه أسحر السحرة و أنه بإمكانه أن يملى إرادته على كل السحرة فى كل زمان !!! و كل مكان !!! ( و ليس فقط فيما "يراه" أو حتى فقط فيما سيعيشه على وجه الأرض فهو نفسه يسحر للأمام مثلا فى أزمنة أخرى ) و بإمكانه أن يظل قاهرا لجميع السحرة طول الوقت ... إلخ !!! فلا يزال هناك من "يرى" هذا الساحر دون أن يراه الساحر بل و كان بإمكانه أن "يسحر" له فى كل وقت ليس فقط من الآن و حتى اللحظة التى "رآها" الساحر بل من قبل أن يوجد الساحر ذاته بل من قبل أن يوجد كل السحرة ... إلخ و هو الشيطان . بل إن الشيطان يراه حقيقة و ليس بالسحر بل و يراه "هو و قبيله" أيضا ( الأعراف 27 ) . و طبعا فإن الساحر قد أسقط من إعتباره أيضا كل باقى المخلوقات التى بلغه عنها شيئا ( و لو حتى مجرد الإسم ) عن طريق الأنبياء و المرسلين الذين يكذبهم و يكذب ما جاءوا به ( أليس كذلك ؟!!! ) و أسقط من إعتباره أيضا كل باقى المخلوقات التى خلقها الإله و لم يخبرنا عنها هؤلاء و يعلم الله طبعا قدراتهم و إمكانياتهم الطبيعية و مبلغهم من السحر و ما إذا كان لديهم ما يفوق السحر و يهزمه و لا يعرف الساحر عنه شيئا .
و فى النهاية أكرر ( بإختصار شديد متعمد ) إلى أنه فوق كل ذلك يوجد أيضا من "يرى" كل المخلوقات ( بلا إستثناء واحد ) بل "يراهم" جميعا من قبل أن يوجد الكون كله . و هو ليس فقط "يرى" و بهذه الكيفية بل هو الذى "خلق" أصلا . أى خلق الساحر و خلق كل السحرة و خلق الشيطان و قبيله و خلق باقى المخلوقات كلها و خلق الكون كله أى هو الذى وضع ( وحده ) قواعد اللعبة كلها من قبل أن تبدأ و يتحكم فيها تماما و يبقيها تحت السيطرة الكاملة طول الوقت لدرجة أن يحدد مسبقا من قبل أن تبدأ كيف ستسير حتى النهاية بأدق التفاصيل . و من ضمن قواعد اللعبة أن خلق الكون و به سحر ليتعلم هؤلاء السحرة بعضا منه و يسيروا بأنفسهم فى طريق جهنم المحتوم . ثم يأتى من الأصاغر من يدعى أنه يعرف الغيب !!! بل أنه هو الذى يكتب الغيب !!! أى أنه هو الذى يملى إرادته على من خلقه !!! الذى أوضح لنا بكل جلاء ما هو مفهوم أصلا بل و منطقى بل و بديهى و هو أن هذا من ضمن ما إستأثر به لنفسه وحده لا شريك له .
و أيضا ( و طبعا ) يمكننا أن نسأل الساحر عن الفرق بين ما "رآه" و يعتقد أنه لا يمكن أن يتغير و بين كل باقى الكون فى كل مكان غير الموضع المحدود جدا الذى رآه و كل باقى الكون فى كل زمان غير اللحظة المحدودة جدا التى رآها . لماذا لا يزال يظن أنه بإمكانه أن يغير بسحره ما يشاء فى كل ما عدا هذه اللحظة ( المحدودة جدا زمانيا و مكانيا ) التى رآها ؟!!! . ما الفرق بين القليل جدا الذى رآه و الكثير جدا الذى لم يره ؟!!! . و ماذا عما "يراه" و "سيراه" باقى السحرة ؟!!! . الآن و حتى تلك اللحظة على الأقل ؟!!! . هل لا يزال بإمكانه تغييره ؟!!! . كيف ( على الأقل !!! ) ينسق السحرة ذلك ؟!!! . و حتى لو فرضنا جدلا إمكانية أن ينظروا إلى نفس اللحظة جميعا فهل هم حتى متأكدون أن حتى هذه اللحظة المشتركة التى سينظرون إليها جميعا سيراها كل منهم بنفس الشكل الذى رآها به الباقون ؟!!! .
و يمكن ( طبعا ) أن نسأل الساحر عن النسبة التى يظن أنه قد "رآها" مقارنة بكل ما يحدث طولا فى الزمان و عرضا فى المكان فى الكون كله ؟!!! . هل إختلفت فى أى شيئ عن نفس "الصفر" الذى يراه من لا يرتكب السحر ؟!!! . و هو الذى ربما يرى حقيقة أكثر كثيرا و ببصر و بصيرة و لكن بغير سحر بل بالعلم مثلا بل و أيضا يعلم حدود الدقة فى توقعاته فى المستقبل و لا يتخيل مثل الساحر أنه قد أصبح هو "الشايف" الذى "فوق" و المسلمون هم "العمى" الذين "تحت" و بالتالى يحق له التأجرم عليهم بلا حساب !!! ... إلخ .
و أعطى مثالا للمحدودية الشديدة جدا "للرؤية" ( أتعمد أن أجعلة مبسطا جدا لدرجة السذاجة ) بساحر "رأى" من اللحظة الحالية واحدا فى لحظة قادمة و معه حقيبة فيها نقود فسحر له ليأخذ منه الحقيبة فى تلك اللحظة القادمة دون أن "يرى" الساحر أن ذلك الشخص قد قتله فى مكان آخر بعد سنوات جزاءا على ما فعله مثلا و هو ( طبعا ) ما لم يكن سيراه يالسحر لأنه لم يكن ليحدث أصلا لو لم يسحر لهذا الشخص و يأخذ منه النقود .
أما البديل الثالث ( و الأخير ) فهو أن يكون الساحر فى حالة الشك إن كان ما "يراه" سيحدث أم لا . و طبعا أكتفى بأن أستمتع بالتفكير فى حال الساحر من هذا النوع فليس أمامه إلا أن يظل يسحر و يسحر و يسحر بعمى البصر و البصيرة و بأقصى قدر من العذاب إلى ما لا نهاية .
و بالمرة أتأمل فى حكمة الإله فى أن يكون السحر فى الإسلام كفرا و من الموبقات ... إلخ فى حين أنه قد "كتب عليهم القتال" مثلا و جعل لهم كثيرا من الأعداء يتربصون بهم طوال الوقت و ينتظرون فقط اللحظة المناسبة ... إلخ و كلهم أياديهم مطلقة فى السحر !!! . و لا أجد أى منطق إلا أن يكون مثلا يقول للمؤمنين "أريد أن أنصركم بدون سحر" و قد حصل و حصل و حصل كثيرا.
و لازال هناك من يسحر للمؤمنين !!! .
و بالمرة أسأل "الفتك" الذى يدعى أنه يحاول البحث أو العثور أو التعرف أو دراسة أو إختبار الإله ( الآلهة !!! ) بإستخدام السحر !!! إن كان فى الواقع يختبر الإله ( الآلهة !!! ) أم يختبر السحر ؟!!! .
و أنتهز الفرصة لأسأل المشرك بالذات كيف سيمكن أبدا فى حالة وجود أكثر من إله أن يدعى حتى واحد فقط منهم ما إدعاه الله حتى فى الآية الواحدة المشار إليها هنا !!! أو حتى مجرد معرفة الغيب ؟!!! . فكر فى الأمر فيما يخص ما مضى و فيما يخص اللحظة الحالية و فيما يخص ما هو آت كأن يدعى لك أى أحد شيئا إسمه "الآخرة" مثلا !!! .

