Tuesday, August 23, 2011

متفرقات ثانية

متفرقات ثانية

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم.
بسم الله الرحمن الرحيم.
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.

فيما يلى مجموعة من الرسائل جمعتها معا. أرجو تخصيص بعض الوقت لقراءتها و لن تندم.


السلفيون


قيل لنا أننا قد قمنا بثورة فى 25 يناير الماضى و يقال لنا أنها قد نجحت رغم أن كل ما تغير هو يافطة واحدة إسمها "أمن الدولة" و بعض أسماء ( و فقططط !!!!! ) .
و قد أصدرت الكنائس الثلاث أوامرها إلى متاعيسها بعدم الإشتراك فى الثورة قبلها مباشرة بيوم واحد و نشرت لنا أوامرها بهذا الشأن فى الجرائد يوم 24 يناير ( يمكنك العثور على الخبر فى موقع جريدة "المصرى اليوم" بذلك التاريخ ) ثم بعد تحول مجرى الأحداث 180 درجة ظهر فى ميدان التحرير مع المسلمين عدد صغير من هؤلاء المتاعيس يمسكون بكتب ما و يرفعون صلبانا و لكن أمام الكاميرات المركزة عليهم ( و فقط ) .
ثم بعد ذلك يقوم هؤلاء الكفرة المشركون الذين يسمون أنفسهم "الأقباط" بما يسمونه هم أنفسهم "ثورة" خاصة بهم ( ضد المسلمين ) ( طبعا ) ( و كالعادة ) .
و هذا المصطلح الذى إستخدموه ليس من عندى بل يمكنك بكل بساطة البحث بنفسك عن عبارة "ثورة الأقباط" مثلا بإستخدام "جوجل" مثلا لتكتشف بنفسك عدد المواقع و ما يقصدونه بوضوح تام ليس فيه نقاش .
ثم بعد ذلك إستمر التصعيد بإطراد ليتحدثوا ( فى الجرائد ) عما أسموه "تعليق الحوار" مع من يسمون أنفسهم "الإخوان المسلمين" لأن هؤلاء أعلنوا رغبتهم فى إقامة دينهم ( هم أيضا !!! ) و تنفيذ ما أمرهم الله به فى بلدهم التى لا زالت تدعى الإسلام !!! و تتحدث الكنيسة بإسم العالم !!! و تتهم الدولة بأنها تعمل بمنهج طالبان !!! ... إلخ .
ثم يتحدثون يوم 19 أبريل عن "كشافة" ( مع الشرطة !!! ) من أجل "حماية الكنائس" !!! . ( طبعا !!! فهناك أصلا شرطة لحماية الكنائس !!! ) ثم يوم 23 أبريل أصبح الحديث عن "الشباب" بنفس المبررات و هى حماية الكنائس و لم أتابع بعد ذلك فربما يكونوا قد وصلوا للميليشيات أو للجيش القبطى مثلا ( أم ليس بعد ؟!!! ) خاصة مع ظهور مصطلحات من قبيل "الإحتقان الطائفى" كمبررات .
و يتزامن ذلك مع سياق آخر لمجموعة أخبار عن بعض المنتسبين للإسلام المحسوبين عليه ممن تطلق عليهم أجهزة الإعلام لقب "السلفيين" ( و لا أعرف إن كانوا هم الذين قد إختاروا هذه التسمية لأنفسهم !!! ) و تظهر تلك الأخبار هؤلاء كسفهة متخلفين لا يفقهون شيئا فى الإسلام !!! . ليعطى ذلك الفرصة فى وسائل الإعلام مثلا لكافر مشرك أن يسمى ضرب مثيله و قطع أذنه فى معركة "إقامة الحد" مثلا . و أضطر لأن أؤكد ( لمن لا يعرف ) أن الحدود فى الإسلام تقام على المسلمين الذين يتعدونها و لا تقام على الكفرة المشركين فهناك أوامر أخرى بشأنهم فى ديننا . كذلك فإن الإسلام فيه مجموعة صغيرة ( جدا !!! ) من الحدود ليس منها قطع الأذن بأى حال .
و لما كنت مصريا و لبثت فيكم عمرا و بالتالى أعرف هذه البلد بقدر يجعلنى أستعجب ظهور هؤلاء بهذه الطريقة التى تصورها وسائل الإعلام على أنها ظاهرة و متكررة بأعداد كبيرة بل و منظمة ... إلخ رغم أن لافتة "أمن الدولة" لم تختف إلا منذ شهرين فقط مثلا !!! و كلنا يعلم الحال فيما مضى ( و أنا ممن لا يعلمون الحال تحت اللافتة الجديدة ) و لذلك أتساءل عما إذا كان هؤلاء ممن كانوا فى السجون و المعتقلات عشرات السنين ( من أجل "التوبة عن الفكر" !!! و عمل "المراجعات" !!! ... إلخ ) ثم خرجوا بعد الثورة لسبب أو لآخر و أمكنهم أن ينظموا أنفسهم و يفعلوا كل ذلك فى هذا الوقت القصير جدا !!! و هو شيئ معجز حقا يجعلنا نتساءل عن جدوى أمن الدولة أساسا فى هذه الحالة و جدوى كل ما فعلوه فى العقود الماضية !!! ( و قد كان مكلفا جدا حقا لو كانوا يعلمون ) أم أن هؤلاء كانوا هم الإستثناء مما كان يفعله أمن الدولة كل هذه السنين !!! و رغم ذلك لم نسمع حتى عن مجرد الإسم إلا بعد ما قيل عن نجاح الثورة ( و ياللا على بيوتكم ) . لنتساءل نفس السؤال فى هذه الحالة أيضا عن جدوى أمن الدولة ؟!!! .
و يبقى الإحتمال الثالث و هو أنهم لم يوجدوا أصلا إلا بعد الثورة ليكتشف كل منهم حاجة الإسلام الماسة و فى هذا الوقت بالذات إلى "السلف" !!! و يمكنهم تشكيل الجماعات !!! و بداية "الشغل" !!! فى بلد كهذه !!! فى هذا الوقت المعجز و التوقيت المعجز أيضا !!! . و خاصة فى هذا الإحتمال نسأل نفس التساؤل عن جدوى أمن الدولة و ما فعلوه فى كل هذه السنين ؟!!! .
و هناك ( طبعا ) أسئلة كثيرة جدا بهذا الشأن و لكن أختصر و أنتقل للأسئلة التالية :
لماذا لم يبدأ هؤلاء "السلفيون" بالأهم و الأعم و ما لا نقاش فيه كحد الخمر مثلا التى تطولنا لعناتها ( كلنا !!! نحن و هم !!! ) من أعلى لأسفل ليس فقط من حددهم رسولنا عليه الصلاة و السلام و إنما أيضا "من صادرها" و "من جمركها" و "من إستوردها" و "من صدرها" و "من فرض عليها ضرائبا" و "من أعلن عنها" ... إلخ ثم تخر اللعنات علينا فى الميزانيات ؟!!! .
لماذا لم نبدأ مثلا بالأسهل بعض الشيئ ( لأنه ليس فيه إقامة حد و نحن على ما نحن عليه !!! ) و نتخلص من اللعنات فى الربا مثلا التى هى أيضا تطول الجميع و تخر من أعلى لأسفل ؟!!! و ماذا مثلا عن لعنات الرشوة و هل هناك منا من لم يفرضها عليه الشقلطوز الحاكم ؟!!! . أكتفى بهذه الأمثلة لأقول ليس "للسلفيين" فقط و إنما لكل مسلم : هيا فقط نحاول تغيير "ما بأنفسنا" و أؤكد لك مسبقا أنك ستجد نفسك تجاهد ما تريد أن تجاهده أيضا بل و فى الإتجاه الصحيح أيضا .