أشهد ألا إله إلا الله و أشهد أن محمدا رسول الله .

نقل الروح


تذكرت كلاما قاله الشعراوى رحمه الله بشأن نقل الأعضاء من جسد إلى جسد و هو أن كل منا وجد نفسه داخل الجسد الذى أعطاه الله له و سيحاسبه على ما فعله به ...إلخ و بالتالى فإن جسمى ليس ملكا لى حتى يكون لى أى حق فى أن أبيع أى جزء منه أو أتنازل عنه و لا حتى بلا مقابل و لا حتى بعد الموت و أنا أتفق مع هذا الكلام تماما و أضيف من عندى : و على من لا يمكنه أن يمارس الطب إلا بأن يأخذ من جسم ليضع فى جسم أن يسرق هو وحده على مسئوليته هو وحده .
لماذا لم يعالج الحالة التى تحتاج لنقل الأعضاء مبكرا عن ذلك بعض الشيئ و لربما كان قد إحتاج لقدر أقل بكثير من "الطب" و من نوعية أسهل و أرخص كثيرا بل لربما كان قد شفاها تماما ؟!!!! لماذا لم يركز على الأمراض التى تؤدى فى النهاية إلى الحاجة إلى نقل الأعضاء ليقلل نسبتها أساسا أو يعالجها بشكل أفضل فى حدود المتاح ؟!!! . هناك أسئلة كثيرة .
لكنى تذكرت واحدة أخرى من صنف "الهوجة" المصرية المعتادة و كانت بشأن قانون أصدروه فى مصر بهذا الشأن !!! إختفى بعده كل الكلام الكثير جدا عن هذا الموضوع بشكل فجائى تام كامل تماما تماما !!! كالعادة .
وأضيف من عندى ثلاثة مبررات فى غاية الوجاهة كان كل منهم على حده و فى حد ذاته كافيا ليس فقط لعدم صدور مثل هذه القوانين فى بلد منكوب كهذا بل و كان كل منهم وحده كافيا لعدم وجود أى نقل أعضاء فيها من الأساس بل و لا أبالغ لو تخيلت صدور القانون بشكل عكسى ليعاقب بشدة من يفعل ذلك فى بلد كهذا .
المبرر الأول هو كلام من الجرائد و ليس إختراعا و لا سرا و قاله أطباء ... إلخ و هو أنه لا يمكن نقل أى عضو من الجسم بعد الوفاة و إنما يتم الإستئصال و الجسم لا يزال حيا !!!!!!!!!!!!!!! أى أننى مثلا لو قبلت نقل كبد إلى جسمى فإننى قد شاركت فى قتل صاحبه لأنه لا يمكن لأحد الحياة بدون كبد . ثم لم نسمع و لا حتى مجرد رأى آخر أو رد أو أى شيئ بأى حال عدا الكلام إياه عن "الموت الإعتبارى" ( أليس إسمه كذلك ؟!!! أين أصبحت المرجعية ؟!!! من الذى أصبح "يحيى و يميت" ؟!!! ) و صدر القانون . و حتى فى حالة وجود إحتمال لنقل بعض الأعضاء بعد الوفاة فمن الصعب تقبل أن أضع جزءا ميتا فى جسمى .
المبرر الثانى هو الحالة المادية للسواد الأعظم من هذا الشعب الذى يعيش تحت خط الفقر الحقيقى و بلغ الحال بكثيرين منهم و منذ زمن طويل مباشرة منذ بداية ظهور مصطلح نقل الأعضاء فى هذه البلد لأن يبيعوا أعضاءهم للقادرين ماديا بل و حتى للأجانب و الأمر مفهوم طبعا و ربما كان ذلك هو السبب الأول ( بل و الأساسى و لا أريد أن أقول الوحيد ) لظهور نقل الأعضاء فى هذا البلد أساسا .
أما المبرر الثالث فمنطقى أيضا و أعطى مثالا له بما نشر فى الجرائد عن عدد المصريين الذين ينتظرون الدور لنقل أكباد لهم فى الصين و المبالغ التى يدفعونها ... إلخ و أنا لا أعرف أى شيئ عن القانون و طريقة تطبيقه فى الصين لكن يصعب جدا أن أتخيل أن أضع فى جسمى كبد لصينى مجرم لدرجة الإعدام !!!.
و من ثم فكرت للأمام "قليلا" عن كل ذلك .
لقد تقدم الطب الآن كثيرا فى عمليات نقل الأعضاء و أمكن نقل أعضاء أكثر و غالبا سيأتى اليوم الذى يمكنهم فيه نقل المخ أو حتى الرأس كاملا مثلا . و لذلك فكرت فى أمور من قبيل العواقب فى هذه الحالة !!! . حتى من الناحية القانونية فقط مثلا !!! . أين ستذهب الملكية ؟!!! للعقل فى الجسم الجديد أم للجسم مع العقل الجديد ؟!!! . ماذا لو كان أحدهما قد سبق و إرتكب جرائما ثم أدين ؟ هل سنعاقب جسما مع عقل آخر أم عقل ( فقط !! ) مع جسم آخر ؟!!! . ماذا عن الزوجة ؟!!! أى البديلين ستختار ؟!!! .
What if she is a little bit physical ?!!! .
لقد تقدم الأطباء الأن كثيرا فى عمليات نقل الأعضاء و منذ أن نجحوا فى حل مشكلة رفض الجسم للعضو المنقول و خلال وقت قصير جدا نسبيا بلغنا حتى نحن العامة أنهم أمكنهم نقل القلب و الكبد و الكلى و القرنية ... إلخ بدرجة معقولة من النجاح فماذا عن المستقبل ؟!!! . أظن أنه سيمكن بعد وقت ليس بطويل أن ينقلوا كل الأعضاء بطريقة أو بأخرى .
و بالتالى تخيلت نقل أعضاء من جسم إلى جسم آخر عضوا بعضو و نقل العضو المناظر من الجسم الثانى إلى الأول أى تبديل الأعضاء واحدا تلو الآخر لأنتهى مثلا بالإصبع الصغير فى القدم اليسرى . و كبداية أسأل كل منهما بعد الإفاقة "إسمك إيه" ؟!!! .
بس خلاص .

هدية للمشركين


طلب منا أحد الشنوديين أن نفكر و حاولت قليلا .
فكرت بشأن "الكون" و أبعاده و موضوع البحث عن "القوى" أو "الآلهة" ... إلخ لأضيف إلى ذلك أسئلة بسيطة تقول :
1) أين تبحث عنه ؟!!! . داخل ما نسميه "الكون" ؟!!! أم خارجه ؟!!! .
متى سيمكن أن "نرى" الكون ؟!!! للخارج ( أو لأعلى ) حتى نهاية ما بعد المجرات و للداخل ( أو لأسفل ؟!!! ) حتى نهاية ما داخل ما وصلنا إليه داخل الذرات ؟!!! .
أتذكر أنه و أنا صغير نسبيا كانت الذرة لا تزال لا تتجزأ .
متى سيمكن أبدا لأى أحد منا أن يقول عبارة "خارج الكون" ؟!!! أى متى سيمكن لأحد منا أن يرى حدود الكون ؟!!! أى متى سيمكن لأحد منا أن يقول كلمة "الكون" ؟!!! .
و ماذا حتى ذلك الحين ؟!!! .
هل تعتقد أن الإله قد خلق الكون ( ربما ضمن ما خلق ) ثم وضع نفسه داخله ؟!!! .
و ماذا لو كان قد وضع نفسه داخلك أنت بالذات ؟!!! أو داخل هذا الذى بجانبك مباشرة ؟!!! كم يبلغ ما تعرفه أنت عن نفسك ذاتها ؟!!! هل حتى فى مستوى من يتعلمون بعض العلم المادى بهدف علاج بعض الأمراض ؟!!! .
و يقودنا ذلك للسؤال الثانى :
2) ما الذى فى الحقيقة تبحث عنه ؟!!! شيئا كبيرا فى الحجم مثلا ؟!!! أو يصدر عنه كمية كبيرة من الطاقة مثلا ... إلخ ؟!!! . إذن فماذا ؟!!! .
هل سبق لك و رأيت آلهة من قبل حتى يمكنك بالقياس التعرف على إله جديد عندما تراه ؟!!! و حتى فى هذه الحالة من قال لك أن هؤلاء آلهة أصلا ( و صدقته !!! ) ؟!!! و من قال لك أنك بقدراتك المحدودة كمخلوق قد أحطت علما بكل "خصائصهم" لتؤكد أن الجديد هو أيضا إله ؟!!!
هل أعددت أولا المواصفات الإلهية قبل أن تبدأ البحث ؟!!! و هى التى ستحتاجها حتى و لو أتيت لك أنا بالإله داخل إنبوبة إختبار .
هل هناك أقل من أن تجهز تلك المواصفات مسبقا ؟!!! .
و أضيف هنا تساؤلا عن البعض الذين يرددون أقاويل من قبيل "خلقتنا الطبيعة" مثلا دون أن يسألوا أنفسهم و لا حتى السؤال البديهى : إذن فمن خلق الطبيعة ؟!!! بل و خلقها قادرة على أن تفعل هذا الذى أسأتم فهمه ؟!!! . و إلى جانب هؤلاء أضع الذين ينكرون وجود الإله !!! و يبررون ذلك بعدم قدرتهم على إثبات وجوده !!! و كأن الحالة الطبيعية و المنطقية ... إلخ هى أن يكون الإله غير موجود !!! و ليس العكس تماما الذى يؤكده تماما ( أو حتى فقط يفترضه بهذا القدر من الترجيح غير العادى !!! ) أن البشرية لم تر و لا حتى سمعت فى تاريخها كله عن شيئ واحد صنع مثلا بدون صانع أو نبت مثلا بدون زراعة ... إلخ أى "فعل" واحد بدون "فاعل" !!! حتى يفترضوا أن الكون ( كله !!! ) ليس له خالق !!! . إن حتى ما يعجزون عن إستنتاج فاعله ( أو لا يريدون التصريح بفاعله الحقيقى ) ينسبوه إلى "فاعل" يسمونه "الطبيعة" و لا ينسبوه إلى "لا شيئ" .
و يقودنا ذلك للسؤال الثالث :
3) كيف ستبحث عن الإله ؟
و لا أظن أننى أحتاج لكتابة الكثير فبداية من حتى مجرد فرق الحجم للأصغر نحتاج لأداة أو آلة حتى لمجرد أن "نرى" و بداية من مجرد فرق المسافة للأبعد نحتاج أيضا لأداة أو آلة حتى لمجرد أن "نرى" أيضا !!! و بالتالى فحتى فى إطار مجرد التعرف بالرؤية !!! نحتاج لأداة أو لآلة يمكنها أن "ترى" الإله ( الآلهة ) ثم تحول الصورة إلى ما يمكننا رؤيته بالعين .
أظن أنه يمكننى بإرتياح كبير أن أقرر أنه لن يوجد أبدا أى مصدر لأى معلومات عن الإله غير الإله ذاته . سواء مباشرة كما حدث مع البعض أو عن طريق الوحى أو عن طريق الأنبياء و الرسل و الكتب السماوية مثلا . و فى هذه الحالات يجب أن نكون مستعدين لأن "نصدق" بعض الشيئ لأنه لا يمكن إثبات أى شيئ بالطرق المادية التى تعودنا عليها فى حدود إمكانياتنا و قدراتنا كمخلوقات . فلا يمكن مثلا أن أقيس حرارة الإله بثرمومتر مثلا و لم يحدث أن ذهب و لا حتى واحد حتى الآن للآخرة لينشوى فى جهنم مثلا ثم عاد ليحذرنا ( و نظل مضطرين لأن نصدقه !!! ) ... إلخ . و بالتالى يمكن بسهولة أن نرصد ليس فقط عدم وجود أى وسيلة إثبات مادية لوجود الإله بل نرصد أيضا فى الوقت نفسه عدم وجود أى وسيلة نفى مادية لوجوده . و بالتالى ففى حالة عدم وجود الدين فإننا سنظل فى حالة الشك دون أى قدرة على النفى أو الإثبات أما و قد أرسل الله لنا الدين الذى يجبرنا على إختيار ثنائى إما الكفر ( الإنكار و الجحود ... إلخ ) أو الإيمان ( التصديق و الإعتقاد ... إلخ ) فقط دون أى بديل ثالث فإنه قد ألغى من جانبه حالة الشك تماما فلا أظن أن هناك من سيمكنه أن يقول : لا شأن لى بالدين و سأظل فى حالة حياد بين الإله و مخلوقاته و هو أحد هذه المخلوقات المستهدفة بالدين لأن هذا يندرج أيضا تحت خيار الكفر بل إننا حتى بمجرد دراسة الإحتمالات لا أظن أن هناك من سيجازف بالبقاء فى حالة الشك بينما الإله يهدده بالخسارة الكاملة إن لم يؤمن أى أنه فى نفس وضع من إختار الكفر بتطرف . و بما أن كل البشر الذين سبقونا حتى الآن لم يمكنهم التأكد بالطرق المادية من وجود الإله فلا أظن أننى سأختار المجازفة إلى جانب إحتمال أن أكون أنا أول من سيمكنه أن يفعل ذلك .
و تذكرت الآية 95 من سورة الأنعام ( فى سياقها ) و فيها تعريف واضح للإله عرف فيه نفسه بداية من أنه
" ... فالق الحب و النوى ..." ثم أمور أخرى كثيرة قد تبدو "أصعب" لكنها كلها يمكن رؤيتها بالجميع و يصعب جدا أن يشك فيها أحد أو حتى يجادل . أما الآية 50 من سورة الروم ( فى سياقها ) تطلب النظر ليس إلى الإله و لا حتى رحمة الإله بل إلى " ... آثار رحمة الله ..." فى أنه "كيف يحيى الأرض بعد موتها" .