و تتتابع الأحداث و يأتى كل يوم جديد بالمزيد و المزيد من الأخبار التى أصبحت بسرعة جدا العناوين الرئيسية لأيام و أيام عن التصادم الذى وصل لدرجة الإقتتال بين هؤلاء و هؤلاء ممزوجا بالتغطية المعتادة المثيرة للغثيان و القرف و الإشمئزاز من التليفزيون المصرى و لكن بدرجة أكبر عن قبل الثورة !!! . و نسمع نفس الكلمات و العبارات المعادة الممجوجة التى لم أعد أنا على الأقل أحتملها فما بالنا بمن وصلوا لدرجة قاتل أو مقتول و لأسباب و مبررات و دوافع لا بد أنهم يرونها قوية و كافية !!! و لأهداف لا بد أنهم يرونها مشروعة و منطقية !!! و بطرق و سبل و وسائل لا بد أنهم يرونها لا مفر منها !!! بل و لا بد أن كل طرف يرى نفسه يتحرك أساسا بمرجعية الدين بالذات ( أو ما يظنه ذلك !!! ) ... إلخ ؟!!! . و تزامن كل ذلك مع بداية ظهور القوانين ( العسكرية ) التى تحظر و تحظر و تهدد و تتوعد ... إلخ و أعترف أنه قد مر وقت أكثر من المتوقع قبل أن تبدأ فى الظهور و كانت فى الكم و النوع أقل من التوقع التشاؤمى لمن سيدعى "حفظ الأمن" و "تحقيق السلام الإجتماعى" و "فرض النظام" و "إعادة السيطرة" ... إلخ رغم أن المصطلحات المستخدمة فى وسائل الإعلام وصلت بسرعة جدا إلى "الحرب الأهلية" !!! .
و لا أعرف إن كانت هناك أى علاقة بين ذلك و بين ما أعلن عن أن "المحلس العسكرى" كان هو الذى خطط و نفذ الثورة !!! ( العنوان الرئيسى فى الأهرام 6 مايو 2011 ) خاصة بعد "إنتصار" الجيش فى "الغزوة" التى "فتح" فيها جيش ( جيش !!! ) مسجدا ( مسجدا !!! ) بشيئ إسمه "القانون" لحساب شيئ إسمه "الأوقاف" على حساب شيئ إسمه "السلفيين" !!!!!!!!!! ( المصرى اليوم 7 مايو 2011 ) . و كما سبق و علقت أقول أنه يوجد شيئ إسمه "الأوقاف" فى مساجد الله أصلا !!!!!!!!!! .
و لم يمر يومين إلا و كان المانشيت الرئيسى للأهرام يتحدث عن فرض شيئ مثير للغثيان و القرف و الإشمئزاز هو أيضا إسمه "قانون موحد لدور العبادة" !!! أعاد البعض إستخراجه من تحت جثة النظام القديم ليفرضه على المسلمين ( فكلنا نعرف من طلبه و من بغبغوا بشأنه معهم و نفهم و نفهم و نفهم ) دون حتى إنتظار "محلس الشعب" الجديد !!! ليبصموا كالعادة و لا حتى إنتظار "الرئيس الجديد" لنكتب عليه إسمه فى التاريخ !!! . ( الأهرام 12 مايو 2011 ) .
و أنتهز الفرصة لأتخيل "هوجة" جديدة أخرى تلو أخرى تلو ثالثة لحين أن يجد المسلمون أنفسهم و كأنهم لا يزالون فى 25 يناير و لكن واقفين أمام الصناديق إياها ليتم إجبارنا على الإختيار بين ثلاثة مثلا لم نعرف عنهم أى شيئ !!! ( و لا حتى مجرد ما يسمونه "برنامج" !!! ) و ياللا إجروا إنتخبوا أحسن بعدين شنودة يركبكم فى الشرق الأوسط الجديد ( تماما ) .
أما إن صحت الإشاعات و كان الإقتتال بين المسلمين و عصابات شنودة المنظمة ( هذه المرة أيضا !!! ) يتعلق بعلاقات مشروعة أو غير مشروعة بين رجل و إمرأة من الجانبين فإن المصيبة أعظم . كيف لم يتم وضع الآليات الكافية منذ زمن بعيد لعدم تكرار أن تورط واحدة نفسها فى علاقة غير شرعية أساسا و لا تجد إلا كافرا مشركا ثم تظل محسوبة على الإسلام ؟!!! و أيضا كيف تتكرر ( بهذا المعدل !!! و هذا الإصرار !!! ) هذه المواقف الإجرامية ( التى أصبحت أيضا علنية !!! متكررة !!! يتفاخرون بها فى وسائل الإعلام !!! ) تجاه من يغير دينه إلى إتجاه الإسلام ؟!!! . كيف حتى لم يتم منذ زمن بعيد إنشاء جهة ما واضحة معلنة مرئية للجميع ( أقترح أن نسميها مثلا "لا إكراه فى الدين ..." تيمنا ) يتوجه إليها الراغبون فى تغيير دينهم للتعريف الصحيح بالدين الجديد فربما كان مثلا يرى الصورة بشكل خاطئ من حيث أتى ( أليس كذلك ؟ ) ( أو لا يرى شيئا على الإطلاق . صدقنى ) . إننى أتعمد الإستشهاد بذلك السى دى الشهير الذى تم تمثيله و إخراجه و إنتاجه داخل الكنيسة مباشرة -و الذى تسبب فى "الإحتقان الطائفى" منذ فترة قصيرة بعدما تم توصيله إلى المسلمين- فقد أكد ذلك السى دى ( على لسان الكنيسة مباشرة ) ما أحاول الإشارة إليه كما أكد أن حتى تلك الشخصية المحورية فى السى دى قد "رأى" و "أبصر" بعدما أصبح فى الجانب الآخر ........ فعاد بسرعة ......... إلى العمى !!! . و كذلك ترعى هذه الجهة "المتحولين" و تحميهم من الإجرام بعدما أصبح له الكثير من المسميات ( على الأقل فى فترة الضعف الأولى ) و تتولى تسوية المتعلقات فى الإتجاهين لنرى ( مثلا و ليس حصرا و لا تحديدا ) بكم يكون من يتحول لشنودى مدينا و لمن و إلى أى درجة يكون المتحول فى الإتجاه العكسى مسحورا ... إلخ ؟!!! .
بقى أن أسأل إخوتى فى الإسلام الذين ربما قبلوا أن يلصق بهم أحد كلمة "السلفيين" عن معنى الكلمة ؟!!! .
ما معنى الإنتساب لسلف ؟!!! أى سلف ؟!!! إذن فأنت تنسب نفسك أنت أيضا للمرجعية الواحدة الثابتة التى لا تتبدل و لا تتغير التى نعرفها و نتمسك بها كلنا كمسلمين أى القرءان و السنة ( و فقط ) و لا تنسب نفسك مثلا لعبارة "هذا ما وجدنا آباءنا يفعلون" . أليس كذلك ؟ .
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته .

المهندس و الساحر


فكرت فى أن المهندس هو أكثر خلق الله إلتزاما فهو المحكوم بكل ثوابت و محددات الطبيعة لا يمكنه التغافل عنها و لا التحايل عليها و لا الفكاك و لا حتى من واحدة فقط منها و إلا حدثت الكارثة و يدرسها فى الكيمياء و الفيزياء و الميكانيكا ... إلخ و بالتالى "يراها" كلها تماما طول الوقت و أكثر من أى أحد آخر . و هو أيضا فى نفس الوقت محكوم بعوامل تخص العمل الذى يقوم به يجب عليه أن يلتزم بها كلها أيضا بالإضافة لما سبق و إلا خرج عن المواصفات المحددة ... إلخ . و عليه أن يوازن كل الأمور فى نفس الوقت و يفاضل بين البدائل بينما يتحرك فى "مساحة الممكن" فقط لتحقيق أفضل نتائج . أى يمكننى أن أستعير مصطلحا ألصقه فى الهندسة و هو "فن الممكن" .
أقارن ذلك مع حال الساحر الذى بدأها من البداية بخرق القواعد المعروفة كلها و إختراق كل المحددات بل و القفز حتى على كل الخطوط الفاصلة بين الحقيقة و الخيال و كل الحدود بين الواقع و الوهم ... إلخ و فعل ذلك بشكل مبدئى ( ففى حدود معلوماتى هذا هو معنى كلمة سحر !!! ) ووقف خارج "مساحة الممكن" منذ أن سحر !!! ثم وجد مردودا ( قد يظنه أو يراه عاليا ) لهذا الذى فعله فإتخذ السحر سبيلا دون أن يكون هو الذى يتحكم فى الأمور ( بل طبعا العكس فلا يمكن لأى أحد أن يتحكم فى كل ما لا يراه !!! . ما هو ذلك و أين هو حتى يدعى أنه يتحكم فيه ؟!!! ) و دون أن يكون ملما بالطريقة التى يتم بها تنفيذ السحر ( فهو حتى لا يعرف من ينفذ له المطلوب فعلا فى النهاية عندما يقول هو "بللم" !!! ) و لكن لمجرد فقط أنه يعرف تلك "البللم" التى ثبت ( بتكرار النتائج ) أنها تستخدم لغرض ما !!! .
و طبعا يمكن تخيل حال من يفعل ذلك و المبررات و الدوافع و المنطلقات التى بدأ بها و التى لا أظنها تخرج عن حاصل جمع القدرات الذاتية الضئيلة ( و إلا لكان قد فعل هو ما يريده بدلا من أن يسحر ) مجموعا على الطمع و التطلع للحصول على ما يفوق إمكانياته و قدراته ( و إلا لكان قد إكتفى بما يمكنه تحقيقه بذاته ) مجموعا على الإستعداد لعمل أى شيئ و دفع أى ثمن من أجل الحصول على النتائج !!! بطريقة أسوأ كثيرا من مبدأ "الغاية تبرر الوسيلة" فيكفى أنه غير مدرك لأبعاد هذه "الوسيلة" و رغم ذلك إتخذ السحر سبيلا !!! مجموعا على "الفتاكة" الزائدة عن الحد بحيث أنه بدلا من أن يسأل نفسه كيف هذا ؟!!! ما معنى ذلك ؟!!! هل هناك أى شيئ فى الدنيا بلا مقابل ؟!!! ( و لا حتى تحويلات الطاقة مثلا !!! . أعتذر فأنا مهندس ) فإن النتائج تبدو له باهرة جدا بالنسبة لما كان سيحققه بدون سحر و أيضا يكون السحر وسيلته ( ربما الوحيدة ) لإثبات ذاته !!! بل و "التفوق" على غيره بل و ربما ما هو أسوأ كمحاولة السيطرة و التحكم مثلا ... إلخ ( ممن لا يعرف إلا "البللم" !!! على من لا يعرفها أو لا يريدها فتعلم و جد و إجتهد ... إلخ !!! ) و طبعا تجعل هذه العوامل السحر يبدو له "مربحا" و "مجديا" ... إلخ ( بمجرد "بللم" ) لحين أن يبدأ فى دفع ثمن السحر .
و أظن أنه يمكن أيضا أن نلاحظ أن الساحر ( مبدئيا ) مديون لمن ينفذ له السحر لأنه حصل على ما يفوق قدراته و إمكانياته بينما ذاك هو الذى فعل كل شيئ ( عدا "البللم" ) !!! إلا ( طبعا ) إن كان ذلك الساحر ممن قيل لهم أو لا يزال يظن أن السحر ليس له ثمن و لا نهاية ... إلخ ( كانت الدنيا قد خربت من زمان ) و هذا نتخيل حاله عندما يواجه الحقيقة متأخرا جدا و لا يجد أمامه إلا خيارات محدودة جدا : إما أن يتوقف عن السحر لحسابه و يبدأ فى "دفع مقابل ما فات" ( بالطرق التى ستحدد له و هى غالبا المزيد من الموبقات و أيضا لحساب من ؟!!! . متأكد ؟!!! ) أو يستمر يسحر و يسحر حتى نهايته هو طالما ظل السحر يعمل معه و لم يأت على ذهنى إحتمالات أخرى فى غير هذه الإتجاهات غيرأن يفعل ما فعله سحرة فرعون مثلا . و بالتالى فإن الساحر مخلوق خطر من هذه الناحية أيضا بالإضافة لما سبق سواءا أكان فى فترة تسديد الديون أو كان من النوع الذى لا يحسب أى شيئ !!! يسحر لما لا نهاية له !!! بل و أراه أخطر بكثير كثير من "الشمام" ( مثلا ) لأن هذا لا يفكر إلا فى الشمة التالية فقط ( ربما حتى دون التى بعدها مباشرة !!! ) و أقصى ما يريده هو ثمن القادمة فقط و بالتالى فإنه مثلا سيسرقك فى هذه الحدود و بعد ذلك ترتاح منه الدنيا كلها لساعات حتى يفيق على عكس الحال مع الساحر ( طبعا ) خاصة من يعيش فى عدة "نواحى" و عدة "مرات" و عدة "لفات" ... إلخ أى من يخرب هنا بإتقان و دوافع و مبررات قوية جدا لحساب ما يتخيله هناك و هناك ( فيما خلقه هو عامرا طبعا !!! بإتقان طبعا !!! و على الأقل يهتم به أكثر طبعا !!! ) ( و لم و لا و لن يفعل و لا حتى واحد منهم العكس أبدا أبدا ) و طبعا من وجدوا بلدا كهذه أصبحوا فيها يقولون بالصوت العالى أنهم هم الذين فيها "فوق" . و هم بالطبع يستحقون هذه الشتمة التى شتموها لأنفسهم .
و تذكرت منطقا فكرت فيه قبل ذلك بشأن من يتخيل أنه قد "سخر" من يفوقه فى القدرات و الإمكانيات خاصة فيما لا يفهمه بل ربما حتى لا يراه ... إلخ كالساحر عندما يظن أنه قد سخر "الجنى" ( أو أى إسم آخر قيل له ) لينفذ له ما يريده من سحر ( أى أن هذا الآخر هو الذى ينفذ السحر ) ثم عندما تسأله : بم سخرته ؟!!! يقول لك بكل تعال و ثقة بالنفس "بالسحر" . بس خلاص .
و تذكرت منطقا من نفس النوع بشأن من يحاول أن يضع قواعدا للسحر !!! أو يقبل أن توضع له !!! ناهيك طبعا عن أن يلتزم بها فعلا !!! بينما هذا فى حد ذاته مجرد ساحر آخر لم تعجبه القواعد المعتادة المعروفة الواضحة التى وضعها الله فى الكون و فى حين يلتزم بها كل الباقين ( إما عن إقتناع أو حتى بالإضطرار ) إتخذ هو الخروج المتعمد عنها منهجا و سبيلا بمجرد أن وجد الفرصة ( أى عرف "البللم" ) و بالتالى يصعب جدا تخيل أن يلتزم هذا بالذات بأى قواعد من حيث المبدأ ناهيك عن أن يلتزم بقواعد للسحر بالذات الذى هو فى حد ذاته الخروج عن كل القواعد المعروفة فى الكون !!! و بالتالى يصعب جدا تخيل وجود أى قواعد فيه أساسا ( خاصة إن كانت هذه القواعد يضعها أى أحد غير من ينفذ السحر بنفسه فى نهاية الأمر !!! ) . فهل لم تعجب الساحر أى قواعد فى الكون ( يلزم هو نفسه بها !!! ) إلا فى السحر بالذات بدلا من أن يسحر فى السحر أو يسحر للسحر ذاته مثلا ؟!!!. أعتذر لأننى لا أعرف المصطلحات التى يستخدمونها لهذه الحالة التى أظنها شائعة .
و لما كنت قد لاحظت إهتمام هؤلاء بشكل غير عادى بموضوع "إحنا اللى فوق... إحنا اللى فوق ..." رغم أن من ليس له "نواحى" و لا "مرات" و لا "لفات" أخرى و على الأقل مضطر لأن يركز إهتمامه على ما هو فيه و ليس لديه غيره هو الأولى بذلك بل و ذلك من مصلحة الساحر ذاته أيضا لأنه على ما يبدو مضطر فى النهاية للتواجد معنا فى هذه "المرة" و هذه "اللفة" و هذه "الناحية" رغم "الفتاكة" التى هو فيها !!! .
ثم نسأل السحرة الذين يكررون موضوع "فوق" !!! . أين المرجعية فى كلمة "فوق" ؟!!! . مقياس ريختر مثلا ؟!!! أم أى مخلوق غير من ينفذ لكم السحر بالفعل فى النهاية ؟!!! . هل أنتم متأكدون أن مفهوم كلمة "فوق" عنده هو نفس المفهوم عندكم ؟!!! و عندنا ؟!!! .
ثم ألا يكفيك أنك ( و لا شك طبعا !!! ) أنت الذى "فوق" تماما فى كل "النواحى" و "اللفات" و "المرات" المصنوعة بالسحر ؟!!! . دعك من هذه الخربة و ركز على ما عمرته .
بالإضافة إلى ذلك فإن العدد الذى إصطدم بى حتى الآن من هؤلاء السحرة يجعلنى أتساءل عن حجم ذلك الشيئ الذى يسمونه "فوق" !!! . هل يتسع لكل هذه القاذورات ؟!!! . أظن أنهم ( على الأقل ) عليهم تنظيم أنفسهم و تحديد من منهم يمكن أن يكون فعلا "فوق" بل و عليهم ترتيب هؤلاء فى تركيبة هرمية مثلا ... إلخ فربما مثلا وجدوا من ينتخبهم !!! . يا للكارثة .