هناك فى القرءان ما أسميه أنا "إختبار الألوهية" فى الآية 73 من سورة الحج و رأيى الشخصى هو أننا سيكون لدينا مشكلة فى حالة واحدة و هى أن يدعى آخر أنه هو الذى خلق الكون و كل ما فيه و هو الذى و الذى و الذى .... كما فعل من نعتقد نحن المسلمون أنه "الإله" فى القرءان و حتى ذلك الحين يمكننا إخضاع حاصل جمع كل الآلهة الأخرى المحتملة لهذا الإختبار البسيط جدا . أن يخلقوا ( لاحظ الفرق عن أن "يسحروا" ) ذبابا ( نكرة بدون ألف و لام ) و لو حدث و إجتمعوا لذلك الهدف !!! . و واضح طبعا أن المتحدى قد سمح لهم أصلا بتقليد ما خلقه هو !!! و سمح لهم بأن يخلقوا داخل الكون الذى خلقه !!! و مع وجود كل باقى المخلوقات !!! بل وجود الذباب الأصلى الذى خلقه هو !!! .
و التحدى موجود قائم معلن مقروء مسموع مكتوب يتلى منذ أربعة عشر قرنا ( فقط ) !!! .
أما الشطر الثانى من التحدى فلا أظننا سنحتاجه إلا إذا إنصب على الذباب الذى خلقوه هم .
على كل حال فإننى شبه متأكد من أن كل البدائل الإلهية التى كانت متاحة طوال تلك الفترة المشار إليها كانت من النوع "المريح جدا" ( كما وصفها الشعراوى رحمه الله ) لا تأمر و لا تنهى و لا تعد و لا تتوعد ... إلخ بل و غالبا لم تأمر أحدا أصلا بأن يعبدها بل و ربما لم تدع الألوهية أصلا بل ألصقها بها مشرك مخرف بعد مشرك مخرف ... بعد مشرك مخرف .
و لما كنت متأكدا أن المشرك المخرف من هؤلاء الذى يعبد آلهة متعددة !!! و معه من لا يزال فى عصرنا هذا بعد خاتم النبيين و المرسلين بأربعة عشر قرنا يدعى أنه يبحث عن الإله !!! لا يزالون فى حقبة ما قبل إبراهيم عليه الصلاة و السلام الذى "حلها" منذ ذلك الحين حلا نهائيا أمكنه الوصول إليه وحده ( و بالطريقة الصعبة جدا ) لأنه بدأ البداية الصحيحة متأكدا من وحدانية الإله ثم بحث فوصل بعد عدد قليل جدا نسبيا من المحاولات الفاشلة . و أتمنى لمن يدعى أنه لا يزال يفعل ذلك الآن ( و يهدر كل ما فعله كل الأنبياء و المرسلين منذ عهد إبراهيم عليه الصلاة و السلام و حتى آخرهم !!! ) أن على الأقل يبدأ من النقطة التى وصل إليها إبراهيم عليه الصلاة و السلام فى النهاية و لا يكرر المحاولات الأولى الفاشلة ناهيك ( طبعا ) عن أن يبدأ ( ليظل ) قبل إيراهيم عليه الصلاة و السلام !!! .
و أتمنى إن عثر على شيئ ( بعد أن يجيب على السؤالين فى بداية هذه الرسالة ) أن يبدأ أول ما يبدأ بأن يسأل أول ما عثر عليه أسئلة مباشرة قد توفر عليه ( و على غيره ) الكثير و الكثير جدا من قبيل : هل أنت الإله? ( و تصدقه أنت ) !!!. الوحيد ?( و تصدقه أيضا) !!!. ما العلاقة مع أى آخرين إن وجدوا? ( و تصدقه طبعا) !!!. هل أنت الذى خلقت كل شيئ بما فيه أنا ؟ و باقى المخلوقات ؟ ( و تصدقه تماما حتى يمكنك الأكل و الشرب بل حتى مجرد التنفس بل حتى مجرد النظر إلى ما خلقه -هو أو غيره- فى الأرض !!! ) ؟ هل صحيح أن هناك آخرة? ( و تصدقه جدا ) !!!. هل أنت الذى تحدد موعدها ؟ منفردا ؟ ما رأى "الباقين" فى ذلك ؟ ( مالهمش نفس ؟!!! ) ما الذى فيها ؟ هل أنت الذى ستحاسب ؟ الجميع ؟ ما هى أسس الثواب و أسس العقاب إن وجد شيئ من ذلك القبيل? ( و تصدقه جدا جدا ) !!! . لا بد أن أعرف مسبقا و بالتفصيل من الآن ( و تصدقه جدا جدا ) !!!.
ليس أقل من ذلك بأى حال !!! ثم يحسبها لنفسه مسبقا قبل أن يعبد أى شيئ ( بكثير كثير ) أو حتى يسأله أسئلة من قبيل : هل تأمرنى أن أعبدك ( كما يفعل هؤلاء المسلمون المخرفون الضالون الذين يعبدون الإله الخطأ ) ؟ أم تريد منى شيئا مختلفا عن العبادة ؟ أم تريد أن ترسل لنا رسلا و كتبا أنت الآخر ؟ هل يمكن أن أطلب رسولا و كتابا "تفصيل" من نوعية أفضل من التى رأيتها مع الأخرين ؟ هل لن تعاقبنى إن إخترعت أنا الطريقة التى أعبدك بها ؟ و فرضت أنا عليك طبيعة العلاقة بينى و بينك ؟ هل يضايقك لو إخترعنا نحن قواعدا و قوانينا و عقوبات من مستوانا كمخلوقات و عاقبنا أنفسنا بها ( على أنها الدين !!! ) بدلا من أن ننفذ ( أو حتى بالإضافة إلى ) ما تأمرنا به ؟ ... إلخ .
أظن أن هذه هى الطريقة الصحيحة لبداية الأسئلة مع الآلهة المفترضة حتى لا يضيع أحد وقته مع أشباه آلهة "فشنك" ليس هناك أى معنى و لا أى مردود لعبادتها و يعرض نفسه لعقاب الإله الحقيقى و الوحيد . و على الأقل حتى يظل متوافقا مع إفتراضاته المبدئية التى على أساسها لا يزال يبحث !!! .
و هناك طبعا سؤال مبدئى جوهرى لا أظنه سيفوت ذلك الذكى الألمعى الذى لم يمكن لمدعى النبوة و الرسالة أن يضحكوا عليه و لا أن يستدرجوه إلى تخاريفهم و هو : هل ستسمح لى أن أستخدم عقلى؟ طوال الوقت؟ بلا أى إستثناء واحد؟ خاصة فيما ستقوله أنت لى؟!!! و لا أقبل إلا ما هو منطقى تماما و معقول بدرجة تتناسب مع أمور على هذا القدر من الأهمية ( علاقة ليست فقط فيها أوامر و نواهى و طاعة بلا حدود !!! بل و أيضا علاقة "عبادة" ) و أسقط تماما تماما كل ما عدا ذلك بل و أسحقه و أمحقه و أدحضه ... إلخ فهناك ( مثلا ) البعض الذين يدعون أن "الإله" ( إلههم وحدهم طبعا. أليس كذلك ؟!!!) قد حثهم بل أمرهم بذلك مشددا مرارا و تكرارا منذ أكثر من أربعة عشر قرنا بل و أرشدهم كيف يفعلون ذلك بل و أعطاهم أمثلة ( كثيرة ) عملية حقيقية من التاريخ المؤكد.

نصيحة قديمة : إذا كان و لا بد أن تخرف فعلى الأقل حاول إستثناء الإله و ما يتعلق به .

هناك من ولدوا ليجدوا أنفسهم فى النعمة ( و كفى بها و الله نعمة ) و وجدوا منذ أربعة عشر قرنا عقدا مفصلا بينهم و بين الإله جاهزا لا ينتظر إلا التوقيع و هناك من ولدوا ليجدوا أنفسهم فى شخة القسيس . و أنا متفهم .
ثم أضيف إستطرادا بسيطا جدا لنفس السؤال الموجود فى بداية الرسالة : و متى سيمكن لأى أحد منا أن يقول : "هذا العدد من الآلهة" فقط ؟!!! .
هل سيمكن أبدا بداية من لحظة إفتراض تعدد الآلهة أن يحيط أحد علما بكل ما خلقوه من "أكوان" ( أو أى أسماء أخرى ) ليبحث فيها عنهم !!! و حتى و إن أمكنه ذلك فيظل عليه أن يبحث خارجها أيضا ( أين ؟!!! ) عن كل الآلهة المحتملة !!! ( حتى أين ؟!!! ) . أين و متى و كيف سيمكن له أصلا أن يقول عبارة "نهاية الكون" ؟!!! . عندما يحدث ماذا ؟!!! . هل سيمكننا أبدا أن ندرك إلا فى حدود الأبعاد التى تفرضها علينا حواسنا ؟!!! . إنها حتى لم تفدنا فى الطريق للإلمام بأى معلومات عن الملائكة مثلا أو الشياطين ( مجرد مخلوقات و لكن مختلفة ) ناهيك عن الإله . هل ستفيدنا الكهرومغناطيسية مثلا فى هذا المضمار ؟!!! . ( أنظر الحجر 14-15 كمجرد مثال ) .
إن حتى مجرد فقط إفتراض تعدد الآلهة يضعنا على بداية طريق لا نهاية له !!! . بل و طبعا ( و كالعادة !!! ) نكتشف أنه إفتراض فى عكس الإتجاه المنطقى و البديهى و الطبيعى و التلقائى ... إلخ و أن إفتراض وحدانية الإله على الأقل يتفق معه بل يؤكده كل شيئ فى الكون الذى خلقه الإله فمثلا الطبيعى و التلقائى و المنطقى ... إلخ
the default
هو أن تهرش لنفسك و تحلق ذقنك بنفسك و تمشى بنفسك و تنام بنفسك ... إلخ لحين أن تواجه عملا لا تقدر عليه وحدك كرفع ثقل كبير مثلا فتضطر للإستعانة بغيرك بل و حتى فى الأعمال المعقدة قليلا كتشغيل الماكينات مثلا فإن الطبيعى هو أن يتم تقسيم العمل بحيث يكون هناك فرد واحد يؤدى المهمة الواحدة ... إلخ و لا يشترك إثنان فى هذا الكون فى أى فعل واحد إلا إضطراريا و يتحملا كم و نوع المصاعب و المشاكل الحتمية ( كأن يستعين الحرفى بصبى عند زيادة حجم العمل أو يستعين الصانع أو التاجر بشريك عند حاجته للخبرة أو المال ... إلخ ) و كل هذا فيما يخص المخلوقات فما بالنا بالخالق ؟!!! الذى لا يحتاج لشريك أصلا !!! و يصعب كثيرا تخيل كم المصاعب و المشاكل الناجمة عن وجود شريك فى حالة خلق و تسيير أمور الكون و ليس مجرد ورشة أو شركة !!! . فمثلا لو قصرنا النظر على حتى مجرد حركة الأجرام السماوية فى الفضاء و فقط لوجدنا إستحالة أن يكون من يتحكم فيها و يسيرها بهذا الإنضباط المحكم جدا أكثر من واحد !!! ناهيك عن أن يكونوا أكثر من واحد نلصق بهم صفات الإلوهية !!! . و بالتالى فإننى أكرر أن الأصل
the default
هو أن الإله واحد و أن إفتراض تعدد الآلهة هو الإستثناء الذى يحتاج لإثبات و ليس أبدا العكس . و طبعا يمكننا النظر من الجهة الأخرى لنرى هذه النسبة العالية جدا من الكفرة و المشركين من المخلوقات و هم الأغلبية الكاسحة رغم كل "مجهودات" الإله و كل الأنبياء و الرسل و الكتب ... إلخ و هو إله واحد فما بالنا لو كانوا أكثر من إله يفرض كل منهم المجموعة الخاصة به من الأوامر و النواهى و الثوابات و العقوبات و طرق الحساب ... إلخ على نفس المخلوقات فى نفس الوقت ؟!!! .

أشهد ألا إله إلا الله و أشهد أن محمدا رسول الله .