و أعاد ذلك على ذهنى ما نعرفه جميعا من حال المهندسين ( بل و الهندسة ذاتها ) فى هذه البلد المنكوبة و تذكرت أن هناك من وضع المهندسين "تحت" و "سخرهم" بقانون "تكليف المهندسين" ( أى "البللم" التى رآها المناسبة !!! ) ثم جاء بعد ذلك من حرقوا هذه "العفاريت" التى كانت تنفذ و ظلوا منذ ذلك الحين ( و حتى الآن !!! ) يقولون "بللم" ... "بللم" ... "بللم" فى ميزانياتهم .
و أريد أن ألفت النظر إلى مسألة بسيطة جدا وواضحة جدا ( حتى بالنسبة لساحر ) و أصيغها فى صورة سؤال : هل يا ساحر وصلت إلى "السحر كله" أو "نهاية السحر" ... إلخ ؟!!!. الإجابة معروفة طبعا ( حتى بالنسبة لساحر ) خاصة إذا لم يفتنا أن السحر بالتأكيد هو أيضا ( ككل شيئ آخر فى الكون ) ليس مجرد خط مستقيم هذا السحر بعد ذلك بعد ذاك ... إلخ و إنما هو تنوع و تباين ... إلخ و أيضا فإنه يصعب حتى مجرد حصر المعروف حتى الآن منه ( هل أمكن حتى حصر حتى مجرد العلوم العادية "غير المحظورة" ؟!!! ) ناهيك طبعا عن حتى مجرد تخيل أى شيئ إسمه "كل السحر" أو "ما لن يعرف أحد شيئا أكثر منه" ... إلخ .
أقول كل ذلك لأترك بعده الساحر نفسه يكتشف أنه بالنسبة حتى لمن فقط يعرف بعض السحر "أكثر" منه ( أو حتى مجرد فقط يعرف نوعا من السحر "أشد" أو "أقوى" ... إلخ ) هو بالضبط كحال من لم برتكب السحر بالنسبة لهذا الساحر و لكن مع فروق أساسية جوهرية مبدئية أولها قد يكون سبب إمتناع ذلك الآخر عن السحر ربما لأنه علم ما سيضطره إليه السحر ( كالكل غيره ) بل و ربما حتى فقط كان سعيد الحظ و رأى حال السحرة فإعتبر و إتعظ ... إلخ أى أنه ببساطة حسب مسبقا ما سيحصل عليه مقابل ما دفعه ( و ما سيدفعه ) . بل و ربما يكون قد حسبها بصورة أفضل كثيرا على مستوى أكبر و ببعد نظر و إمتنع عن السحر إمتثالا لأوامر الدين فلم يخسر الآخرة و ربما يكون سعيد الحظ مثلى و رأى حقيقة من خسروا مع الآخرة الدنيا أيضا خسرانا كاملا بل و هم يهبهبون من الشبابيك و فى الشوارع "إحنا اللى فوق" !!! .
و أريد أيضا أن أضيف مقابلة أخرى بين الساحر ( الكافر بل غالبا المشرك أيضا إلى جانب صفات أخرى كثيرة أظنها إما أصيلة فيه و لذلك سحر أو مكتسبة إضطراريا نتيجة السحر ) و بين المتدين ( أقصد طبعا "المؤمن" ) الذى إلتزم بأوامر و نواهى الإله إختياريا ( و ليس حتى إضطراريا بطريقة المهندس ) و أقنع نفسه بالإلتزام و الإنضباط و التحكم و السيطرة على النفس ... إلخ دون أى إجبار و لا أى إضطرار بل بإقتناع تام أنه هو المستفيد و الرابح .
و أضع مقابله الفرد العسكرى فى جيش طاغوت ما الذى هو مجبر مكره ( لدرجة الإعدام !!! ) على أن ينفذ بإنصياع تام أوامر مخلوق مثله ( مهما كان رأيه فيه !!! ) لمجرد أنه موضوع فوقه ( ربما ليس لأى سبب سوى أنه دخل الجيش قبله بعام مثلا !!! ) و ينفذها حرفيا دون مناقشة ( مهما كان رأيه فيها !!! ) و مهما كانت أبعادها و عواقبها ( كموت كتيبة مثلا !!! من هذا الجيش أو ذاك !!! ) بإلتزام تام و إنضباط و تحكم و سيطرة أيضا و لكن لحساب الطاغوت فقط !!! .
و لذلك أطالب بأن يكون التعيين فى أى وظيفة عامة مشروطا مسبقا بشرط الإلتزام الدينى الواضح البين ( كالصلاة المرات الخمس كل يوم فى المسجد الخاص بالوزارة مثلا ) و أن يتم تنفيذ قطع الرقبة العلنى فى كل من يرتكب السحر و هو "فوق" إن لم يكن بمبررات الدين ( لم لا ؟!!! ) فبالعقل و المنطق .
و أجد نفسى مضطرا لأن أقول أنه كما أننا نرى الساحر لا يكاد يشارك المجتمع فى دوافعهم و أسبابهم و مبرراتهم ... إلخ و لا فى نقطة البداية و منطلقاتهم و لا فى أهدافهم و لا ( طبعا و على الأخص ) فى طرقهم و سبلهم و وسائلهم لتحقيق هذه الأهداف و دائما ( طبعا ) ما تكون له "أجندة" خاصة به متعارضة متصادمة تماما مع المجموع بل و أيضا فإنه قد إتخذ سبيله فى ضرب عرض الحائط بالنواهى و المحظورات الدينية و الخروج المتعمد على القواعد و النظم التى وضعها الله فى الكون و وجد لذلك مردودا عاليا ( جدا بالنسبة لإمكانياته و قدراته ) و بالتالى يصعب بل من المستحيل أن نتخيل أن يكون لأى قواعد مجتمعية أى إعتبار لديه و بالتالى فهو مخلوق من النوع شديد الخطورة على المجتمع ( بخاصة المجتمع المسلم ) فإننا يجب ( على الأقل ) أن نلحظ ( بل فى الواقع يجب أن نضع نصب أعيننا و لا نغفل أبدا ) عن نوع آخر من المخلوقات هو أشد خطرا على المجتمع المسلم بكثير هو الأقباط و ذلك ليس فقط بسبب إحترافهم السحر و تعمدهم إستخدامه داخل مجتمع المسلمين ( الذين ينهاهم دينهم مشددا عن السحر ) بل وصلوا لدرجة تعمدهم إستخدامه علنا !!! و بتباه و تفاخر !!! و إعتباره سلاح الإنتصار الفعال فى الحرب التى يشنوها على الإسلام من الداخل منذ أكثر من أربعة عشر قرنا مدفوعين بكل الحقد و الكره و العداوة الكاملة التاريخية المبدئية المتأصلة المبنية على حاصل جمع ما يقال لهم أنه "دين" ( بل "الدين" بل "دينهم" ) ممزوجا بإتقان بأحلام المزيد و المزيد من المناصب و الكراسى و القفز ( بالكنيسة !!! ) فوق رؤوس المسلمين مجموعا عليه أحط و أخس و أحقر الدوافع الطائفية العرقية العنصرية و فوق كل ذلك الإحتراق من الداخل نتيجة ضربهم بإستمرار بواسطة كنائسهم على وتر "الإضطهاد" بتميز تاريخى فذ و هو ما أصبح يستعر داخلهم و لم يعد بإمكانهم كتمانه أكثر من ذلك منذ زمن أصبح بعيدا ( بعد أن أعاشهم الإسلام داخله فى أمان لأكثر من أربعة عشر قرنا ) و استفحل الأمر ( طبعا ) فى ضوء صيحات كبيرهم الكاثوليكى الصليبية المتكررة و التجاوب العلنى على مستوى قادة الغرب الصليبى و الحروب الصليبية الدائرة حاليا فى العراق و أفغانستان و السودان و قبل ذلك و البوسنة و الهرسك و الصومال و لبنان ... إلخ و المخططات التى يظهر منها جزء بعد جزء كل يوم .
كل ذلك هو الجزء الهين و الذى يزداد وضوحا من جانبهم ليصلوا لدرجة إنتاج فيلمهم القبطى الأخير عن الرسول عليه الصلاة و السلام و التبول جماعيا علنيا على القرءان فى مظاهراتهم التى يرفعون فيها الأعداد الهائلة من الصلبان فى وجوه المسلمين ... إلخ فكل هذا أراه خيرا و يضعهم أكثر فى الوضع الطبيعى و المنطقى ( و هو المواجهة ) و يضيق المجال تماما أمام سخافات و سفالات "الهلال يعانق الصليب" و "الوحدة الوثنية" و "الدين لله و الوطن للجميع" ... إلخ . و بالذات هذه العبارة الأخيرة بعد أن إتضح أن إسمنا هو "الإحتلال الإسلامى الإستيطانى لمصر" و أننا نحن الذين نتبع "أنبياء الكذبة" و نعبد "إله القمر العربى الوثنى الصنمى" ... إلخ فى مصر "بلد الأقباط فقط" ( 5% من السكان !!! ) التى أعلنوا فيها "الدولة القبطية" ( أى المفرغة من المسلمين بالمزيد من المذابح و المجازر الصليبية المعتادة ) و فتحت لهم العديد من دول الصليب سفارات لها ( طبعا ) بالإضافة إلى إسرائيل ( طبعا ) فى القدس بالذات ( طبعا ) .
و فوق كل هذا ( الذى بدأنا نرى فقط الجزء الطافى منه فوق السطح ) أريد أن أناقش جانبا ( إضافيا فوق كل ذلك ) أشد خطورة هو معتقدات هؤلاء المتاعيس فى حد ذاتها التى تتضمن أن الإله قد أصبح "إبنه" و أن بنى إسرائيل قد عذبوه و صلبوه ليصبح هؤلاء المتاعيس "متخلصين" و "متحررين" أى يفعلون ما يشاءون دون حساب و لا عقاب ... إلى آخر هذه التخاريف التى ليس هنا المقام لمناقشتها و إنما فقط أناقش مدى خطورتها على المجتمع و خطورة من يعتنقها و هو يعيش وسط المسلمين ( لأنهم قالوا له أن هذا هو الدين !!! و لأنها فى حد ذاتها تعجبه جدا -طبعا- ) ناهيك طبعا عن حاصل جمع معتقدات على هذا القدر من الخطورة مع ما يستعر داخل هؤلاء المتاعيس و يقتلهم من الداخل و سبق الإشارة إلى بعضه .
و الفيديو القصير التالى يوضح إنتفاء مبدأ الحرام و الحلال أصلا عند هؤلاء المتاعيس أى الإنعدام التام لأى حد فاصل و أى عائق أصلا و أى حدود لما يمكن أن يرتكبوه و طبعا أى رادع و أى عقاب أيضا !!!!!! . و للأسف فإن الكلام فى الفيديو يبدو مجزءا و يركز على إظهار مجرد واحد آخر من التناقضات الكثيرة جدا المعتادة عند هذه المخلوقات و كان الوضع سيصبح أفضل كثيرا لو أظهر لنا تخاريفهم بشكل أوضح .