كان ذلك فيما يخص "المكان" فقط !!! و لكى أزيد الأمر وضوحا أشير إلى بعد آخر هو "الزمان" . و آخذ الكفرة المشركين عبدة الثلاثة كمجرد مثال فبعد أن عثر اليونان القدماء على عدد لا بأس به من "الأرباب" و عثر بعدهم الرومان ( أنفسهم ) على عدد آخر من الآلهة ( الأخرى ) توارث هؤلاء المتاعيس تخاريفا كثيرة و متباينة بدرجة غريبة بشأن الإله ( الآلهة ) منذ حوالى أربعة عشر قرنا و حتى الآن !!! ( هذا تاريخ صحيح مؤكد و ليس لى شأن بما قبل ذلك ) بلغنى منها أقل القليل و منها تخاريف إسمها "صور ثلاثة للإله" !!! و إدعوا كل ذلك الوقت أن هذا هو الدين !!! و أنهم قد أتوا به من عند نفس الرومان !!! الذين يفترض أنهم قد إكتشفوا هذه الصور الثلاثة !!! و نسوا كل الآلهة الأخرى !!! فى زمن قياسى !!!. و منذ ذلك الحين !!! و كل هذه القرون !!! لم نسمع أنهم قد إكتشفوا و لا حتى صورة واحدة رابعة للإله !!!. و طبعا فإننى ليس لدى أى تفاصيل بشأن تلك التخاريف المتوارثة فربما يكون ذلك يعود إلى أن "الإله" قد أخبرهم بأنه له صور ثلاثة فقط !!! فلم يبحثوا عن "الباقى" !!! أم أنهم كل هذه القرون يبحثون بكل همة و نشاط و بلا أى كلل و لا ملل بما يتناسب مع أمر على هذا القدر من الأهمية و الأولوية و رغم ذلك لم يكتشفوا أى شيئ !!! . على الأقل حتى لا يجازفوا بأن يعبدوا "الإله" بعدد ناقص من "الصور" !!!.
ليس هذا فحسب. بل و لا أظن أنهم قد بحثوا جيدا عن باقى "الصور" فى كل ما قبل ذلك التاريخ المشار إليه ربما للخلف حتى نقطة بداية وجود الإله ذاته !!! و لا أظن أنه حتى سيسامح "البعض" منهم عندما سيعتذروا عن عدم عبادته فى الصور التى سيضع نفسه فيها من الآن و حتى يتوقف عن فعل ذلك نهائيا أو حتى لحظة نهاية الإله. أم أنه قد قال لهم شيئا ( أى شيئ ) بشأن ذلك !!! و بالتالى لديهم القدر الكافى من الإطمئنان أنهم لا يعبدونه بقدر ناقص من الصور ؟!!!.
كان هذا بشأن "الزمان" و أضيف بعدا ثالثا و هو "النوعية" فأبدأ و أحذرهم من أن الإله قد لا يكون من هواة الصور المكررة و قد لا يكون بالضرورة مجبرا على أن تكون كل الصور على نفس النسق و المنوال فمثلا قد لا يكون فى كل مرة بنفس "المعجزة" إبنا بلا أب و فقط !!! ( أعتذر لأننى لا أكاد أعرف شيئا يذكر عن "الصورة الثالثة" سوى الإسم و لكن طبعا فإن المتاعيس يعرفون ما يكفى ليس فقط لكى "يعبدوها" !!! بل و حتى فقط يقاتلوا فى سبيلها !!! بل و حتى لمجرد أن يجادلوا بشأنها !!! أو حتى لمجرد أن ليتحدثوا عنها !!! أو أن حتى ليمكنهم أن يقولوا "آمين" عندما يغنى لهم البعض تجاهها بلغة منقرضة لا يفقهون منها حرفا واحدا !!! ) فربما إختار الإله فى مرة من المرات "معجزة" من نوع آخر كأن يكون بنتا من غير أم مثلا !!! أو يختار "معجزة" من الجانبين مثلا ( أنظر رسالة أخرى بعنوان "أبناء الإله" ضمن عنوان "متفرقات" ) . بل و لا أظن أن هناك ما يمنعه من أن يأتى "بالمعجزة المطلقة" فيوجد نفسه بلا أب و لا أم ( يطلع عليهم الصبح فيجدوه ) أم أنه قد إنتهز الفرصة أيام مريم قبل أن تخترع البشرية إختبارات الدى إن إيه ؟!!!.
بل و ليس هناك أبدا ما يمنع الإله من أن يجعل "المعجزة" أكبر و أكبر و يصعب أكثر الجدال بشأنها فمثلا يضع نفسه فى البنت التى يضعها الساحر فى صندوق مرفوع تظهر منه يداها و رجلاها تتحرك ثم يغرس فيها السيوف و هى تصرخ و تتألم ثم يمزقها بالصندوق إلى ثلاثة أجزاء واحد لا تزال تخرج منه يداها و الثالث تخرج منه رجلاها و طبعا تتوقف عن الحركة ثم بعد أن يعيد أجزاء الصندوق بجانب بعضها ( أعتقد بعد أن يقلب الأوسط ) تخرج حية مرة أخرى و فيها الإله ( لا أعرف الكلمة المؤنثة ).
و أيضا و لما كنت لا أزال أكرر أننى لا أكاد أعرف شيئا يذكر عن تفاصيل تخاريف الكفر و الشرك المتوارثة لهؤلاء المتاعيس فإننى لا أزال مضطرا لإتباع نفس الإسلوب و هو الإكتفاء الإضطرارى بمجرد الإشارة فقط و من على بعد كاف و بمجرد إستخدام "الطراطيش" التى نالتنى من هذه التخاريف المتوارثة. فكمجرد مثال واحد أقرر أننى لا أعرف متى يقولون عن المسيح أنه "الإله" و متى يقولون أنه "إبنه" !!! ( الأشخاص أنفسهم !!! فى نفس الكنيسة !!! و ليس حتى غيرهم ممن ينسبون أنفسهم ( هم أيضا ) إلى المسيح !!! و يفرضون العلاقة معه ( هم أيضا ) من جانبهم !!! و لكن يكومون أنفسهم فوق بعض فى كنيسة أخرى مثلا !!! ) . و واضح طبعا أننى لا يمكننى تفهم ذلك و لذلك أكتفى بأن أشير إلى بتوع "إبنه" إلى أن الإله ليس مضطرا لأن يرسل نفس الإبن كل مرة لسبب أو لآخر إلا طبعا إذا كان قد أكد ذلك لهؤلاء المتاعيس أو كان عندما أخبرهم هو ( أو حتى أخبرهم "الإبن" أو حتى متى -العربى- !!! ) أن المسيح هو إبنه قد أخبرهم أيضا أنه إبنه الوحيد و بالتالى يكون مضطرا و نعذره .