http://www.youtube.com/watch?feature=player_detailpage&v=v8FOYPyTjjI

و إذا كان الساحر شديد الخطورة على المجتمع لمجرد إنسياقه فى طريق السحر دون حتى أى اسباب أخرى فما بالنا بهؤلاء و الكره و الحقد والعداوة المتأصلة ضد الإسلام و المسلمين تحرقهم و تقتلهم من الداخل لأكثر من أربعة عشر قرنا و واضح أنهم لم يعد بإمكانهم تحمل كل ذلك لأى مزيد من الوقت ؟!!! . و إذا كان الساحر شديد الخطورة بينما القواعد الإلهية للثواب و العقاب لا تزال موجودة و سارية ( بل و يراها و يعمل بها باقى المجتمع ) ليظل هو فى الوضع المنطقى بالنسبة لها فما بالنا بمدى خطورة من ليسوا فقط تعدوا على المحددات الإلهية أو حتى أسقطوها من حسابهم بل ألغوها تماما من أساسها ليرتاحوا بدون حتى أى شيئ يقيسون عليه أى شيئ أصلا ؟!!! . لنرى ( مرة أخرى إضافية ) أبعاد عبارة "لا يرقبوا فيكم إلا و لا ذمة" ( التوبة 8 ) بل نراها بدرجة أظنها ستكون أوضح كثيرا حتى من حالة "البوسنة و الهرسك" مثلا فالصرب ( أرثوذكس أوروبا . نفس فصيلة الكفر و الشرك لأقباط مصر ) لم يصلوا فى أكاذيبهم لدرجة أن يدعوا أن البوسنيين قد "إحتلوهم" أو "إضطهدوهم" ... إلخ .
لأنتهى إلى سؤال آخر إضافى ( إضطرارى من النوع المصرى الفريد ) : إذا كان الأمر كذلك و هؤلاء بالذات إستثناهم الإله من موضوع الحرام و الحلال ( الذى أصر عليه مع جميع الرسالات السماوية دون إستثناء واحد !!! ) و بالتالى فليس عندهم أى إعتبارات من هذا النوع ... إلخ !!! فلماذا و كيف و على أى أساس ( ... إلخ ) تأمرهم كنائسهم و تنهاهم عن أى شيئ ؟!!! . أين المرجعية فى ذلك و فى كل ما يفعلوه ؟!!! .
الإجابة معروفة طبعا ( و سهلة و واضحة جدا ) و هى أن الكنيسة هى المرجعية عند هؤلاء المتاعيس !!!. الكنيسة هى المرجعية للكتاب !!! ( و ليس العكس !!! ) و هى المرجعية للرسول !!! ( الرسل !!! ) ( و ليس العكس !!! ) بل و هى المرجعية حتى فى الإله ذاته !!! ( الآلهة !!! )( و ليس العكس !!! ) فهل لن تكون هى التى تحدد لهم ما يفعلوه و ما لا يفعلوه بدلا من الإله ( الآلهة ) ؟!!! .
و يمكن طبعا بمنتهى السهولة تخيل مدى خطورة هذه الأكوام من المخلوقات التى يركبها هذا المخلوق ( و أمثاله ) و يسوقونها قطعانا تقول "آمين" على كل ما يقوله هؤلاء لهم دون أى محددات إلهية !!! و ينفذون كل أوامرهم بمنتهى الإخلاص و التفانى !!! . ( طبعا . دينهم با ناس !!! ) . بالإضافة طبعا إلى باقى العوامل الطائفية و العرقية و العنصرية . و يمكن أيضا من جانب آخر أن نرى حتمية وجود هذه الكنيسة بالنسبة لهؤلاء المتاعيس ليس فقط لكى تصبح وسيلة إدعاء الدين وسط المسلمين و التخندق خلفه من أجل المزيد من إدعاءات "الإضطهاد" أمام حتى مجرد أقل رد فعل عاجز بليد دفاعى بحت متأخر جدا و غير متناسب على الإطلاق ( كالعادة !!! ) من جانب الأغلبية المسلمة بل و أيضا لأنها الوسيلة الوحيدة التى يمكنهم بها إستغلال حاصل جمع سماحة الإسلام اللا-متناهية مجموعا عليها عباطة المصريين اللا-متناهية أيضا لتكريس وضع "دولة داخل الدولة" و هى أيضا الوسيلة الوحيدة التى يمكن أن تقفز بها أقلية ( 5% ) من هذا النوع الفريد على رؤوس الأغلبية الساحقة ( 95% ) من المسلمين فى هذا البلد المنكوب .
و أكرر التحذير بأنه و الحال كذلك فإن الأمر بالنسبة لهؤلاء المتاعيس هو فقط مجرد هياكل عصابية فائقة الخطورة تشكل كارثة متكاملة الأبعاد تفوق مخاطرها حتى مضرب المثل كالمافيا مثلا لأن المافيا و إن كانت تتعدى على سلطة الدولة و القانون فإنها على الأقل لا تعادى المجتمع ( بل العكس تماما طبعا ) و أيضا فإن حتى المافيا تحاول تنفيذ مخططاتها فى الخفاء بينما الكنيسة فى مصر تعادى و تناطح الدولة علنا و تحارب المجتمع علنا بل و تستهدف دين الأغلبية الساحقة من المسلمين علنا مع تعمد التسافل لأقصى حد لتحقيق أقصى قدر من التحدى و الإستفزاز المتعمد بوتيرة تصاعدية واضحة تماما . و أيضا فإن المافيا تعظم دور "الأسرة" أى وحدة البناء المعتادة فى نفس المجتمع فى حين تسيطر الكنيسة على أتباعها بالتركيز الزائد المستمر على النوازع الطائفية و العرقية و العنصرية ليتحول كل واحد من المركوبين إلى جرثومة خراب تسعى بكل جهدها للإفساد و التخريب داخل المجتمع قدر المستطاع ( و يعتبرون ذلك إنتصارا !!! ) لمجرد أنهم يدينون بدين مختلف عن دين الأغلبية !!! و أيضا فإن المافيا لا تستخدم الدين كوسيلة للسيطرة ( المطلقة !!! بدون حتى المحددات الإلهية !!! ) على المنتمين إليها ( و هو ما يضمن الطاعة الكاملة الدائمة و الولاء و الإنتماء بل الفداء و التفانى بلا حدود فى تنفيذ الأوامر أيا كانت ) و لذلك فإن المافيا مضطرة ( طبعا ) لأن تتحرك داخل حدود عملية منطقية و هى تحاول الوصول إلى أهدافها داخل المجتمع بينما متاعيس الكنيسة فى مصر يقال لهم أنهم "متخلصين" و "متحررين" و يتم دفعهم لأن يعيشوا دون أى محددات تحكمهم ( عدا -طبعا- أوامر من يركبوهم و يسوقوهم ) .
و أظن أن مظاهراتهم ( التى يسمونها "سلمية" !!! ) فى ماسبيرو أوضح من اللازم و لا يحتاج الأمر لأكثر من هذه الإشارة فقط إلى ما فعلوه بإستخدام الأعداد الهائلة من الصلبان التى رفعوها مرة أخرى إضافية فى وجوه الأغلبية الساحقة من المسلمين فى هذه البلد و لا نحتاج لأى مجهود لنتخيل ما ستفعله هذه النوعية من المخلوقات بمجرد الظهور الوشيك جدا للعوزى فى أيديهم وسط المسلمين المدنيين العزل . و سلم لى على "الإرهاب" و على "الكباب" و باقى القرف كله .
أرجو قراءة وجهة نظر بعنوان "حرية الرأى" و "وا صليباه" و "القرءان متى" و "الإخوان هم الحل" و "مشركو مصر" ضمن نفس هذه الصفحة .
و أنهى هذه المقارنة بالمقابلة ( الواضحة جدا ) بين من ينتمون إلى دين ليس فيه أى واسطة بين المخلوق و خالقه و لا أى وصاية من أحد على أحد و لا أى سيطرة من أحد على أحد ... إلخ الذين نجحوا بإمتياز فى إستيعاب الدرس الذى أعطاه لهم الإله ( بالكثير من الأمثلة عما فعله من سبقوهم ) و التمسك بأقصى قدر بمرجعيتهم ( القرءان و السنة ) ليس فقط فى الجانب "المعتاد" و هو عدم السماح لأحد بأن ينتقص منها أو يبدل أو يغير ... إلخ بل و أيضا عدم السماح لأحد بأن يضيف من عنده شيئا ليس منها

http://dorar.net/enc/hadith?skeys=%D9%85%D9%86+%D8%A3%D8%AD%D8%AF%D8%AB+%D9%81%D9%89+&phrase=on&xclude=&s%5B%5D=6216°ree_cat0=1


http://dorar.net/enc/hadith?skeys=%D9%83%D9%84+%D9%85%D8%AD%D8%AF%D8%AB%D8%A9+%D8%A8%D8%AF%D8%B9%D8%A9+&phrase=on&xclude=&s%5B%5D=13559°ree_cat0=1

و بالتالى ظلت مرجعيتهم واحدة ثابتة لا تتبدل و لا تتغير متاحة للجميع و تسرى على الجميع على سواء كل هذه القرون و أظن ان الأقباط بالذات يعرفون أكثر من غيرهم ما يحدث لكل من يحاول أن يمس هذه المرجعية بأى طريقة ( إرضاءا لحاكم مثلا ) حيث يندثر هو و ما فعله ( و الحاكم ) بعد وقت قصير و تبقى السخرية التى سخرها منهم المسلمون بينما تبقى المرجعية كما هى ليظل كل مسلم قادرا على قياس كل شيئ عليها ( فرديا و جماعيا ) و بالتالى الإدراك الفورى لأى خروج عنها ( فرديا أو جماعيا ) و التصحيح الفورى ( فرديا أو جماعيا ) ضمن المحاولات للإلتزام ( فرديا و جماعيا ) لأقصى حد بأوامر و نواهى الإله .
نقارن ذلك بمن لم يكتفوا بكارثة واحدة بأن سمحوا لمخلوقات مثلهم بأن يلغوا لهم كل أوامر و نواهى الإله من أساسه !!! ( و قالوا لهم "آمين" بالإجماع المعتاد الذى لا يحسدون عليه !!! ) بل و فوق ذلك فإنهم فى الوقت نفسه يعيشون كارثة أخرى لا تقل فى بشاعتها لمجرد أن كل منهم وجد نفسه رضيعا يبكى فى شخة القسيس !!! و قالوا له "هذا هو الدين" !!! فعاش حياته كلها قابعا تحت الكنيسة !!! ينفذون بكل خضوع و إنصياع كل أوامر و نواهى هذه المخلوقات التى تركبهم و تسوقهم لدرجة أن يلقوا أبناءهم بأيديهم إلى نفس المصير !!! . بل إن حتى العبادات كالصلاة و الصوم ... إلخ مختلقة مصطنعة بالكامل !!! إخترعتها المخلوقات للمخلوقات !!! من أجل محاولة إستكمال الشكل الظاهرى المعتاد لما يحاولون تصويره على أنه دين ( بل "الدين" !!! ) و تقليد الآخرين الذين يؤدون العبادات لأنها جزء من الدين الذى أعطاه الإله لهم بالطريقة الوحيدة المعتادة ( الرسول و الكتاب ) و لأن هؤلاء المتاعيس يعلمون ( بالطبع ) أنه لا يوجد دين بدون أوامر و نواهى .
و أترك لهم وصف حاصل جمع الكارثتين فى آن واحد !!! و التفكير فيما سيقولوه للإله بشأن إدعاء أن الدين ليس إلا العصيان لدرجة إنكار أوامر و نواهى الخالق !!! مع الإمتثال ( لهذه الدرجة ) لأوامر و نواهى المخلوقات !!! بل و فوق كل ذلك يسمحوا لهذه المخلوقات أن تخترع لهم عقوبات لعدم الإلتزام بأوامرهم و نواهيهم !!! و يقبلوا بأن يعاقب المخلوق المخلوق !!! و هم الذين ألغوا عقوبات الإله !!! .
و أعتذر عن الإيجاز بقدر أقل من المعتاد فى السطور السابقة و أكتفى بالنسبة لمن يتخيل أنها ليست فى محلها تماما أن أشير له مرة أخرى إلى كارثة أهون بكثير جدا هى كارثة الساحر الذى ألغى لنفسه المحددات المعتادة التى فرضها الله على الجميع و أسقط من إعتباره عقوبات الإله ( طبعا ) من حيث المبدأ ثم بعد ذلك يقبل بأن تضع له مخلوقات مثله قواعدا للسحر ينصاع لها بكل إذعان !!! بل و يتجرع الذل المخزى و قد حددوا له عقوبات بناءا على تلك القواعد !!! .
و فى غمار إجرام أظنه غير مسبوق فى التاريخ جماعيا علنيا بالسحر أقول أن الساحر الذى يتخيل أنه يمكنه أن يسحر كما يشاء ثم يضع غيره مكانه ليسدد هو ثمن السحر سيكون ذلك بالنسبة له دافعا آخرا إضافيا ليسحر أكثر و أكثر دون أن يلاحظ أنه يزنق نفسه أكثر و أكثر أمام خيارين لا ثالث لهما و بحجم يزداد متضاعفا . أما أن يستمر يفعل ذلك حتى نهاية النهاية !!! و إما البديل الوحيد و هو أن يسدد مقابل السحر الأصلى و معه أيضا مقابل كل السحر الذى ظل يضع به غيره مكانه.
و أتذكر الآيات 44 - 45 من سورة القلم التى تتحدث عمن "يستدرجهم" الإله و "يملى لهم" لأرى كل ذلك متطابقا مع حالة السحرة الذين أشير إليهم بل حالة خاصة جدا من الإستدراج خاصة عبارة "من حيث لا يعلمون" .
و أتذكر معها الآيات 42 - 46 من سورة إبراهيم التى تتحدث عن عما يفعله الله بالظالمين و عن السبب الذى يجعله هو الذى "يؤخرهم إلى يوم ..." .
أما الآية 10 من نفس السورة ففيها كلام الرسل و يشير إلى نفس الفعل الإلهى "يؤخركم" و لكن فى الإتجاه المعكوس تماما نراه فى عبارة "يغفر لكم من ذنوبكم" أى يلغى من ديونكم السابقة و عبارة "إلى أجل مسمى" أى يعطيهم مهلة ( محدودة ) للإصلاح . هذا هو نفس الإله و لكن لآخرين فهو لا يظلم أحدا و أيضا لم يخلق الكون و المخلوقات عبثا ليظل السحرة يتأجرمون عليهم بسحر حقير و ينتهى الأمر عند ذلك الحد !!! . بل سيدفع كل ساحر ذليلا ثمن كل ما فعله إما فى الدنيا لو كان سعيد الحظ و إما فى الآخرة بطريقة الدفع الوحيدة هناك . و ربما أيضا كانت هناك عقبات فى الطريق إلى هناك عند نقطة تبدو الأشد إيلاما توضحها الآيات 15 - 17 من نفس السورة .
و لقد إصطدمت عدة مرات فى القنوات الفضائية ببرامج من نوعية غريبة تتحدث عن السحر و الجان و الشياطين ... إلخ و تستضيف من يفترض أنهم من علماء المسلمين يهاجمون الخرافات و الدجل و الشعوذة ... إلخ و يناطحهم ضيوف آخرون يدافعون عن ذلك بطرق شتى و يدعون قدرات خارقة و أنهم يفعلون الخير ... إلخ ليصرخ الجميع مقاطعين بعضهم بعضا ... إلخ و كنت أنصرف عن ذلك و ربما كان بعض ما شاهدته هو الجزء الأخير من حلقة ما تنتهى هى الأخرى بدون أى جدوى و لا أى طائل و لا أى هدف و لا أى نتيجة !!! . و كان الأولى و الأسهل و الأنفع إستضافة من يمكنه أن يقول بإيجاز و بمنتهى الوضوح و التحديد ( و لا مانع من أن يتكرر ذلك منه و\أو من غيره بأساليب مختلفة ... إلخ ) أن ديننا ينهانا عن السحر و يطلق عليه صفة الكفر ... إلخ و أنه يجب على من يدعى الإسلام ألا يقرب السحر مهما كانت الإغراءات حتى لو كانت فى صورة أنه سيستخدمه لفعل الخير و ما ينفع الناس ... إلخ فحتى لو فرضنا ( و لمجرد الجدل الذى يكذبه الواقع ) أنه سيمكنه أن يفعل ذلك و أن يفعل ذلك فقط ( و هو ما أظنه وهم مطلق ) فقد كفر و خرج من الإسلام و أصبح كأى كافر يفعل للناس ما ينفعهم أى أنه يجب ألا ينتظر أى مقابل من الإله الذى كفر به بل ينتظر منه العقوبة فقط ... إلى آخر هذا التوجيه السليم الصحيح بطرق واضحة و بدون إعطاء أى فرصة للدجالين و المشعوذين لعرض منطقهم المغلوط على الناس ( خاصة من يتمحكون منهم فى الدين !! ) فى قنوات هى الأكثر تمحكا فى الدين أى الأكثر تأثيرا و يسهل أن يبلع الناس و يهضموا ما تقدمه إلى جانب الفتوى كليب . و طبعا فإننى أعترف مقدما أن هذه الطريقة التى أقترحها أقل إثارة و تشويقا و جذبا لنوعيات معينة من المشاهدين و للإعلانات ... إلخ .