كذلك لا أرى أى منطق فى أن يمنع هؤلاء المتاعيس الإله من أن يرسل أحد "بناته" إلى مهمة ما ( أظنه سيجعلها أسهل و أقل إيلاما ) ربما بنوع من المعجزات "الحريمى" السابق الإشارة إليها هنا كمجرد مثال أم أنه أيضا قد أكد لهم أنه لا يفعل ذلك بالبنات أو أنه ليس له بنات أصلا !!! . و لن أشير إلى باقى "العائلة الإلهية" التى لم يلتفت هؤلاء المتاعيس إليها حتى الآن !!!.
و لما كنت قد نالنى ما نالنى من الجرائد اليومية و إكتشفت مثلا على لسان كبير الكفرة المشركين فى مصر أن الإله له أم !!! و أن أمه حمامة !!! تطير فوق سطح كنيسة فيتجمهر هناك من هؤلاء الكفرة المشركين مئات كثيرة من الألوف ليغنوا لها !!! فإننى أنبههم إلى ضرورة تفحص البط و الأوز بل و كل دجاجة أيضا ( على الأقل ) جيدا جدا قبل أن يذبحوها فهناك من التاريخ الصحيح المؤكد ذكر لخال الإله و جده و جدته على الأقل.
و واضح طبعا أننى لا أقصد أى شيئ على الإطلاق سوى لفت أنظار المتاعيس إلى حتمية البحث بجدية تامة و عدم إستبعاد أى إحتمالات فهناك بعض "الكفرة" الذين إستبعدوا إحتمال إبن بدون أب. أليس كذلك؟.
و أضيف أن هناك أيضا من صدقوا الإله ( إلههم وحدهم طبعا. أليس كذلك ؟!!! ) عندما أنكر نسب المسيح له على الإطلاق و أكد أنه ليس إلا رسول كباقى الرسل عليهم كلهم الصلاة و السلام بل و أوضح الإله ( بلسان عربى مبين ) أن المسيح كان واحدا من الرسل الذين إختص الإله بهم بنى إسرائيل ( وحدهم ). و أكد ذلك بكلماته مباشرة و بنقله كلام المسيح ذاته أيضا و وضح الإله بجلاء لا يقبل الشك أن النتيجة كانت أن آمنت طائفة و كفرت طائفة ( كالعادة دائما ) و فعل الإله ذلك منذ أكثر من أربعة عشر قرنا كاملة لا يزال هذا الكلام يتلى فيها مكتوبا مقروءا منطوقا مسموعا بل و محفوظا عن ظهر قلب بأكبر عدد من المسلمين بنفس اللغة التى لا تزال حية ( جدا ) حتى الآن و لو كره المشركون و أطلقوا عليه الرصاص ثم حرقوه بعد أن فعلوا كل شيئ هذه المرة أيضا ( كل شيئ ... و تفوقوا حتى على التتار ) بالإضافة ( طبعا ) إلى "المعتاد" فى المعتقلات ( الذى سنوا له قوانينا خاصة ) و وصلوا لدرجة إجبار المسلمين الذين يخطفونهم من بلادهم على أكل لحم الخنزير و شرب الخمر ... إلخ بل و وصل بهم الأمر إلى تكبيل و إعتقال من يصلون فى الطائرات !!!. و لا يزالون يرون أنفسهم هم المتحضرون المتقدمون المتطورون المتمدينون ... إلخ و نحن الهمج البرابرة ... إلخ .
أضيف أيضا إحتمال أن يأتى الإله بنفسه ( أو يأتى بآخرين ) ( أو يكون قد أتى ) فى صور أخرى بدون "معجزات" أم أنهم قد قالوا ( كلهم ) لهؤلاء المتاعيس غير ذلك ؟!!!.
ملحوظة : أريد ( لمجرد الجدل غير العقيم إن شاء الله ) أن أبدأ بإفتراض أن لدى البعض ما يقنعه بموضوع الثالوث و مقابل ذلك نكتشف أن لدى باقى البشرية كلها الكثير جدا من الأدلة و البراهين العقلية فى تاريخ البشرية كلها ( قبل حكاية الثالوث المزعوم و بعده ) التى تؤكد كلها وحدانية الإله فلماذا إختار هؤلاء المتاعيس هذه "الحالة الخاصة للإله" ليعبدوه فيها وحدها دونا عن باقى "تاريخه" كله ؟!!! دون حتى أن يسألوا أنفسهم أسئلة بسيطة جدا من قبيل مثلا : هل كان إلههم فى الصور الثلاث فى نفس الوقت أم كان فى صورة واحدة فى الوقت الواحد ؟!!! ( لأنصحهم فى هذه الحالة أن يقولوا "بسم الكذا أو الكذا أو الكذا" ) أو ليسألوا أنفسهم إن كان "الإله الأصلى" قد خلق "إبنه" ( أى أنه مخلوق و رغم ذلك تعبده مع الخالق !!! لتصبح مشركا !!! ) أم أن ذلك الإبن هو خالق هو أيضا ؟!!! ليصبح لدينا ثلاثة آلهة بلا شك . بل إننى إكتشفت الآن أنه فى نفس هذه الفترة المشار إليها كان هناك رسلا و أنبياء آخرون نعرف منهم يحيى عليه الصلاة و السلام فهل قال يحيى لهؤلاء المتاعيس أو لأى أحد آخر أن الإله هو المسيح أو أن الإله ثالوث ... إلخ أم فقط أكد الحالة العامة و المعتاد و نفس الذى لم يقل أى رسول و لا نبى أى شيئ غيره ؟!!! . بل أتعمد أن أسأل لماذا اغفل موسى بالذات أن يخبر بنى إسرائيل بحكاية الثالوث حتى لا يكفر منهم من كفر بعد أن جاءتهم رسالة المسيح ( عليهما الصلاة و السلام ) ؟!!! . و لأننى مسلم و لا أفهم ( طبعا ) فإننى أسألهم : أى صورة من الصور الثلاث أصبح عليها إلههم منذ صلبه ؟!!! .
و أكرر نفس الكلام فى صيغة سؤال يقول : هل للصور الثلاث مشيئة واحدة أم ثلاث ؟!!! . فإذا كانت ثلاث فإننا بلا شك بصدد الشرك و الآلهة المتعددة أما إذا كانت واحدة فأنصحهم أن يضعوها فى
Intersection
بين الصور الثلاث قبل أن يسألوا أنفسهم عن الصورتين اللتين كان يتم فرض مشيئة الثالثة عليهما و هم يعبدون هذا مع ذاك !!! .
و على كل حال لا زلت أنبه متاعيس الكنيسة إلى أن مجرد إفتراض الثالوث قد أفقدهم نعمة أن يكون الإله هو المرجعية ( الواحدة الدائمة الثابتة التى لا تتبدل و لا تتغير ) لكل شيئ ( طبعا ) .

أشهد ألا إله إلا الله و أشهد أن محمدا رسول الله .

إن حتى مجرد إحتمال وجود أكثر من إله هو إحتمال يتناقض ( طبعا ) حتى مع نفسه !!! حتى و إن إدعى كل منهم لنفسه القدرات و الخصائص التى إدعاها "الله الإله الواحد الذى لا شريك له"!!! . فلا يمكن أن يخلق أكثر من خالق نفس الكون !!! أو أن يخلق أحدهم الكون ثم يخلق إله آخر خلقا لنفسه داخل ذلك الكون ( بالإتفاق معه أم رغما عنه ؟!!! و إبحث أنت عن مصدر ما تأكله و تشربه و تتنفسه ... إلخ ) !!! أو أن يدعى أحدهم معرفة الغيب بينما يمكن للباقين أن يغيروه !!! أو أن يدعى أحدهم أنه سيحاسب أى مخلوق و يضع قواعدا لذلك بينما وضع ( أو لم يضع -بعد- !!! ) آخرون القواعد الخاصة بهم لنفس المخلوق ( أو لمخلوقات أخرى يتفاعل معها ) و هناك و لو إحتمال أن يحاسبه أيضا و لو فقط واحد إضافى منهم ( إبحث أنت عن شروط و عن مقابل ما أكلته وشربته و تنفسته ... إلخ هل قالوا لك -جميعا- أنه متاح و مجانى مثلا ؟ ) !!! إلى آخر التناقضات الجوهرية المبدئية الحتمية فى حالة تعدد الآلهة .
و من المنطقى و من الحتمى تماما أن يوجد فى الكون خالق ( أى من أوجد الكون أصلا لأننا لم نسمع بعد عن أى شيئ أوجد نفسه ناهيك -طبعا- عن هذا الإبداع ) و أيضا فإن الله هو الوحيد الذى إدعى ذلك لنفسه فى تاريخ البشرية كله و كل ما عدا ذلك تخاريف بشر ألصقوها هم و فرضوها هم من جانبهم على آلهتهم التى إخترعوها . و من الحتمى أيضا أنه هو الذى فى الحقيقة يعطى الجميع فبالإضافة إلى أنه الخالق أصلا فإنه الوحيد الذى يعطى فقط و لا يأخذ ( بل يعطى حتى المشرك الذى يقول له "أنت ثلاثة" !!! بل يعطى حتى الكافر الذى يقول له "أنت غير موجود" !!! ) لأن كل ما عدا الخالق لا يمكن فى الحقيقة أن يعطى شيئا لأنه ببساطة شديدة لا يخلق و بالتالى فإنه فى الواقع يأخذ كغيره ( بل غالبا أكثر من غيره ) و يوصل جزءا مما أخذه من الخالق الوحيد إلى آخرين ( بالكاد و غالبا إضطراريا فقط و نتيجة القصور الخلقى المتعمد السائد فى القدرات الذاتية عن التطلعات أكثر من أى شيئ آخر ) بل إنه لا بد أن يأخذ لكى يوصل بل يأخذ قبل أن يوصل بل لا بد أن يأخذ أكثر مما سيوصل لأنه حتى و إن لم يحتفظ لنفسه بأى شيئ فإنه لا يزال مضطرا للإستهلاك على المستوى الشخصى كأن يأكل و يشرب و يلبس ( و حتى يتنفس !!! ) ... إلخ و بالتالى فإن إجمالى ما يوصله كل ما عدا الإله يظل دائما أقل من إجمالى ما أخذوه منه ... إلخ و لذلك ( و بنفس القدر ) فإنه يستحيل أن يكون فى الكون أكثر من خالق لأنه فى حالة التعدد كيف سيحاسب كل منهم أى مخلوق و قد اختلط و التبس على ذلك المخلوق ( دون أى قدرة على التمييز ناهيك عن الحساب ) أمران متداخلان فى آن واحد . الأول هو ما خلقه كل منهم !!! و الثانى هو ما أعطاه له كل منهم ؟!!! . كأن يجد بذرة مثلا ( أيهم خلقها ؟!!! و أيهم سمح له بأن يأخذها !!! ) ليزرعها فى الأرض التى يختلط فيها الكثير مما خلقه كل منهم ثم يرويها بماء هو بالضرورة خليط أيضا و تنمو الشجرة فى الشمس التى خلقها أحدهم و تتنفس من الهواء الذى يختلط فيه الكثير و الكثير ... إلخ ثم يأكل ثمرة من الثمار التى ستنتجها الشجرة فى عمرها و نفترض أن واحدا منهم ( أو أكثر ) سمح له بكل ذلك . و ماذا عندما يوصل هذا المخلوق ثمارا لغيره ؟!!! . كيف سيحسب كل واحد من "الآلهة" نسبة ما خلقه و نسبة ما أعطاه فيما أوصله هذا المخلوق لغيره ؟!!! .
و طبعا تذكرت الآية 3 من سورة فاطر و هى واحدة من الآيات التى يأمر الله فيها خلقة بأن يذكروا نعمته عليهم و بدأها الله بعبارة "يأيها الناس" أى أنها للمجموع و نكتشف منها أن النعمة التى يأمرنا الله أن نذكرها هى أنه لا يوجد
"خالق" غير الله "يرزقنا" من السماء و الأرض . و الأمر مفهوم طبعا و لا يحتاج لشرح كيف أن هذه نعمة أن يكون هو وحده الذى خلق و هو وحده الذى يرزق . أما باقى الآية فيبدو ظاهريا كتحصيل حاصل لكنه بليغ جدا فى هذا الموضع و هو "أنى تؤفكون" ؟!!! . فكيف يمكن حتى أن نتخيل من يمكنه أن يكذب علينا أو يخدعنا بهذا الشأن أو يصرفنا عن عبادة الإله الذى لا شريك له الذى حتى و إن لم نره فيكفى أن نعبده بهذه المواصفات وحدها ناهيك طبعا عن كل باقى الكثير الذى أخبرنا به عن نفسه . فيمكن مثلا أن نقرأ الآية 15 من نفس السورة بوضوح تام . و يمكن أن نعود و نتذكر الآية 2 أيضا و غيرهما كثير .
و من ناحية أخرى ( و لأننى مسلم و الحمد لله و الشكر له كثيرا ) فإننى لا يمكننى بحال أن أفهم كيف يطلب المشرك من آلهته شيئا ؟!!! هل يطلب و خلاص ثم يتوقع أن يصرفوا أمورهم و يتفقوا على من سينفذ له طلبه ؟!!! . شايف عملت إيه ؟!!! .
أظن أنه لن يمضى وقت طويل قبل أن يعود هو أيضا للتقسيمة ال
functional
المعتادة . إله لكذا و آخر لكذا و ثالث لكذا ... إلخ إن لم يكن لشيئ فلأنه سأل نفسه لمن سيقول "شكرا" إذا أجيب طلبه ؟!!! .
هل يمكن أن أقتل مبدأ الشرك من أساسه بأن أطلب من المشرك أن يصمم ماكينة ( حتى مجرد آلة !!! و ليس الكون مثلا ) بها نظامين مستقلين للتحكم فى آن واحد ؟!!! .
أظنه سينتهى به الأمر بإعادة إختراع "رب الأرباب" اليونانى القديم ليظل ( هو الآخر ) على شركه .
على كل حال و لسبب وحيد هو أننى واثق تماما من ميول و إتجاهات الكفرة المشركين الواضحة تماما و التى تؤكدها أربعة عشر قرنا مرت منذ آخر رسالة فقط و أكثر بكثير منذ إبراهيم عليه الصلاة و السلام ... إلخ فإننى أتخيل أن الكافر المشرك منهم سيكون أول ما سيفعله عندما "يرى" فى النهاية ما كان يبحث عنه كل هذه القرون و بكل هذه الأعداد ( ألا يرجح أن ذلك سيحدث ؟ .... فى النهاية ) أن سيقول : لا ... لا ... إنك المسيح ... إنك المسيح ... إذن فأنت أبوه و لا شك. أقسم لك أننى لم أفعل كل ذلك لأننى أريد أن أجازف و أتنطع فى العلاقة بينى و بين الإله !!! و إنما فقط لأننى كنت قد تأكدت ( بشكل ما !!! ) من أن هذا الكون له إله أصلا و تأكدت ( بشكل ما !!! ) من أنه يريدنى أن "أصل إليه" أنا و تأكدت ( بشكل ما !!! ) من أنه يمكن "الوصول إليه" بهذه الطريقة و تأكدت ( بشكل ما !!! ) من أن هذه هى الطريقة التى يريدها للوصول إليه أو على الأقل تعجبه أو على الأقل لن تغضبه ... إلخ و كنت أريد الوصول إليه لأننى كنت متأكدا ( بشكل أو بآخر !!! ) من أن هناك أصلا شيئ إسمه "الدين" و أنه هو العلاقة التى يفرضها الإله بينه و بين المخلوقات ( و ليس العكس ) و كنت أريد أن أحصل منه على هذا "الدين" الحقيقى الصحيح و أعجبتنى فكرة "الدين" أصلا و كنت أبحث عن الدين أساسا لأننى من النوع المطيع جدا جدا المؤمن تمام الإيمان الذى يريد الإلتزام الكامل الدائم و الذى لا يريد إلا أن يتفانى لأقصى حد فى تنفيذ الأوامر و النواهى و لم يكن ينقصنى إلا فقط أن أعرفها مهما كانت ( طبعا ) حتى و إن إنتهى الأمر بأنها هى نفس المجموعة المتكررة التى بلغتنى من طرق أخرى و لم يعجبنى الأمر على الإطلاق و ظللت مع باقى "المؤمنين" أحاربها بلا هوادة بكل الطرق كل هذه القرون.
و لأننى مسلم فإننى ( و الحمد لله و الشكر الكبير الكثير له ) وجدت نفسى فى هذه النعمة اللا-محدودة عرفت أن لى إلها قال لى الكثير عن نفسه و عنى أنا أيضا و عن الكون الذى وجدت نفسى فيه و عن الأسباب التى فعل ذلك لأجلها ... إلخ رغم أننى قد لاحظت ( طبعا ) أنه قد وضعنى ضمن هذا الإختبار ( بل خلقنى أصلا ) دون أن يسألنى رأيى مسبقا !!! .
و بقليل ( جدا ) من التفكير ( بقدرات المخلوق و ليس الخالق ) إكتشفت أنه لكى أقبل أو أرفض شيئا فلا بد أن أكون موجودا أولا . أى أنه سيخلقنى قبل أن يسألنى و ليس العكس . و أيضا فإننى لا أعرف "الحالة" التى يجب أن أكون عليها عندما يوجه لى السؤال . هل هى حالة "خاصة" أم الحقيقة التى سأكون عليها لو قبلت الإختبار ؟ . فأما إن كانت حالة "خاصة" فيمكنك بسهولة أن تعتبر أن ذلك قد حدث و أنك نتيجة لهذه الحالة "الخاصة" قد قبلت أن تخوض الإختبار . أما إن كنت مصمما على أن تكون فى نفس الحالة التى ستكون عليها وقت الإختبار فليس فقط قد عدنا إلى معضلة الخلق قبل التخيير بل أيضا أضفنا سؤالا أصعب هو : هل تريد أن يسألك و أنت طفل فى السادسة أم و أنت شاب أم فى آخر يوم من عمرك ( بعد أن عشته كله أولا !!! ) ؟ . بل ما هو أى معنى للرفض عندئذ ؟!!! . ما معنى ما عشته ( أو حتى شاهدته ) حتى لحظة الرفض ؟!!! .
و بالتالى فإننى لا أجد أى مشكلة على الإطلاق فى ضوء الكم الكبير و النوعية الفريدة من المعلومات ( الحقائق ) التى أعطاها لى الإله و بالتالى فى ضوء وضوح الخيارات المتاحة أمامى و العواقب المرحلية و النهائية لكل منها ... إلخ فى أن أركز على أن أنجح فى الإختبار الإجبارى ( الذى أوضح لى بتكرار شديد أنه قصير جدا نسبيا ) على الأقل أكثر بكثير من التذمر بشأن الطريقة التى إختار من خلقنى أن يختبرنى بها .
و طبعا تذكرت الآيات 172 - 174 من سورة الأعراف .


انشرها جزاك الله خيرا.


يمكن قراءة هذه الرسالة على الشبكة فى أحد العناوين التالية :

http://www.mhasfour.wordpress.com
http://www.mhasfour.blog.com
http://www.moshrekomisr.blogspot.com
http://www.kondalisa.maktoobblog.com

و يمكن تنزيل كل الرسائل كملفات من أحد الروابط التالية :

http://www.megaupload.com/?f=9ETXHET7
http://www.filefactory.com/f/94a6bf757acfefdb



مسلم مصرى
مصطفى حسنين مصطفى عصفور
التاريخ : 10 يوليو 2011

No comments:

Post a Comment