و لابد طبعا أن أشير إلى أكوام كتب السحر و الدجل و الشعوذة و الخرافات التى لا تزال تطبع و تعرض و تباع علنا على الأرصفة حتى فى سور الأزبكية ( بل و خاصة فى ميدان رمسيس ذاته !!! ) و دائما ( نفس الطريقة هى هى دائما ) إلى جانب الكتب الدينية مباشرة بل أيضا متداخلة هذا ضمن ذاك حتى تكون المسافة قصيرة جدا و البداية سهلة جدا و تلقائية أيضا خاصة و أن الواقفين أمام هذه الكتب بالذات هم الفرائس المثالية المفضلة الذين يمكن إستدراجهم بمنتهى السهولة بميولهم الفطرية "لفعل الخير" و "محاربة الشر" ... إلخ و مع ذلك أشير إلى أن أجهزة البطش و التنكيل بكل أنواعها و أشكالها فى هذه البلد المنكوبة بأشياء كثيرة تبدو و كأنها لم يلفت نظرها كل هذه السنين الطويلة كل هذا الكم الغريب العجيب من كتب السحر و الدجل و الشعوذة و الخرافات ... إلخ التى لا تزال تطبع و توزع و تباع علنا بهذا التحدى و التبجح و الفجر فى حين أن هذه الجهات الكثيرة هى نفسها التى ظلت كل هذه السنين السوداء الطويلة تصادر ما صادرته و تمنع ما منعته من كتب دينية بدعاوى كثيرة أهمها طبعا "الفكر" الذى يصفونه عادة بأنه "إسلامى أصولى متشدد متطرف إرهابى ... إلخ" بل و تعتقل و تنكل حتى بمجرد من يوزع ورقة على باب أحد المساجد مكتوبا فيها "لا إله إلا الله" و تعد على الناس أنفاسهم و تحدد لهم "الأفكار" غير المسموح لهم بها و قتلت من قتلت و عذبت من عذبت و "عالجت" من "عالجت" و أجبرت الكثيرين على ما يسمونها "المراجعات " لتصل بهم لدرجة "التوبة عن الفكر" بعد عشرات السنين داخل المعتقلات و السجون من النوع المصرى ... إلخ فى حين يبدو أنها لا زالت تحتاج للمزيد و المزيد من المخصصات و الميزانيات و التدريبات و "التعاون" ... إلخ حتى يمكنها منع كتب السحر و الدجل و الشعوذة !!! . أليس كذلك ؟! . أم أن الأقرب للمنطق هو أن هذه الأجهزة تعلم تماما أن السحرة يؤذوننا نحن لكنهم لا يشكلون أى خطر كان عليها و على المؤخرات الحاكمة ؟!!! .
هل يمكن أن أطلب ترك هذا الأمر لمجموعة يجاهدون فى سبيل الله و نساندهم و نحمى ظهورهم و نعطيهم الإمكانيات الكافية للدفاع عن أنفسهم ضد ردود الفعل المتوقعة لأمر يبدو حتى الجزء الظاهر منه غير منطقى بهذه الدرجة ؟!!! على ألا يطعنوهم فى ظهورهم بعد أن ينجحوا بالدرجة المتوقعة بإذن الله ؟!!! .
و أحاول أن أختصر و أنهى بحقيقة أصوغها فى صورة تساؤل عن نسبة ما نراه حولنا من الحياة و نسبة ما نعيشه فعلا من الواقع مما تم صنعه بالسحر مقابل ما تم صنعه بالجهد و العرق و الهندسة ( المبانى و الطرق و المواصلات و الشركات ... إلخ ) ؟ . أظن أن الأمر أوضح من أن أخوض فيه و هو أنه لو كان السحر يحقق بالفعل نتائجا ( أو حتى فقط نتائجا "أفضل" أو "أرخص" ... إلخ ) بشكل عام و ليس فقط ( كالعادة ) فى الحالة الوحيدة الخاصة التى يتم تركيز الأنظار عليها لوجدنا النسبة مختلفة تماما تماما عن الواقع و الحقيقة التى نعرفها كلنا حاليا و يصعب التعامى عنها و بالتالى يمكننى أن أضيف بكل ثقة : و لكانت الحياة على وجه الأرض قد إندثرت بعد أن تحولنا كلنا لسحرة نقول "بللم" لكل شيئ و لا نفعل أى شيئ بهذه الطرق الحالية "السخيفة الغبية المتعبة المتخلفة ... إلخ" .
و لو كان السحر حقا متفشيا بالدرجة التى يحاول البعض إدعاءها فإن المعنى الوحيد للنسبة الحالية من النتائج الملموسة هو أن نتائج السحر ضعيفة و ضئيلة للغاية و أنه وسيلة غير فعالة و غير مجدية بالمرة لتحقيق أى هدف دون حتى أن نسأل عن التكلفة الحقيقية للسحر .
و طبعا تذكرت القول الفصل "... و لا يفلح الساحر حيث أتى" فى الآية 69 من سورة طه . و نلاحظ مغزى جعله الإله واضحا تماما ليس فقط فى أن يقولها الإله فى هذا الموقف بالذات ( الحالة الخاصة المصطنعة المتفردة التى يتم تركيز الأنظار كلها عليها ) و إنما أيضا فى ألا يقولها الإله إلا بعد تعقد الموقف و وصوله للذروة فى الإتجاه العكسى بل و بعد أن قال مرة أخرى "ليس هو و لا أى أحد آخر و لا أى شيئ آخر و إنما أنا فقط" بطريقته المعتادة فى الآية 67 و الآية 70 .
بل و يمكن أن ننظر للصورة الأشمل لنرصد نفس النمط الى كرره الإله مع الرسل بل و أشار صراحة إليه فى آيات من قبيل 214 من سورة البقرة و 110 من سورة يوسف على سبيل المثال . بل و يمكن أن نرصد نفس النمط فى حالة جهاد المؤمنين فى سبيل الله عموما حيث يتعقد الموقف و تتصاعد التحديات لتصل إلى درجة إستحالة النصر بأى مقاييس منطقية و يصيب اليأس الكامل من لا يؤمنون بأن النصر من عند الله ( وحده ) لتحدث عملية "التصفية" المعتادة على جانب الإيمان و يطرد هؤلاء أنفسهم بأنفسهم من بين المؤمنين كما حدث فى المواجهة بين طالوت و جالوت ( البقرة 249 - 251 ) و كما حدث فى غزوة الأحزاب ( الأحزاب 10 - 27 ) على سبيل المثال أيضا .
و أنا ( طبعا ) لا أقصد إطلاقا أن السحرة لا يمكنهم أن يضروا أى أحد بسحرهم بل على العكس فإن القرءان ذاته يخبرنا فى الآية 102 من سورة البقرة بأنهم يمكنهم أن يفعلوا ذلك و لكن فقط فى الحدود التى أوجد الله ( و ليس هم ) السحر قادرا على أن يفعل فيها أى شيئ و أيضا فى حدود ما أراد هو أن يحدث أصلا ... إلخ . و هذا منطقى جدا طبعا لإن أحدا لم يوجد السحر رغما عن الإله بل إن الإله هو الذى خلق الكون و به شيئ إسمه السحر و قد خلق الكون و به سحر كما خلقه و فيه كفر و فيه قتل و فيه سرقة ... إلخ . مجرد سبب آخر إضافى لأن يذهب أمثال هؤلاء بأرجلهم إلى جهنم طائعين مختارين بل و هم يظنون أنهم هم الفائزون لأنهم "فتكين" ... إلخ .

بسم الكذا و الكذا و الكذا


عجبت لمن يقول "بسم الكذا و الكذا و الكذا" ثم يسرق ممن يقول "بسم الله الرحمن الرحيم" ( فقط ) !!! .

ستيفنسون و أوتو و رايت


فكرت فى الخيل و البغال و الحمير و الجمال ... إلخ التى كانت البشرية ( منذ متى ؟!!! ) و حتى عشرات قليلة من السنين لا تستخدم غيرها فى الإنتقال و النقل و لا زالت تستخدمها حتى الآن و لكن بمعدلات أقل .
و لا أظن أن معدلات تكاثرها و ما تحتاجه من غذاء كان سيسمح لها بأن تساير حاجاتنا الإضطرارية المتزايدة بإطراد للنقل و الإنتقال و كان سينتهى بنا الأمر حتما بتحميلها فوق طاقتها .
لقد رحم الله الخيل و البغال و الحمير و الجمال ... إلخ بستيفنسون و أوتو و رايت.
هل أبالغ لو طالبت بأن تكرم البشرية ما تبقى من هذه الدواب و تتوقف عن تعذيبها ؟!!! .

الهدنة


رأينا كلنا ( و لا زلنا نرى ) ما يحدث فى المنطقة على شاشات التليفزيون و يبدو ( و الله أعلم ) أنه لم يعد بمقدور حاكم أن ينفرد بشعبه ليفعل به ما يشاء من وراء أنظار العالم خاصة ( طبعا ) الدول عالية الصوت التى لا تزال تبغبغ بكلمات "الحرية" و "الديمقراطية" و "حقوق الإنسان" ... إلخ رغم أنها هى التى كانت ( و غالبا لا تزال ) تساند مثل هؤلاء الحكام بكل قوة رغم علمها التام طوال الوقت بالوضع بينهم و بين شعوبهم طالما يحقق لها ذلك مصالحها و هو المفهوم و المنطقى عن العكس .
و أنا مسلم و يؤلمنى جدا أن أرى دماء المسلمين تراق بهذا الشكل من أجل محاولة وضع حد للعلاقة السيئة طويلة الأمد بينهم و بين حكامهم . و يؤسفنى طبعا أن يتم إجبارهم ( بشكل متكرر أصبح نمطا !!! ) على هذه الطريقة فقط من أجل ( محاولة ) التغيير أو على الأقل ( محاولة ) التشبث بأمل التغيير .
و أعجز عن فهم ألا يمكن لباقى شعوب العالم أن يكون لها أى دور فى مثل هذه الأمور عموما سوى المشاهدة على شاشات التليفزيون أو بعض مسيرات هنا أو هناك .
فهل يمكننى إستباق الأحداث بعض الشيئ على الأقل فى الدول التى لم تظهر فيها ما يسمونها "الثورة" بعد ؟ . هل أنا خيالى مثلا لو طلبت أن تكون طريقة "الإستباق" فى هذه الدول مختلفة عن الطريقة الوحيدة حتى الآن فى كل ما رأيناه و سمعناه ؟!!! . و هى ما يبدو من تشبث الحاكم بالكرسى لآخر لحظة ممكنة بأغلى ثمن يمكن تخيله و هو قتل الكثيرين من المسلمين المدنيين العزل ؟!!! .
ملحوظة : حتى هؤلاء الذين يعجب المصورون جدا بهم فى ليبيا هم أيضا من المدنيين العزل . كم مدفع ( مضاد لأى طائرات ؟!!!! ) و كم صاروخ ؟!!! يخرق أى دروع ؟!!! و ما مداه ؟!!! . أى نوع من التدريبات تلقوها ؟!!! أى نظم تحكم و سيطرة و توجيه لديهم ؟!!! أين حتى مجرد الإتصالات ؟!!! مقابل ماذا... إلخ ؟!!! .
هل يمكن أن يطلب من فكر بهذه الطريقة "هدنة" فى البلاد التى لا تزال الدماء تراق فيها ؟ . يظل فى هذه الهدنة كل شيئ على ما هو عليه . دون المزيد من التظاهر و أيضا دون أى ملاحقة أو تضييق من جانب الحكام و إنما فقط وقف سفك الدماء .
أما السبب لذلك فبسيط جدا و هو أننى مصرى أعيش فى مصر التى بدأت فيها التظاهرات بعد تظاهرات تونس و خلع بن على هناك ليتم هنا خلع مبارك و القبض على بعض آخرين و تغيير لافتة واحدة كان إسمها "أمن الدولة" ( و فقط !!!!!!!!! ) .
و أنا لا أدعى العلم بالحال فى تونس و لكنى رأيت من عادوا هناك بعد وقت قصير لمهاجمة المتظاهرين و ضربهم ... إلخ و إنتهى الأمر هناك منذ فترة بتغيير بعض وزراء .
و أيضا لا أعرف إن كانت قد ظهرت هناك أيضا "القضايا الهامة" التى تحتل العناوين الرئيسية فى الجرائد و تملأ شاشات التليفزيون ... إلخ ليتحدث الناس عنها و يختلفوا بشأنها بل و يقتتلوا أيضا بدوافع دينية ... إلخ ( ما عندهمش شنودة هناك همه كمان مثلا ؟!!! ) .
و "الثورة" عندنا بدأت يوم 25 يناير الماضى ( منذ أكثر من أربعة شهور و نصف تقريبا ) و قيل لنا بمختلف الطرق و من مختلف الجهات أنها قد "نجحت" !!! ثم قيل لنا فى 6 مايو أن ما يسمونه الآن "المجلس العسكرى" هو الذى خطط لها و نفذها ... إلخ ( العنوان الرئيسى فى الأهرام الجريدة الحكومية الرسمية الأوسع إنتشارا فى مصر ) . أما على المستوى الشعبى فمنذ 25 يناير و حتى الآن لم أر أى أحد يتحدث مع أى أحد عما هو آت !!! . و لا حتى مجرد الحديث !!! ناهيك عن فعل أى شيئ !!! أى شيئ على الإطلاق !!! . بل و لا حتى مجرد الحديث عن ( مثلا ) نوعية المرشحين التى لن نقبل بأقل منها فى الإنتخابات القادمة و لا عن الدور الذى سنقبله للأمن فى الموضوع و لا حتى ( مثلا ) مواصفات من يمكن أن نقبله كمرشح لأن يكون الرئيس القادم ... إلخ و كلا الأمرين على الأبواب !!! ( بدلا من أن ننتخب بمجرد الإسم أو الإنطباعات العامة أو درجة تصديق الوعود ... إلخ !!! ) . و لا حتى مجرد ذلك !!! رغم أن ذلك أصلا هو الطبيعى و ما كان يجب أن يكون بدون أى ثورة !!! ناهيك عن "ثورة ناجحة" !!! . هل هناك أقل من ذلك ؟!!! .
و أنا مصرى و عشت عمرى كله تقريبا فيها و أتفهم إلى درجة كبيرة جدا حال الكثيرين بعد "الإحتلال" الصليبى طويل الأمد الذى تلاه مباشرة ستون سنة من "الإختلال" العسكرى من النوع المصرى الفريد أرى أن حالنا صار بعده كحال كل شيئ آخر فى هذه البلد ( حتى الأرض ذاتها !!! ) .
لأختصر و أقول أننى أتخيل أننا سنظل فى هذه "الدوامة" حتى نجد أنفسنا يقال لنا الكلام المعتاد كل مرة عن ضرورة التمسك بحقنا فى التصويت فى الإنتخابات غدا . بل مرتين على التوالى فى فترة قصيرة تماما تماما كما فى "النجاح" السابق ( بعد الثورة ) فى شيئ إسمه "الإستفتاء" على شيئ إسمه "التعديلات" على شيئ إسمه "الدستور" !!! .
أظن أن ما أشير إليه أوضح من أن أكتب عنه أى مزيد سوى أن أطلب "الهدنة العاقلة" فى الدول التى لا تزال دماء المسلمين تراق فيها و أن تكون فترة الهدنة لحين أن يرى الجميع ما سيحدث فى مصر و إلى أين ستنتهى الأمور فى حالة "الثورات الناجحة" فربما كان الأمر يستحق المجازفة بالتغيير دون "نجاح" الثورات أو دون "نجاحها" بشكل كامل ... إلخ أو تغيير المقاييس و المعايير التى بناءا عليها قد تقال كلمة "ناجحة" لمسلمين آخرين أيضا أى تغيير أهداف الثورات ( إن وجدت . ففى حالة مصر لا أظنها خرجت عن شعار "الشعب يريد إسقاط الإجرام" ) .
هل يمكن إتفاق الآخرين على الهدنة ؟ فربما كانت مصر هى العبرة التى يتعظ من حالها الآخرون .
و لا زلت أتذكر الخطط التى جعلونا نشم رائحتها أيام بوش بشأن منطقتنا و الحديث ( العلنى ) عن "تغير الأنظمة" و "الفوضى الخلاقة" و "الشرق الوسط الجديد" ربما دون أخذ رأى الأنظمة أيضا و ليس فقط دون حتى الحصول على موافقة الشعوب قبل التنفيذ !!! ناهيك ( طبعا ) عن أخذ رأيهم قبل التخطيط !!! ناهيك ( طبعا ) أن يطلبوا هم شيئا كهذا من أمريكا أصلا !!! ... إلخ .

اللهم إنى لا أسألك رد "الشرق الأوسط الجديد" و إنما أسألك اللطف فيه .


انشرها جزاك الله خيرا.


يمكن قراءة هذه الرسالة على الشبكة فى أحد العناوين التالية :

http://www.mhasfour.wordpress.com
http://www.mhasfour.blog.com
http://www.moshrekomisr.blogspot.com
http://www.kondalisa.maktoobblog.com

و يمكن تنزيل كل الرسائل كملفات من أحد الروابط التالية :

http://www.megaupload.com/?f=9ETXHET7
http://www.filefactory.com/f/94a6bf757acfefdb



مسلم مصرى
مصطفى حسنين مصطفى عصفور
التاريخ : 10 يوليو 2011

No comments:

Post a Comment